القائمة الرئيسية

الصفحات

بحث جامعي حول البحث الإجرائي-مناهج البحث العلمي

 البحث الإجرائي-مناهج البحث العلمي

بحث جامعي حول  البحث الإجرائي-مناهج البحث العلمي

يعد البحث الإجرائي واحدًا من أهم أنواع الأبحاث في المجال العلمي، حيث يركز على إيجاد حلول عملية وفعالة لمشكلات ميدانية تعترض الحياة اليومية. يُستخدم هذا النوع من البحث في مختلف المجالات مثل التعليم، والطب، والإدارة، والبيئة، وغيرها. يهدف البحث الإجرائي إلى تحسين الأداء وإيجاد حلول قابلة للتطبيق والتعديل الفوري بناءً على نتائج البحث. في هذا المقال، سنتناول مفهوم البحث الإجرائي، أهميته، خطواته، وكيفية تطبيقه في مجال مناهج البحث العلمي.

ما هو البحث الإجرائي؟

البحث الإجرائي هو نوع من البحث العلمي الذي يهدف إلى حل المشكلات العملية والميدانية التي تواجه الأفراد أو الجماعات في الوقت الحالي. يُركز هذا النوع من البحث على تحقيق تغييرات ملموسة في الواقع العملي من خلال تدخلات محددة في سياق المشكلة الميدانية. يمكن أن يكون البحث الإجرائي متعلقًا بتطوير أساليب جديدة أو تحسين الأساليب الحالية لتحقيق نتائج أفضل.

يتبع البحث الإجرائي عادة منهجًا عمليًا يتضمن الملاحظة، والتخطيط، والتنفيذ، ثم التقييم. يتم استخدام نتائج هذا البحث بشكل فوري لتحسين الوضع الراهن، مما يجعله موجهًا نحو التغيير والتحسين المستمر. يختلف البحث الإجرائي عن أنواع الأبحاث الأخرى في أنه يُركز على حل مشكلات فورية بدلًا من تقديم فرضيات نظرية قد تحتاج إلى سنوات لإثبات صحتها.

أهمية البحث الإجرائي في مناهج البحث العلمي

يُعتبر البحث الإجرائي من الأنواع المهمة في مناهج البحث العلمي، حيث يلعب دورًا كبيرًا في توفير حلول عملية وواقعية للمشاكل الميدانية. يتميز هذا النوع من البحث بتركيزه على تحسين الممارسات اليومية في مختلف المجالات مثل التعليم، الصحة، والإدارة. ولذلك، يمكن اعتبار البحث الإجرائي من الأدوات الأساسية في مناهج البحث العلمي التي تساهم في تحقيق تطور عملي في العديد من المجالات.

1. حل المشكلات الميدانية

  • البحث الإجرائي

 يُركّز بشكل أساسي على حل المشكلات الحقيقية التي تواجه الأفراد أو المؤسسات في الحياة اليومية. بدلاً من البحث عن إجابات نظرية فقط، يسعى هذا النوع من البحث إلى إيجاد حلول عملية للمشكلات التي تحتاج إلى معالجة فورية.

  • أهمية ذلك في مناهج البحث العلمي

يعزز البحث الإجرائي قدرة البحث العلمي على التعامل مع القضايا الميدانية والأمور التي تؤثر بشكل مباشر على البيئة العملية. يجعل البحث العلمي أكثر ارتباطًا بالواقع ويفيد الأطراف المعنية بشكل ملموس.

2. التطبيق المباشر للمعرفة

  • البحث الإجرائي لا يقتصر على اكتساب المعرفة فقط، بل يسعى لتطبيق هذه المعرفة بشكل مباشر لحل المشكلات. في هذا السياق، يكون الباحث في البحث الإجرائي قدوة في كيفية استخدام المعرفة الأكاديمية لتقديم حلول عملية تساهم في تحسين الأداء أو النتائج.

  • أهمية ذلك في مناهج البحث العلمي

هذا يساهم في تعزيز مبدأ "البحث من أجل الحلول" ويحول المعرفة النظرية إلى حلول قابلة للتطبيق الفعلي. بمعنى آخر، يشجع البحث الإجرائي على فائدة عملية للبحث العلمي في الحياة اليومية.

3. تحسين الممارسات المهنية

  • في مجالات مثل التعليم، الرعاية الصحية، والإدارة، يُستخدم البحث الإجرائي لتحسين أساليب العمل والممارسات المهنية. على سبيل المثال، قد يساهم البحث الإجرائي في تحسين طرق التدريس أو طرق العلاج.

  • أهمية ذلك في مناهج البحث العلمي

يساهم هذا النوع من البحث في تطوير الممارسات المهنية والعملية التي تؤثر على جودة العمل في مختلف القطاعات. حيث يساعد في استكشاف أفضل الطرق لتحسين النتائج العملية والتأثيرات المجتمعية.

4. التفاعل المباشر مع المشاركين

  • يُشمل في البحث الإجرائي تفاعل الباحث مع الميدان والمشاركين، سواء كانوا معلمين، طلابًا، موظفين، أو مرضى. هذا التفاعل يسهل فهم ديناميكيات المشكلات والبحث عن الحلول المناسبة في الوقت الفعلي.

  • أهمية ذلك في مناهج البحث العلمي

يساهم في تحسين العلاقة بين الباحث والمجتمع، مما يجعل البيانات الناتجة عن البحث أكثر مصداقية وواقعية. كما يساعد في فهم التحديات والفرص بشكل أكثر تفصيلًا من خلال التجربة الحية.

5. تطوير استراتيجيات فعالة للتغيير

  • من خلال البحث الإجرائي، يمكن تحديد استراتيجيات فعّالة لتطوير التغيير في الممارسات أو السياسات. من خلال الملاحظات والتجارب الميدانية، يمكن تطبيق التغييرات وتعديلها بناءً على النتائج العملية.

  • أهمية ذلك في مناهج البحث العلمي:

 يساهم هذا في خلق حلول مدروسة تسهم في تحسين السياسات والممارسات المعمول بها، ما يعزز مرونة البحث العلمي في تطبيق التغييرات اللازمة في الزمن الفعلي.

6. تعزيز المشاركة المجتمعية

  • يُعد البحث الإجرائي أداة مثالية لتعزيز المشاركة المجتمعية في عملية البحث. نظرًا لتركيزه على حل مشكلات ميدانية، فإنه يشجع المجتمع المحلي أو المؤسسة على المشاركة في مراحل جمع البيانات وتنفيذ الحلول.

  • أهمية ذلك في مناهج البحث العلمي: ي

عزز هذا التعاون بين الباحثين والمجتمع، مما يساعد في بناء علاقات مستدامة بين البحث العلمي والمجتمعات التي يتم البحث فيها.

7. تطوير المهارات البحثية العملية

  • يوفر البحث الإجرائي فرصة للباحثين لتطوير مهاراتهم العملية في جمع البيانات، التحليل، واتخاذ القرارات. من خلال تطبيق البحث في مواقف حقيقية، يصبح الباحثون قادرين على تحسين مهاراتهم في تصميم التجارب، التعامل مع البيانات، وإدارة المشاريع.

  • أهمية ذلك في مناهج البحث العلمي:

 يسهم في تطوير القدرات البحثية العملية التي يمكن للباحثين استخدامها في مختلف أنواع البحوث الأكاديمية والميدانية.

8. متابعة التأثيرات طويلة المدى

  • يتيح البحث الإجرائي للباحثين متابعة التأثيرات طويلة المدى للتغييرات أو الحلول التي تم تنفيذها. يمكن للباحثين أن يراقبوا نتائج تدخلاتهم على المدى الطويل لتقييم استدامتها.

  • أهمية ذلك في مناهج البحث العلمي

يسمح هذا التوجه للبحث العلمي بتقديم حلول مستدامة تدوم لفترات طويلة، ما يعزز من فعالية البحث الإجرائي.

البحث الإجرائي يمثل جزءًا حيويًا في مناهج البحث العلمي لقدرته على معالجة المشكلات الميدانية وتقديم حلول عملية لها. من خلال تفاعل الباحث مع المجتمع والميدان، يُمكن تحقيق نتائج ملموسة ومؤثرة. يعزز البحث الإجرائي من عملية تحسين الممارسات والتطبيقات العملية، ويُسهم في تطوير مهارات البحث العملية التي تكون ذات فائدة كبيرة في مختلف المجالات.

مناهج البحث العلمي في البحث الإجرائي

في البحث الإجرائي، تتنوع المناهج المستخدمة تبعًا للهدف من البحث وطبيعة المشكلة الميدانية المراد حلها. يتم تطبيق مجموعة من المناهج العلمية التي تساعد الباحثين على جمع البيانات، تحليلها، وتطبيق الحلول بشكل عملي وواقعي. وفيما يلي مناهج البحث العلمي في البحث الإجرائي:

1. المنهج الكمي

  • الوصف: يعتمد المنهج الكمي على جمع البيانات الرقمية والإحصائية لتحليل المشكلة أو الظاهرة بشكل موضوعي وقابل للقياس. يُستخدم هذا المنهج في البحث الإجرائي عندما تكون البيانات قابلة للقياس، مثل في تحليل نتائج اختبار تحصيلي أو قياس مستوى أداء الموظفين.

  • التطبيق في البحث الإجرائي:

 يُستخدم المنهج الكمي في البحث الإجرائي لجمع بيانات عن تأثير تدخل معين على المشكلة، مثل قياس تأثير برنامج تدريبي جديد على أداء المعلمين أو الموظفين. تشمل الأدوات المستخدمة في هذا المنهج الاستبيانات المهيكلة، الاختبارات، والمقاييس الإحصائية.

  • مثال:

 دراسة تأثير برنامج تعليمي على تحسين درجات الطلاب في مادة معينة، حيث يتم جمع بيانات كمية عن درجات الطلاب قبل وبعد تطبيق البرنامج التعليمي وتحليلها باستخدام الإحصائيات.

2. المنهج النوعي

  • الوصف: يعتمد المنهج النوعي على جمع وتحليل البيانات غير الرقمية، مثل الآراء، التصورات، والتجارب الشخصية للمشاركين. الهدف من المنهج النوعي هو فهم الظواهر الاجتماعية أو التربوية من خلال وجهات نظر المشاركين.

  • التطبيق في البحث الإجرائي: يُستخدم المنهج النوعي في البحث الإجرائي لفهم جوانب معينة من المشكلة مثل المواقف النفسية أو الاجتماعية للمشاركين، مثل معرفة كيف يؤثر أسلوب التدريس على تصورات الطلاب. أدوات البحث النوعي تشمل المقابلات الشخصية، الملاحظات، والمجموعات البؤرية.

  • مثال:

الأسلوب الجديد ومدى تأثيره على تجربتهم التعليمية.

3. المنهج المختلط

  • الوصف: هو الجمع بين المنهج الكمي والمنهج النوعي. يستخدم الباحث المنهج المختلط عندما يحتاج إلى تحليل البيانات باستخدام الأساليب الرقمية والنوعية معًا للحصول على صورة شاملة عن المشكلة.

  • التطبيق في البحث الإجرائي:

 يُستخدم المنهج المختلط في البحث الإجرائي عندما يكون من الضروري جمع وتحليل البيانات من كلا النوعين. على سبيل المثال، قد يتم جمع بيانات كمية حول نتائج برنامج تعليمي باستخدام اختبار تحصيلي، وفي الوقت نفسه، يتم إجراء مقابلات نوعية لفهم تصورات وآراء الطلاب والمعلمين حول البرنامج.

  • مثال:

 دراسة تأثير برنامج تدريب على تحسين أداء الموظفين يمكن أن تشمل تحليل نتائج اختبار كمي لمعرفة التحسن في الأداء، بالإضافة إلى إجراء مقابلات مع الموظفين لفهم كيف تغيرت مشاعرهم تجاه أسلوب التدريب.

4. المنهج الوصفي

  • الوصف: يهدف المنهج الوصفي إلى وصف الظواهر كما هي في الواقع دون التدخل أو التلاعب بها. يعتمد هذا المنهج على جمع البيانات المتعلقة بالظاهرة وتوصيفها وتحليلها.

  • التطبيق في البحث الإجرائي:

 يُستخدم المنهج الوصفي في البحث الإجرائي عندما يسعى الباحث إلى فهم الوضع القائم في الميدان. يمكن استخدامه لتوثيق وتحليل الظواهر أو التحديات التي تواجه المشاركين في الدراسة.

  • مثال:

 دراسة حول كيفية تأثير بيئة العمل في الشركات على الإنتاجية يمكن أن تعتمد على جمع بيانات وصفيّة حول ظروف العمل مثل ساعات العمل، مستوى الرضا الوظيفي، ووجود حوافز.

5. المنهج التجريبي

  • الوصف: يعتمد المنهج التجريبي على إجراء تجارب ميدانية للتحقق من فرضيات معينة من خلال تصميم تجارب حيث يتم التحكم في المتغيرات وتقييم نتائج التغيير.

  • التطبيق في البحث الإجرائي:

 يُستخدم المنهج التجريبي في البحث الإجرائي عندما يتم تطبيق تغيير أو تدخل لمعرفة تأثيره على الظاهرة المستهدفة. هذا يتضمن إجراء تجارب مع مجموعات تجريبية وأخرى ضابطة.

  • مثال:

 اختبار تأثير أسلوب جديد في إدارة الفصول الدراسية على تحصيل الطلاب من خلال تصميم تجربة ميدانية مع مجموعة من الطلاب الذين يتلقون التعليم بأسلوب جديد، مقارنة مع مجموعة أخرى تتبع الأسلوب التقليدي.

6. المنهج التاريخي

  • الوصف: يعتمد المنهج التاريخي على تحليل ودراسة الأحداث الماضية لفهم تطورها وآثارها. يتم تجميع البيانات من مصادر تاريخية مثل الوثائق، السجلات، والمذكرات.

  • التطبيق في البحث الإجرائي:

 يُستخدم المنهج التاريخي في البحث الإجرائي عندما يتطلب الأمر فحص تطور المشكلة بمرور الوقت أو دراسة سابقة لمعرفة كيف تم حل مشاكل مشابهة في الماضي.

  • مثال:

 دراسة كيفية تطبيق سياسات تعليمية في الماضي وتأثيرها على النظام التعليمي، وما يمكن أن يُستفاد منها في تحسين السياسات الحالية.

7. المنهج التحليلي

  • الوصف: يعتمد المنهج التحليلي على تحليل المعلومات والبيانات التي تم جمعها لتفسير النتائج واستخلاص الاستنتاجات. يتضمن تحليل العوامل المسببة وفهم العلاقات بين المتغيرات.

  • التطبيق في البحث الإجرائي:

 في البحث الإجرائي، يُستخدم المنهج التحليلي لتحليل البيانات المستخلصة من التداخلات أو الحلول التطبيقية واستخلاص الفوائد أو الآثار المترتبة عليها.

  • مثال:

 دراسة التأثيرات المترتبة على تطبيق طريقة تعليمية جديدة وتحليل البيانات لاستخلاص مدى تأثير هذه الطريقة على سلوك الطلاب ونتائجهم الدراسية.

في البحث الإجرائي، يُختار المنهج الذي يتناسب مع نوع المشكلة وبيئة البحث. يمكن أن يتنوع المنهج المستخدم حسب طبيعة البيانات المطلوبة، سواء كانت كمية أو نوعية أو مختلطة. الهدف من البحث الإجرائي هو إيجاد حلول فعالة وواقعية لمشاكل ميدانية محددة، وبالتالي يجب أن تكون المناهج المستخدمة مرنة ومناسبة لتحقيق هذا الهدف.

خطوات البحث الإجرائي

البحث الإجرائي هو نوع من البحث الذي يُستخدم لتحليل وتفسير المشكلات الميدانية في الوقت الفعلي بهدف إيجاد حلول عملية ومباشرة. يهدف إلى تحسين الممارسات اليومية في المجالات المختلفة مثل التعليم، الصحة، الإدارة، وغيرها. تتضمن خطوات البحث الإجرائي مجموعة من المراحل المنهجية التي تضمن الوصول إلى نتائج قابلة للتطبيق. إليك خطوات البحث الإجرائي بشكل مفصل:

1. تحديد المشكلة

  • وصف المشكلة: تبدأ خطوات البحث الإجرائي بتحديد المشكلة أو التحدي الذي يحتاج إلى حل. يجب أن تكون المشكلة واضحة، محددة، وقابلة للتحليل.

  • مراجعة الوضع القائم: يتم تحليل الوضع الحالي في البيئة الميدانية لفهم أبعاد المشكلة وظروفها بشكل دقيق.

2. تحديد الأهداف

  • الهدف الرئيسي: يجب تحديد الهدف الذي يسعى البحث إلى تحقيقه. عادةً ما يكون هذا الهدف مرتبطًا بتحسين الممارسات أو إيجاد حلول للمشكلات التي تم تحديدها في الخطوة الأولى.

  • الأهداف الفرعية: يمكن أن تتفرع الأهداف الرئيسية إلى أهداف أصغر وأكثر تحديدًا تساعد في تحقيق الحلول المرجوة.

3. جمع البيانات

  • اختيار الأدوات: يتم تحديد الأدوات المناسبة لجمع البيانات مثل الاستبيانات، المقابلات، الملاحظات المباشرة، أو تحليل الوثائق.

  • البيانات الكمية والنوعية: في البحث الإجرائي، يتم جمع بيانات كمية (مثل الأرقام والإحصائيات) وبيانات نوعية (مثل الآراء والتفسيرات) لفهم المشكلة بشكل كامل.

4. تحليل البيانات

  • التحليل الكمي: يتم استخدام الطرق الإحصائية لتحليل البيانات الكمية واستخلاص استنتاجات قابلة للقياس.

  • التحليل النوعي: يتم تحليل البيانات النوعية باستخدام تقنيات مثل التصنيف أو تفسير المعاني لاستخراج الأنماط والاتجاهات.

  • استخلاص النتائج الأولية: يتم تحديد النقاط التي تحتاج إلى معالجة مباشرة من خلال التحليل الأولي للبيانات.

5. وضع الحلول

  • التدخلات المحتملة: بناءً على النتائج المستخلصة من تحليل البيانات، يقوم الباحث بوضع حلول أو تدخلات عملية لمعالجة المشكلة.

  • اختيار الحلول المناسبة: يتم تحديد الحلول الأكثر فعالية بناءً على فهم عميق للمشكلة والتحديات التي تواجهها.

6. تطبيق الحلول

  • تنفيذ الحلول: يتم تنفيذ الحلول المقترحة في البيئة الميدانية. هذه المرحلة تتطلب التنسيق مع المعنيين والمشاركين في العملية لضمان تطبيق الحلول بشكل فعال.

  • مراقبة التنفيذ: يجب مراقبة تنفيذ الحلول بشكل مستمر للتأكد من أنها تعمل كما هو متوقع وتؤدي إلى النتائج المرغوبة.

7. تقييم النتائج

  • مقارنة النتائج بالتوقعات: يتم مقارنة نتائج تطبيق الحلول بالنتائج المتوقعة مسبقًا لتحديد مدى نجاح الحلول.

  • التحليل التقييمي: يتم استخدام البيانات التي تم جمعها أثناء التنفيذ لتقييم مدى تأثير الحلول على المشكلة.

  • الاستفادة من النتائج: يتم تحديد ما إذا كانت الحلول قد حلّت المشكلة أم لا. إذا كانت هناك مشاكل ما زالت قائمة، يتم تعديل الحلول أو تطبيق حلول أخرى.

8. التوثيق والتقرير

  • كتابة تقرير البحث: يتم توثيق كل مراحل البحث الإجرائي، بدءًا من تحديد المشكلة وصولًا إلى الحلول التي تم تطبيقها ونتائجها.

  • مشاركة النتائج: بعد الانتهاء من تقييم النتائج، يتم عرضها أو مشاركتها مع المعنيين (مثل المدرسين، الأطباء، مديري الشركات، إلخ) لمساعدتهم في الاستفادة من التجربة.

9. التعديل والتحسين المستمر

  • التعديل على الحلول: بناءً على نتائج التقييم، قد يتم تعديل الحلول لتحسين فعاليتها.

  • التكرار: إذا لزم الأمر، يمكن إعادة تطبيق البحث الإجرائي بشكل دوري مع تعديلات مستمرة لتحقيق أفضل النتائج.

البحث الإجرائي يتطلب مشاركة نشطة من جميع الأطراف المعنية ويهدف إلى تحسين الوضع القائم من خلال حل المشكلات الميدانية باستخدام خطوات منهجية مدروسة. من خلال اتباع هذه الخطوات بدقة، يمكن الوصول إلى حلول عملية وواقعية تحل مشكلات محددة وتساهم في تطوير المجالات المعنية.

أمثلة على تطبيقات البحث الإجرائي

إليك بعض أمثلة على تطبيقات البحث الإجرائي في مجالات مختلفة:

1. التعليم

  • تحسين طرق التدريس:

 في مجال التعليم، يمكن للمعلمين استخدام البحث الإجرائي لتحسين أساليب التدريس من خلال التجريب بأساليب مختلفة وتقييم تأثيرها على تحصيل الطلاب. على سبيل المثال، يمكن للمعلم تطبيق طريقة جديدة في تدريس الرياضيات ثم يقيم تأثير هذه الطريقة على تحسن درجات الطلاب ومستوى فهمهم.

  • التفاعل مع الطلاب:

 قد يقوم المعلم بدراسة تأثير الأساليب التفاعلية في الفصل على مشاركة الطلاب وتفاعلهم، باستخدام أساليب مثل المناقشات الجماعية أو التعلم التعاوني.

2. الصحة

  • تحسين رعاية المرضى:

 في المستشفيات أو العيادات، يمكن استخدام البحث الإجرائي لتحسين ممارسات الرعاية الصحية. على سبيل المثال، يمكن للأطباء اختبار أساليب جديدة في تقديم العلاج للمرضى، مثل استخدام طرق علاجية غير تقليدية أو أساليب جديدة للحد من العدوى، ثم تقييم تأثير هذه التغييرات على نتائج العلاج.

  • تحسين التشخيص:

 دراسة فعالية طرق تشخيص جديدة أو أدوات طبية تكنولوجية، مثل تطبيق تقنيات جديدة لاكتشاف الأمراض في مراحل مبكرة، مع تقييم النتائج وتحليل مدى فعاليتها مقارنة بالأساليب التقليدية.

3. الإدارة والقيادة

  • تحسين أساليب الإدارة:

 يمكن للمؤسسات تطبيق البحث الإجرائي لتحسين أساليب الإدارة وتنظيم العمل. على سبيل المثال، قد تستخدم شركة معينة أسلوبًا جديدًا في توزيع المهام بين الموظفين أو تعديل هياكل العمل، ثم تقيّم نتائج هذا التغيير على مستوى الإنتاجية ورضا الموظفين.

  • تحليل أداء الفرق:

 تستخدم الشركات البحث الإجرائي لدراسة طرق إدارة الفرق المختلفة وتقييم تأثيرها على الأداء العام للمؤسسة. قد يشمل ذلك تحليل نتائج تطبيق أساليب التواصل الجديدة أو تحسين أساليب التحفيز.

4. البيئة

  • إدارة النفايات:

 يمكن تطبيق البحث الإجرائي في تحسين أساليب إدارة النفايات في المدن، من خلال تجربة تقنيات جديدة لجمع النفايات أو تدويرها، ثم تقييم تأثير هذه الحلول على خفض التلوث البيئي.

  • تحسين جودة المياه:

 في المناطق التي تعاني من مشاكل تلوث المياه، يمكن تنفيذ البحث الإجرائي لاختبار أساليب جديدة في معالجة المياه وتقييم مدى فعاليتها في تحسين جودتها وصحتها العامة.

5. الاقتصاد

  • تحليل تأثير السياسات الاقتصادية:

 تستخدم الحكومات والمؤسسات الاقتصادية البحث الإجرائي لدراسة تأثير السياسات الاقتصادية الجديدة على الأسواق أو القطاعات الاقتصادية المختلفة. على سبيل المثال، يمكن للحكومة اختبار تأثير التعديلات الضريبية على النمو الاقتصادي أو دخل الأفراد ثم تحليل البيانات لتقييم فعالية هذه السياسات.

  • تحسين إدارة الموارد المالية:

 في الشركات والمؤسسات، يمكن للبحث الإجرائي أن يركز على تحسين طرق إدارة الموارد المالية وتخطيط الميزانية، مثل تجربة أساليب جديدة لتخفيض التكاليف أو تحسين العوائد المالية، ثم قياس نتائج هذه التغييرات.

6. الرياضة

  • تحسين أداء الرياضيين:

 في مجال الرياضة، يمكن استخدام البحث الإجرائي لدراسة تأثير برامج التدريب المختلفة على الأداء الرياضي. على سبيل المثال، قد يتم اختبار أسلوب تدريبي جديد على مجموعة من الرياضيين ثم يتم تقييم تأثيره على مستوى الأداء في المنافسات.

  • تحسين اللياقة البدنية:

 قد يقوم مدربو اللياقة البدنية باستخدام البحث الإجرائي لاختبار تأثير نظم غذائية أو برامج تدريبية مختلفة على تعزيز اللياقة البدنية وزيادة القدرة على التحمل، مع تقييم النتائج التي يتم تحقيقها.

7. القطاع الاجتماعي

  • تقديم الدعم الاجتماعي:

 في المؤسسات الاجتماعية أو الجمعيات الخيرية، يمكن تطبيق البحث الإجرائي لدراسة تأثير البرامج المختلفة على تحسين حالة الفئات الضعيفة أو المعرضة للخطر. على سبيل المثال، دراسة تأثير تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمشردين على تحسين حياتهم.

  • التطوير المجتمعي:

 قد تستخدم المؤسسات الاجتماعية البحث الإجرائي لاختبار فعالية مشاريع التنمية المجتمعية، مثل تحسين مستوى التعليم أو الرعاية الصحية في المناطق الفقيرة، ثم تقييم الأثر الفعلي لهذه المشاريع على المجتمع المستهدف.

8. التكنولوجيا

  • تحسين تجربة المستخدم:

 في مجال تطوير البرمجيات أو تطبيقات الهواتف الذكية، يمكن استخدام البحث الإجرائي لتحسين تجربة المستخدم. على سبيل المثال، يمكن لفريق التطوير تجربة تصميم واجهات مختلفة ثم تقييم تأثيرها على سرعة وسهولة الاستخدام.

  • اختبار تقنيات جديدة:

 يمكن للباحثين في مجال التكنولوجيا إجراء تجارب باستخدام تقنيات جديدة في برمجة التطبيقات أو إدارة الأنظمة، وتقييم نتائج هذه التقنيات في تحسين أداء البرمجيات أو الأجهزة.

تطبيقات البحث الإجرائي تظهر في العديد من المجالات، حيث يُستخدم لتقديم حلول عملية لمشكلات ميدانية في الوقت الفعلي. من خلال اختباره التدخلات الجديدة وتقييم نتائجها بشكل مستمر، يساهم البحث الإجرائي في تحسين الأداء وتطوير الممارسات في القطاعات المختلفة.

الخاتمة

البحث الإجرائي هو نوع من البحث العلمي الذي يركز على تقديم حلول عملية وفورية لمشكلات ميدانية حقيقية. من خلال تطبيق منهجيات علمية متكاملة مثل المنهج الكمي والنوعي والتجريبي، يمكن للبحث الإجرائي أن يسهم بشكل كبير في تحسين الأداء في العديد من المجالات. إن استخدام هذا النوع من البحث يُعتبر ضروريًا لتطوير حلول عملية مستدامة وقابلة للتطبيق في الحياة اليومية، مما يجعله جزءًا لا غنى عنه في مناهج البحث العلمي.

إقرا أيضا مقالات تكميلية

  • بحث جامعي حول تعريف البحث العلمي وأنواعه ومعايير جودة البحث . رابط
  • بحث حول منهجية البحث العلمي . رابط
  • بحث حول أنواع البحث العلمي . رابط
  • بحث حول خصائص البحث العلمي . رابط
  • بحث حول تحديات و قيود استخدام التكنولوجيا في عملية البحث العلمي . رابط
  • بحث حول فوائد و أهمية استخدام التكنولوجيا في عملية البحث العلمي . رابط
  • بحث حول خطوات انجاز و كتابة البحث العلمي ومراحله . رابط
  • بحث حول تطبيقات البحث العلمي في المجالات المختلفة . رابط
  • بحث حول التحديات والفرص في البحث العلمي . رابط
  • بحث حول خطوات عملية البحث العلمي . رابط
  • قائمة مناهج البحث العلمي . رابط

مراجع

  • "البحث العلمي: أسسه ومنهجيته"

 تأليف: د. أحمد مصطفى

 هذا الكتاب يقدم شرحًا وافيًا عن البحث العلمي بشكل عام، مع التركيز على المناهج والأساليب المختلفة في البحث الإجرائي وتطبيقاته في الحياة العملية.

  • "البحث الإجرائي: مفاهيمه وتطبيقاته"

 تأليف: د. فايز الأعرج

 يشرح الكتاب كيفية تطبيق البحث الإجرائي في مختلف المجالات ويستعرض خطواته الأساسية بداية من تحديد المشكلة وصولًا إلى تنفيذ الحلول.

  • "مناهج البحث العلمي: نظريات وتطبيقات"

 تأليف: د. محمد عابد

 يقدم هذا الكتاب شرحًا متعمقًا عن مناهج البحث العلمي المختلفة بما في ذلك المنهج الكمي والنوعي والمنهج الإجرائي مع أمثلة تطبيقية على كل نوع.

  • "أساسيات البحث العلمي: منهجيات البحث والإجراء"

 تأليف: د. حسن العبيدي

 الكتاب يشمل المبادئ الأساسية للبحث العلمي، ويركز بشكل خاص على البحث الإجرائي، كما يناقش خطوات البحث وتحليل البيانات في الميدان.

  • "البحث الإجرائي في التعليم: تطبيقات ودراسات"

 تأليف: د. ريم صالح

 يعرض الكتاب كيفية تطبيق البحث الإجرائي في مجال التعليم، ويستعرض أمثلة تطبيقية لتطوير أساليب التدريس وتقنيات التعليم.

  • "التوجيهات العملية في البحث الإجرائي"

 تأليف: د. سامية أحمد

 هذا الكتاب يقدم دليلًا عمليًا للباحثين في كيفية إجراء بحث إجرائي، ويتضمن خطوات محددة من اختيار المشكلة إلى تقييم الحلول.

  • "مناهج البحث في العلوم الاجتماعية: مناهج ونماذج إجرائية"

تأليف: د. فوزية شهاب

 يتناول الكتاب مناهج البحث العلمي في العلوم الاجتماعية بشكل عام، مع تركيز خاص على البحث الإجرائي وأمثلة من تطبيقاته في الحياة الاجتماعية.


أسئلة شائعة

البحث الإجرائي هو نوع من البحوث التي يتم فيها جمع البيانات وتحليلها بهدف تحسين ممارسات عملية معينة. يهدف إلى تحقيق تغييرات عملية ملموسة في مجالات مثل التعليم والصحة والمجتمع.

أهداف البحث الإجرائي تشمل تحسين الممارسات الحالية، حل المشكلات العملية، وتطوير أساليب العمل في مجالات محددة. كما يهدف إلى تمكين الباحثين والممارسين من اتخاذ قرارات مبنية على الأدلة.

من مميزات البحث الإجرائي هو التركيز على الحلول العملية للمشكلات، مرونة المنهجية، والتفاعل المستمر مع المعنيين بالبحث. كما يساهم في تطوير معرفة عملية وحلول قابلة للتطبيق.

يتم تطبيق البحث الإجرائي من خلال تحديد مشكلة معينة، جمع البيانات من المشاركين، تحليل النتائج، وتنفيذ التغييرات العملية بناءً على ما تم اكتشافه من خلال البحث. يتم تكرار هذه العملية لتقييم فاعليتها.

خطوات البحث الإجرائي تتضمن تحديد المشكلة، جمع البيانات، تحليل البيانات، تطبيق الحلول، ثم تقييم النتائج، وأخيرًا تطبيق التعديلات اللازمة لتحسين النتائج بناءً على الملاحظات.

البحث الإجرائي يختلف عن البحوث الأخرى في كونه يركز على الحلول العملية وتحسين الإجراءات في مجالات معينة. على عكس البحوث التقليدية التي قد تركز على نظريات أو مفاهيم فقط، يهتم البحث الإجرائي بتطبيق المعرفة في سياقات واقعية.

تعليقات

محتوى المقال