البرق والرعد في علم الأرصاد الجوية
1. تعريف البرق والرعد
- البرق: هو وميض ضوئي ناتج عن تفريغ كهربائي مفاجئ بين السحب أو بينها وبين الأرض. يحدث البرق نتيجة تراكم الشحنات الكهربائية داخل السحب الركامية، والتي تتفاعل عندما تصل الفروق في الجهد الكهربائي إلى حد يسمح بحدوث تفريغ كهربائي.
- الرعد: هو الصوت الناتج عن التمدد السريع للهواء بفعل التسخين الفوري الذي يحدث بسبب البرق. عندما يمر التيار الكهربائي للبرق عبر الهواء، يسبب تسخيناً سريعاً، مما يؤدي إلى تمدد الهواء بشكل مفاجئ، فينتج عنه موجات صوتية نسمعها كصوت الرعد.
2. كيفية حدوث البرق والرعد
1. تراكم الشحنات الكهربائية:
- يحدث البرق عندما تتراكم الشحنات الكهربائية داخل السحب الركامية. هذه الشحنات تتولد نتيجة احتكاك قطرات الماء والثلج داخل السحابة أثناء صعود التيارات الهوائية الدافئة وهبوط التيارات الباردة. يؤدي هذا الاحتكاك إلى فصل الشحنات السالبة والموجبة، حيث تتجمع الشحنات السالبة في قاعدة السحابة والشحنات الموجبة في أعلاها أو على سطح الأرض.
2. تفريغ الشحنات الكهربائية (البرق):
- عندما تتراكم الشحنات الكهربائية بما يكفي لكسر مقاومة الهواء، يحدث تفريغ كهربائي على شكل وميض البرق. هذا التفريغ يمكن أن يحدث بين السحابة والأرض، أو بين سحابتين، أو حتى داخل السحابة نفسها.
3. تسخين الهواء:
- عند مرور البرق عبر الهواء، يسخن الهواء بشكل مفاجئ إلى درجات حرارة عالية جدًا (تصل إلى حوالي 30,000 درجة مئوية). هذا التسخين المفاجئ يؤدي إلى تمدد الهواء بسرعة كبيرة.
4. نشوء موجات صوتية (الرعد):
- التمدد السريع للهواء الناتج عن تسخينه بفعل البرق يخلق موجات صوتية تنتشر في الهواء، وهذه الموجات هي التي نسمعها كصوت الرعد. الرعد قد يُسمع بعد عدة ثوانٍ من رؤية البرق بسبب الفرق في سرعة الضوء وسرعة الصوت.
باختصار، البرق هو التفريغ الكهربائي الذي يُرى، والرعد هو الصوت الناتج عن تمدد الهواء الساخن بفعل البرق.
3. أنواع البرق
1. برق من السحاب إلى الأرض (Cloud-to-Ground Lightning):
- هذا النوع هو الأكثر شهرة وخطورة. يحدث عندما تنتقل الشحنات الكهربائية من قاعدة السحابة الركامية المشحونة إلى سطح الأرض. يمكن أن يكون هذا النوع من البرق خطيرًا لأنه قد يضرب المباني أو الأشجار أو الأشخاص، مما يتسبب في أضرار جسيمة.
2. برق من السحاب إلى السحاب (Cloud-to-Cloud Lightning):
- يحدث هذا النوع عندما تنتقل الشحنات الكهربائية بين سحابتين مختلفتين. لا يصل هذا النوع إلى الأرض، وإنما يحدث بين الغيوم المشحونة المختلفة.
3. برق داخلي (Intra-cloud Lightning):
- يحدث داخل السحابة الواحدة بين أجزاء مختلفة منها، حيث تنتقل الشحنات الكهربائية بين المناطق العلوية والسفلية داخل نفس السحابة. هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من البرق وغالبًا ما يُرى كوميض داخل السحابة.
4. برق من الأرض إلى السحاب (Ground-to-Cloud Lightning):
- يحدث هذا النوع عندما تنتقل الشحنات الكهربائية من الأرض إلى السحاب. هذا النوع من البرق أقل شيوعًا، ولكنه قد يحدث في بعض الظروف المناخية.
5. برق الشريط (Ribbon Lightning):
- يحدث عندما تضرب ضربة برق واحدة نفس المكان عدة مرات في وقت قصير جدًا. بسبب تأثير الرياح، قد يظهر البرق على شكل شرائط متوازية.
6. برق الكرة (Ball Lightning):
- يعتبر نوعًا نادرًا من البرق يظهر على شكل كرة متوهجة قد تستمر لبضع ثوانٍ. هذا النوع من البرق لا يزال غير مفهوم تمامًا ويُعتبر ظاهرة نادرة للغاية.
7. البرق الساخن (Heat Lightning):
- يُرى البرق في هذا النوع بعيدًا في السماء، غالبًا في الليالي الحارة، ولا يصاحبه صوت الرعد. يحدث نتيجة لبرق بعيد جدًا، حيث لا يصل صوت الرعد إلى المكان الذي يتم فيه رؤية البرق.
8. البرق البركاني (Volcanic Lightning):
- يحدث هذا النوع من البرق أثناء الانفجارات البركانية، حيث تساهم الشحنات الكهربائية المتولدة بفعل الرماد البركاني والغازات في تفريغ البرق.
كل نوع من أنواع البرق يرتبط بظروف جوية معينة، ولكنها جميعها تحدث نتيجة لتراكم الشحنات الكهربائية في السحب أو بين السحب والأرض، ويختلف كل نوع في تفاصيل كيفية انتقال هذه الشحنات.
4. العوامل المؤثرة في البرق والرعد
1. الرطوبة:
- تعد الرطوبة أحد العوامل الرئيسية لتشكل السحب الركامية التي تحدث فيها الشحنات الكهربائية المسببة للبرق. الهواء الرطب يوفر الظروف المناسبة لتكثيف بخار الماء، مما يسهم في نمو السحب وتكوين الشحنات الكهربائية.
2. التيارات الهوائية الصاعدة والهابطة:
- التيارات الهوائية الصاعدة الدافئة والهابطة الباردة داخل السحب تساهم في احتكاك الجزيئات المختلفة (مثل قطرات الماء وبلورات الجليد) ببعضها البعض. هذا الاحتكاك يؤدي إلى فصل الشحنات الكهربائية داخل السحابة، مما يؤدي في النهاية إلى حدوث البرق.
3. درجات الحرارة:
- تلعب درجات الحرارة دورًا مهمًا في تكوين السحب الركامية والبرق. ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة في صعود الهواء الدافئ إلى طبقات الجو العليا، مما يعزز تكوين العواصف الرعدية. أما في طبقات الجو العليا، فإن درجات الحرارة المنخفضة تسهم في تكوين الجليد الذي يلعب دورًا في توليد الشحنات الكهربائية.
4. الضغط الجوي:
- يؤثر الضغط الجوي على حركة الهواء والرطوبة وتكوين السحب. انخفاض الضغط الجوي يمكن أن يسهم في تعزيز صعود الهواء الدافئ والرطب، مما يزيد من احتمالية حدوث عواصف رعدية وبرق.
5. اختلاف الشحنات الكهربائية:
- البرق يحدث عندما تصل الفروق في الجهد الكهربائي بين أجزاء السحابة أو بين السحابة والأرض إلى مستويات كبيرة بما يكفي لتفريغ هذه الشحنات. الفروق الكبيرة بين الشحنات السالبة والموجبة هي التي تحفز البرق.
6. الجبال والتضاريس:
- التضاريس العالية مثل الجبال تلعب دورًا في تكوين العواصف الرعدية. عند اندفاع الهواء الرطب نحو الجبال، يرتفع بسرعة ويتكثف، مما يعزز تكوين السحب الركامية وبالتالي يزيد من احتمالية حدوث البرق.
7. التغيرات المناخية:
- تؤثر التغيرات المناخية مثل الاحتباس الحراري على تكرار وشدة العواصف الرعدية. ارتفاع درجات الحرارة العالمية يزيد من تبخر المياه والرطوبة، مما يؤدي إلى زيادة في العواصف الرعدية وبالتالي البرق.
8. الرياح السطحية:
- الرياح السطحية القوية يمكن أن تسهم في تكوين العواصف الرعدية من خلال رفع الهواء الدافئ والرطب بسرعة إلى الطبقات العليا من الغلاف الجوي، مما يعزز حدوث البرق.
العوامل الجوية مثل الرطوبة، التيارات الهوائية، درجات الحرارة، والضغط الجوي جميعها تلعب دورًا كبيرًا في تكوين العواصف الرعدية والبرق. هذه العوامل تتفاعل فيما بينها لتوليد الشحنات الكهربائية التي تؤدي إلى حدوث البرق والرعد.
5. تأثير البرق والرعد على الطقس
1. زيادة هطول الأمطار:
- العواصف الرعدية التي تنتج البرق عادة ما تكون مصحوبة بأمطار غزيرة. البرق والرعد هما جزء من النظام الذي يسهم في تكوين السحب الركامية الكبيرة التي تسبب تساقط الأمطار بشكل كثيف. هذه الأمطار قد تؤدي إلى فيضانات محلية وسريعة، خاصة في المناطق التي تعاني من تصريف ضعيف للمياه.
2. حدوث العواصف الرعدية:
- البرق والرعد يرتبطان بشكل مباشر بالعواصف الرعدية، وهي ظواهر جوية معروفة بتقلبات الطقس العنيفة. العواصف الرعدية قد تسبب تغيرات مفاجئة في درجات الحرارة، هبوب رياح قوية، وتكوين السحب الكبيرة. هذه العواصف قد تسبب اضطرابات كبيرة في الجو وتؤثر على ظروف الطيران والنقل البحري والبري.
3. انخفاض درجات الحرارة المحلية:
- أثناء العواصف الرعدية، يمكن أن تؤدي التيارات الهوائية الهابطة الناتجة عن هطول الأمطار البارد إلى انخفاض مفاجئ في درجات الحرارة المحلية. الرياح الباردة التي تهب مع العاصفة يمكن أن تخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ في منطقة معينة لفترة قصيرة.
4. زيادة نشاط الرياح:
- العواصف الرعدية التي تصاحب البرق والرعد غالبًا ما تكون مصحوبة برياح قوية. هذه الرياح تنشأ نتيجة الفروق الكبيرة في الضغط الجوي المرتبط بالعاصفة، وقد تصل سرعتها إلى مستويات خطرة، مما يؤدي إلى أضرار في المباني والبنية التحتية، وإلى سقوط الأشجار.
5. توليد الأعاصير الصغيرة (Tornadoes):
- في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي العواصف الرعدية التي تتضمن برقًا ورعدًا قويين إلى تكوين أعاصير صغيرة أو دوامات هوائية (Tornadoes). هذه الظواهر نادرة لكنها خطيرة، حيث تتسبب في دمار واسع على الأرض.
6. تأثيرات على الشحن الجوي والبحري:
- البرق والرعد يعطلان حركة الطيران حيث يتم إيقاف الرحلات أو تغيير مسارها لتجنب العواصف الرعدية. كذلك، تؤثر العواصف الرعدية على حركة السفن في البحار بسبب الأمواج العالية والرياح القوية، مما يزيد من خطورة التنقل البحري.
7. زيادة الرطوبة في الجو:
- البرق والرعد يرتبطان بزيادة مستويات الرطوبة في الجو، مما يجعل الهواء أكثر ثقلاً ورطبًا. هذا التأثير قد يؤدي إلى تكوين المزيد من السحب وحدوث عواصف رعدية جديدة.
8. نشوء ظواهر جوية أخرى:
- البرق قد يتسبب في ظواهر جوية أخرى مثل العواصف الرملية أو الغبارية في المناطق الجافة. تيارات الهواء القوية التي تولدها العواصف الرعدية يمكن أن ترفع الغبار والأتربة إلى الجو، مما يؤدي إلى تدهور الرؤية.
البرق والرعد ليسا مجرد ظاهرتين طبيعيتين مدهشتين بل لهما تأثيرات مباشرة وكبيرة على الطقس. من زيادة هطول الأمطار والعواصف الرعدية إلى حدوث تغيرات مفاجئة في درجات الحرارة وزيادة نشاط الرياح، فإن البرق والرعد يؤثران على الطقس بشكل كبير.
6. التنبؤ بالبرق والرعد
التنبؤ بالبرق والرعد هو جزء مهم من علم الأرصاد الجوية ويتطلب فهمًا شاملاً للعوامل الجوية التي تساهم في حدوث هذه الظواهر. يُعتمد في التنبؤ على تقنيات متقدمة وأدوات علمية مثل الأقمار الصناعية، والرادار، والنماذج العددية للتنبؤ بالطقس، بالإضافة إلى الخبرة التحليلية للأخصائيين في هذا المجال. فيما يلي أبرز الطرق والتقنيات المستخدمة للتنبؤ بالبرق والرعد:
1. النماذج العددية للتنبؤ بالطقس:
- النماذج العددية تعد من الأدوات الأساسية في التنبؤ بالعواصف الرعدية. تستخدم هذه النماذج البيانات الجوية مثل درجات الحرارة، الرطوبة، ضغط الهواء، وسرعة الرياح لحساب السيناريوهات المحتملة لتطور الأحوال الجوية. تعطي هذه النماذج توقعات حول مواقع وزمن حدوث العواصف الرعدية التي تكون مصحوبة بالبرق.
2. أقمار الاستشعار عن بُعد:
- الأقمار الصناعية تقدم معلومات دقيقة عن تطور أنظمة الطقس الكبيرة، مثل تكون السحب الركامية التي غالبًا ما ترتبط بالبرق والرعد. يمكن من خلال صور الأقمار الصناعية تتبع تطور هذه السحب وتحديد مناطق النشاط العاصفي بدقة.
3. الرادار الجوي:
- يستخدم الرادار للكشف عن الأمطار الشديدة والعواصف الرعدية. يمكن للرادار تحديد مناطق تكون السحب الركامية التي تؤدي إلى البرق والرعد، وكذلك قياس كثافة الهطول وسرعة واتجاه حركة العواصف. تساهم هذه البيانات في التنبؤ بوقت ومكان حدوث البرق.
4. أجهزة استشعار البرق:
- تعتمد هذه الأجهزة على التقاط النبضات الكهرومغناطيسية الناتجة عن البرق. يتم تثبيت هذه الأجهزة على الأرض أو في الأقمار الصناعية لتحديد موقع البرق بدقة. يمكن استخدام هذه البيانات لتتبع نشاط العواصف الرعدية والتنبؤ بمناطق حدوث البرق المستقبلي.
5. مؤشرات عدم الاستقرار الجوي:
- يعتمد التنبؤ بالبرق على تحليل عدة مؤشرات لعدم الاستقرار الجوي، مثل مؤشر الحمل الحراري ومؤشر الطاقة المتاحة للحمل الحراري (CAPE). ارتفاع هذه المؤشرات يعني احتمالية أكبر لتكوين السحب الرعدية التي تولد البرق.
6. تحليل الظروف الجوية المحلية:
- يعتمد المتنبئون الجويون أيضًا على تحليل التغيرات المحلية في الطقس، مثل الرطوبة العالية والحرارة المرتفعة، التي تساهم في تكوين السحب الركامية. يمكنهم أيضًا دراسة التغيرات في ضغط الهواء وسرعة الرياح لتقدير فرص حدوث العواصف الرعدية.
7. أنظمة الإنذار المبكر:
- تستخدم العديد من الدول أنظمة الإنذار المبكر للكشف عن العواصف الرعدية وتحذير السكان. تعتمد هذه الأنظمة على البيانات المجمعة من النماذج العددية والرادارات وأجهزة استشعار البرق لإصدار تحذيرات فورية قبل حدوث البرق.
أهمية التنبؤ بالبرق والرعد:
- حماية الحياة والممتلكات: التنبؤ المبكر بالبرق والعواصف الرعدية يساعد على تحذير السكان وتقليل المخاطر على الأرواح والممتلكات.
- سلامة الطيران والنقل: التنبؤ الدقيق يساعد في تجنب الكوارث الجوية والبحرية المرتبطة بالعواصف الرعدية.
- التخطيط للطوارئ: توفر هذه التنبؤات الفرصة للحكومات والمؤسسات للتخطيط والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ المتعلقة بالبرق والرعد.
التنبؤ بالبرق والرعد يعتمد على تقنيات حديثة وأدوات متطورة مثل النماذج العددية والرادار وأجهزة استشعار البرق. يساعد هذا النوع من التنبؤ في الحد من المخاطر الجوية وحماية الأرواح والممتلكات، إلى جانب تحسين فهمنا للظواهر الطبيعية المعقدة.
7. السلامة من البرق والرعد
يُعد البرق والرعد من أخطر الظواهر الجوية الطبيعية التي قد تُعرض الحياة والممتلكات للخطر. لذلك، من الضروري اتباع إرشادات السلامة لحماية الأفراد والممتلكات خلال العواصف الرعدية. فيما يلي أهم النصائح لضمان السلامة من البرق والرعد:
1. الابتعاد عن الأماكن المفتوحة:
- يجب تجنب الوقوف في الأماكن المفتوحة مثل الحقول أو المساحات الخالية. البرق عادةً ما يصيب النقاط الأعلى في المناطق المكشوفة، لذلك يُفضل اللجوء إلى أماكن منخفضة.
2. البقاء داخل المباني:
- يعد البقاء داخل مبنى قوي ومغلق أثناء العاصفة الرعدية من أفضل طرق الحماية. يُفضل إغلاق الأبواب والنوافذ والبقاء بعيدًا عن الجدران الخارجية.
3. تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية:
- أثناء حدوث البرق، قد تتعرض الأجهزة الكهربائية للتلف بسبب التغيرات المفاجئة في الطاقة. من الأفضل تجنب استخدام الهواتف السلكية، التلفزيونات، والأجهزة المنزلية مثل الغسالات والمكيفات حتى انتهاء العاصفة.
4. البقاء بعيدًا عن الأجسام المعدنية:
- المواد المعدنية تعتبر موصلات جيدة للكهرباء، لذلك يجب الابتعاد عن الأسوار الحديدية، أعمدة الإنارة، وغيرها من الأجسام المعدنية أثناء العاصفة.
5. تجنب الأشجار والأعمدة العالية:
- الأشجار الطويلة، الأعمدة، أو الأبراج قد تجذب البرق، لذا من المهم الابتعاد عنها بمسافة آمنة.
6. التوجه إلى داخل السيارة:
- إذا كنت في الهواء الطلق ولا تستطيع الوصول إلى مبنى مغلق، فإن السيارة تعد مكانًا آمنًا نسبيًا. تكون الإطارات المطاطية بمثابة عازل عن الأرض، لكن يجب تجنب لمس الأجزاء المعدنية داخل السيارة.
7. الابتعاد عن المياه:
- تجنب السباحة أو التواجد بالقرب من البحيرات، البرك، أو المسطحات المائية أثناء العواصف الرعدية، حيث يُعتبر الماء موصلًا جيدًا للكهرباء.
8. تجنب التجمعات في الهواء الطلق:
- خلال العواصف الرعدية، من الأفضل تجنب التجمعات في أماكن مفتوحة. الأشخاص الذين يقفون في مجموعات يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للبرق مقارنة بالأفراد المنفردين.
9. انتظار نهاية العاصفة:
- لا تخرج من ملجئك الآمن إلا بعد مرور 30 دقيقة على الأقل منذ سماع آخر صوت للرعد. البرق قد يضرب حتى بعد انتهاء العاصفة.
10. الإسعافات الأولية:
- في حال إصابة شخص بالبرق، يجب تقديم الإسعافات الأولية فورًا واستدعاء الطوارئ. الأشخاص الذين تعرضوا للبرق لا يحملون شحنة كهربائية ويمكن التعامل معهم بأمان.
اتخاذ التدابير الوقائية والبقاء في أماكن آمنة أثناء العواصف الرعدية يمكن أن يحمي الأفراد من الخطر الكبير المرتبط بالبرق. اتباع إرشادات السلامة، مثل تجنب الأماكن المفتوحة، البقاء داخل المباني، والابتعاد عن الأجسام المعدنية والمياه، يعد أمرًا ضروريًا لضمان سلامة الجميع.
خاتمة
البرق والرعد يمثلان ظاهرتين جويتين مرتبطتين بالعواصف الرعدية، ولهما تأثيرات كبيرة على البيئة والطقس. يلعب علم الأرصاد الجوية دورًا مهمًا في دراسة وتحليل هذه الظواهر لفهم آلياتها، عوامل حدوثها، وتوقعها بدقة. التنبؤ بحدوث البرق والرعد يسهم في تقليل المخاطر المتعلقة بالطقس العنيف وحماية الأرواح والممتلكات. من خلال تطوير نماذج محاكاة وتحسين وسائل الرصد والتوقع، يسعى علم الأرصاد الجوية إلى تقديم فهم أعمق لهذه الظواهر الطبيعية، مما يعزز من سلامة المجتمعات ويسهم في التخطيط البيئي المستدام.
إقرا أيضا مقالات تكميلية
- موضوع حول العواصف البردية وعلم الأرصاد الجوية. رابط
- موضوع حول الزوابع الهوائية وعلم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول العواصف الاستوائية في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول العواصف الرملية والغبارية في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول العواصف في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول الصقيع في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول الأعاصير في علم الأرصاد الجوية.رابط
- موضوع حول الأمطار و الهطول في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول الثلوج في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول العلوم الطبيعية وعلم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول العواصف الرعدية في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول الغلاف الجوي في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول الأمواج في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول الظواهر الجوية والمناخية وعلم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول التغيرات المناخية في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول الحرائق في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول الأحوال الجوية في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول الجو في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول السحب في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول البرد والبرودة في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول نماذج الطقس في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول الضباب في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول الطقس في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول الضغط في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول الرطوبة في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول الزلازل في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول الرياح في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول التحديات الحالية في علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول تطبيقات علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول الأرصاد الجوية وتغير المناخ . رابط
- أدوات وتقنيات الأرصاد الجوية-علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول الفيضانات تعريفها وتأثيراتها و أسبابها و أنواعها . رابط
- بحث حول ظاهرة الاحتباس الحراري-علم الارصاد الجوية . رابط
- بحث حول الظواهر المناخية-علم الأرصاد الجوية . رابط
- موضوع حول العناصر الأساسية للأرصاد الجوية-الظواهر المناخية . رابط
- بحث حول علم الأرصاد الجوية . رابط
مراجع
1. مبادئ علم الأرصاد الجوية – د. محمد علي شلبي
2. أساسيات الأرصاد الجوية – د. خالد عبد القادر أحمد
3. المناخ وعلم الأرصاد الجوية – د. عبد الله الخطيب
4. الطقس والمناخ: دراسة في علم الأرصاد الجوية – د. حسن محمد سيد أحمد
5. ظواهر الطقس والمناخ – د. عبد العزيز طه
6. البرق والرعد: دراسة علمية – د. فؤاد محمد حسين
7. الأرصاد الجوية التطبيقية – د. سمير عبد العزيز
8. علم المناخ والأرصاد الجوية – د. صالح محمد العطوان
9. دليل الأرصاد الجوية – هيئة الأرصاد الجوية السعودية
10. الأرصاد الجوية وحماية البيئة – د. عبد العزيز بن عبد الله
تعليقات