القائمة الرئيسية

الصفحات

بحث في علم النفس المنهج الوصفي والمنهج المقارن

علم النفس المنهج الوصفي والمنهج المقارن

بحث في علم النفس  المنهج الوصفي والمنهج المقارن

يعتبر علم النفس من العلوم الاجتماعية التي تهتم بدراسة سلوك الإنسان وعقله. يعتمد هذا العلم على مجموعة من المناهج البحثية، ومن أبرزها المنهج الوصفي والمنهج المقارن. يهدف هذا البحث إلى توضيح هذين المنهجين، واستخدامهما في دراسة الظواهر النفسية.

 1. المنهج الوصفي

 تعريف المنهج الوصفي في علم النفس

المنهج الوصفي هو أسلوب بحثي يُستخدم في علم النفس لوصف وتحليل الظواهر النفسية والسلوكية كما تظهر في الواقع، دون التلاعب بالعوامل المؤثرة أو إجراء تجارب تجريبية. يهدف هذا المنهج إلى تقديم فهم عميق للظواهر النفسية من خلال جمع البيانات وتحليلها بشكل موضوعي.

يُعتبر المنهج الوصفي أداة قيمة في علم النفس، حيث يوفر وسيلة لفهم الظواهر النفسية بشكل شامل ودقيق. من خلال جمع البيانات وتحليلها، يمكن للباحثين الحصول على رؤى مهمة حول السلوك والعواطف، مما يسهم في تطوير المعرفة العلمية وتقديم توصيات فعالة.

 خصائص المنهج الوصفي في علم النفس

المنهج الوصفي في علم النفس هو واحد من أكثر المناهج شيوعًا لدراسة الظواهر النفسية والسلوكية. يتميز بعدة خصائص تجعله أداة قوية لفهم السلوك الإنساني كما يظهر في الحياة اليومية. فيما يلي أبرز خصائص هذا المنهج:

 1. الوصف الدقيق للظواهر النفسية

   - يهدف المنهج الوصفي إلى تقديم صورة دقيقة للظواهر النفسية كما هي دون تدخل أو تعديل. يقوم الباحث بجمع المعلومات وتحليلها لتوضيح السلوكيات، العواطف، والتوجهات المختلفة.

 2. عدم التدخل في المتغيرات

   - يتميز المنهج الوصفي بعدم التلاعب أو التحكم في المتغيرات النفسية، على عكس المنهج التجريبي. يسعى فقط إلى دراسة الظواهر في حالتها الطبيعية دون التأثير عليها، مما يسمح بالحصول على بيانات تعكس الواقع بشكل أفضل.

 3. تنوع أدوات جمع البيانات

   - يعتمد المنهج الوصفي على مجموعة متنوعة من الأدوات لجمع البيانات مثل:

     - الملاحظات: يتم مراقبة الأفراد في بيئاتهم الطبيعية دون التأثير عليهم.

     - الاستبيانات: تُستخدم لجمع آراء وسلوكيات الأفراد من خلال أسئلة مغلقة أو مفتوحة.

     - المقابلات: تساعد في الحصول على تفاصيل أكثر عمقًا حول المشاعر والدوافع النفسية.

     - تحليل المحتوى: دراسة الوثائق والنصوص والأفلام لفهم المحتوى النفسي أو الاجتماعي.

 4. التحليل الكمي والنوعي

   - يمكن أن يعتمد المنهج الوصفي على التحليل الكمي (باستخدام الإحصاءات والأرقام لتحليل البيانات) أو التحليل النوعي (لفهم المعاني والمفاهيم من خلال التحليل النصي). هذا التنوع يجعل المنهج الوصفي مناسبًا لدراسة العديد من الظواهر النفسية.

 5. التركيز على دراسة الفروق بين الأفراد

   - يسمح المنهج الوصفي بدراسة الفروق النفسية بين الأفراد أو الجماعات. على سبيل المثال، يمكن استخدامه لدراسة الفروق في مستوى القلق بين المراهقين والكبار، أو مقارنة الفروق في السلوك الاجتماعي بين الثقافات المختلفة.

 6. التعميم والاستنتاج

   - رغم أن المنهج الوصفي يركز على دراسة الظواهر كما هي، فإنه يسعى أحيانًا إلى تعميم النتائج المستخلصة من عينات البحث على مجموعات أكبر. تساعد هذه العملية في تطوير استنتاجات يمكن تطبيقها في مجالات مختلفة من علم النفس.

 7. مرونة وسهولة التطبيق

   - يمكن تطبيق المنهج الوصفي في العديد من المواقف والبيئات، مما يجعله مرنًا وملائمًا لدراسة مختلف الظواهر النفسية، سواء كان ذلك في العيادات، المدارس، أو حتى في المجتمع العام.

المنهج الوصفي في علم النفس يتيح للباحثين تقديم وصف شامل وموضوعي للظواهر النفسية كما تحدث في الواقع. من خلال أدوات متنوعة وتحليل شامل، يسهم في فهم الأنماط السلوكية والتوجهات العاطفية، مما يجعل هذا المنهج أساسًا للعديد من الدراسات النفسية.

 استخدامات المنهج  الوصفي في علم النفس

المنهج الوصفي هو أحد المناهج البحثية الأكثر استخدامًا في علم النفس، وذلك بسبب قدرته على تقديم صورة دقيقة وشاملة عن الظواهر النفسية والسلوكية دون التلاعب بالعوامل. يتم استخدام هذا المنهج في العديد من المجالات والتطبيقات لدراسة الأفراد والمجموعات في بيئاتهم الطبيعية. فيما يلي بعض أهم استخدامات المنهج الوصفي في علم النفس:

 1. دراسة الظواهر النفسية والسلوكية

   - يتم استخدام المنهج الوصفي لوصف وتحليل السلوكيات النفسية كما تحدث في الواقع. على سبيل المثال، يمكن دراسة مشاعر القلق أو الاكتئاب لدى الأفراد في بيئاتهم اليومية، أو وصف سلوكيات الأطفال في المدرسة.

 2. تقييم الفروق الفردية

   - يستخدم المنهج الوصفي لدراسة الفروق الفردية بين الأشخاص أو الفئات. على سبيل المثال، يمكن استخدامه لتقييم الفروق في السمات الشخصية بين المراهقين والبالغين، أو الفروق في أنماط التفكير بين الذكور والإناث.

 3. تحليل التوجهات المجتمعية

   - يُستخدم المنهج الوصفي لدراسة التوجهات والاتجاهات النفسية في المجتمع، مثل توجهات الناس نحو الصحة النفسية، أو مواقفهم من قضايا مثل التعليم أو العدالة. هذه الدراسات تساعد في فهم الديناميات الاجتماعية والنفسية في المجتمع.

 4. تقييم البرامج العلاجية والتربوية

   - يُستخدم المنهج الوصفي لتقييم فعالية البرامج العلاجية أو التربوية. على سبيل المثال، يمكن دراسة مدى فعالية برنامج علاجي معين على تحسين مستويات القلق لدى المرضى، أو تأثير منهج دراسي على تعزيز السلوك الاجتماعي الإيجابي بين الأطفال.

 5. مراقبة السلوك في البيئات الطبيعية

   - يُستخدم المنهج الوصفي لمراقبة السلوك في بيئات طبيعية، مثل مراقبة الأطفال في الملعب أو العاملين في مكان العمل. هذه الملاحظات تساعد على فهم كيفية تصرف الأفراد في ظروف حياتية يومية، وتقديم تحليل واقعي لسلوكياتهم.

 6. دراسة الحالات النادرة

   - يمكن استخدام المنهج الوصفي في دراسة الحالات النفسية النادرة أو غير الاعتيادية التي لا يمكن تكرارها في التجارب العلمية، مثل دراسة أشخاص يعانون من اضطرابات نفسية نادرة، أو دراسة تأثير صدمة كبيرة على أفراد معينين.

 7. جمع البيانات الأولية لاختبار الفرضيات

   - غالبًا ما يُستخدم المنهج الوصفي كمرحلة أولية لجمع البيانات الضرورية قبل الانتقال إلى التجارب الأكثر تعقيدًا. يوفر المنهج الوصفي نظرة عامة على الظاهرة المدروسة ويساعد الباحثين على صياغة فرضيات يمكن اختبارها لاحقًا باستخدام مناهج بحثية أخرى.

 8. دراسة العلاقات بين المتغيرات النفسية

   - على الرغم من أن المنهج الوصفي لا يمكنه إثبات العلاقات السببية بين المتغيرات، إلا أنه يمكن أن يساهم في تحديد العلاقات والترابطات بين المتغيرات النفسية المختلفة، مثل العلاقة بين التوتر والإنجاز الأكاديمي، أو العلاقة بين احترام الذات والسلوك الاجتماعي.

 9. تحليل البيانات النوعية

   - يُستخدم المنهج الوصفي في تحليل البيانات النوعية، مثل المقابلات والملاحظات. يساعد الباحثين على فهم المشاعر والتجارب الداخلية للأفراد وتقديم تحليلات معمقة للتجارب الشخصية والنفسية.

يعد المنهج الوصفي أداة قوية ومرنة في علم النفس، حيث يتيح للباحثين تقديم وصف دقيق ومفصل للظواهر النفسية والسلوكية. سواء كان ذلك لدراسة الفروق الفردية، تقييم البرامج العلاجية، أو مراقبة السلوك في البيئات الطبيعية، يساهم المنهج الوصفي في تقديم بيانات موضوعية تساعد في فهم أفضل للنفس البشرية.

 2. المنهج المقارن

 تعريف المنهج المقارن في علم النفس

المنهج المقارن هو أحد المناهج البحثية المستخدمة في علم النفس لدراسة الفروق والتشابهات بين مجموعتين أو أكثر من الأفراد أو الظواهر النفسية. يهدف هذا المنهج إلى تحليل وتفسير الاختلافات في السلوكيات والعمليات النفسية بناءً على عوامل معينة مثل البيئة، الثقافة، العمر، أو الجنس. يعتمد الباحثون في المنهج المقارن على مقارنة مجموعات مختلفة من الأفراد أو العينات، بهدف الوصول إلى فهم أعمق للعوامل المؤثرة في الظواهر النفسية وتحديد الأنماط السلوكية المشتركة أو المختلفة.

 خصائص المنهج المقارن  في علم النفس

المنهج المقارن في علم النفس له مجموعة من الخصائص التي تجعله أداة فعالة لفهم الفروق والتشابهات بين المجموعات أو الظواهر النفسية المختلفة. فيما يلي أهم خصائصه:

 1. التركيز على الفروق والتشابهات

   - يعتمد المنهج المقارن على دراسة الفروقات والتشابهات بين مجموعات أو ثقافات أو ظروف مختلفة. يمكن أن يشمل هذا مقارنة سلوكيات الأفراد في بيئات أو ثقافات مختلفة، أو تحليل الفروقات بين الأعمار والجنسين في السلوكيات النفسية.

 2. المقارنة بين مجموعات متعددة

   - يركز على المقارنة بين مجموعتين أو أكثر في سياقات معينة لفهم كيفية تأثير عوامل مختلفة، مثل الثقافة أو البيئة أو الخلفيات الاجتماعية، على السلوك أو العمليات النفسية. ويعتمد على تحليل الفروق بين هذه المجموعات وتحديد الأنماط المشتركة.

 3. الدراسة عبر الثقافات والبيئات

   - أحد أبرز تطبيقات المنهج المقارن هو دراسة الفروقات الثقافية، حيث يتم مقارنة سلوكيات أو سمات الأفراد من ثقافات أو بيئات مختلفة. يساعد ذلك على فهم كيف يمكن للعوامل الثقافية أن تؤثر على العمليات النفسية والسلوكيات.

 4. استخدام العينات المتنوعة

   - يعتمد هذا المنهج على اختيار عينات متنوعة من الأفراد أو الظواهر، لضمان الحصول على معلومات دقيقة حول الفروق والتشابهات. تتضمن هذه العينات مجموعات مختلفة في العمر، الجنس، الحالة الاجتماعية، الثقافة، أو غيرها من المتغيرات.

 5. تحديد العلاقات بين المتغيرات

   - يساعد المنهج المقارن في فهم العلاقات بين المتغيرات النفسية من خلال مقارنة تأثير متغيرات معينة على سلوكيات أو نتائج مختلفة. يمكن أن يشمل ذلك مقارنة تأثير التعليم على التطور النفسي بين مجتمعات مختلفة أو مقارنة تأثير الأسرة على سلوك الأفراد في ثقافات مختلفة.

 6. البث عن التعميمات

   - يسعى الباحثون من خلال المنهج المقارن إلى إيجاد تعميمات يمكن أن تنطبق على مجموعات أو ظروف مختلفة. يساعد هذا في تطوير فهم أوسع للعمليات النفسية التي تكون مشتركة عبر الثقافات أو المجموعات.

 7. المرونة في التطبيقات

   - يمكن تطبيق المنهج المقارن في العديد من مجالات علم النفس، بما في ذلك علم النفس الاجتماعي، علم النفس الثقافي، علم النفس التنموي، وعلم النفس السريري. هذه المرونة تجعل المنهج المقارن أداة قوية في دراسة الفروق النفسية عبر السياقات المختلفة.

 8. تحليل البيانات الكمية والنوعية

   - يمكن للمنهج المقارن أن يستخدم كلًا من البيانات الكمية والنوعية. فالباحثون قد يعتمدون على الاختبارات والاستبيانات لتقديم بيانات كمية، أو يعتمدون على المقابلات والملاحظات لتقديم تحليلات نوعية تعكس الفروقات في السلوك والتفكير.

 9. التفسير السياقي

   - لا يكتفي المنهج المقارن بمجرد مقارنة البيانات، بل يهدف أيضًا إلى تفسير الفروق في سياقها الثقافي أو البيئي أو الاجتماعي. يساعد هذا على فهم العوامل الخفية التي قد تؤثر على سلوك الأفراد أو العمليات النفسية.

المنهج المقارن في علم النفس هو أداة قوية تهدف إلى فهم الفروق والتشابهات بين المجموعات المختلفة، سواء كانت تلك الفروق ثقافية، اجتماعية، أو بيئية. من خلال استخدام عينات متنوعة وتحليل معمق للعلاقات بين المتغيرات، يساعد المنهج المقارن في توفير رؤى شاملة حول السلوك البشري والعمليات النفسية عبر السياقات المختلفة.

 استخدامات المنهج المقارن  في علم النفس

المنهج المقارن في علم النفس هو أداة مهمة تستخدم لدراسة الفروقات والتشابهات بين الظواهر النفسية في مختلف المجموعات أو البيئات. يساهم في تطوير فهم أعمق للسلوك البشري وتفسير التباينات التي تظهر نتيجة اختلاف العوامل الثقافية، الاجتماعية، أو البيئية. فيما يلي أبرز استخدامات المنهج المقارن:

 1. دراسة الفروق الثقافية

   - يستخدم المنهج المقارن بشكل رئيسي في علم النفس الثقافي لفهم كيفية تأثير الثقافات المختلفة على السلوكيات والعمليات النفسية. على سبيل المثال، يمكن دراسة الفروق بين المجتمعات الشرقية والغربية في التعبير عن العواطف أو في أساليب التفكير.

 2. مقارنة مراحل النمو بين الفئات العمرية

   - يعتمد الباحثون على المنهج المقارن لمقارنة التطور النفسي والسلوكي عبر مراحل عمرية مختلفة، مثل دراسة الفروق في التفكير أو التعلم بين الأطفال والمراهقين أو كبار السن. يساعد هذا في فهم العمليات التنموية التي تحدث عبر مختلف المراحل العمرية.

 3. تحليل الفروق بين الجنسين

   - يستخدم المنهج المقارن لدراسة الاختلافات بين الذكور والإناث في مجالات مثل السلوك الاجتماعي، التعبير عن العواطف، أو تفاعلهم مع البيئات المختلفة. يساعد ذلك في تحديد تأثيرات العوامل البيولوجية والاجتماعية على سلوك الأفراد.

 4. دراسة تأثير البيئات الاجتماعية

   - يمكن استخدام المنهج المقارن لتحليل تأثير البيئات الاجتماعية المختلفة على الأفراد. مثل مقارنة تأثير العيش في المناطق الريفية والحضرية على الصحة النفسية أو مستوى التكيف الاجتماعي. يساهم هذا في فهم كيف تؤثر البيئة الاجتماعية على السلوك والعمليات النفسية.

 5. مقارنة أنظمة التعليم المختلفة

   - يستخدم المنهج المقارن لدراسة الفروق بين أنظمة التعليم في دول أو مناطق مختلفة. يمكن أن يشمل هذا تحليل تأثير أساليب التعليم على التحصيل الأكاديمي أو تطوير المهارات الشخصية لدى الطلاب. كما يمكن مقارنة تأثير التعليم الخاص مقابل التعليم العام على التحصيل العلمي.

 6. فهم تأثير العوامل الاقتصادية على السلوك

   - يساعد المنهج المقارن في دراسة العلاقة بين الوضع الاقتصادي للفرد أو المجتمع والسلوك النفسي، مثل تأثير الطبقات الاجتماعية على تقدير الذات أو مستويات الضغط النفسي. يمكن مقارنة تأثير الفقر والثراء على الصحة النفسية في مجتمعات مختلفة.

 7. تحليل السلوك الاجتماعي في مجتمعات مختلفة

   - يستخدم المنهج المقارن لدراسة الاختلافات في السلوك الاجتماعي مثل التفاعل الاجتماعي، التعاون، أو الصراع في مجتمعات أو ثقافات مختلفة. يساعد هذا في فهم كيف تؤثر الأعراف الاجتماعية والثقافية على أساليب التواصل والتفاعل بين الأفراد.

 8. دراسة الفروق في الشخصية

   - يستخدم المنهج المقارن لفهم كيفية تأثير العوامل الثقافية أو البيئية على سمات الشخصية المختلفة. يمكن مقارنة سمات مثل الانطوائية أو الانبساطية بين مجموعات ثقافية مختلفة، مما يساعد على تحديد العوامل المؤثرة في تطوير الشخصية.

 9. تحليل التفاعل بين البيولوجيا والثقافة

   - يساعد المنهج المقارن في دراسة كيفية تأثير العوامل البيولوجية والثقافية معًا على السلوك والعمليات النفسية. على سبيل المثال، يمكن مقارنة تأثير الوراثة والثقافة على مستوى الذكاء أو القدرات الإدراكية.

 10. مقارنة استراتيجيات العلاج النفسي

   - يستخدم الباحثون المنهج المقارن لمقارنة فعالية استراتيجيات العلاج النفسي المختلفة في ثقافات أو بيئات متعددة. يمكن أن يشمل ذلك مقارنة نجاح العلاج السلوكي المعرفي (CBT) في الدول الغربية مقابل الدول الشرقية، أو دراسة تأثير الخلفية الثقافية على استجابة الأفراد للعلاج.

يُعد المنهج المقارن في علم النفس أداة حيوية لفهم التنوع البشري عبر الثقافات والمجتمعات والبيئات المختلفة. من خلال دراسة الفروق والتشابهات بين المجموعات، يوفر المنهج المقارن رؤى أعمق في كيفية تأثير العوامل الخارجية مثل الثقافة، البيئة، والبيولوجيا على السلوك البشري والعمليات النفسية.

 3. المقارنة بين المنهجين المنهج الوصفي والمنهج المقارن

المنهج الوصفي والمنهج المقارن في علم النفس هما طريقتان أساسيتان لدراسة السلوك والعمليات النفسية. بينما يهدف كل منهج إلى فهم وتحليل الظواهر النفسية، إلا أنهما يختلفان في الأساليب والأهداف والتطبيقات. فيما يلي مقارنة بين المنهجين:

العنصرالمنهج الوصفيالمنهج المقارن
التعريفالمنهج الوصفي يعتمد على جمع البيانات بشكل مباشر من خلال الملاحظة، الاستبيانات، أو المقابلات لتحليل الظواهر.المنهج المقارن يركز على مقارنة الظواهر النفسية بين مجموعات أو بيئات مختلفة لفهم الاختلافات والتشابهات.
الهدفوصف وتحليل الظاهرة بشكل دقيق كما هي في واقعها دون التأثير عليها أو تعديلها.مقارنة سلوكيات أو سمات معينة بين مجموعات مختلفة لفهم تأثير العوامل الثقافية، البيئية، أو الاجتماعية.
نوع البياناتبيانات نوعية أو كمية تصف الظواهر النفسية من خلال الملاحظات أو الأدوات المعيارية.بيانات تعتمد على المقارنة بين مجموعات أو أفراد من بيئات أو ثقافات أو سياقات زمنية مختلفة.
التطبيقيستخدم في دراسة الظواهر النفسية الفردية أو الجماعية، مثل السمات الشخصية، سلوكيات الأطفال، أو الظواهر الاجتماعية.يستخدم في تحليل الفروق بين الثقافات أو المجتمعات، مثل الفروق بين الجنسين أو الفروق الثقافية في السلوك.
التركيزيركز على وصف الحالة النفسية أو السلوك كما هي في الحاضر أو الماضي دون محاولة التنبؤ أو التدخل.يركز على مقارنة الفروق بين مجموعات أو بيئات مختلفة لفهم الأسباب وراء الاختلافات أو التشابهات.
المرونةمرن في استخدام الأدوات والمقاييس المختلفة للوصول إلى وصف شامل للظاهرة.يتطلب وجود مجموعات قابلة للمقارنة أو عوامل متغيرة بين المجموعات لدراسة الفروق بشكل فعال.
المزايا- يساعد في تحديد العوامل المؤثرة في الفروق السلوكية - يتيح فهم التنوع الثقافي والاجتماعي.-يسهم في فهم الظاهرة بشكل شامل ودقيق - يستخدم في مراحل البحث الأولية.
القيود- يقتصر على الوصف فقط دون تقديم تفسيرات عميقة.- يتطلب وجود عوامل قابلة للمقارنة - قد لا يكون فعالاً إذا كانت الفروقات بين المجموعات غير واضحة
أمثلةدراسة الوصف السلوكي للأطفال في المدارس.مقارنة الفروق بين استراتيجيات التعليم في دول مختلفة أو بين مجموعات ذات خلفيات ثقافية متباينة.

  • المنهج الوصفي: يستخدم لوصف وتحليل الظواهر النفسية بشكل مباشر دون التدخل في العوامل المتغيرة، مما يوفر وصفًا دقيقًا للسلوك والعمليات النفسية.

  • المنهج المقارن: يركز على دراسة الفروق والتشابهات بين مجموعات أو ثقافات مختلفة، مما يسهم في فهم تأثير العوامل الثقافية أو البيئية على السلوك والعمليات النفسية.

كل منهج له استخداماته الخاصة التي تعتمد على الهدف من الدراسة وطبيعة الظاهرة النفسية التي يتم بحثها.

 خاتمة 

  • في ختام البحث حول المنهج الوصفي والمنهج المقارن في علم النفس، يتضح أن كلا المنهجين يمثلان أدوات حيوية لفهم السلوك البشري والعمليات النفسية. يُعنى المنهج الوصفي بتقديم صورة دقيقة وشاملة عن الظواهر النفسية كما هي، مما يساعد الباحثين على جمع معلومات قيمة تساهم في فهم تلك الظواهر بصورة أعمق. من ناحية أخرى، يُعتبر المنهج المقارن أداة فعالة لفحص الفروق والتشابهات بين الثقافات والمجموعات المختلفة، مما يعزز فهمنا للخصائص النفسية التي قد تتأثر بالعوامل الاجتماعية والثقافية.

  • كل منهج له مزاياه وعيوبه، ومن المهم للباحثين في علم النفس أن يختاروا المنهج الأنسب بناءً على أهداف دراستهم وطبيعة الظواهر التي يرغبون في استكشافها. التوازن بين هذين المنهجين يمكن أن يسهم في تطوير المعرفة النفسية ويساعد في تقديم رؤى جديدة حول السلوك البشري، مما يؤدي إلى تحسين الممارسات العلاجية والتعليمية في هذا المجال.

إقرأ ايضا مقالات تكميلية

  • علم النفس-دراسة السلوك والعمليات العقلية . رابط
  • بحث حول المدرسة المعرفية في علم النفس والاجتماع . رابط
  • بحث حول مدرسة الاتجاه الظاهري الإنساني في علم النفس والاجتماع . رابط
  • بحث حول الادراك في علم النفس والاجتماع . رابط
  • بحث حول الاحساس والانتباه في علم النفس والاجتماع . رابط
  • بحث حول الذكاء في علم النفس والاجتماع . رابط
  • بحث حول نظرابت التعلم علم النفس والاجتماع . رابط
  • بحث حول المنهج العيادي-علم النفس والاجتماع. رابط
  • بحث حول المدرسة السلوكية في علم النفس والاجتماع. رابط
  • بحث حول التعليم في علم النفس والاجتماع. رابط
  • بحث حول التيار الفكري السلوكي . رابط

 مراجع 

1. علم النفس: منهجية البحث     تأليف: ناصر عبد الكريم  

   يستعرض الكتاب أساليب البحث في علم النفس بما في ذلك المنهج الوصفي والمنهج المقارن.

2. البحث العلمي في علم النفس  /   تأليف: جلال الدين سعيد  

   يوفر الكتاب نظرة شاملة على أساليب البحث المختلفة في علم النفس، مع التركيز على المناهج الوصفية والمقارنة.

3. أساليب البحث في العلوم الاجتماعية  /   تأليف: محمد عبد الله  

   يغطي الكتاب مختلف الأساليب البحثية بما في ذلك المنهج الوصفي والمنهج المقارن، وكيفية تطبيقها في العلوم الاجتماعية.

4. التقنيات الحديثة في البحث العلمي  / تأليف: حسن عبد الرحمن  

   يتناول الكتاب أحدث التقنيات المستخدمة في البحث العلمي، بما في ذلك مناهج البحث الوصفي والمقارن.

5. علم النفس الاجتماعي: أساليب البحث  /   تأليف: عبد الرحمن الشافعي  

   يتحدث الكتاب عن الأساليب المستخدمة في علم النفس الاجتماعي، بما في ذلك المنهجين الوصفي والمقارن.

6. أسس البحث العلمي في علم النفس  /   تأليف: أحمد محمد  

   يوفر الكتاب شرحاً مفصلاً عن أسس البحث في علم النفس، مع توضيح المنهج الوصفي والمنهج المقارن.

7. علم النفس البحثي: الأساليب والتطبيقات  /   تأليف: رانيا العلي  

   يقدم الكتاب دراسة عن الأساليب البحثية في علم النفس، مع تركيز على المناهج الوصفية والمقارنة.

8. تطبيقات المنهج المقارن في علم النفس  /   تأليف: لطيفة الزهراني  

   يستعرض الكتاب كيفية استخدام المنهج المقارن في دراسة الظواهر النفسية وتأثيرها على النتائج.



تعليقات

محتوى المقال