القائمة الرئيسية

الصفحات

بحث حول ضوابط العلم-مدارس ومناهج

 ضوابط العلم

بحث حول ضوابط العلم

ضوابط العلم هي مجموعة من المعايير والأخلاقيات التي تُنظم العملية العلمية لضمان الدقة والمصداقية والتأثير الإيجابي في المجتمع. وتساعد هذه الضوابط على توجيه العلماء والباحثين نحو سلوكيات وممارسات تضمن نتائج علمية ذات موثوقية وموضوعية. 

1. الموضوعية كضابط للعلم

الموضوعية تُعتبر أحد الضوابط الأساسية في ممارسة العلم، حيث تعني تقديم المعرفة والحقائق دون تحيز أو تأثير من الآراء الشخصية، الانحيازات، أو المعتقدات. الهدف من الموضوعية هو ضمان أن تكون نتائج البحث العلمي دقيقة وقابلة للتكرار، مما يعزز من مصداقية المعرفة العلمية ويقوي الثقة في النتائج المستخلصة.

 أهمية الموضوعية في العلم

1. تحقيق الدقة: 

الموضوعية تساعد في الحصول على نتائج دقيقة ومبنية على أدلة وتجارب علمية. إذا كان البحث متحيزًا، قد يؤدي ذلك إلى استنتاجات خاطئة تؤثر سلبًا على فهم الظواهر المدروسة.

2. تعزيز المصداقية:

 الأبحاث الموضوعية تُعتبر أكثر موثوقية، مما يسهل قبولها من قبل المجتمع العلمي والجمهور العام. عندما يكون هناك نزاهة في البحث، يكون من الأسهل نشر النتائج في المجلات العلمية الرائدة.

3. تسهيل التعاون العلمي: 

عندما تُعتمد الموضوعية، يسهل التعاون بين العلماء من مختلف التوجهات والخلفيات. هذا التعاون يساهم في تطوير الأبحاث وتحفيز الابتكارات.

4. مواجهة التحيزات: 

موضوعية تساعد في التصدي للتحيزات الاجتماعية، الثقافية، والسياسية التي قد تؤثر على نتائج البحث. هذا يساعد في تقديم صورة أوضح وأكثر موضوعية عن الظواهر العلمية.

5. توجيه السياسات العامة:

 البحث العلمي الموضوعي يمكن أن يُستخدم كأساس لصياغة سياسات عامة فعّالة. عندما تكون البيانات دقيقة وموضوعية، يمكن أن تُبنى القرارات السياسية والاجتماعية على أسس علمية قوية.

 كيفية تحقيق الموضوعية

- استخدام المنهج العلمي: يعتمد العلماء على المنهج العلمي الذي يتضمن الملاحظة، والتجريب، والتحليل، والتفسير، لضمان أن تكون النتائج موضوعية.

- التوثيق الدقيق: توثيق جميع الخطوات والإجراءات المستخدمة في البحث يمكن أن يُساعد في التأكد من الموضوعية، مما يسهل إعادة إنتاج التجارب والتحقق من النتائج.

- تحليل البيانات بطريقة موضوعية: يجب استخدام أساليب إحصائية وموضوعية لتحليل البيانات، والتأكد من أن التفسيرات لا تتأثر بالتحيزات الشخصية.

- المراجعة من قبل الأقران: خضوع الأبحاث لمراجعة الأقران يُساعد على ضمان أن تكون النتائج موضوعية وموثوقة قبل نشرها.

باختصار، الموضوعية تُعد عنصرًا حيويًا في العلم، إذ تضمن دقة النتائج وموثوقيتها، مما يعزز من التقدم العلمي ويساهم في تحسين جودة المعرفة التي تقدم للمجتمع.

2. الدقة والتكرار كضابط للعلم

الدقة والتكرار هما عنصران أساسيان في البحث العلمي، ويمثلان ضوابط مهمة لضمان مصداقية وموثوقية المعرفة العلمية.

 1. الدقة

تشير الدقة إلى مدى قرب القياسات أو النتائج من القيمة الحقيقية أو المرجعية. في السياق العلمي، تعني الدقة أن النتائج يجب أن تعكس الواقع بشكل صحيح.

أهمية الدقة:

- تحسين النتائج: عندما تكون القياسات دقيقة، فإنها تؤدي إلى نتائج أكثر موثوقية. على سبيل المثال، إذا تم قياس درجة الحرارة باستخدام جهاز غير دقيق، قد تكون النتائج بعيدة عن الحقيقة.

- بناء الثقة: الدقة تعزز من ثقة المجتمع العلمي والجمهور في النتائج. عندما يتم تقديم بيانات دقيقة، يصبح من الأسهل قبول الاستنتاجات العلمية.

- توجيه السياسات: يعتمد صناع القرار في مجالات متعددة، مثل الصحة العامة والبيئة، على البيانات الدقيقة. إذا كانت هذه البيانات غير دقيقة، فإن القرارات المتخذة قد تكون مضللة.

كيفية تحقيق الدقة:

- اختيار أدوات قياس مناسبة: استخدام معدات وأدوات قياس موثوقة وذات دقة عالية.

- تقليل الأخطاء: يجب العمل على تقليل الأخطاء في القياس، سواء كانت أخطاء نظامية أو عشوائية.

- تدريب الباحثين: التدريب الجيد للباحثين على استخدام التقنيات والأساليب بشكل صحيح يساهم في تحسين دقة النتائج.

 2. التكرار

التكرار هو القدرة على إعادة تجربة أو دراسة للحصول على نفس النتائج أو نتائج مشابهة. يعني ذلك أن التجارب يمكن أن تُعاد من قبل باحثين آخرين أو من قبل نفس الباحثين في وقت لاحق.

أهمية التكرار:

- تحقق النتائج: التكرار يمكن أن يؤكد أن النتائج ليست ناتجة عن صدفة أو خطأ عشوائي. إذا كانت النتائج تتكرر، فإنها تعزز من مصداقيتها.

- بناء نظرية علمية: إذا تم تكرار النتائج في دراسات مختلفة، يمكن استخدامها لبناء نظريات علمية قوية. تعتبر النظرية التي تم دعمها بتكرار التجارب أكثر قبولاً في المجتمع العلمي.

- تحفيز البحث الإضافي: عندما يتم تكرار النتائج، يمكن أن تشجع العلماء على إجراء المزيد من الأبحاث في نفس المجال، مما قد يؤدي إلى اكتشافات جديدة.

كيفية تحقيق التكرار:

- تحديد معايير واضحة: يجب أن تكون هناك معايير واضحة للتجارب، بما في ذلك الإجراءات والقياسات المستخدمة، مما يسهل على الآخرين تكرار البحث.

- توفير بيانات دقيقة: يجب أن تتوفر البيانات والنتائج بشكل كامل ليتمكن الباحثون الآخرون من إعادة التجربة بسهولة.

- نشر النتائج: نشر النتائج في المجلات العلمية المحكّمة يساعد في إتاحة الفرصة للآخرين لمراجعة النتائج وتكرارها.

الدقة والتكرار هما ضابطان أساسيان في العلم، حيث يساهمان في تعزيز مصداقية البحث وموثوقيته. من خلال ضمان دقة القياسات ونتائج التجارب، وتمكين إمكانية تكرارها من قبل باحثين آخرين، يتم تعزيز الفهم العلمي وتقوية الأسس التي تُبنى عليها المعرفة.

3. التوثيق والشفافية  كضابط للعلم

التوثيق والشفافية هما عنصران أساسيان في البحث العلمي، حيث يلعبان دورًا حاسمًا في تعزيز المصداقية والموثوقية في النتائج العلمية. 

 1. التوثيق

التوثيق هو عملية تسجيل وتوثيق جميع الخطوات، والإجراءات، والبيانات التي يتم استخدامها في البحث العلمي. يشمل ذلك الوثائق المتعلقة بالطرق المستخدمة، والبيانات المجمعة، والنتائج، والتفسيرات.

أهمية التوثيق:

- تحقيق الدقة: يسمح التوثيق الجيد للباحثين بتتبع خطواتهم وإعادة إنتاج النتائج بشكل دقيق.

- تعزيز المصداقية: يُظهر توثيق كل جوانب البحث شفافية الباحث ومصداقيته، مما يزيد من الثقة في النتائج.

- التمكين من المراجعة: يمكن للباحثين الآخرين مراجعة النتائج وتقييم المنهجية المستخدمة، مما يعزز الفهم والتطوير في المجال.

كيفية تحقيق التوثيق:

- التسجيل المنتظم: يجب على الباحثين تسجيل كل خطوة من خطوات البحث بانتظام، بما في ذلك البيانات والأدوات والأساليب المستخدمة.

- استخدام البرمجيات: يمكن استخدام البرمجيات المتخصصة لتنظيم البيانات وتحليلها، مما يسهل عملية التوثيق.

- مشاركة البيانات: تشجيع مشاركة البيانات والمعلومات مع المجتمع العلمي يساعد في تعزيز الشفافية.

 2. الشفافية

الشفافية تشير إلى مدى وضوح المعلومات المتاحة حول عملية البحث والنتائج. تعني أن الباحثين يجب أن يكونوا مفتوحين بشأن الأساليب، والبيانات، والتحديات التي واجهوها خلال البحث.

أهمية الشفافية:

- تعزيز الثقة: تعزز الشفافية من ثقة الجمهور والعلماء الآخرين في نتائج البحث، حيث يشعرون بأن المعلومات المعروضة خالية من التلاعب أو التحريف.

- تشجيع التعاون: عندما يكون البحث شفافًا، يمكن للباحثين الآخرين البناء على النتائج أو التعاون في مشاريع جديدة.

- تمكين المراجعة النقدية: الشفافية تتيح للعلماء الآخرين تقديم تعليقات ومراجعات نقدية، مما يساعد في تحسين جودة البحث.

كيفية تحقيق الشفافية:

- نشر النتائج بشكل شامل: يجب نشر جميع نتائج البحث، بما في ذلك النتائج السلبية، وليس فقط النتائج الإيجابية أو المثيرة.

- توفير تفاصيل منهجية: تقديم تفاصيل دقيقة حول المنهجيات المستخدمة، بما في ذلك تصميم التجارب، والمعايير، والأدوات، والبيانات.

- مشاركة البيانات: يمكن للباحثين مشاركة البيانات مع المجتمع العلمي من خلال قواعد البيانات المفتوحة أو المراجعة المزدوجة.

التوثيق والشفافية كضابطين للعلم يسهمان في تعزيز مصداقية الأبحاث والنتائج. من خلال تسجيل وتوثيق جميع جوانب البحث وفتح المجال لمراجعة النتائج، يتم تعزيز التفاهم العلمي والثقة في المعرفة التي تُنتج. يمثل التوثيق والشفافية أدوات ضرورية لتحقيق التقدم في مختلف المجالات العلمية.

4. التجريبية  كضابط للعلم

التجريبية هي مبدأ أساسي في البحث العلمي، تركز على أهمية التجربة والملاحظة كوسائل لجمع المعلومات واختبار الفرضيات. تعتبر التجريبية من الضوابط الأساسية التي تُعزز مصداقية البحث ودقته.

 1. مفهوم التجريبية

التجريبية تعني الاعتماد على التجارب المباشرة والملاحظات الواقعية لاستخلاص النتائج. يُعتبر المنهج التجريبي الوسيلة الأكثر فعالية في اختبار الفرضيات العلمية، حيث يتم تصميم تجارب محددة لقياس الظواهر وتحليل النتائج.

 2. أهمية التجريبية

- اختبار الفرضيات: تتيح التجريبية للباحثين اختبار الفرضيات العلمية بطريقة منهجية، مما يساعد على التحقق من صحتها أو عدم صحتها.

  - جمع البيانات الموضوعية: تعتمد التجريبية على بيانات يمكن قياسها وتحليلها بشكل موضوعي، مما يسهم في تحقيق النتائج الدقيقة.

- تكرار النتائج: تتيح التجارب المتكررة للباحثين تأكيد النتائج، مما يعزز المصداقية والثقة في النتائج المستخلصة.

- تحديد العلاقة بين المتغيرات: تساعد التجارب في تحديد كيفية تفاعل المتغيرات المختلفة مع بعضها، مما يسهل فهم الظواهر الطبيعية والاجتماعية.

 3. كيفية تطبيق التجريبية

- تصميم التجارب: يجب على الباحثين تصميم تجارب دقيقة تتضمن التحكم في المتغيرات المستقلة والملاحظة للمتغيرات التابعة.

- استخدام المجموعات الضابطة: يجب أن تتضمن التجارب مجموعة ضابطة للمقارنة، مما يسمح بتقييم تأثير المتغيرات المدروسة.

- تحليل النتائج: بعد إجراء التجارب، يجب تحليل البيانات باستخدام الأساليب الإحصائية لتحديد ما إذا كانت النتائج تدعم الفرضية.

- تكرار التجارب: يجب إعادة التجارب بشكل منتظم للتحقق من نتائجها، وتأكيد موثوقيتها.

 4. الأمثلة على التجريبية في العلوم

- العلوم الطبيعية: في الكيمياء، يتم اختبار التفاعلات الكيميائية من خلال تجارب مخبرية، حيث يمكن قياس الكميات والتغيرات في الطاقة.

- العلوم الاجتماعية: في علم النفس، يتم استخدام التجارب السلوكية لفهم كيف تؤثر العوامل المختلفة على سلوك الأفراد.

تعتبر التجريبية كضابط للعلم من الأسس الأساسية التي تعزز الدقة والمصداقية في البحث العلمي. من خلال تصميم التجارب واختبار الفرضيات، يستطيع العلماء فهم الظواهر المختلفة بشكل أفضل، مما يساهم في تطوير المعرفة العلمية وتقدمها. التجريبية ليست مجرد وسيلة لجمع البيانات، بل هي عملية منهجية تسهم في تشكيل الفهم العلمي في مختلف المجالات.

5. التقييم الذاتي والنقد البناء  كضابط للعلم

التقييم الذاتي والنقد البناء يُعتبران من الضوابط الأساسية في البحث العلمي، حيث يسهمان في تحسين جودة البحث وضمان مصداقيته. يُساعد هذا النوع من التقييم على تعزيز التفكير النقدي والابتكار، مما يؤدي إلى تطوير المعرفة العلمية بشكل مستمر.

 1. مفهوم التقييم الذاتي

التقييم الذاتي هو عملية يقوم من خلالها الباحث بمراجعة عمله الخاص وتقييمه بشكل موضوعي. يتضمن ذلك تحليل النتائج، والأساليب المستخدمة، ومدى تحقيق الأهداف المحددة.

 2. أهمية التقييم الذاتي

- تحسين جودة البحث: من خلال مراجعة النتائج والأساليب، يمكن للباحث تحديد نقاط القوة والضعف في بحثه، مما يسهم في تحسين الجودة العامة للبحث.

- تشجيع التفكير النقدي: يُشجع التقييم الذاتي الباحث على التفكير النقدي في كل مرحلة من مراحل البحث، مما يساعد على تعزيز مهارات التحليل والتفكير المستقل.

- تحديد الحاجة للتعديل: يساعد الباحث في التعرف على الحاجة لتعديل المنهج أو الأساليب المستخدمة بناءً على النتائج الأولية أو الملاحظات.

 3. مفهوم النقد البناء

النقد البناء هو تحليل ومراجعة العمل العلمي بطريقة تهدف إلى تحسينه بدلاً من توجيه اللوم أو النقد السلبي. يشمل تقديم آراء وتوصيات تهدف إلى تعزيز جودة البحث.

 4. أهمية النقد البناء

- تحفيز الإبداع: يشجع النقد البناء على التفكير خارج الصندوق، مما يؤدي إلى تطوير أفكار جديدة وتحسين النتائج.

- توسيع الآفاق: من خلال الاستماع إلى آراء الآخرين، يمكن للباحث اكتساب وجهات نظر جديدة قد تكون مفيدة في تطوير بحثه.

- تعزيز التعاون: يُسهم النقد البناء في خلق بيئة عمل تشجع على التعاون بين الباحثين، مما يعزز تبادل الأفكار والخبرات.

 5. كيفية تطبيق التقييم الذاتي والنقد البناء

- التأمل الذاتي: يجب على الباحث تخصيص وقت للتفكير في خطوات البحث، وما يمكن تحسينه، وكيف يمكن تطوير العمل بشكل أفضل.

- طلب الآراء: ينبغي على الباحث طلب آراء زملائه أو المشرفين، والاستماع للنقد البناء والاستفادة منه.

- تدوين الملاحظات: يجب على الباحث توثيق الملاحظات التي يتم الحصول عليها من التقييم الذاتي والنقد البناء، واستخدامها لتوجيه الأبحاث المستقبلية.

التقييم الذاتي والنقد البناء كضابطين للعلم يُسهمان في تحسين جودة البحث وتعزيز التفكير النقدي. من خلال الانفتاح على النقد والاستفادة من التجارب السابقة، يمكن للباحثين تحسين عملهم وتطوير المعرفة العلمية بشكل مستمر. يعد هذا النوع من التقييم ضرورة لضمان استمرار التقدم في مختلف مجالات العلوم.

6. الالتزام بالأخلاقيات  كضابط للعلم

الالتزام بالأخلاقيات يُعد أحد الضوابط الأساسية التي تساهم في الحفاظ على نزاهة البحث العلمي وتعزيز الثقة في نتائجه. يُعتبر الالتزام بالقيم الأخلاقية بمثابة العمود الفقري الذي يوجه سلوكيات العلماء والباحثين أثناء إجراء الأبحاث وتقديم النتائج.

 1. مفهوم الالتزام بالأخلاقيات

الأخلاقيات العلمية تتعلق بالمبادئ والقيم التي تحكم سلوك الباحثين أثناء ممارسة أنشطتهم البحثية. تشمل هذه القيم مسؤولية الباحث تجاه المجتمع، والأمانة في جمع وتحليل البيانات، واحترام حقوق المشاركين في البحث.

 2. أهمية الالتزام بالأخلاقيات

- حماية حقوق الأفراد: الالتزام بالأخلاقيات يضمن احترام حقوق المشاركين في البحث، بما في ذلك حقهم في الخصوصية والموافقة المستنيرة، مما يساهم في تعزيز الثقة في الأبحاث.

- تعزيز نزاهة البحث: الأخلاقيات تساهم في ضمان أن تكون النتائج دقيقة وموضوعية، وتمنع التلاعب بالبيانات أو نشر معلومات مضللة.

- تعزيز الثقة في العلم: عندما يلتزم الباحثون بالأخلاقيات، فإن ذلك يعزز ثقة المجتمع في النتائج العلمية، مما يساهم في تطبيق هذه النتائج بشكل أفضل في الحياة اليومية والسياسات العامة.

 3. مبادئ الأخلاقيات العلمية

- الأمانة: يجب على الباحثين أن يكونوا صادقين في جميع جوانب عملهم، بما في ذلك جمع البيانات وتحليلها وتفسير النتائج.

- الاحترام: ينبغي على الباحثين احترام حقوق المشاركين وكرامتهم، وكذلك احترام الآراء والأفكار المختلفة.

- المسؤولية: يتحمل الباحثون مسؤولية التأكد من أن أبحاثهم تسهم في منفعة المجتمع وتجنّب الأذى.

- العدالة: يتعين على الباحثين أن يتعاملوا بعدل مع جميع المشاركين وأن يتجنبوا أي تمييز أو تفضيل غير مبرر.

 4. كيفية الالتزام بالأخلاقيات

- التوعية والتدريب: ينبغي على الباحثين تلقي التدريب والتوعية بشأن الأخلاقيات العلمية ومبادئها، سواء في المراحل الأكاديمية أو المهنية.

- وضع لوائح داخلية: يمكن للمؤسسات البحثية وضع لوائح وقوانين تتعلق بالأخلاقيات لتوجيه الباحثين وضمان الامتثال.

- المراجعة الأخلاقية: يتعين على الأبحاث التي تشمل مشاركين بشريين أو حيوانات إجراء مراجعة أخلاقية من قبل لجان مختصة لضمان احترام حقوق الجميع.

الالتزام بالأخلاقيات كضابط للعلم يُعتبر أساسياً لضمان نزاهة البحث العلمي وموثوقيته. من خلال احترام القيم الأخلاقية، يُمكن للباحثين تعزيز جودة أبحاثهم والمساهمة في تطوير المعرفة العلمية بشكل مسؤول وآمن.

7. التعاون والانفتاح  كضابط للعلم

التعاون والانفتاح يُعتبران من الضوابط الحيوية التي تعزز تقدم البحث العلمي وتساعد في بناء مجتمع علمي متماسك وفعال. يُساهم التعاون بين الباحثين وتبادل المعرفة والخبرات في تحسين جودة الأبحاث وزيادة إمكانيات الابتكار.

 1. مفهوم التعاون والانفتاح

التعاون: يشير إلى العمل الجماعي بين الأفراد أو المؤسسات لتحقيق أهداف مشتركة في مجال البحث العلمي. يتضمن ذلك تبادل المعلومات، الموارد، والمهارات.

الانفتاح: يُشير إلى مشاركة المعرفة والبيانات بشكل عام مع المجتمع العلمي والعام. يهدف الانفتاح إلى تعزيز الشفافية وتعزيز الوصول إلى المعلومات.

 2. أهمية التعاون والانفتاح في العلم

- تعزيز الابتكار: من خلال التعاون، يتمكن الباحثون من الاستفادة من مجموعة متنوعة من المهارات والأفكار، مما يؤدي إلى حلول مبتكرة للتحديات العلمية.

- تحسين جودة الأبحاث: الانفتاح يسمح بإجراء مراجعات من قبل الزملاء، مما يسهم في تعزيز دقة الأبحاث وصحتها.

- زيادة الوصول إلى الموارد: التعاون يمكن أن يوفر الوصول إلى موارد أكبر مثل البيانات، المختبرات، والتمويل، مما يساهم في توسيع نطاق الأبحاث.

- تعزيز الشفافية والثقة: الانفتاح في البيانات والنتائج يعزز الشفافية، مما يؤدي إلى زيادة الثقة في المجتمع العلمي.

 3. مجالات التعاون والانفتاح

- التعاون الدولي: يتعاون الباحثون عبر الحدود الوطنية، مما يعزز تبادل المعرفة والتقنيات بين الدول المختلفة.

- الشراكات بين المؤسسات: التعاون بين الجامعات، المراكز البحثية، والقطاع الصناعي يمكن أن يؤدي إلى تطوير مشاريع بحثية مبتكرة ومفيدة.

- مشاركة البيانات: تعزيز الانفتاح من خلال توفير الوصول المفتوح إلى البيانات والمقالات العلمية يسهم في تعزيز المعرفة العامة.

 4. كيفية تعزيز التعاون والانفتاح

- تطوير منصات للتعاون: إنشاء منصات على الإنترنت لتسهيل التواصل والتعاون بين الباحثين من مختلف التخصصات والمناطق.

- تشجيع السياسات الداعمة: يجب على الحكومات والهيئات الأكاديمية وضع سياسات تشجع التعاون والانفتاح في البحث العلمي.

- تنظيم ورش عمل ومؤتمرات: تنظيم فعاليات علمية حيث يمكن للباحثين تبادل الأفكار والخبرات وتكوين شراكات جديدة.

التعاون والانفتاح كضابط للعلم يُعتبران أساسًا لتحقيق التقدم والابتكار في البحث العلمي. من خلال تعزيز العمل الجماعي وتبادل المعرفة، يمكن للعلماء تحقيق نتائج أكثر دقة وفائدة، مما يسهم في معالجة التحديات المعقدة التي تواجه المجتمع.

هذه الضوابط تُعتبر حجر الأساس في بناء علم موثوق ومستدام، وتساعد في تحقيق الفوائد المجتمعية والتقدم العلمي المستمر.

خاتمة

تعتبر ضوابط العلم من الأسس الضرورية التي تضمن موثوقية المعرفة ودقتها. إذ تعزز الموضوعية والدقة في البحث العلمي، بينما تدعم التجريبية كأداة لاكتشاف الحقائق. يُعد التوثيق والشفافية من الركائز المهمة لضمان مصداقية النتائج، في حين يسهم التقييم الذاتي والنقد البناء في تحسين جودة الأبحاث. كما أن الالتزام بالأخلاقيات يعزز من الثقة بين العلماء والمجتمع، ويساعد التعاون والانفتاح على تعزيز تبادل الأفكار والابتكارات. وبذلك، تُسهم هذه الضوابط في تقدم العلم ورفع مستواه لتحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات.

إقرا أيضا مقالات تكميلية

  • المنهج العلمي- مفهومه وخصائصه وأهميته  مدارس ومناهج . رابط
  •  بحث حول خصائص العلم . رابط
  • بحث حول أنواع البحث العلمي . رابط 
  • بحث حول العمليات الأساسية في المنهج العلمي . رابط
  • بحث حول نتائج البحث العلمي . رابط
  • مفهوم البحث العلمي و خصائصه مدارس ومناهج . رابط
  • كيفية كتابة مقدمة بحث علمي-عناصر المقدمة في البحث العلمي . رابط 
  • مفهوم المعاينة وطرقها في مقياس مدارس ومناهج . رابط
  • بحث حول التيار العقلاني و التجريبي علوم انسانية واجتماعية . رابط
  • بحث-مقارنة بين المناهج الكمية والنوعية . رابط
  • بحث-المنهج المدرسة الماركسية مدارس ومناهج . رابط
  • بحث-المنهج العلمي بين العلوم الإنسانية والطبيعية . رابط
  • بحث حول المنهج التجريبي مع المراجع . رابط
  • بحث حول منهج دراسة الحالة . رابط
  • بحث مفهوم البحث العلمي وخصائصه مدارس ومناهج . رابط
  • بحث منهج تحليل المضمون مدارس ومناهج . رابط
  • بحث حول المناهج الكيفية/النوعية . رابط
  • بحث المنهج في الفلسفة مدارس ومناهج . رابط
  • بحث المنهج الوصفي مدارس ومناهج . رابط
  • بحث المنهج في المدرسة الوضعية . رابط
  • المنهج في المدرسة الإسلامية. رابط
  • بحث المنهج التاريخي مدارس ومناهج . رابط
  • بحث الابستمولوجيا وإشكالية المنهج مدارس ومناهج . رابط
  • بحث حول التيار الفكري السلوكي . رابط
  • بحث حول مشكلات البحث العلمي في العلوم الانسانية و الاجتماعية . رابط
  • بحث على التفسير العقلي للتاريخ . رابط
  • بحث جامعي حول علاقة التربية بعلم الاجتماع . رابط
  • التيار الوجودي الفلسفة الوجودية مدارس ومناهج . رابط
  • بحث المنهج في العلوم الطبيعية  مدارس ومناهج . رابط
  • بحث بين العلم والمعرفة مدارس ومناهج . رابط
  • بحث المنهج العلمي في الحضارة الغربية الحديثة  مدارس ومناهج رابط
  • بحث  المنهج في العلوم الانسانية و مدارس ومناهج رابط
  • بحث  المنهج في المدرسة البنائية الوظيفية رابط

مراجع 

1. "منهج البحث العلمي"  - المؤلف: أحمد عبد الرحمن   - الناشر: دار النهضة العربية

2. "أسس البحث العلمي"   - المؤلف: محمد عوض  - الناشر: دار الفكر المعاصر

3. "قواعد البحث العلمي" - المؤلف: عبد الرحمن الشقيري  - الناشر: المكتبة الأكاديمية

4. "البحث العلمي: الأسس والممارسات"  - المؤلف: طارق الملاح   - الناشر: دار الشروق

5. "المنهج العلمي: الأسس والتطبيقات" - المؤلف: فوزي السليماني   - الناشر: دار البحوث العلمية

6. "الأخلاقيات في البحث العلمي"   - المؤلف: نبيل الصغير   - الناشر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات

7. "التفكير العلمي"   - المؤلف: زكريا محمد   - الناشر: دار العلوم

8. "أسس الكتابة الأكاديمية"  - المؤلف: سعاد غازي   - الناشر: مؤسسة الرسالة

9. "فنون البحث العلمي"   - المؤلف: سامي العلي   - الناشر: دار اليمامة

10. "التقييم والقياس في البحث العلمي"    - المؤلف: عادل عطية    - الناشر: دار الفجر


تعليقات

محتوى المقال