القائمة الرئيسية

الصفحات

بحث حول توماس جيفرسون ثالث رئيس للولايات المتحدة-كاتب إعلان الاستقلال ومؤسس الجامعة الأمريكية

توماس جيفرسون-الولايات المتحدة

بحث حول توماس جيفرسون ثالث رئيس للولايات المتحدة-كاتب إعلان الاستقلال ومؤسس الجامعة الأمريكية

تُعَدُّ حياة توماس جيفرسون، ثالث رئيس للولايات المتحدة، واحدة من أكثر الشخصيات تأثيرًا في تاريخ أمريكا. كان جيفرسون كاتبًا، فيلسوفًا، سياسيًا، ومؤسسًا للجامعة الأمريكية. إن إسهاماته في صياغة مبادئ الحرية والاستقلال، فضلاً عن إنجازاته كقائد سياسي وتعليمي، قد شكلت أساسًا مهمًا للأمة الأمريكية.

 1. حياة توماس جيفرسون المبكرة وتعليمه

 النشأة والولادة

وُلد توماس جيفرسون في 13 أبريل 1743 في مستعمرة فيرجينيا البريطانية، في مزرعة "شامبلز" بالقرب من شارتسفيلد، فيرجينيا. كان الابن الثالث لبيتر جيفرسون، الذي كان مسّاحًا ومنتجًا زراعيًا، وجين راندولف جيفرسون، التي كانت من عائلة نبيلة. تلقى جيفرسون تعليمًا أوليًا في المنزل على يد معلمين خاصين، حيث أبدى اهتمامًا مبكرًا بالعلم والفلسفة.

 التعليم المبكر

في سن 14، بدأ توماس جيفرسون دراسته في كلية وليم وماري، حيث أظهر شغفًا بالدراسات الأدبية والعلمية. أظهر تفوقًا في الرياضيات والعلوم الطبيعية، بالإضافة إلى اهتمامه بالفلسفة الكلاسيكية، وهو ما كان له تأثير كبير على مستقبله كمفكر وقائد. درس جيفرسون أيضًا تحت إشراف أستاذه وليم ويليامز، الذي أثرى معرفته بالمبادئ الفلسفية والسياسية.

 فترة الشباب والتكوين الفكري

بعد تخرجه من جامعة وليم وماري في عام 1762، بدأ جيفرسون ممارسة القانون، وهو المجال الذي عمل فيه لاحقًا كمحامٍ ناجح. خلال هذه الفترة، قام بتوسيع اهتماماته إلى مجالات متعددة مثل الزراعة، والعلوم، و التاريخ، مما ساعده على بناء قاعدة معرفية قوية. أصبحت رؤيته للعالم، التي تجمع بين مبادئ الفلسفة الكلاسيكية والعلمية، جزءًا من شخصيته الفكرية.

 التأثيرات والتوجهات

تأثرت أفكار جيفرسون بالفلسفة الأوروبية، بما في ذلك أفكار الفلاسفة مثل جون لوك وفولتير، التي ساهمت في تشكيل رؤيته للحقوق الطبيعية والحريات الفردية. كما كانت خلفيته التعليمية في فيرجينيا، بجانب معرفته الواسعة بالكتابات الأدبية والفلسفية، عاملًا أساسيًا في تطوير أفكاره السياسية التي ستلعب دورًا محوريًا في صياغة Declaration of Independence وثقافة الديمقراطية الأمريكية.

من خلال هذه التربية والتعليم المبكرين، وضع توماس جيفرسون الأساس لشخصية متعددة الأبعاد، وكان له تأثير كبير على تطوير الفكر السياسي في أمريكا واستمرار إرثه كمؤسس رئيسي للولايات المتحدة.

 2. كتابة إعلان الاستقلال

في عام 1776، كان الصراع بين المستعمرات الأمريكية وبريطانيا العظمى قد وصل إلى نقطة حاسمة. تزايدت الاستجابة ضد حكم الملك جورج الثالث، وأصبح الاستقلال هو الخيار المطروح. خلال هذا السياق المتوتر، جاءت الحاجة إلى بيان رسمي ومؤثر يُفصّل أسباب رغبة المستعمرات في الانفصال عن بريطانيا.

 لجنة كتابة الإعلان

في يونيو 1776، تم تشكيل لجنة خاصة من قبل الكونغرس القاري لتقديم مشروع إعلان الاستقلال. كانت هذه اللجنة تتألف من خمسة أعضاء بارزين: توماس جيفرسون، بنيامين فرانكلين، جون آدامز، روبرت ليفينجستون، وروجر شيرمان. بينما ساهم الأعضاء الآخرون في النقاشات، كان توماس جيفرسون هو المسؤول الرئيسي عن كتابة المسودة الأولى للوثيقة.

 عملية الكتابة

بدأ جيفرسون في كتابة إعلان الاستقلال في يونيو 1776، مستخدمًا مكتبته الشخصية كمرجع للأفكار والمبادئ. تأثر بشدة بأفكار الفلاسفة مثل جون لوك وفولتير، وركز في كتاباته على المبادئ الأساسية للحقوق الطبيعية والحريات الفردية. استمر في كتابة المسودة في منزله في شارتسفيلد، فيرجينيا، وقدمها إلى اللجنة في يوليو.

 المراجعة والتعديلات

عُرضت المسودة على اللجنة وجرى تعديلات عليها. شمل هذا التعديل حذف بعض الفقرات التي كانت تحتوي على انتقادات مباشرة للعبودية، والتي كانت ستثير جدلاً بين الأعضاء. كما تم إدخال تعديلات لغوية وتنقيحات على النص لضمان وضوح الرسالة وفعالية التأثير.

 تقديم الوثيقة

في 4 يوليو 1776، اعتمد الكونغرس القاري إعلان الاستقلال الذي كتبته اللجنة، ووقع عليه الأعضاء. جاء في الإعلان إيضاح للسبب الذي يدفع المستعمرات إلى إعلان انفصالها عن بريطانيا، وأكد على المبادئ الأساسية للحرية والمساواة، مُدشّنًا بداية مرحلة جديدة في التاريخ الأمريكي.

 التأثير والإرث

أصبح إعلان الاستقلال رمزًا قويًا للحرية والديمقراطية، وجاء بمثابة الأساس للفكر السياسي الأمريكي. نصوص الإعلان تعكس رؤية جيفرسون للمجتمع المثالي حيث يتمتع الأفراد بحقوق طبيعية غير قابلة للتصرف. وبفضل هذه الوثيقة، عُرف جيفرسون كأحد أبرز المفكرين السياسيين في التاريخ الأمريكي، وترك إرثًا دائمًا في مجال الحقوق المدنية والسياسية.

 3. صعود توماس جيفرسون إلى السلطة

 المرحلة الأولى من حياته السياسية

بعد كتابة إعلان الاستقلال، دخل توماس جيفرسون عالم السياسة بشكل أكثر فعالية. عُين كعضو في الكونغرس القاري، حيث شارك في صياغة السياسات الجديدة للأمة الناشئة. في عام 1785، تم تعيينه وزيرًا للخارجية في حكومة الرئيس جورج واشنطن، حيث عمل على تطوير العلاقات الدولية للولايات المتحدة. في هذا المنصب، قام جيفرسون بدور مهم في توطيد علاقات أمريكا مع الدول الأوروبية واستكشاف فرص التجارة.

 التأسيس لحزب سياسي

أثناء فترة عمله كوزير للخارجية، بدأت تتشكل الانقسامات السياسية بين مؤيدي الحكومة الفيدرالية القوية وأنصار حقوق الولايات. كان جيفرسون من أبرز مؤيدي حقوق الولايات، وشاركه في هذا الرأي زميله جيمس ماديسون. تطورت هذه الاختلافات إلى تشكيل الحزب الجمهوري الديمقراطي، والذي كان يعارض سياسات الحزب الفيدرالي بقيادة ألكسندر هاميلتون. هذا الحزب كان يسعى إلى تعزيز حقوق الأفراد والولايات وتقليل تدخل الحكومة الفيدرالية.

 الانتخابات الرئاسية

في عام 1796، ترشح توماس جيفرسون للانتخابات الرئاسية ولكن خسر أمام جون آدمز، الذي أصبح الرئيس الثاني للولايات المتحدة. على الرغم من الهزيمة، استمر جيفرسون في تعزيز موقفه كزعيم للمعارضة السياسية، مما ساعده في بناء قاعدة دعم قوية.

في الانتخابات الرئاسية لعام 1800، حقق جيفرسون فوزًا كبيرًا على منافسه جون آدمز. كان هذا الانتصار يُعتبر تحولًا سياسيًا مهمًا، حيث فاز جيفرسون بفضل تحالفه مع عدد من الشخصيات السياسية التي دعمت رؤيته للحكم المحدود.

 الرئاسة

تولى توماس جيفرسون منصب الرئيس الثالث للولايات المتحدة في 4 مارس 1801. كانت فترة رئاسته مميزة بسبب اهتمامه الكبير بمبادئ الحكومة المحدودة والحريات الفردية. عمل جيفرسون على تقليص حجم الحكومة الفيدرالية وتعزيز حقوق الولايات، وهو ما عُرف بسياسات "الكونفيدرالية الجيبسونية".

 السياسات والإصلاحات

خلال فترة رئاسته، قام جيفرسون بتنفيذ عدة إصلاحات بارزة. من أبرز إنجازاته عملية شراء لويزيانا عام 1803، والتي وسعت الأراضي الأمريكية بشكل كبير. كما عمل على تقليص الديون الفيدرالية وخفض الضرائب، ما ساهم في تعزيز المبادئ التي كان ينادي بها.

صعود توماس جيفرسون إلى السلطة كان نتاجًا لمجموعة من النجاحات السياسية والتحالفات الاستراتيجية. بفضل رؤيته الثاقبة ومهاراته السياسية، تمكن من أن يصبح أحد أبرز قادة الولايات المتحدة، ليترك بصمة واضحة على تاريخ البلاد.

 4. الإصلاحات السياسية والإنجازات

1.  شراء لويزيانا (1803):

 واحدة من أبرز إنجازات جيفرسون كانت شراء لويزيانا من فرنسا. هذه الصفقة، التي ضمنت توسعًا هائلًا في الأراضي الأمريكية، كانت متناقضة مع المعتقدات الفيدرالية لأن جيفرسون كان يرى أن الحكومة الفيدرالية ليس لها صلاحيات غير منصوص عليها بشكل صريح في الدستور. ومع ذلك، اعتبر جيفرسون أن توسيع الأراضي يتماشى مع مصلحة الأمة ويعزز فرص التنمية المستقبلية.

2.  تقليص حجم الحكومة:

 سعى جيفرسون إلى تقليل حجم الحكومة الفيدرالية والحد من تدخلها في شؤون الولايات. عمل على تقليص النفقات العسكرية وتقليص حجم الإدارة الفيدرالية، مما ساهم في تعزيز مبدأ الحكومة البسيطة التي تحترم حقوق الأفراد.

3.  إصلاح نظام الضرائب: 

عمل جيفرسون على تخفيض الضرائب الفيدرالية وتحقيق التوازن في الميزانية. كان يؤمن بأن تخفيض الضرائب سيعزز حرية الأفراد ويشجع على النمو الاقتصادي. 

4.  إلغاء نظام الضرائب الداخلية: 

في عام 1802، تم إلغاء نظام الضرائب الداخلية الذي كان قد فرضه سلفه، جون آدمز. كان هذا جزءًا من سياسة جيفرسون لتحسين حياة المواطنين وتقليل الضغط المالي عليهم.

 الإنجازات

1.  الاستكشافات الجغرافية: 

دعم جيفرسون استكشاف الغرب الأمريكي من خلال بعثة لويس وكلارك، التي أرسلت لاستكشاف المناطق التي تم شراؤها في صفقة لويزيانا. هذه البعثة ساهمت في فهم جغرافية وثروات هذه الأراضي الجديدة.

2.  الاهتمام بالعلوم والتعليم: 

كان جيفرسون مؤيدًا قويًا للتعليم والبحث العلمي. قام بتأسيس جامعة فيرجينيا، والتي كانت إحدى المؤسسات التعليمية الرائدة في ذلك الوقت. شجع جيفرسون أيضًا على الأبحاث العلمية والتقدم التكنولوجي.

3.  العدالة الجنائية: 

سعى جيفرسون إلى تحسين نظام العدالة الجنائية. قام بإدخال إصلاحات في نظام العقوبات، بما في ذلك تحسين شروط السجون وتخفيف العقوبات القاسية، مما يعكس اهتمامه بمبادئ الإنسانية والعدالة.

4.  التأثير على السياسة الخارجية: 

خلال فترة رئاسته، كان له تأثير كبير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة. عمل على الحفاظ على حياد الولايات المتحدة في الصراعات الأوروبية، وهو ما كان له تأثير إيجابي على النمو الاقتصادي والاستقرار الداخلي.

كان توماس جيفرسون شخصية محورية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث أدت إصلاحاته السياسية وإنجازاته إلى تشكيل الأسس التي قامت عليها الأمة الحديثة. من خلال رؤيته الثاقبة وإصلاحاته المبتكرة، ساهم جيفرسون في توسيع وتطوير الولايات المتحدة، مما جعل إرثه جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الأمة.

 5. تأسيس الجامعة الأمريكية

 رؤية توماس جيفرسون التعليمية

توماس جيفرسون كان من دعاة التعليم العام والإصلاحات التعليمية. إيمانه العميق بأن التعليم هو أساس الديمقراطية وصيانة الحرية دفعه إلى التفكير في كيفية تحسين النظام التعليمي في الولايات المتحدة. كان يؤمن بأن التعليم يجب أن يكون متاحاً لجميع المواطنين لتأهيلهم لأداء واجباتهم كمواطنين.

 تأسيس جامعة فيرجينيا

في عام 1819، أسس توماس جيفرسون جامعة فيرجينيا، والتي كانت أحد مشاريع حياته الأكثر أهمية. هذا المؤسسة التعليمية كانت تعبيراً عن رؤيته الخاصة للتعليم العالي وكانت بمثابة نموذج لمؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة.

1.  التصميم والبنية: 

جيفرسون صمم الحرم الجامعي بنفسه، مُستخدمًا مبادئ التصميم الكلاسيكي التي كانت تعكس قيم عصر النهضة الأوروبية. المبنى الرئيسي، المعروف بـ "المونتيسيلو"، كان يُعتبر تجسيدًا للرؤية الجمالية والفلسفية لجيفرسون.

2.  نظام التعليم: 

كانت الجامعة في الأصل تعتمد على نموذج التعليم المتعدد التخصصات، حيث شمل التعليم العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية. كان جيفرسون يهدف إلى خلق بيئة تعليمية تشجع التفكير النقدي والإبداع.

3.  التمويل والتنظيم: 

أعطى جيفرسون أولوية للحصول على الدعم المالي اللازم لتأسيس الجامعة، وجاء الدعم من المنح الحكومية وتبرعات الأفراد. كما عمل على تشكيل هيكل إداري يضمن استقلالية الجامعة عن التدخلات السياسية.

4.  الاهتمام بالجودة الأكاديمية:

 كان جيفرسون يؤمن بأهمية تدريس القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية جنباً إلى جنب مع المواد الأكاديمية. أسس الجامعة على مبادئ البحث العلمي الحر والتعلم الذاتي، مما أسهم في تطوير جيل من المثقفين والمفكرين.

 أثر الجامعة

جامعة فيرجينيا أصبحت نموذجًا للتعليم العالي في أمريكا وأثرت بشكل كبير على تطوير التعليم الجامعي في الولايات المتحدة. تميزت بدورها كمعقل للتعليم العالي والمواطنة الفعالة، وأثبتت أن رؤية جيفرسون التعليمية كانت أساسًا للتطور الأكاديمي.

تأسيس جامعة فيرجينيا كان واحداً من أعظم إنجازات توماس جيفرسون. كان يرى في التعليم وسيلة لتحسين المجتمع وتعزيز الديمقراطية. بفضل رؤيته وتفانيه، أصبحت الجامعة مؤسسة تعليمية رائدة تساهم في تشكيل العقول وتطوير الأمة. إرثه في التعليم يستمر في التأثير على الأجيال القادمة، مما يعكس قوة تأثيره على المجتمع الأمريكي.

 6. حياته الأخيرة وإرثه

 رؤية توماس جيفرسون التعليمية

توماس جيفرسون كان من دعاة التعليم العام والإصلاحات التعليمية. إيمانه العميق بأن التعليم هو أساس الديمقراطية وصيانة الحرية دفعه إلى التفكير في كيفية تحسين النظام التعليمي في الولايات المتحدة. كان يؤمن بأن التعليم يجب أن يكون متاحاً لجميع المواطنين لتأهيلهم لأداء واجباتهم كمواطنين.

 تأسيس جامعة فيرجينيا

في عام 1819، أسس توماس جيفرسون جامعة فيرجينيا، والتي كانت أحد مشاريع حياته الأكثر أهمية. هذا المؤسسة التعليمية كانت تعبيراً عن رؤيته الخاصة للتعليم العالي وكانت بمثابة نموذج لمؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة.

1.  التصميم والبنية:

 جيفرسون صمم الحرم الجامعي بنفسه، مُستخدمًا مبادئ التصميم الكلاسيكي التي كانت تعكس قيم عصر النهضة الأوروبية. المبنى الرئيسي، المعروف بـ "المونتيسيلو"، كان يُعتبر تجسيدًا للرؤية الجمالية والفلسفية لجيفرسون.

2.  نظام التعليم: 

كانت الجامعة في الأصل تعتمد على نموذج التعليم المتعدد التخصصات، حيث شمل التعليم العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية. كان جيفرسون يهدف إلى خلق بيئة تعليمية تشجع التفكير النقدي والإبداع.

3.  التمويل والتنظيم: 

أعطى جيفرسون أولوية للحصول على الدعم المالي اللازم لتأسيس الجامعة، وجاء الدعم من المنح الحكومية وتبرعات الأفراد. كما عمل على تشكيل هيكل إداري يضمن استقلالية الجامعة عن التدخلات السياسية.

4.  الاهتمام بالجودة الأكاديمية: 

كان جيفرسون يؤمن بأهمية تدريس القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية جنباً إلى جنب مع المواد الأكاديمية. أسس الجامعة على مبادئ البحث العلمي الحر والتعلم الذاتي، مما أسهم في تطوير جيل من المثقفين والمفكرين.

 أثر الجامعة

جامعة فيرجينيا أصبحت نموذجًا للتعليم العالي في أمريكا وأثرت بشكل كبير على تطوير التعليم الجامعي في الولايات المتحدة. تميزت بدورها كمعقل للتعليم العالي والمواطنة الفعالة، وأثبتت أن رؤية جيفرسون التعليمية كانت أساسًا للتطور الأكاديمي

تأسيس جامعة فيرجينيا كان واحداً من أعظم إنجازات توماس جيفرسون. كان يرى في التعليم وسيلة لتحسين المجتمع وتعزيز الديمقراطية. بفضل رؤيته وتفانيه، أصبحت الجامعة مؤسسة تعليمية رائدة تساهم في تشكيل العقول وتطوير الأمة. إرثه في التعليم يستمر في التأثير على الأجيال القادمة، مما يعكس قوة تأثيره على المجتمع الأمريكي.

7.توماس جيفرسون اقوال

توماس جيفرسون، ثالث رئيس للولايات المتحدة، كان أيضًا كاتبًا وفيلسوفًا، وترك وراءه العديد من الأقوال التي تعكس فكره ورؤيته. إليك بعضًا من أشهر أقواله:

1. "الحرية لا يمكن أن تكون في أي مكان إلا حيث يكون هناك حرية."

   - يعبر هذا القول عن إيمان جيفرسون العميق بأن الحرية هي جوهر الديمقراطية وضرورية لوجودها.

2. "الحكومة التي تخدم أقل هي الأفضل."

   - يعكس هذا القول فلسفة جيفرسون في تقليص تدخل الحكومة في حياة الأفراد وتعزيز الحرية الفردية.

3. "الجهل هو عدو الحرية."

   - يبرز أهمية التعليم والوعي كمفتاح لتحقيق الحرية الحقيقية وتجنب الاستبداد.

4. "كل الرجال خلقوا متساوين، ومنحهم خالقهم حقوقًا غير قابلة للتصرف."

   - يأتي هذا الاقتباس من إعلان الاستقلال ويعكس التزامه بمبادئ المساواة والحقوق الأساسية.

5. "أعظم أنماط السلطة هو استخدام السلطة بحكمة."

   - يعكس هذا القول فلسفة جيفرسون في أن القوة يجب أن تُمارس بحذر ومسؤولية.

6. "الكتاب هم من يحررون العقل."

   - يعبر هذا القول عن إيمان جيفرسون بقوة المعرفة وأهمية القراءة كوسيلة للتعلم والنمو الشخصي.

7. "لا يمكن للحرية أن توجد بدون تعليم."

   - يشير إلى أهمية التعليم في الحفاظ على الحرية وتطوير المجتمع.

8. "الطريق إلى المستقبل هو طريق الحرية."

   - يعبر عن رؤيته للمستقبل الذي يعتمد على الحفاظ على قيم الحرية والديمقراطية.

9. "الأمل هو حلم المستيقظين."

   - يبرز هذا القول كيف يمكن للأمل أن يكون مصدر إلهام وتوجيه في الأوقات الصعبة.

10. "العمل هو السعر الذي ندفعه لتحقيق النجاح."

    - يشير إلى أهمية الجهد والعمل الجاد في تحقيق الأهداف والنجاح.

هذه الأقوال تعكس مبادئ جيفرسون وقيمه، وتظل مصدر إلهام للمفكرين والسياسيين والمواطنين حتى اليوم.

 خاتمة 

  • توماس جيفرسون، ثالث رئيس للولايات المتحدة وأحد أبرز مؤسسيها، كان شخصية محورية في تشكيل التاريخ الأمريكي الحديث. عبر مسيرته، جمع بين الفكر السياسي العميق والالتزام بالمبادئ التي أسست للديمقراطية الأمريكية. من خلال صياغته لإعلان الاستقلال، أرسى أسس المبادئ التي تحدد حقوق الأفراد وتدعو إلى المساواة والحرية، مما ساهم بشكل كبير في تشكيل الهوية الوطنية للولايات المتحدة.

  • جيفرسون لم يكن فقط قائدًا سياسيًا، بل كان أيضًا مفكرًا ورائدًا في العديد من المجالات، بما في ذلك التعليم والفلسفة. أسس الجامعة الأمريكية واعتبر أن التعليم هو الطريق إلى التقدم والحرية. كما كان لديه تأثير كبير على الفكر السياسي الأمريكي والعالمي من خلال آرائه حول الحكومة والحرية الفردية.

  • إرث جيفرسون لا يقتصر فقط على مساهماته كصانع قرار، بل يتعداه إلى قيمه ومبادئه التي ما زالت تشكل جزءًا من النقاشات حول الديمقراطية والحقوق الإنسانية حتى اليوم. إن فهم أعماله وأقواله يساعد في تسليط الضوء على المبادئ التي شكلت أمة قوية ومؤثرة، ويعزز من تقدير دور الأفراد في تشكيل التاريخ وصياغة المستقبل.

  • في الختام، يظل توماس جيفرسون أحد الأسماء البارزة في التاريخ الأمريكي والعالمي، وقد ترك بصمة عميقة على الطريقة التي نرى بها الديمقراطية والحريات الفردية. إن إرثه الفكري والسياسي يعكس التزامه بمبادئ العدالة والحرية، ويستمر في إلهام الأجيال القادمة.

إقرأ أيضا : مقالات تكميلية

  • مفهوم القانون وتطوره التاريخي ودوره في المجتمع . رابط
  • علاقة التشريع بالقانون . رابط
  • بحث عن جرائم الحرب . رابط
  • بحث حول النزاعات الدولية . رابط
  • بحث حول تسوية النزاعات الدولية بالطرق السلمية . رابط
  • النزاعات والصراعات عبر التاريخ البشري . رابط
  • بحث النزاعات والصراعات المسلحة . رابط
  • مفهوم وتاريخ الحروب الأهلية . رابط
  • مقال حول التطهير العرقي . رابط
  • بحث حول مفهوم العلاقات الدولية أنواعها وتاريخيها . رابط
  • بحث حول المساواة العرقية-علم اجتماع . رابط
  • بحث حول التعصب العرقي . رابط
  • قائمة 30 صراعًا و حربا أهلية في التاريخ المعاصر. رابط
  • بحث حول  قضايا العرق والتنوع البشري علم اجتماع . رابط
  • بحث عن التعصب . رابط
  • اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح لعام 1954. رابط
  • بحث جامعي حول التركيب العرقي . رابط
  • بحث حول التمييز العنصري و التمييز العرقي . رابط
  • بحث جامعي حول الهوية العرقية التاثيرات والأهمية وكيفية تعزيزها . رابط
  • بحث حول الانتماء العرقي-الأعراق البشرية . رابط
  • بحث جامعي حول الصراعات العرقية والدينية بين الشعوب . رابط
  • بحث حول مفهوم المجموعات العرقية أو الإثنية . رابط
  • بحث حول مفهوم المجموعات العرقية أو الإثنية . رابط
  • الأقليات العرقية . رابط
  • تاريخ التعايش السلمي . رابط
  • التعايش السلمي في الحرب الباردة . رابط

مراجع

1. "توماس جيفرسون: سيرة ذاتية" - تأليف: جيرالدين كوين

2. "تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية: توماس جيفرسون والقرن التاسع عشر" - تأليف: أحمد النعيمي

3. "الآباء المؤسسون: توماس جيفرسون وتشكيل الأمة" - تأليف: ناصر العلي

4. "توماس جيفرسون وإعلان الاستقلال" - تأليف: سامي حسان

5. "توماس جيفرسون والسياسة الأمريكية: دراسة في الفكر السياسي" - تأليف: حسين العربي

6. "تأثير توماس جيفرسون على الديمقراطية الأمريكية" - تأليف: نجيب صالح

7. "توماس جيفرسون: بين الفكر والسياسة" - تأليف: يوسف السالم

8. "الجامعة الأمريكية: إرث توماس جيفرسون" - تأليف: ناصر الهاشمي

9. "فلسفة توماس جيفرسون في الحكومة والحرية" - تأليف: علي الرشيد

10. "توماس جيفرسون والإصلاحات السياسية" - تأليف: عادل محمد

11. "حياة توماس جيفرسون: من المزرعة إلى البيت الأبيض" - تأليف: فاطمة الشامي

12. "إعلان الاستقلال: دور توماس جيفرسون في صياغته" - تأليف: أحمد عبد الرحمن

13. "توماس جيفرسون والحرية الفردية" - تأليف: سارة عبد الله

14. "توماس جيفرسون وإرثه الفكري" - تأليف: ريم البدر

15. "التأثيرات السياسية لتوماس جيفرسون في القرن العشرين" - تأليف: حسن فوزي

16. "أفكار توماس جيفرسون: دراسة في السياسة والفلسفة" - تأليف: رامي العلي

17. "توماس جيفرسون: قضايا ومواقف" - تأليف: عبد الله النعيمي


تعليقات

محتوى المقال