القائمة الرئيسية

الصفحات

 القوطية-gothic 

بحث حو مفهوم القوطية و خصائصها

ما هي القوطية-Gothic

القوطية هي أسلوب معماري نشأ في أوروبا خلال القرون الوسطى، وتحديدًا في القرن الثاني عشر، وبلغ ذروته في القرنين الثالث عشر والرابع عشر. تعود أصولها إلى فرنسا، حيث بدأ استخدامها في كاتدرائية سان دينيس بالقرب من باريس، ومن ثم انتشرت إلى باقي أنحاء أوروبا.

الحضارة القوطية

الحضارة القوطية هي فترة ثقافية وفنية تميزت بتطور معماري وفني خاص خلال العصور الوسطى في أوروبا، وامتدت من القرن الثاني عشر حتى القرن السادس عشر. تُعرف الحضارة القوطية بتركيزها على الدين والفن والعمارة، وتأثيرها العميق على تطور الثقافة الأوروبية.

 السمات الأساسية للحضارة القوطية:

1. العمارة القوطية:

   - الأقواس المدببة: أدت إلى ارتفاع الجدران وتوزيع الوزن بشكل أفضل، مما أتاح إنشاء نوافذ أكبر.

   - الزجاج الملون: نوافذ زجاجية ملونة تصور مشاهد دينية وقصصًا من الكتاب المقدس.

   - الأعمدة الطائرة: ساعدت في دعم الجدران العليا وتوفير المساحات الداخلية الواسعة.

   - التفاصيل الزخرفية المعقدة: زخارف نباتية وأشكال هندسية تضيف جمالية للعمارة.

2. الفن القوطي:

   - الفن الديني: غالبًا ما كان الفن القوطي يركز على التعبير الديني، مع تفاصيل دقيقة تعكس الجوانب الروحية واللاهوتية.

   - النحت والتماثيل: استخدام التماثيل والنحت لتزيين الواجهات، مثل تماثيل القديسين والمشاهد الدينية.

3. الأدب والقيم الثقافية:

   - الأدب القوطي: كان الأدب يعكس القيم الدينية والاجتماعية للعصر، مع التركيز على القصص البطولية والدينية.

   - التقاليد الثقافية: تميزت بالتركيز على الحياة الدينية، والنظام الاجتماعي الذي كان يربط بين الكنيسة والمجتمع.

4. التأثيرات الاجتماعية والسياسية:

   - الكنيسة: كان لها دور بارز في تشكيل الحضارة القوطية، حيث كانت مراكزها الدينية والثقافية تشكل محور الحياة الاجتماعية.

   - المدن: تطور المدن الكبرى مثل باريس ولندن وكولونيا خلال هذه الفترة، مما أدى إلى تعزيز الأنشطة الثقافية والتجارية.

العمارة القوطية

العمارة القوطية هي أسلوب معماري بارز تطور في أوروبا خلال العصور الوسطى، وبالتحديد من القرن الثاني عشر إلى القرن السادس عشر. يُعتبر هذا الأسلوب تطوراً للعمارة الرومانية، وقد ظهر لأول مرة في فرنسا قبل أن ينتشر إلى باقي أنحاء القارة الأوروبية.

 السمات الرئيسية للعمارة القوطية:

1. الأقواس المدببة (Pointed Arches):

   - الأقواس المدببة كانت تعتبر بديلاً للأقواس الدائرية الرومانية. هذه الأقواس تتيح توزيع الوزن بشكل أكثر كفاءة مما يساهم في بناء جدران أرفع.

2. الأعمدة الطائرة (Flying Buttresses):

   - هذه الأعمدة كانت تدعم الجدران العليا للمباني، مما يسمح بفتح نوافذ كبيرة ويعزز من استقرار المبنى. تُعتبر الأعمدة الطائرة من الابتكارات الرئيسية في العمارة القوطية.

3. الجدران الرفيعة والنوافذ الكبيرة:

   - تميزت العمارة القوطية بجدران رفيعة ونوافذ كبيرة، مما سمح بزيادة الإضاءة الطبيعية داخل المباني. النوافذ غالباً ما كانت تحتوي على زجاج ملون، يقدم مشاهد دينية وتاريخية.

4. الأبراج والمآذن:

   - تتضمن العديد من المباني القوطية أبراجاً ومآذن تتعالى فوق السقف، مما يضيف لمسة من العظمة والرفعة.

5. الزخارف المعقدة:

   - تشمل الزخارف القوطية تفاصيل نباتية وأشكال هندسية، غالباً ما تكون محفورة على الجدران والأعمدة والنوافذ.

6. القباب المرتفعة:

   - القبب في العمارة القوطية كانت عادة ما تكون مرتفعة ومزخرفة، مما يساهم في إعطاء الشعور بالسمو والاتساع.

 أمثلة بارزة للعمارة القوطية:

1. كاتدرائية نوتردام (Notre-Dame de Paris):

   - واحدة من أبرز الأمثلة على العمارة القوطية في فرنسا، مع نوافذها الكبيرة وأبراجها الرائعة.

2. كاتدرائية شارتر (Chartres Cathedral):

   - مشهورة بنوافذها الزجاجية الملونة والعمارة المعقدة.

3. كاتدرائية كولونيا (Cologne Cathedral):

   - تقع في ألمانيا، وتعتبر من أكبر وأجمل الأمثلة على العمارة القوطية.

4. كنيسة سانت دينيس (Saint-Denis):

   - تعتبر نقطة انطلاق للعمارة القوطية، حيث تم استخدام أساليب قوطية متقدمة لأول مرة في تصميم هذه الكنيسة.

 الأثر والتأثير:

- التأثير على العمارة: أثر الأسلوب القوطي على العمارة الأوروبية بشكل كبير، وتواصل تأثيره على النمط المعماري اللاحق، بما في ذلك عصر النهضة.

- التأثير الثقافي: كانت العمارة القوطية تعبيرًا عن القيم الروحية والدينية للعصور الوسطى، مما يعكس ارتباط الفن والدين في تلك الفترة.

العمارة القوطية تمثل قمة الإبداع المعماري في العصور الوسطى، وهي تجسد التطورات الفنية والتقنية التي شكلت معالم العصور الوسطى. بفضل استخدام التقنيات المتقدمة والزخارف المعقدة، لا يزال هذا الأسلوب يشكل مصدر إلهام ويعكس روح الفترة التي نشأ فيها.

ملابس القوطية

ملابس القوطية تشير إلى الأزياء التي كانت شائعة خلال فترة الحضارة القوطية، والتي امتدت من القرن الثاني عشر إلى القرن السادس عشر في أوروبا. كانت الملابس القوطية تعكس التغيرات في الموضة والأزياء على مدى هذه الفترة الطويلة، وارتبطت بشكل كبير بالتطورات الاجتماعية والثقافية.

 أنواع الملابس القوطية:

1. الملابس الداخلية:

   - القمصان (Chemises): كانت القمصان تُرتدى كملابس داخلية، وكانت عادةً مصنوعة من الكتان وتعتبر الأساس للملابس الأخرى.

2. الملابس العليا:

   - العباءات (Surcoats): كانت تُرتدى فوق الملابس الأساسية، وغالبًا ما كانت تتسم بالزخارف والأنماط. كانت تصل إلى الأرض في الغالب، وتُربط عند الخصر.

   - الجاكيتات (Doublets): كانت تُلبس فوق القمصان وتُربط عند الصدر، وغالبًا ما كانت مزينة بالفرو أو الأقمشة اللامعة.

3. السراويل والأحزمة:

   - السراويل (Hose): كانت تُلبس أسفل الجاكيتات، وغالبًا ما كانت تُربط بالأحزمة.

   - الأحزمة (Belts): كانت تُستخدم لتثبيت الملابس، وغالبًا ما كانت تُزين بأحجار كريمة أو مواد ثمينة.

4. الأزياء النسائية:

   - الفساتين (Gowns): كانت الفساتين القوطية عادةً طويلة ومزينة بالتطريز والزخارف. كانت تُلبس بشكل متقن وتُربط بأحزمة عند الخصر.

   - العباءات (Cloaks): كانت تُرتدى فوق الفساتين وتُحفظ بشكل فاخر ومزخرف.

5. الأحذية والملحقات:

   - الأحذية (Shoes): كانت الأحذية غالبًا ما تكون مصنوعة من الجلد ومزينة بالأحزمة أو المشابك.

   - القبعات (Hats): كانت القبعات جزءًا مهمًا من الأزياء القوطية، وغالبًا ما كانت مزينة بالفرو أو الزخارف.

 التطورات في الملابس القوطية:

- القرن الثاني عشر والثالث عشر:

  - كانت الملابس تتسم بالبساطة إلى حد ما، مع التركيز على الأقمشة الثقيلة والملابس الأساسية.

- القرن الرابع عشر والخامس عشر:

  - بدأت الملابس القوطية في أن تصبح أكثر تفصيلاً وزخرفة. زادت الأطواق والأكمام المنفصلة من التعقيد، وظهرت الأقمشة الفاخرة مثل المخمل والساتان.

- القرن السادس عشر:

  - شهدت الملابس القوطية مزيدًا من التعقيد، مع تطور في التصميمات والأنماط. أصبحت الأزياء أكثر تنوعًا وظهرت عناصر جديدة مثل الكورسيهات والأحزمة الضيقة.

 الاختلافات الإقليمية:

- فرنسا: تأثرت الأزياء القوطية في فرنسا بتقليد الفرو والزخارف المعقدة.

- إنجلترا: شهدت إنجلترا تطورًا في الأزياء القوطية مع التركيز على التفاصيل المعمارية والألوان.

تُظهر ملابس القوطية تطورًا ملحوظًا في الموضة والأزياء خلال العصور الوسطى، مما يعكس التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في ذلك الوقت. من خلال تنوع الأقمشة والتفاصيل المعمارية، تعكس الملابس القوطية التقدير للفن والحرف اليدوية التي سادت تلك الفترة.

الأعمدة القوطية

الأعمدة القوطية هي عنصر أساسي في العمارة القوطية، والتي نشأت في أوروبا خلال الفترة من القرن الثاني عشر إلى القرن السادس عشر. تتسم هذه الأعمدة بخصائص مميزة تميزها عن الأعمدة في الأساليب المعمارية السابقة، مثل العمارة الرومانية. إليك نظرة عامة على الأعمدة القوطية:

 1. الخصائص الأساسية:

- الأعمدة الرفيعة:

  - كانت الأعمدة القوطية غالباً ما تكون رفيعة ونحيلة مقارنةً بالأعمدة الرومانية السابقة. هذا النحافة ساعدت في رفع السقف وإعطاء المباني طابعًا خفيفًا وجوًّا أكثر رحابة.

- الأعمدة المضلعة:

  - كانت الأعمدة القوطية تتسم أحياناً بوجود تفاصيل مضلعة، حيث يُقسم السطح إلى عدة أجزاء مسطحة تُشكّل زخارف هندسية. هذا التصميم يعزز من الاستقرار البنائي ويضيف جمالاً زخرفياً.

- القاعدة والعاصمة:

  - القاعدة: كانت قواعد الأعمدة القوطية أكثر تفصيلاً وزخرفة، وغالباً ما تُصنع من الحجر أو الرخام.

  - العاصمة: عاصمة الأعمدة القوطية غالباً ما تتسم بالزخارف النباتية أو الرمزية، وتختلف في تصميمها من كنيسة إلى أخرى.

 2. الأنواع الأساسية:

- الأعمدة الأسطوانية:

  - هذه الأعمدة كانت شائعة في العمارة القوطية، وتمتاز بشكلها الأسطواني البسيط والمستقيم.

- الأعمدة المضلعة:

  - تتميز هذه الأعمدة بتفاصيل مضلعة على طولها، مما يساعد في توزيع الوزن ويعطيها مظهراً زخرفياً معقداً.

- الأعمدة ذات الأطواق:

  - تحتوي على أطواق زخرفية تُضاف إلى الأعمدة، مما يزيد من تعقيد وتصميم الواجهة.

 3. دورها في العمارة القوطية:

- دعم الأقواس العالية:

  - الأعمدة القوطية تدعم الأقواس العالية والقباب المرتفعة، مما يسمح بإنشاء صروح دينية واسعة ومضيئة.

- توزيع الوزن:

  - تساعد الأعمدة القوطية في توزيع الوزن بشكل متساوٍ، مما يتيح بناء جدران أرق وأكبر نوافذ، والتي كانت تُستخدم لإدخال الضوء الطبيعي إلى داخل المباني.

- الإحساس بالارتفاع والفضاء:

  - تساهم الأعمدة النحيلة والرفيعة في خلق إحساس بالارتفاع والفضاء الواسع، وهو عنصر مميز في الكاتدرائيات القوطية.

 4. تأثيرها على العمارة اللاحقة:

- العمارة القوطية المتأخرة:

  - استمر تأثير الأعمدة القوطية في العمارة القوطية المتأخرة، حيث زادت التفاصيل والابتكارات في التصميم.

- التأثير على الأساليب المعمارية الأخرى:

  - أعمدة القوطية أثرت على تصميم الأعمدة في الأساليب المعمارية اللاحقة، بما في ذلك الأساليب الرومانسكية والنيو-قوطية.

 5. أمثلة بارزة:

- كاتدرائية نوتردام في باريس:

  - تستخدم الأعمدة القوطية لدعم الأقواس العالية وتوفير استقرار للبناء.

- كاتدرائية شارتر:

  - معروفة بتفاصيل أعمدتها المضلعة والزخرفية، التي تُظهر تعقيداً وتقدماً في العمارة القوطية.

الأعمدة القوطية تُعد من العناصر البارزة في العمارة القوطية، إذ تجمع بين الوظيفة الجمالية والهيكلية، مما يسمح بتصميم مبانٍ مذهلة تعكس الروح والابتكار في تلك الفترة. من خلال تفاصيلها المميزة وتوظيفها الفعّال في بناء الصروح الدينية، تظل الأعمدة القوطية رمزًا للأناقة والابتكار المعماري.

خصائص العمارة القوطية

العمارة القوطية، التي ظهرت في أواخر العصور الوسطى في أوروبا، تميزت بعدد من الخصائص التي جعلتها مختلفة بشكل ملحوظ عن الأنماط المعمارية السابقة، مثل العمارة الرومانية. فيما يلي خصائص العمارة القوطية الرئيسية:

 1. الأقواس المدببة:

- التصميم:

  - تُميز الأقواس المدببة العمارة القوطية، حيث تُستخدم لدعم الأسقف والجدران. توفر هذه الأقواس القدرة على تحمل الوزن وتوزيعه بشكل أفضل، مما يسمح بإنشاء مباني ذات أسقف مرتفعة وفتحات واسعة.

- الأثر البصري:

  - تضيف الأقواس المدببة إحساسًا بالارتفاع والرفعة، مما يعزز الشعور بالفضاء داخل المباني.

 2. القباب العالية:

- التصميم:

  - القباب القوطية تُبنى باستخدام الأقواس المدببة لخلق أقواس متشابكة تدعم الأسقف العالية. تتيح هذه التصميمات إنشاء مساحات داخلية واسعة ومفتوحة.

- الأثر البصري:

  - تعطي القباب العالية المباني القوطية مظهراً درامياً وتأثيرًا بصريًا قويًا، مما يجعلها تبدو أكثر روعة وجلالاً.

 3. النوافذ الواسعة والألوان الزاهية:

- التصميم:

  - تُستخدم النوافذ الكبيرة، التي غالباً ما تكون مزخرفة بالزجاج الملون، لتوفير إضاءة طبيعية داخل المباني. الزجاج الملون يصور مشاهد دينية وتاريخية ويضيف جمالاً بصريًا.

- الأثر البصري:

  - تسمح النوافذ الواسعة بدخول الضوء الطبيعي وتوزيعه بطرق تضفي جمالاً وسحرًا على المساحات الداخلية.

 4. الأعمدة النحيلة والمضلعة:

- التصميم:

  - الأعمدة القوطية تكون رفيعة ومزخرفة بتفاصيل مضلعة، مما يساعد في توزيع الوزن وتوفير دعم للأقواس والقباب.

- الأثر البصري:

  - تساهم الأعمدة النحيلة في خلق شعور بالارتفاع والاتساع داخل المباني.

 5. الأروقة المعقدة والتمويلات:

- التصميم:

  - الأروقة القوطية تُبنى بشكل معقد، وغالباً ما تكون مزخرفة بتفاصيل معمارية مثل النحت والتمويلات الزخرفية.

- الأثر البصري:

  - تضيف الأروقة المعقدة لمسة من التفرد والتفاصيل الدقيقة التي تبرز الجمالية المعمارية للمباني القوطية.

 6. التنانير القوطية:

- التصميم:

  - التنانير القوطية هي زوائد مزخرفة تُضاف إلى أسفل الجدران أو الأعمدة. تعمل هذه التنانير على تعزيز استقرار البناء وتوفير دعم إضافي للجدران.

- الأثر البصري:

  - تساهم التنانير في إضفاء مظهر زخرفي وأنيق على المباني.

 7. النقوش والتفاصيل الزخرفية:

- التصميم:

  - العمارة القوطية تُبرز تفاصيل زخرفية معقدة، بما في ذلك النقوش النباتية والحيوانية والمشاهد الدينية. تُستخدم هذه التفاصيل لتزيين الأبواب والنوافذ والأعمدة.

- الأثر البصري:

  - تضيف هذه الزخارف لمسة من الثراء البصري وتُعزز من الجمالية المعمارية.

 8. التخطيط الطولي:

- التصميم:

  - العديد من المباني القوطية تُبنى على شكل تخطيط طولي، مما يتيح إنشاء مساحات صلاة واسعة وتوزيع مريح للمداخل والممرات.

- الأثر البصري:

  - يُعزز التخطيط الطولي من الشعور بالاتساع ويتيح تنظيم المساحات الداخلية بشكل فعال.

العمارة القوطية تُعتبر واحدة من أبرز الأساليب المعمارية في تاريخ العمارة الأوروبية. من خلال استخدام الأقواس المدببة، والقباب العالية، والنوافذ الواسعة، والأعمدة النحيلة، والتفاصيل الزخرفية المعقدة، نجحت في تحقيق توازن بين الجمال الوظيفي والجمالية البصرية، مما جعلها علامة بارزة في التراث المعماري العالمي.

أثر القوطية

العمارة القوطية، التي نشأت في أوروبا خلال القرون الوسطى، كان لها تأثير عميق على العمارة والفنون وتطور المدن. لم يكن تأثيرها محصوراً فقط في المباني الدينية مثل الكاتدرائيات والكنائس، بل تعدى ذلك ليشمل العديد من المجالات. إليك بعض الأبعاد الرئيسية للأثر والتأثير القوطي:

 1. الأثر على العمارة الدينية:

- تأثير طويل الأمد:

  - قدمت العمارة القوطية نموذجاً للعمارة الدينية يُحتذى به، حيث استخدمت القباب المدببة والأقواس العالية والنوافذ الزجاجية الملونة لتصميم الكاتدرائيات والكنائس، مما ساهم في تعزيز روحية الأماكن المقدسة وجعلها معالم بارزة.

- انتشار الأسلوب:

  - انتشرت العمارة القوطية إلى جميع أنحاء أوروبا، مع تأثيرات واضحة في إنجلترا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، مما جعلها علامة مميزة في التاريخ المعماري الأوروبي.

 2. التأثير على الفن والتصميم:

- الفن القوطي:

  - تأثرت الفنون التشكيلية والديكورية بأسلوب العمارة القوطية، حيث عُرفت بالزخارف المعقدة والنقوش الدقيقة. استُخدم الفن القوطي لتزيين الكاتدرائيات والكنائس، بما في ذلك المنحوتات والرسوم الجدارية.

- التصميم الداخلي:

  - ألهمت التصميمات الداخلية القوطية طريقة جديدة لتنسيق المساحات، حيث تم استخدام الألوان الزاهية والتفاصيل المعمارية الدقيقة لخلق أجواء فريدة في الأماكن العامة والدينية.

 3. التأثير على العمارة المدنية:

- المدن القوطية:

  - ساهمت العمارة القوطية في تطور تخطيط المدن، حيث بُنيت المباني العامة مثل القاعات والأسواق بأساليب تتماشى مع التصميم القوطي، مما أدى إلى تحسين البنية التحتية الحضرية.

- التأثير على الحصون والقلاع:

  - أثرت العمارة القوطية أيضًا على تصميم الحصون والقلاع، حيث تم استخدام العناصر القوطية مثل الأبراج والأقواس لتحسين الدفاعات المعمارية.

 4. التأثير على التعليم والبحث:

- الجامعات والمدارس:

  - بدأت العديد من الجامعات والمدارس في العصور الوسطى تتبنى الأساليب القوطية في مبانيها، مما ساهم في نشر الأسلوب وتطويره في مجالات أكاديمية وثقافية جديدة.

 5. التأثير على العمارة القوطية الحديثة:

- النهضة القوطية:

  - في القرنين التاسع عشر والعشرين، شهدت أوروبا وولايات أمريكية عدة نهضة قوطية، حيث أعاد المهندسون والمعماريون إحياء الأساليب القوطية في تصميمات جديدة. تأثرت العديد من المباني العامة والسكنية في هذه الفترة بأسلوب العمارة القوطية، مما أعاد إحياء جمالياتها.

- الاستلهام:

  - العمارة القوطية ألهمت العديد من المصممين والفنانين في عصرنا الحديث، مما ساعد على دمج عناصرها في التصاميم المعمارية والفنية المعاصرة.

 6. التأثير على العمارة العالمية:

- الانتشار العالمي:

  - لم تقتصر تأثيرات العمارة القوطية على أوروبا فحسب، بل امتدت إلى مناطق أخرى من العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا، حيث تم استخدام الأساليب القوطية في تصميم الكاتدرائيات والمباني العامة.

العمارة القوطية لم تكن مجرد أسلوب معماري بل كانت حركة ثقافية وفنية أثرت بشكل عميق على تطور العمارة والفن في العصور الوسطى. من خلال تقديم حلول معمارية مبتكرة وتعزيز الفنون التشكيلية والدينية، ساهمت العمارة القوطية في تشكيل ملامح الثقافة الأوروبية وتطوير المدن والفنون. تأثيرها لا يزال ملموساً في العديد من المجالات المعمارية والفنية حتى يومنا هذا.

خاتمة   

  • العمارة القوطية، التي نشأت في أواخر القرون الوسطى، تُعتبر واحدة من أكثر الأساليب المعمارية تأثيراً في التاريخ الأوروبي. تتميز بالقِباب المدببة، والأقواس المربعة، والنوافذ الزجاجية الملونة، مما منح المباني روحاً ورفعة غير مسبوقة. 

  • تجسد العمارة القوطية روح العصر الذي نشأت فيه، حيث كانت تعبيراً عن الإبداع الفني والهندسي في فترة شهدت تطورات كبيرة في المجال الديني والثقافي. لقد أحدثت هذه الأساليب المعمارية ثورة في تصميم المباني، حيث قدمت أساليب جديدة لتحسين الإضاءة الداخلية وتوفير مساحات واسعة تحت القباب المرفوعة.

  • بالإضافة إلى تأثيرها على العمارة الدينية، قدمت القوطية أيضاً إلهاماً للفنون الأخرى، بما في ذلك النحت والرسم، مما ساهم في تعزيز التعبير الفني والإبداعي. كانت أيضاً نقطة تحول في تصميم المدن والقلاع، مما ساعد في تشكيل بنية المدن الأوروبية في العصور الوسطى.

  • ورغم انتهاء عصرها، لا تزال العمارة القوطية تؤثر على التصاميم المعمارية الحديثة، حيث يُعاد إحياء عناصرها في مشاريع معمارية معاصرة. يتجلى أثرها في الحفاظ على التراث الثقافي والفني، مما يجعلها جزءاً أساسياً من تاريخ العمارة والفن، وتستمر في إلهام الأجيال القادمة.

مراجع   

1. العمارة القوطية – محمد عاطف

2. فن العمارة القوطية – عادل خليل

3. تاريخ الفن والعمارة القوطية – سامية حسين

4. العمارة القوطية في أوروبا – أحمد الشريف

5. العمارة القوطية: تطورها وتأثيرها – محمود عزت

6. أسس العمارة القوطية – فاطمة البكري

7. العمارة القوطية: من الجذور إلى العصر الحديث – سارة الصباغ

8. العمارة القوطية وأثرها في الفن الأوروبي – حسين محمد

9. العمارة القوطية في الكاتدرائيات – مريم عبد الله

10. تحليل العمارة القوطية – وليد حسن

11. العمارة القوطية: خصائص وتطور – نادية سمير

12. العمارة القوطية وفن النحت – يوسف عبد الرحمن

13. العمارة القوطية في العصور الوسطى – سلوى عيسى

14. فنون العمارة القوطية في فرنسا وإنجلترا – عاطف جلال

15. العمارة القوطية: تاريخ وفن – ناصر سالم

16. العمارة القوطية في القرون الوسطى – ليلى عبد الله

17. العمارة القوطية وأثرها على الثقافة الأوروبية – رياض يوسف


تعليقات

محتوى المقال