مفهوم المعاينة وطرقها في مقياس مدارس ومناهج
مفهوم المعاينة في البحث العلمي
المعاينة في البحث العلمي هي عملية اختيار جزء من المجتمع المستهدف، أو مجموعة من الأفراد، لدراسة خصائصهم وسماتهم بهدف تعميم النتائج على المجتمع ككل. تُستخدم المعاينة عندما يكون من غير الممكن أو غير العملي جمع بيانات من جميع أفراد المجتمع. الهدف من المعاينة هو الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة تعكس خصائص المجتمع الأصلي بأقل تكلفة ووقت وجهد ممكن.
باختصار، تعتبر المعاينة أداة أساسية في البحث العلمي، حيث تساعد في الحصول على نتائج موثوقة وواقعية تمثل المجتمع الأوسع بدقة وكفاءة.
طرق المعاينة في البحث العلمي
طرق المعاينة في البحث العلمي هي الأساليب المختلفة التي يستخدمها الباحثون لاختيار عينة من المجتمع المدروس. هذه الطرق ضرورية لضمان تمثيل العينة للمجتمع بشكل صحيح، وبالتالي الحصول على نتائج دقيقة وموثوقة. كل طريقة من هذه الطرق لها مميزاتها وعيوبها، واختيار الطريقة المناسبة يعتمد على أهداف البحث ونوع البيانات المطلوبة والموارد المتاحة.
1. المعاينة العشوائية البسيطة في البحث العلمي
المعاينة العشوائية البسيطة في البحث العلمي هي إحدى أهم الطرق الإحصائية لاختيار عينة من مجتمع الدراسة. تتميز هذه الطريقة بأنها تمنح كل فرد في المجتمع فرصة متساوية للاختيار، مما يساعد في تقليل التحيز وضمان تمثيل دقيق لمجتمع الدراسة.
الخصائص الرئيسية للمعاينة العشوائية البسيطة:
1. فرصة متساوية:
كل فرد في المجتمع المستهدف لديه فرصة متساوية في أن يتم اختياره ضمن العينة. هذا يعزز من موضوعية البحث ويقلل من التحيز الذي قد ينتج عن اختيار غير عشوائي.
2. استخدام أساليب عشوائية:
يتم اختيار العينة باستخدام أساليب عشوائية مثل استخدام مولدات الأرقام العشوائية أو سحب الأسماء من صندوق بشكل عشوائي. هذه الأساليب تضمن أن يكون الاختيار غير متأثر بأي عوامل خارجية.
3. التمثيل الجيد للمجتمع:
لأن الاختيار عشوائي تمامًا، فإن العينة غالبًا ما تكون ممثلة بشكل جيد للمجتمع ككل، مما يسمح للباحثين بتعميم النتائج على المجتمع بأكمله.
4. البساطة:
هذه الطريقة بسيطة وسهلة الفهم والتنفيذ مقارنة بالطرق الأخرى. لا تتطلب تقسيم المجتمع إلى طبقات أو فئات، مما يجعلها طريقة شائعة في البحوث التي لا تحتاج إلى تفاصيل دقيقة عن تركيبة المجتمع.
التطبيقات العملية:
تُستخدم المعاينة العشوائية البسيطة في مجموعة متنوعة من الدراسات البحثية، بما في ذلك الأبحاث الاجتماعية، والصحية، والاقتصادية. على سبيل المثال، في دراسة حول مستوى الرضا عن الخدمات الصحية، يمكن اختيار مجموعة من المرضى بشكل عشوائي من قوائم الانتظار في مستشفى معين لتقييم تجربتهم.
التحديات:
على الرغم من مزاياها، إلا أن المعاينة العشوائية البسيطة قد تواجه بعض التحديات. من بين هذه التحديات:
- صعوبة التطبيق: قد يكون من الصعب تنفيذ هذه الطريقة إذا كان حجم المجتمع كبيرًا جدًا أو إذا كانت قائمة الأفراد غير متاحة.
- تكلفة ووقت: في بعض الأحيان، قد تكون تكلفة جمع البيانات من عينة عشوائية بسيطة عالية نسبيًا، خاصة إذا كان المجتمع منتشرًا جغرافيًا.
باختصار، تعد المعاينة العشوائية البسيطة أداة قوية في البحث العلمي إذا تم تطبيقها بشكل صحيح، حيث توفر نتائج دقيقة وغير متحيزة يمكن تعميمها على المجتمع الأوسع.
2. المعاينة الطبقية في البحث العلمي
المعاينة الطبقية هي أسلوب يُستخدم في البحث العلمي لتحديد واختيار عينة من المجتمع المستهدف بطريقة تضمن تمثيل جميع فئات المجتمع بشكل عادل. تُعتبر المعاينة الطبقية من أساليب المعاينة العشوائية التي تساهم في تحسين دقة النتائج وضمان تمثيل مختلف الشرائح الاجتماعية أو الاقتصادية أو الديمغرافية في البحث.
الخطوات الأساسية في المعاينة الطبقية:
1. تحديد الطبقات:
- يتم تقسيم المجتمع المستهدف إلى فئات أو طبقات بناءً على خصائص محددة ذات صلة بالبحث. يمكن أن تكون الطبقات بناءً على عوامل مثل العمر، الجنس، المستوى التعليمي، الدخل، الموقع الجغرافي، أو أي سمة أخرى تؤثر على متغيرات الدراسة.
2. اختيار العينة من كل طبقة:
- بعد تحديد الطبقات، يتم اختيار عينة من كل طبقة بطريقة عشوائية. يمكن أن تكون هذه الطريقة عشوائية بسيطة أو بطريقة منهجية حسب حجم كل طبقة وأهداف البحث.
3. تجميع البيانات:
- يتم جمع البيانات من العينات المختارة من كل طبقة. يتم التعامل مع كل طبقة ككيان مستقل مع مراعاة الخصائص الفريدة لكل طبقة.
4. تحليل البيانات:
- يتم تحليل البيانات المجمعة من كل طبقة بشكل منفصل ثم يتم دمج النتائج للحصول على صورة شاملة عن المجتمع ككل. هذا التحليل يساعد في تقديم نتائج أكثر دقة وتفصيلاً.
أهمية المعاينة الطبقية:
1. تحسين دقة النتائج:
- يساهم تحديد الطبقات واختيار العينات بشكل عادل من كل طبقة في تقليل التحيز وزيادة دقة النتائج، حيث تعكس العينة تنوع المجتمع بشكل أفضل.
2. تقديم معلومات مفصلة:
- يسمح بالتحليل المتعمق لكل طبقة على حدة، مما يوفر رؤى حول خصائص واحتياجات مجموعات محددة داخل المجتمع.
3. التأكد من تمثيل كافة الفئات:
- يضمن تمثيل جميع الفئات ذات الصلة بالبحث، مما يعزز من موثوقية النتائج ويقلل من احتمال تهميش أي مجموعة.
أنواع المعاينة الطبقية:
1. المعاينة الطبقية المتساوية:
- يتم اختيار عدد متساوي من الأفراد من كل طبقة، بغض النظر عن حجم الطبقة في المجتمع الكلي.
2. المعاينة الطبقية النسبية:
- يتم اختيار عدد من الأفراد من كل طبقة بما يتناسب مع حجمها في المجتمع الكلي، مما يعكس بشكل أكثر دقة توزيع الفئات داخل المجتمع.
التحديات:
- تحديد الطبقات بشكل دقيق: يتطلب عملية تحديد الطبقات استخدام معايير واضحة وموضوعية لضمان تمثيل عادل.
- تعقيد الإجراءات: قد تكون عملية المعاينة الطبقية أكثر تعقيدًا من غيرها من أساليب المعاينة، وتتطلب تخطيطًا دقيقًا.
باختصار، تُعد المعاينة الطبقية أسلوبًا فعالًا في البحث العلمي يساعد في تحقيق تمثيل عادل وشامل لجميع فئات المجتمع، مما يعزز من دقة وموثوقية النتائج النهائية.
3. المعاينة العنقودية في البحث العلمي
المعاينة العنقودية هي تقنية تُستخدم في البحث العلمي لاختيار عينة من مجتمع كبير يتكون من مجموعة من "العناقيد" أو الوحدات المترابطة، مثل الأحياء، المدارس، أو الشركات، بدلاً من اختيار عينة فردية من المجتمع ككل. هذه الطريقة تُعد مفيدة بشكل خاص عندما يكون من الصعب جمع البيانات من كل الأفراد في المجتمع، أو عندما يكون التوزيع الجغرافي للعينات واسعًا.
الخطوات الأساسية في المعاينة العنقودية:
1. تحديد العناقيد:
- يُقسم المجتمع المستهدف إلى عناقيد أو مجموعات أصغر تحتوي كل منها على مجموعة من الأفراد المتشابهين في خصائص معينة. يمكن أن تكون العناقيد جغرافية، مثل الأحياء، أو تنظيمية، مثل المدارس.
2. اختيار العناقيد:
- يتم اختيار عدد من العناقيد بشكل عشوائي. يمكن استخدام طرق عشوائية بسيطة أو معقدة لاختيار العناقيد، مثل السحب العشوائي.
3. جمع البيانات من العناقيد المختارة:
- بعد اختيار العناقيد، يتم جمع البيانات من جميع الأفراد داخل العناقيد التي تم اختيارها. قد تكون هذه العملية مكثفة، لكن من الأسهل جمع البيانات من مجموعة مركزة بدلاً من المجتمع ككل.
4. تحليل البيانات:
- تُحلل البيانات التي تم جمعها من العناقيد لتقديم نتائج عن المجتمع الكلي. يمكن تحليل البيانات على مستوى العنقود أو دمجها للحصول على رؤى أوسع.
أهمية المعاينة العنقودية:
1. توفير التكاليف:
- تُعتبر المعاينة العنقودية أقل تكلفة مقارنةً بالمعاينة الشاملة، خاصةً عندما يكون المجتمع كبيرًا ومتوزعًا جغرافيًا.
2. تبسيط جمع البيانات:
- يُسهّل جمع البيانات من مجموعة مركزة بدلاً من الانتشار عبر المجتمع ككل، مما يقلل من الجهد والوقت.
3. المرونة:
- يمكن استخدام المعاينة العنقودية في الدراسات التي تتطلب تقسيم المجتمع إلى وحدات ذات صلة، مثل الدراسات الاجتماعية أو التربوية.
أنواع المعاينة العنقودية:
1. المعاينة العنقودية ذات المرحلة الواحدة:
- يتم اختيار العناقيد أولاً، ثم يتم جمع البيانات من جميع الأفراد في العناقيد المختارة.
2. المعاينة العنقودية متعددة المراحل:
- يتم اختيار العناقيد أولاً، ثم يتم اختيار عينة فرعية من الأفراد داخل العناقيد المختارة لجمع البيانات منها.
التحديات:
- التباين داخل العناقيد: قد يكون هناك تباين كبير بين الأفراد داخل العنقود، مما قد يؤثر على دقة النتائج.
- التمثيل غير المتساوي: إذا كانت العناقيد غير متساوية في الحجم أو التنوع، فقد لا تعكس العينة بشكل دقيق المجتمع ككل.
تُعد المعاينة العنقودية أداة قوية في البحث العلمي تساعد على تقليل التكاليف والجهد المرتبطين بجمع البيانات من مجتمع كبير ومتوزع. على الرغم من بعض التحديات المرتبطة بتباين العناقيد وطرق جمع البيانات، فإن هذه التقنية توفر وسيلة فعالة لجمع وتحليل البيانات بشكل منظم ومركز.
4. المعاينة النظامية في البحث العلمي
المعاينة النظامية هي إحدى تقنيات اختيار العينات التي تُستخدم في البحث العلمي لضمان تمثيل شامل ودقيق لمجتمع البحث. تعتمد هذه الطريقة على اختيار عينات بطريقة منتظمة من قائمة الأفراد أو العناصر في المجتمع. يتم تحديد عينة وفق نمط معين بحيث تكون التوزيعات العشوائية أو الفجوات بين العينات ثابتة ومُحددة.
الخطوات الأساسية في المعاينة النظامية:
1. إعداد قائمة الأفراد:
- يُجمع قائمة كاملة أو قائمة تمثل مجموعة الدراسة التي سيتم تطبيق المعاينة عليها. هذه القائمة يمكن أن تكون مرتبة عشوائيًا أو حسب ترتيب معين.
2. تحديد حجم العينة:
- يُحدد عدد العينات المطلوبة بناءً على حجم المجتمع الكلي وحجم العينة المطلوب.
3. حساب الفجوة النظامية:
- يتم حساب الفجوة بين العينات بناءً على الحجم الكلي للمجتمع وحجم العينة. تُحسب الفجوة عبر قسمة عدد العناصر في المجتمع على حجم العينة (N/n).
4. اختيار العينة:
- يتم اختيار العنصر الأول عشوائيًا من القائمة، ثم يُضاف إليه الفجوة النظامية لتحديد العنصر التالي. تستمر هذه العملية للحصول على جميع العناصر المطلوبة في العينة.
أهمية المعاينة النظامية:
1. سهولة التنفيذ:
- تُعد المعاينة النظامية أكثر بساطة وسهولة في التنفيذ مقارنةً بالطرق الأخرى، حيث لا تتطلب اختيارًا عشوائيًا معقدًا لكل عنصر.
2. توفير الوقت والجهد:
- تكون عملية جمع البيانات أسرع لأن التكرار والإجراءات البيروقراطية أقل، مما يوفر الوقت والجهد للباحثين.
3. تمثيل جيد:
- توفر تمثيلًا جيدًا للمجتمع إذا كانت القائمة مُرتبة بشكل عشوائي أو إذا كانت الفجوة النظامية صغيرة، مما يضمن توازنًا في العينة.
أنواع المعاينة النظامية:
1. المعاينة النظامية البسيطة:
- يتم فيها اختيار كل k-th عنصر بعد تحديد نقطة بداية عشوائية.
2. المعاينة النظامية المتدرجة:
- يتم اختيار العينات بشكل منتظم ولكن بعد تقسيم المجتمع إلى مجموعات أو طبقات معينة.
التحديات:
- الترتيب المتحيز:
- إذا كانت القائمة مُرتبة بنمط معين يمكن أن يؤدي إلى تحيز في اختيار العينات، حيث قد تكون بعض الأنماط متكررة أو غير متوازنة.
- صعوبة التعامل مع القوائم غير المنتظمة:
- إذا كانت القائمة غير مُرتبة أو تتغير بمرور الوقت، فقد تكون المعاينة النظامية غير دقيقة.
تُعد المعاينة النظامية أداة فعالة وسهلة التنفيذ في البحث العلمي، تتيح اختيار العينات بشكل منتظم يوفر تمثيلًا دقيقًا للمجتمع. على الرغم من بعض التحديات المرتبطة بالتحيز المحتمل من ترتيب القائمة، فإن هذه الطريقة توفر وسيلة عملية لجمع البيانات بطريقة منظمة.
5. المعاينة الغير عشوائية (الهادفة) في البحث العلمي
المعاينة غير العشوائية، والمعروفة أيضًا بالمعاينة الهادفة، هي أسلوب في اختيار العينات يعتمد على اختيار عناصر معينة من المجتمع بناءً على خصائص محددة أو معايير معينة، بدلاً من استخدام أساليب العينة العشوائية. يتم استخدام هذا النوع من المعاينة عندما يكون الباحثون مهتمين بدراسة مجموعة معينة أو عندما تكون هناك قيود عملية أو لوجستية.
الخطوات الأساسية في المعاينة غير العشوائية:
1. تحديد الأهداف والمعايير:
- يقوم الباحث بتحديد الهدف من البحث ومعايير اختيار العينات بناءً على خصائص معينة تتعلق بالسؤال البحثي.
2. اختيار العينات:
- يتم اختيار الأفراد أو العناصر التي تلبي هذه المعايير بشكل مباشر. على سبيل المثال، قد يتم اختيار مشاركين بناءً على جنسهم، أعمارهم، أو مهنهم.
3. جمع البيانات:
- يتم جمع البيانات من الأفراد المختارين وفقًا للمعايير المحددة. قد يشمل ذلك إجراء مقابلات، استبيانات، أو ملاحظات.
أنواع المعاينة غير العشوائية:
1. المعاينة الغرضية:
- يتم فيها اختيار العينات بناءً على مهارات أو خصائص معينة ذات صلة مباشرة بأهداف البحث. يُستخدم هذا النوع غالبًا في الدراسات التي تستهدف فئة محددة من المجتمع.
2. المعاينة بالراحة:
- يتم فيها اختيار العينات من الأفراد الذين يسهل الوصول إليهم أو الذين يتوفرون بسهولة. تُستخدم هذه الطريقة في حالات تتطلب جمع بيانات سريعة أو في ظل قيود زمنية أو مالية.
3. المعاينة العرضية:
- يتم فيها اختيار الأفراد بناءً على وقوعهم العرضي ضمن فئة معينة. على سبيل المثال، يمكن اختيار أولئك الذين يمرون من خلال منطقة معينة في وقت محدد.
4. المعاينة الاستراتيجية:
- يتم فيها اختيار العينات بناءً على استراتيجيات محددة، مثل اختيار أفراد يمثلون مجموعات معينة ضمن المجتمع بناءً على مؤشرات محددة.
أهمية المعاينة غير العشوائية:
1. مرونة البحث:
- توفر هذه الطريقة مرونة في اختيار العينات بناءً على احتياجات البحث، مما يسمح بالتركيز على مجموعات معينة ذات صلة.
2. التكلفة والوقت:
- تكون أقل تكلفة وأسهل في التنفيذ مقارنةً بالمعاينة العشوائية، حيث لا تحتاج إلى إجراءات معقدة.
3. استهداف محدد:
- تساعد في استهداف عينات ذات خصائص معينة تتعلق بالسؤال البحثي، مما يمكن من دراسة حالات أو مشاكل معينة بدقة أكبر.
التحديات:
1. التحيز:
- قد تؤدي إلى تحيز في اختيار العينات لأن الأفراد يتم اختيارهم بناءً على معايير محددة، مما يمكن أن يؤثر على تمثيل المجتمع ككل.
2. تأثير المحدودية:
- قد تكون النتائج غير قابلة للتعميم على نطاق أوسع لأن العينات قد لا تمثل بشكل دقيق المجتمع بأسره.
3. صعوبة التكرار:
- قد يكون من الصعب تكرار الدراسة بنفس الطريقة، مما يؤثر على إمكانية التحقق من النتائج في أبحاث مستقبلية.
تُعد المعاينة غير العشوائية أداة مهمة في البحث العلمي تسمح للباحثين باختيار عينات ذات خصائص محددة تلبي أهداف البحث. رغم أنها توفر مرونة وسهولة في التنفيذ، إلا أن استخدامها قد يتطلب الحذر بسبب إمكانية التحيز وصعوبة التعميم على المجتمع ككل.
6.أهمية المعاينة في البحث العلمي
المعاينة هي عملية اختيار مجموعة من العناصر من بين مجموعة أكبر (المجتمع) لدراسة خصائصها واستخلاص نتائج يمكن تعميمها على المجتمع ككل. تعتبر المعاينة أمرًا حيويًا في البحث العلمي لعدة أسباب:
1. توفير الوقت والموارد:
- تسمح المعاينة للباحثين بدراسة مجموعة صغيرة من البيانات بدلاً من جمع المعلومات من جميع أفراد المجتمع، مما يوفر الوقت والجهد والموارد المالية.
2. تحقيق دقة البحث:
- من خلال اختيار عينة تمثل المجتمع بشكل جيد، يمكن للباحثين ضمان أن النتائج المستخلصة تعكس الواقع بشكل دقيق، مما يسهم في تعزيز مصداقية البحث.
3. التعميم والتفسير:
- تتيح المعاينة للباحثين تعميم النتائج المستخلصة من العينة على المجتمع ككل، مما يساعد في تفسير الظواهر وفهم الاتجاهات العامة.
4. إمكانية إدارة البيانات:
- التعامل مع عينة أصغر يسهل عملية جمع البيانات وتحليلها مقارنة بدراسة المجتمع بالكامل، مما يعزز جودة البحث ويسهل إدارة المعلومات.
5. استهداف فئات محددة:
- باستخدام طرق المعاينة المخصصة مثل المعاينة الهادفة أو الطبقية، يمكن للباحثين التركيز على فئات معينة ذات أهمية خاصة للبحث، مما يسهم في الحصول على رؤى أكثر تفصيلية.
6. تحسين تصميم البحث:
- يوفر اختيار العينة فرصة لتحسين تصميم البحث وتطوير أدوات جمع البيانات، مما يزيد من فعالية البحث ويقلل من الأخطاء المحتملة.
7. تحليل تكلفة-فائدة:
- من خلال استخدام المعاينة، يمكن للباحثين تحقيق توازن بين تكلفة البحث وفائدته، مما يجعل البحث أكثر فعالية من حيث التكلفة.
تعد المعاينة أحد الأسس المهمة في البحث العلمي لأنها تساهم في تحقيق الكفاءة في جمع وتحليل البيانات، وضمان دقة النتائج، وتسهيل التفسير والتعميم على المجتمع ككل. من خلال اختيار عينة مناسبة، يمكن للباحثين تحسين جودة البحث وزيادة فائدته، مما يعزز قدرة البحث على تقديم رؤى قيمة ومفيدة.
خاتمة
تعد المعاينة من الركائز الأساسية في منهجيات البحث العلمي، إذ تلعب دورًا محوريًا في ضمان دقة النتائج وكفاءتها. من خلال اختيار عينة تمثل المجتمع بشكل جيد، يتمكن الباحثون من تحقيق توازن بين دقة التقديرات والتكاليف والوقت، مما يسهم في تعزيز مصداقية البحث. تعتبر المعاينة ضرورية عندما يكون من غير الممكن أو غير العملي دراسة جميع أفراد المجتمع، إذ توفر وسيلة عملية وفعالة لجمع البيانات وتحليلها.
تساعد المعاينة في تحسين جودة البحث من خلال تطبيق طرق متنوعة مثل المعاينة العشوائية والطبقية والعنقودية، والتي تتيح للباحثين جمع معلومات موثوقة وقابلة للتعميم. بفضل استخدام أساليب مناسبة لاختيار العينة، يمكن التخفيف من الأخطاء وتحقيق نتائج دقيقة تنعكس بشكل إيجابي على تفسير الظواهر وفهم الاتجاهات.
في النهاية، فإن فهم وإتقان مفهوم المعاينة يعزز من قدرة الباحثين على تصميم وتنفيذ دراسات علمية متينة وموثوقة. تعتبر المعاينة أداة حيوية تساهم في تحقيق الأهداف البحثية بكفاءة، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في إنتاج المعرفة العلمية ذات القيمة.
إقرا أيضا مقالات تكميلية
- المنهج العلمي- مفهومه وخصائصه وأهميته مدارس ومناهج . رابط
- بحث حول العمليات الأساسية في المنهج العلمي . رابط
- بحث حول التيار العقلاني و التجريبي علوم انسانية واجتماعية . رابط
- بحث-مقارنة بين المناهج الكمية والنوعية . رابط
- بحث-المنهج المدرسة الماركسية مدارس ومناهج . رابط
- بحث-المنهج العلمي بين العلوم الإنسانية والطبيعية . رابط
- بحث حول المنهج التجريبي مع المراجع . رابط
- بحث حول منهج دراسة الحالة . رابط
- بحث مفهوم البحث العلمي وخصائصه مدارس ومناهج . رابط
- بحث منهج تحليل المضمون مدارس ومناهج . رابط
- بحث حول المناهج الكيفية/النوعية . رابط
- بحث المنهج في الفلسفة مدارس ومناهج . رابط
- بحث المنهج الوصفي مدارس ومناهج . رابط
- بحث المنهج في المدرسة الوضعية . رابط
- المنهج في المدرسة الإسلامية. رابط
- بحث المنهج التاريخي مدارس ومناهج . رابط
- بحث الابستمولوجيا وإشكالية المنهج مدارس ومناهج . رابط
- بحث حول التيار الفكري السلوكي . رابط
- بحث حول مشكلات البحث العلمي في العلوم الانسانية و الاجتماعية . رابط
- بحث على التفسير العقلي للتاريخ . رابط
- بحث جامعي حول علاقة التربية بعلم الاجتماع . رابط
- التيار الوجودي الفلسفة الوجودية مدارس ومناهج . رابط
- بحث المنهج في العلوم الطبيعية مدارس ومناهج . رابط
- بحث بين العلم والمعرفة مدارس ومناهج . رابط
- بحث المنهج العلمي في الحضارة الغربية الحديثة مدارس ومناهج . رابط
- بحث المنهج في العلوم الانسانية و مدارس ومناهج . رابط
- بحث المنهج في المدرسة البنائية الوظيفية . رابط
مراجع
1. "طرق البحث العلمي: الأسس والممارسات" - د. جمال عبد العاطي
2. "أساسيات البحث العلمي: تصميم الدراسات والطرق" - د. محمد فؤاد
3. "مبادئ البحث العلمي وإجراءاته" - د. سامي عبد الله
4. "البحث العلمي: المنهجيات والتطبيقات" - د. مصطفى عبد الرحيم
5. "إجراءات البحث العلمي: طرق ونماذج" - د. هالة الحافظ
6. "البحث العلمي: الأسس والتطبيقات" - د. أحمد سالم
7. "تصميم البحث العلمي: النظرية والتطبيق" - د. عبد الله عبد الله
8. "طرق المعاينة في البحوث العلمية" - د. عادل عبد الله
9. "منهجيات البحث العلمي: طرق وأساليب" - د. سمير حسين
10. "الأسس العلمية للبحث وطرق المعاينة" - د. نادية حسن
11. "التحليل الإحصائي للبيانات البحثية" - د. حسام الخطيب
12. "البحث العلمي: تصميم الدراسة وتحليل البيانات" - د. محمود عبد العزيز
13. "إدارة البحث العلمي: الأسس والطرق" - د. زينب أحمد
14. "إجراءات ومناهج البحث العلمي" - د. فاطمة يوسف
15. "البحث الكمي والكيفي: الأسس والتطبيقات" - د. فوزي محمد
16. "طرق جمع البيانات وتحليلها" - د. سارة أحمد
17. "أدوات وأساليب البحث العلمي" - د. عبد الرحمن سعد
18. "التحليل الإحصائي في البحث العلمي" - د. خالد إبراهيم
19. "منهجيات البحث الاجتماعي والاقتصادي" - د. عادل حسين
تعليقات