القائمة الرئيسية

الصفحات

بحث حول التمييز العنصري و التمييز العرقي

التمييز العنصري و التمييز العرقي

بحث حول التمييز العنصري و التمييز العرقي

التمييز العرقي والتمييز العنصري

 1. التمييز العرقي:

التمييز العرقي يشير إلى المعاملة غير العادلة أو المتحيزة للأفراد أو الجماعات بناءً على انتمائهم العرقي أو الإثني. قد يشمل التمييز العرقي أشكالًا مختلفة من التهميش، مثل التفرقة في الحصول على التعليم، التوظيف، الخدمات الصحية، أو فرص السكن. التمييز العرقي غالبًا ما يرتبط بتاريخ طويل من الاستعمار والاستعباد، حيث تم تصنيف بعض الأعراق على أنها أدنى من غيرها.

أمثلة على التمييز العرقي:

- التمييز ضد السكان الأصليين في مناطق مثل الأمريكتين وأستراليا.

- التمييز ضد الأقليات العرقية في بعض الدول من خلال سياسات الفصل العنصري أو العزل الاجتماعي.

 2. التمييز العنصري:

التمييز العنصري هو شكل من أشكال التمييز الذي يعتمد على فكرة أن هناك أعراقًا متفوقة وأخرى أدنى، وغالبًا ما يستند إلى الخصائص الفيزيائية مثل لون البشرة. هذا النوع من التمييز يدعم النظريات الزائفة التي تدعي تفوق بعض الأعراق على حساب أعراق أخرى، ويُستخدم لتبرير ممارسات مثل العبودية، الفصل العنصري، والإبادة الجماعية.

أمثلة على التمييز العنصري:

- الفصل العنصري (Apartheid) في جنوب أفريقيا، حيث تم تمييز الأفراد على أساس لون البشرة وتم فصلهم في المناطق السكنية والتعليمية.

- قوانين جيم كرو في الولايات المتحدة، التي فرضت الفصل بين البيض والسود في الأماكن العامة.

 الاختلافات والتشابهات:

- الاختلاف: التمييز العرقي أوسع من التمييز العنصري، حيث يشمل التمييز بناءً على الإثنية، الثقافة، أو العادات، وليس فقط بناءً على الخصائص الفيزيائية مثل لون البشرة. التمييز العنصري عادةً ما يركز على الأفكار الزائفة حول التفوق العرقي المبني على السمات الفيزيائية.

  

- التشابه: كلا النوعين من التمييز يؤديان إلى الظلم الاجتماعي والاقتصادي ويعززان الانقسامات الاجتماعية. كلاهما يُعتبران انتهاكًا لحقوق الإنسان ويتطلبان جهودًا من أجل القضاء عليهما.

التصدي للتمييز العرقي والتمييز العنصري يتطلب نشر الوعي، وتبني سياسات شاملة تُعزز المساواة وتحترم التنوع الثقافي والعرقي، إلى جانب تعزيز التشريعات التي تعاقب على التمييز وتدعم الضحايا.

أشكال التمييز العنصري والعرقي

أشكال التمييز العنصري والعرقي متنوعة وتشمل مجموعة واسعة من الممارسات التي يمكن أن تؤثر على الأفراد و المجتمعات بطرق مختلفة. إليك بعض الأشكال الرئيسية:

 1. التمييز المؤسسي:

- التعليم: في بعض الأنظمة التعليمية، يتم تقديم موارد وتعليمات ذات جودة منخفضة للأقليات العرقية والإثنية، مما يؤدي إلى فجوات كبيرة في التحصيل العلمي.

- العمل: يمكن أن يشمل التمييز في التوظيف، حيث يتم رفض طلبات العمل أو الترقية على أساس العرق أو الإثنية، حتى لو كانت المؤهلات متساوية.

- النظام القضائي: قد يتعرض الأفراد من الأقليات العرقية لمعاملة غير عادلة في المحاكم أو يحصلون على أحكام قضائية أكثر قسوة مقارنةً بالأغلبية.

 2. التمييز الاجتماعي:

- العزل الاجتماعي: يتم عزل الأقليات عن الأغلبية في مجتمعات منفصلة أو محرومة من الوصول إلى نفس الفرص الاجتماعية والخدمات.

- التمييز في الإسكان: يحدث عندما يُمنع الأفراد من شراء أو استئجار منازل في أحياء معينة بسبب عرقهم أو إثنيتهم. قد يتم توجيههم نحو مناطق ذات جودة حياة أقل.

- التفرقة في الأماكن العامة: يشمل هذا التمييز منع الأفراد من دخول مطاعم، فنادق، أو أماكن ترفيهية معينة بسبب عرقهم.

 3. التمييز الشخصي:

- التحرش والعنف: يمكن أن يتعرض الأفراد للتهديدات، التحرش، أو العنف الجسدي بناءً على عرقهم أو إثنيتهم.

- اللغة العنصرية: استخدام ألفاظ أو إشارات عنصرية بهدف التقليل من شأن الأفراد أو إذلالهم بناءً على عرقهم أو إثنيتهم.

 4. التمييز الهيكلي:

- السياسات الحكومية: يشمل هذا التمييز سنّ قوانين أو سياسات تستهدف مجموعات عرقية معينة بشكل غير عادل. مثال على ذلك قوانين الفصل العنصري التي تم تطبيقها في بعض الدول.

- النظام الصحي: الأقليات العرقية والإثنية قد تواجه تمييزًا في الحصول على الرعاية الصحية، سواء من حيث الوصول إلى الخدمات أو جودتها.

 5. التمييز الثقافي:

- الاستبعاد الثقافي: يشمل تجاهل أو تشويه ثقافات معينة في الإعلام، التعليم، و التاريخ العام. قد يتجلى هذا في عدم تمثيل الأقليات العرقية في الأفلام، الكتب، والمواد التعليمية.

- التهميش اللغوي: رفض أو قمع استخدام لغات معينة من قبل الأقليات العرقية أو الإثنية في الحياة العامة.

 6. التمييز على مستوى السياسات العامة:

- سياسات الهجرة: يمكن أن تُستخدم سياسات الهجرة كأداة للتمييز ضد مجموعات عرقية معينة، من خلال فرض قيود أكثر صرامة على دخول الأفراد من جنسيات أو أصول عرقية معينة.

- الحقوق الانتخابية: حرمان الأقليات من حقوقهم في التصويت من خلال سياسات مثل فرض متطلبات تعجيزية للتسجيل أو تحديد المناطق الانتخابية بشكل غير عادل.

 7. التمييز الإعلامي:

- التحيز الإعلامي: يتم تمثيل الأقليات العرقية والإثنية بشكل نمطي أو سلبي في وسائل الإعلام، مما يعزز الصور النمطية السلبية ويساهم في انتشار الأفكار العنصرية.

 8. التمييز في العدالة الجنائية:

- الأحكام التمييزية: فرض عقوبات أشد على الأفراد من الأقليات العرقية مقارنةً بالأغلبية، حتى عند ارتكاب نفس الجريمة.

- الاستهداف الأمني: الأقليات قد تتعرض لاستهداف غير متناسب من قبل الشرطة وقوات الأمن بناءً على مظهرهم العرقي أو الإثني.


 9. التمييز في المجال الرقمي:

- الخوارزميات المتحيزة: يمكن أن تُظهر بعض الخوارزميات المستخدمة في التكنولوجيا، مثل تلك المستخدمة في التوظيف أو التسويق، تحيزات ضد مجموعات عرقية أو إثنية معينة.

كل هذه الأشكال من التمييز العنصري والعرقي تسهم في تعزيز الانقسامات الاجتماعية وتمنع تحقيق العدالة والمساواة. التصدي لهذه الأشكال يتطلب جهودًا شاملة على المستويات القانونية، الاجتماعية، والثقافية.

أسباب التمييز العنصري والعرقي

أسباب التمييز العنصري والعرقي معقدة ومتعددة الأبعاد، وتشمل عوامل تاريخية، اجتماعية، اقتصادية، وسياسية. فيما يلي بعض الأسباب الرئيسية:

 1. الأسباب التاريخية:

- الاستعمار والإمبريالية: نشأت العديد من أشكال التمييز العنصري نتيجة للحقبة الاستعمارية، حيث كانت القوى الاستعمارية تبرر هيمنتها على الشعوب الأخرى من خلال أفكار التفوق العرقي. هذا الإرث الاستعماري ترك تأثيرًا دائمًا على العلاقات بين الأعراق.

- العبودية: ساهمت أنظمة العبودية التي كانت قائمة في الماضي في ترسيخ أفكار التفوق العرقي وخلق هياكل اجتماعية قائمة على التمييز. آثار هذه الأنظمة ما زالت محسوسة حتى اليوم في بعض المجتمعات.

 2. الأسباب الاجتماعية:

- التنشئة الاجتماعية: يتعلم الأفراد التمييز العنصري منذ الصغر من خلال الأسرة، المدرسة، ووسائل الإعلام. التحيزات المتوارثة ثقافيًا تُغرس في الأفراد وتؤدي إلى استمرار الأفكار العنصرية عبر الأجيال.

- الصور النمطية: تؤدي الصور النمطية السلبية التي تروجها وسائل الإعلام والتعليم إلى تشويه صورة مجموعات عرقية معينة وتعزز التمييز ضدها.

 3. الأسباب الاقتصادية:

- التنافس على الموارد: في بعض المجتمعات، يمكن أن يؤدي التنافس على الموارد الاقتصادية المحدودة مثل الوظائف، التعليم، والإسكان إلى تعزيز التمييز العنصري والعرقي، حيث تُحمّل بعض المجموعات مسؤولية الأزمات الاقتصادية أو نقص الفرص.

- الفجوات الاقتصادية: تؤدي التفاوتات الاقتصادية الكبيرة بين المجموعات العرقية إلى تعزيز الشعور بالاستياء والعداء، مما يزيد من احتمالية التمييز العنصري.

 4. الأسباب السياسية:

- استخدام السياسة للتفرقة: تستخدم بعض الأنظمة السياسية التمييز العنصري كأداة للحفاظ على السلطة، من خلال تقسيم المجتمع على أسس عرقية وإثنية. تُستخدم هذه الاستراتيجيات لتشتيت الانتباه عن القضايا الحقيقية وإضعاف المعارضة.

- القوانين والسياسات التمييزية: يمكن أن تؤدي القوانين والسياسات التي تفضل مجموعة عرقية على أخرى إلى استمرار التمييز، مثل القوانين التي تقيد حقوق التصويت أو فرص العمل للأقليات.

 5. الأسباب النفسية:

- الخوف من الآخر: يشكل الخوف من الاختلاف وعدم المعرفة بالآخرين دافعًا قويًا للتمييز العنصري. الميل البشري إلى الانتماء العرقي أي إلى "جماعة" معينة يمكن أن يؤدي إلى استبعاد من لا ينتمون إلى تلك الجماعة.

- إلقاء اللوم على الآخرين: في أوقات الأزمات أو الضغوط الاقتصادية، يميل البعض إلى إلقاء اللوم على الأقليات أو المجموعات العرقية الأخرى، مما يؤدي إلى تعميق التمييز.

 6. الأسباب الثقافية:

- التحيز الثقافي: قد يُنظر إلى ثقافات معينة على أنها متفوقة على غيرها، مما يؤدي إلى التمييز ضد من ينتمون إلى ثقافات يُنظر إليها على أنها "أدنى". هذا التحيز يعزز التمييز في التعليم، التوظيف، والحياة الاجتماعية.

- التمركز العرقي: يعتبر التمركز العرقي الاعتقاد بأن ثقافة أو عرق معين هو "المعيار" أو "الطبيعي"، وكل ما يختلف عنه يُعتبر غريبًا أو دونيًا.

 7. الأسباب الدينية:

- التعصب الديني: يمكن أن يؤدي التعصب الديني إلى التمييز ضد المجموعات العرقية التي تمارس ديانات مختلفة. في بعض الحالات، يتم استخدام الدين لتبرير العنصرية والتمييز العرقي.

- التفسير الخاطئ للنصوص الدينية: يُستخدم أحيانًا تفسير النصوص الدينية لتبرير التمييز والعنصرية، مما يؤدي إلى تعزيز الأفكار العنصرية داخل المجتمعات.

 8. الأسباب العلمية الزائفة:

- النظريات العلمية الزائفة: في بعض الأحيان، يتم استخدام نظريات علمية زائفة لتبرير التفوق العرقي، مثل نظريات تحسين النسل، التي حاولت تصنيف البشر على أساس العرق وتحديد "الأفضل" و"الأدنى".

التمييز العنصري والعرقي هو نتاج تفاعل معقد بين هذه العوامل. يتطلب التصدي لهذه المشكلة نهجًا شاملًا يركز على التعليم، التوعية، وتطوير سياسات عادلة تعزز المساواة وتحارب التمييز بجميع أشكاله.

مظاهر التمييز العنصري والعرقي

مظاهر التمييز العنصري والعرقي تتنوع وتظهر في مجالات مختلفة من الحياة الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية، والثقافية. فيما يلي بعض أبرز مظاهر التمييز العنصري والعرقي:

 1. التمييز في التوظيف:

- فرص العمل: يعاني الأفراد من الأقليات العرقية من صعوبة في الحصول على فرص عمل متساوية، وغالبًا ما يواجهون تمييزًا عند التوظيف بسبب أصولهم العرقية.

- الترقية والرواتب: حتى عندما يتم توظيفهم، قد يواجهون تمييزًا في الترقيات أو يتقاضون رواتب أقل من زملائهم من الأغلبية العرقية.

 2. التمييز في التعليم:

- جودة التعليم: قد يتم توجيه الطلاب من الأقليات العرقية إلى مدارس ذات موارد أقل أو ذات جودة تعليمية منخفضة مقارنة بمدارس الأغلبية العرقية.

- التحصيل العلمي: يواجه هؤلاء الطلاب أيضًا تحديات إضافية تتعلق بالتحصيل العلمي بسبب التحيزات والتمييز داخل بيئة التعليم.

 3. التمييز في الإسكان:

- السياسات السكنية: يمكن أن تُمنع الأقليات العرقية من العيش في أحياء معينة، أو تُفرض عليهم أسعار إيجار أعلى، أو تُعطى لهم قروض سكنية بشروط أكثر صرامة.

- العزل السكني: يؤدي التمييز في الإسكان إلى العزل السكني، حيث يعيش أفراد الأقليات في مناطق فقيرة تعاني من نقص في الخدمات الأساسية.

 4. التمييز في العدالة الجنائية:

- التوقيف والاعتقال: تُظهر الدراسات أن الأقليات العرقية غالبًا ما تتعرض لمعدلات أعلى من التوقيف والاعتقال مقارنة بالأغلبية، حتى عند ارتكاب نفس الجرائم.

- الأحكام القضائية: قد يتعرض هؤلاء الأفراد لعقوبات أشد عند إدانتهم بجرائم، مقارنة بأفراد الأغلبية الذين يرتكبون نفس الجرائم.

 5. التمييز في الرعاية الصحية:

- جودة الرعاية: تواجه الأقليات العرقية صعوبات في الوصول إلى خدمات صحية جيدة، وغالبًا ما تُعامل بشكل غير متساوٍ عند تلقي الرعاية الصحية.

- الفوارق الصحية: يؤدي هذا التمييز إلى فجوات صحية كبيرة بين مختلف المجموعات العرقية، حيث تعاني الأقليات من معدلات أعلى من الأمراض والوفيات.

 6. التمييز في السياسة:

- التمثيل السياسي: قد تُحرم الأقليات من التمثيل العادل في المؤسسات السياسية، مما يؤدي إلى تهميش مصالحهم وقضاياهم.

- التشريعات التمييزية: قد يتم تمرير قوانين تستهدف الأقليات العرقية بشكل غير مباشر، مما يعزز من التمييز ضدهم.

 7. التمييز في وسائل الإعلام:

- التصوير النمطي: غالبًا ما تصور وسائل الإعلام الأقليات العرقية بشكل سلبي أو تكرر صورًا نمطية تضر بهم.

- الإقصاء الإعلامي: يتم تهميش قضايا الأقليات وعدم إعطائها الحيز المناسب في وسائل الإعلام الرئيسية.

 8. التمييز الاجتماعي:

- التمييز في الحياة اليومية: يشمل هذا التمييز جميع أشكال التحيز التي قد يواجهها الأفراد من الأقليات في الحياة اليومية، مثل المعاملة التمييزية في المتاجر، المطاعم، أو الأماكن العامة.

- العنف العنصري: قد يتعرض أفراد الأقليات إلى العنف الجسدي أو اللفظي بسبب عرقهم أو أصلهم الإثني.

 9. التمييز الثقافي والديني:

- التحيز الثقافي: يتمثل في فرض ثقافة الأغلبية على الأقليات، واعتبار ثقافتهم أقل أهمية أو تطورًا.

- التمييز الديني: قد تواجه الأقليات الدينية تمييزًا في ممارسة شعائرهم أو التمتع بحقوقهم الدينية.

 10. التمييز في السفر والهجرة:

- التفتيش والاحتجاز: يتعرض الأفراد من الأقليات العرقية إلى تمييز عند السفر أو الهجرة، مثل التوقيف غير المبرر أو الاحتجاز بناءً على مظهرهم أو أصولهم العرقية.

- السياسات التمييزية: قد تطبق بعض الدول سياسات هجرة تمييزية تستهدف مجموعات عرقية معينة.

 11. التمييز في الحياة الرقمية:

- التحيزات الخوارزمية: قد تواجه الأقليات العرقية تمييزًا في العالم الرقمي من خلال الخوارزميات التي تعكس التحيزات الاجتماعية الموجودة، مما يؤدي إلى تقليل فرصهم في الوصول إلى خدمات معينة عبر الإنترنت.

- خطاب الكراهية عبر الإنترنت: قد يتعرض أفراد الأقليات إلى حملات من خطاب الكراهية والعنصرية على منصات التواصل الاجتماعي.

هذه المظاهر المتعددة للتمييز العنصري والعرقي تعكس مدى تعمق هذه المشكلة في المجتمع، وتتطلب جهودًا مستمرة لمواجهتها والقضاء عليها من خلال التعليم، السياسات العادلة، والتوعية الاجتماعية.

اتفاقية التمييز العنصري والعرقي

اتفاقية التمييز العنصري والعرقي، المعروفة رسميًا باسم الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري (International Convention on the Elimination of All Forms of Racial Discrimination - ICERD)، هي اتفاقية دولية اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 ديسمبر 1965، ودخلت حيز التنفيذ في 4 يناير 1969. تهدف هذه الاتفاقية إلى القضاء على التمييز العنصري بكافة أشكاله وتعزيز التفاهم بين جميع الأجناس.

 أهداف الاتفاقية:

  •  القضاء على التمييز العنصري: تلتزم الدول الأطراف في الاتفاقية بإزالة جميع أشكال التمييز العنصري والعرقي، سواء من خلال القوانين أو السياسات أو الممارسات العامة والخاصة.

  •  ضمان المساواة: تعمل الاتفاقية على ضمان تمتع جميع الأشخاص بالمساواة أمام القانون، دون تمييز بسبب العرق أو اللون أو الأصل القومي أو الإثني.

  •  منع التمييز في الحقوق الأساسية: تحمي الاتفاقية حقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك الحق في العمل، والتعليم، والصحة، والسكن، والمشاركة السياسية، والتملك، والحماية أمام القانون، دون تمييز.

 التزامات الدول الأطراف:

  •  القضاء على التمييز: تلتزم الدول الأطراف باتخاذ جميع التدابير اللازمة، بما في ذلك التشريعات والسياسات، للقضاء على التمييز العنصري في جميع جوانب الحياة العامة والخاصة.

  •  تعزيز التفاهم: تعمل الدول الأطراف على تعزيز التفاهم والتسامح والصداقة بين مختلف الأجناس والمجموعات العرقية من خلال التعليم والتوعية.

  •  منع خطاب الكراهية: تحظر الاتفاقية كل نشر لأفكار تقوم على التمييز العنصري وكل تحريض على الكراهية العرقية أو العنف.

  •   الإبلاغ: يجب على الدول الأطراف تقديم تقارير دورية إلى لجنة القضاء على التمييز العنصري، توضح فيها التدابير المتخذة لتنفيذ الاتفاقية.

 آلية المراقبة:

  •  لجنة القضاء على التمييز العنصري: أنشئت بموجب الاتفاقية لجنة تتألف من خبراء مستقلين تُعرف باسم "لجنة القضاء على التمييز العنصري". تقوم اللجنة بمراجعة تقارير الدول الأطراف وتقدم توصيات بشأن التدابير اللازمة لتحسين تنفيذ الاتفاقية.

 الشكاوى الفردية والدولية:

  •  البلاغات الفردية: تتيح الاتفاقية للأفراد تقديم بلاغات أو شكاوى ضد الدول الأطراف التي تزعم انتهاكها للحقوق المكفولة بموجب الاتفاقية، بشرط أن تكون الدولة المعنية قد اعترفت باختصاص اللجنة في هذا الشأن.

  •  البلاغات بين الدول: يمكن للدول الأطراف تقديم شكاوى ضد دول أخرى بشأن انتهاكات مزعومة للاتفاقية، مما يعزز من دور الاتفاقية في حماية الحقوق.

تشكل اتفاقية التمييز العنصري والعرقي أداة قانونية دولية هامة لمكافحة التمييز العنصري وتعزيز المساواة بين جميع الأجناس والمجموعات العرقية. من خلال هذه الاتفاقية، تعمل الدول على تحقيق مجتمع أكثر عدالة وتسامحًا، معترفًا بالتنوع الثقافي والعرقي بوصفه جزءًا من الثروة الإنسانية.

خاتمة عن التمييز العنصري والعرقي

  • يعد التمييز العنصري والعرقي من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تهدد النسيج الاجتماعي وتعيق التقدم الإنساني. عبر التاريخ، أدى التمييز العنصري إلى تفكك المجتمعات، وإلى صراعات دامية كانت لها تداعيات سلبية على الأفراد والمجتمعات بأكملها. ورغم الجهود الدولية والمحلية المبذولة للقضاء على هذه الظاهرة، فإنها لا تزال متفشية في العديد من المجتمعات حول العالم.

  • إن إنهاء التمييز العنصري والعرقي يتطلب تعاونًا دوليًا وجهودًا مستدامة على مختلف المستويات. يتعين على الدول تبني سياسات عادلة وتعزيز التعليم الذي يشجع على التسامح وقبول الآخر، مع ضرورة تطبيق القوانين بحزم ضد أي شكل من أشكال التمييز. 

  • التنوع العرقي والثقافي يمثلان قوة يجب استثمارها بشكل إيجابي لتحقيق التقدم والازدهار. إن بناء مجتمع يقوم على المساواة والعدالة والاحترام المتبادل هو السبيل الأنجح نحو مستقبل أكثر إشراقًا للجميع، حيث يكون الانتماء الإنساني فوق كل اعتبار، وتتوارى فيه الفوارق العرقية والثقافية لصالح التفاهم والوحدة.

إقرأ أيضا : مقالات تكميلية

  • بحث حول  قضايا العرق والتنوع البشري علم اجتماع . رابط
  • بحث حول المساواة العرقية-علم اجتماع . رابط
  • بحث حول التعصب العرقي . رابط
  • بحث عن التعصب . رابط
  • بحث جامعي حول التركيب العرقي . رابط
  • بحث جامعي حول الهوية العرقية التاثيرات والأهمية وكيفية تعزيزها . رابط
  • بحث حول الانتماء العرقي-الأعراق البشرية . رابط
  • بحث جامعي حول الصراعات العرقية والدينية بين الشعوب . رابط
  • بحث حول مفهوم المجموعات العرقية أو الإثنية . رابط
  • بحث حول مفهوم المجموعات العرقية أو الإثنية . رابط
  • الأقليات العرقية . رابط
  • تاريخ التعايش السلمي . رابط
  • التعايش السلمي في الحرب الباردة . رابط
  • التعايش السلمي في الإسلام . رابط

مراجع  

1. التمييز العنصري وآثاره الاجتماعية - تأليف: محمد رضا.

2. العنصرية وحقوق الإنسان - تأليف: حسين أمين.

3. الصراع العرقي في التاريخ - تأليف: علي محمد الصلابي.

4. الجذور التاريخية للتمييز العنصري - تأليف: سمير أمين.

5. العنصرية في المجتمع الحديث - تأليف: عبد الله إبراهيم.

6. التمييز العرقي: الأسباب والآثار - تأليف: جمال حمدان.

7. مواجهة العنصرية والتمييز العرقي - تأليف: محمود حمدي زقزوق.

8. العنصرية: دراسة في أصولها ومظاهرها - تأليف: محمد عمارة.

9. التاريخ الأسود للعنصرية - تأليف: نوال السعداوي.

10. العنصرية في العالم العربي - تأليف: فاطمة المرنيسي.

11. العنصرية والتطرف - تأليف: علي الوردي.

12. العنصرية والتمييز في المجتمعات الحديثة - تأليف: طارق رمضان.

13. التاريخ المظلم للعنصرية - تأليف: زينب عبد العزيز.

14. الصراعات العرقية والعنصرية في القرن العشرين - تأليف: أحمد زكي.

15. العنصرية وأثرها على الوحدة الوطنية - تأليف: عمر التلمساني.

16. دور التربية في مكافحة العنصرية - تأليف: يوسف القرضاوي.

17. العنصرية بين الدين والسياسة - تأليف: محمد الغزالي.

18. العنصرية والتحيز العرقي: المفاهيم والتطبيقات - تأليف: عبد الرحمن بدوي.

19. أزمة الهوية والعنصرية في المجتمعات العربية - تأليف: جابر عصفور.

20. التعددية الثقافية ومكافحة العنصرية - تأليف: عبد العزيز القوصي.

21. الدين والعنصرية: رؤية نقدية - تأليف: حسن حنفي.


تعليقات

محتوى المقال