القائمة الرئيسية

الصفحات

قلعة مونت سان ميشيل-جزيرةٌ محصّنةٌ في فرنسا تُحاكي حكايةً خيالية

قلعة مونت سان ميشيل-جزيرةٌ محصّنةٌ في فرنسا تُحاكي حكايةً خيالية

قلعة مونت سان ميشيل-جزيرةٌ محصّنةٌ في فرنسا تُحاكي حكايةً خيالية


تُشكل قلعة مونت سان ميشيل، أو "جبل القديس ميشيل" كما تُعرف أيضاً، تحفة معماريةً مذهلةً تتربع على جزيرة صخرية قبالة سواحل نورماندي في فرنسا. يعود تاريخها إلى القرن الثامن الميلادي، تم بناؤها بناءا على ادعاء  Aubert، أسقف Avranches  انه حظي برؤيةٍ إلهيةٍ . و سرعان ما تحوّل هذا المزار إلى ديرٍ بنّى الرهبان البينديكتين قلعته على مدار قرون، مستفيدين من موقعه الاستراتيجي المُحصّن.

مَعْلَمٌ معماريٌّ فريد

تُعدّ قلعة مونت سان ميشيل نموذجاً استثنائياً للعمارة القوطية المدعّمة بتحصيناتٍ عسكريةٍ قوية. تتّسم بوجود ديرٍ ضخمٍ يُكلّل قمة الجزيرة، ويضمّ كنيسةً رائعةً تُزيّنها زخارفُ مُذهلةٌ من النوافذ المُلوّنة والرسومات الجدارية. تُحيط بالدير أسوارٌ دفاعيةٌ مُتينةٌ تتخلّلها أبراجٌ شاهقةٌ، ممّا يضفي عليها مظهر القلعة الحصينة التي لا تُقهر.

مسرحٌ للأحداث التاريخية

لعبت قلعة مونت سان ميشيل دورًا هامًا في التاريخ الفرنسيّ، حيث كانت مسرحًا للعديد من الأحداث المُهمّة. فقد صمدت ببسالةٍ في وجه هجماتٍ عديدةٍ من قبل الفايكنج والإنجليز، ممّا جعلها رمزًا للمقاومة والصمود. كما تحوّلت إلى سجنٍ خلال الثورة الفرنسية، قبل أن تُعاد تأهيلها كموقعٍ ثقافيٍّ وتاريخيٍّ هامٍّ في القرن التاسع عشر.

موقعٌ للتراث العالمي

أدرجت اليونسكو قلعة مونت سان ميشيل على قائمة التراث العالميّ عام 1979، وذلك لأهميتها التاريخية والثقافية والطبيعية الفريدة. تجذب الجزيرة ملايين الزوار سنويًا من جميع أنحاء العالم، ممّا يجعلها من أهمّ المواقع السياحية في فرنسا.

كم متر فوق سطح البحر ترتفع أعلى نقطة في جبل القديس ميشيل

يبلغ ارتفاع أعلى نقطة في جبل القديس ميشيل 85 مترًا فوق سطح البحر. وتقع هذه النقطة في دير القديس ميشيل، الذي يتواجد على قمة الجزيرة الصخرية التي تُشكل جبل القديس ميشيل. ويُمكن الوصول إلى هذه النقطة عن طريق صعود 350 درجة، إما سيراً على الأقدام أو باستخدام مصعد.وتُتيح هذه النقطة إطلالات بانورامية خلابة على خليج سان مالو والريف المحيط بالجزيرة.

خاتمة

تُمثّل قلعة مونت سان ميشيل شَاهِداً على عبقرية الإنسان وإبداعه، حيث تُجسّد اندماجًا مُذهلاً بين العمارة الدينية والعسكرية. إنّ تاريخها العريق وموقعها الاستثنائيّ يجعلها تحفةً معماريةً فريدةً تُحاكي حكايةً خياليةً على أرض الواقع.

 

تعليقات

محتوى المقال