القائمة الرئيسية

الصفحات

 تاريخ تطور صناعة الفخار

تاريخ تطور صناعة الفخار

تُعدّ صناعة الفخار من أقدم الحرف الإنسانية، حيث ظهرت منذ ما يقارب 10 آلاف سنة قبل الميلاد. وقد لعبت دورًا هامًا في حياة الإنسان، من خلال توفير أدوات وأواني طهي وتخزين الطعام، وزينة فنية، ورموزًا دينية و ثقافية.

تاريخ الفخار العصور القديمة

ظهرت أولى القطع الفخارية البدائية في مواقع أثرية في الشرق الأدنى وبلاد الرافدين، وتميزت ببساطة شكلها وخشونة ملمسها. ومع مرور الوقت، شهدت تقنيات صناعة الفخار تطورًا ملحوظًا، فظهرت أوانٍ أكثر تعقيدًا ودقة، وزخارف متنوعة تُعبّر عن ثقافات و حضارات مختلفة.

العصر الحجري الحديث:

شهد العصر الحجري الحديث (من 8 آلاف سنة إلى 3 آلاف سنة قبل الميلاد) ثورة في صناعة الفخار، حيث تميزت هذه الفترة بظهور أنواع مختلفة من الفخار، مثل:

  • الفخار الأحمر: يتميز بلونه الأحمر وطلائه باللون الأسود.

  • الفخار المزخرف: يتميز بزخارفه المتنوعة، مثل الرسوم الهندسية والحيوانية والنباتية.

  • الفخار المزجج: يتميز بطبقة من الطلاء الزجاجي تُضفي عليه لمعانًا ومقاومة للماء.

الحضارات القديمة:

لعبت صناعة الفخار دورًا هامًا في العديد من الحضارات القديمة، ونذكر من أهمها:

  • الحضارة المصرية القديمة: اشتهرت بصناعة الفخار ذي الجودة العالية، والذي تميز بزخارفه الجميلة وتصاميمه المعقدة.

  • الحضارة الإغريقية: اشتهرت بصناعة الفخار ذي الأشكال الأنيقة والزخارف الدقيقة، والتي غالبًا ما كانت تُصوّر مشاهد من الأساطير الإغريقية.

  • الحضارة الرومانية: استفادت من تقنيات الحضارات السابقة، وأنتجت فخارًا ذا جودة عالية وتصاميم مبتكرة.

  • الحضارة الإسلامية: اشتهرت بصناعة الفخار ذي الألوان الزاهية والزخارف الإسلامية المعقدة، والتي غالبًا ما كانت تُستخدم في المساجد و القصور.

العصور الوسطى:

شهدت العصور الوسطى (من القرن الخامس الميلادي إلى القرن الخامس عشر الميلادي) تطورًا في تقنيات صناعة الفخار، حيث ظهرت أنواع جديدة مثل:

  • الفخار الخزفي: يتميز بصلابته ومقاومته للحرارة، ويُستخدم في صناعة الأواني والأدوات المنزلية.

  • الفخار الصيني: يتميز بجماله ودقته، ويُستخدم في صناعة التحف الفنية والأواني الفاخرة.

العصر الحديث:

مع الثورة الصناعية، شهدت صناعة الفخار تحولات كبيرة، حيث تم استبدال العمل اليدوي بالآلات، ممّا أدى إلى زيادة الإنتاج وخفض التكلفة. كما ظهرت أنواع جديدة من الفخار، مثل:

  • الفخار الحجري: يتميز بصلابته ومقاومته للحرارة، ويُستخدم في صناعة البلاط والأدوات الصحية.

  • الفخار الزجاجي: يتميز بلمعانه ومقاومته للخدوش، ويُستخدم في صناعة الأواني والأدوات المنزلية.

انواع الفخار

يُعدّ الفخار من أقدم الحرف الإنسانية، حيث ظهر منذ ما يقارب 10 آلاف سنة قبل الميلاد، ولعب دورًا هامًا في حياة الإنسان عبر العصور. تنوعت أنواع الفخار حسب خصائصه واستخداماته، ونذكر من أهم هذه الأنواع:

1. الفخار الأحمر:

  • يُعدّ من أقدم أنواع الفخار، ويتميز بلونه الأحمر وطلائه باللون الأسود.

  • يُستخدم في صناعة الأواني والأدوات المنزلية، مثل الأطباق والأكواب والأباريق.

2. الفخار المزخرف:

  • يتميز بزخارفه المتنوعة، مثل الرسوم الهندسية و الحيوانية و النباتية.

  • يُستخدم في صناعة التحف الفنية والأدوات ذات القيمة الجمالية.

3. الفخار المزجج:

  • يتميز بطبقة من الطلاء الزجاجي تُضفي عليه لمعانًا ومقاومة للماء.

  • يُستخدم في صناعة الأواني والأدوات المنزلية، وكذلك في صناعة الزخارف و التحف الفنية.

4. الفخار الخزفي:

  • يتميز بصلابته ومقاومته للحرارة، ويُستخدم في صناعة الأواني والأدوات المنزلية.

  • يُعدّ من أنواع الفخار عالية الجودة، ويُستخدم في صناعة الأدوات الطبية والمخبرية.

5. الفخار الحجري:

  • يتميز بصلابته ومقاومته للحرارة، ويُستخدم في صناعة البلاط والأدوات الصحية.

  • يُعدّ من أنواع الفخار الحديثة، ويُستخدم في تشييد المباني والأعمال المعمارية.

6. الفخار الزجاجي:

  • يتميز بلمعانه ومقاومته للخدوش، ويُستخدم في صناعة الأواني والأدوات المنزلية.

  • يُعدّ من أنواع الفخار الحديثة، ويُستخدم في صناعة الأدوات المقاومة للحرارة.

7. الفخار الأسود:

  • يتميز بلونه الأسود الداكن، ويُستخدم في صناعة الأواني والأدوات المنزلية.

  • يُعدّ من أنواع الفخار التقليدية، ويُستخدم في بعض الثقافات لخصائصه الروحية.

8. الفخار الأبيض:

  • يتميز بلونه الأبيض الناصع، ويُستخدم في صناعة الأواني والأدوات المنزلية.

  • يُعدّ من أنواع الفخار الحديثة، ويُستخدم في صناعة الأدوات الفاخرة.

عوامل مؤثرة على نوع الفخار

تتنوع أنواع الفخار بشكل كبير، وتختلف خصائصه واستخداماته حسب مجموعة من العوامل، ونذكر من أهم هذه العوامل:

1. نوع الطين:

  • يُعدّ نوع الطين أهم عامل مؤثر على نوع الفخار، حيث تختلف خصائص الطين حسب مكوناته الكيميائية.

  • أنواع الطين الرئيسية:

    • الطين الأحمر: يُستخدم لصنع الفخار الأحمر، وهو النوع الأكثر شيوعًا.

    • الطين الحجري: يُستخدم لصنع الفخار الحجري، وهو أكثر متانة ومقاومة للحرارة.

    • الطين الخزفي: يُستخدم لصنع الفخار الخزفي، وهو رقيق وناصع البياض.

    • الطين الأسود: يُستخدم لصنع الفخار الأسود، وهو يتميز بلونه الداكن وخصائصه الروحية.

2. درجة الحرارة:

  • تُستخدم درجات حرارة مختلفة في حرق الفخار، ممّا يؤثر على صلابته ولونه ومقاومته للحرارة.

  • درجات الحرارة الرئيسية:

    • الحرق المنخفض: يُنتج فخارًا ناعمًا ومساميًا، مثل الفخار الأحمر.

    • الحرق المتوسط: يُنتج فخارًا أكثر صلابة ومقاومة للحرارة، مثل الفخار المزجج.

    • الحرق العالي: يُنتج فخارًا شديد الصلابة ومقاومًا للحرارة، مثل الفخار الخزفي.

3. تقنيات الصنع:

  • تُستخدم تقنيات مختلفة في صناعة الفخار، مثل التشكيل باليد أو باستخدام العجلة، ممّا يؤثر على شكل الفخار وزخارفه.

  • تقنيات الصنع الرئيسية:

    • التشكيل باليد: تقنية تقليدية تُستخدم لصنع الأشكال البسيطة.

    • العجلة: تقنية حديثة تُستخدم لصنع الأشكال المعقدة والدقيقة.

    • القوالب: تُستخدم لصنع الأشكال المتكررة بدقة عالية.

4. المواد المضافة:

  • تُضاف بعض المواد إلى الطين قبل تشكيله، مثل الرمل أو الرماد، ممّا يؤثر على خصائص الفخار.

  • المواد المضافة الرئيسية:

    • الرمل: يُستخدم لزيادة صلابة الفخار ومقاومته للحرارة.

    • الرماد: يُستخدم لتحسين ملمس الفخار ولونه.

    • المزجج: يُستخدم لتغطية سطح الفخار بطبقة زجاجية تُضفي عليه لمعانًا ومقاومة للماء.

5. العوامل البيئية:

  • تُؤثر العوامل البيئية، مثل الرطوبة ودرجة الحرارة، على عملية تجفيف الفخار وحرق.

  • العوامل البيئية الرئيسية:

    • الرطوبة العالية: تُبطئ من عملية تجفيف الفخار وتجعله أكثر عرضة للتشقق.

    • درجات الحرارة المنخفضة: تُؤخر من عملية حرق الفخار وتُقلّل من صلابته.

نتيجة تفاعل هذه العوامل، ينتج تنوع هائل في أنواع الفخار، ولكل نوع خصائصه واستخداماته الخاصة.

استخدامات الفخار

تنوعت استخدامات الفخار حسب خصائصه وإبداع الإنسان، ونذكر من أهم هذه الاستخدامات:

1. الأواني والأدوات المنزلية:

  • الأطباق: لتقديم الطعام بأنواعه المختلفة.

  • الأكواب: لشرب الماء والمشروبات المختلفة.

  • الأباريق: لتخزين وحمل الماء والسوائل الأخرى.

  • الأوعية: لتقديم الطعام وتخزينه بأنواعه المختلفة.

  • الملاعق: لتناول الطعام.

2. الطهي والتخزين:

  • الأواني: لطهي الطعام على النار أو في الفرن.

  • الجرار: لتخزين الحبوب والبذور والمواد الغذائية الأخرى.

  • الأدوات: مثل الملاقط والملاعق المستخدمة في الطهي.

3. الزينة والتحف الفنية:

  • التماثيل: لأغراض دينية أو فنية أو زخرفية.

  • الزخارف: لتزيين المنازل والقصور والأماكن العامة.

  • اللوحات الفنية: للتعبير عن الأفكار والمشاعر والقصص.

4. الأدوات الدينية:

  • تماثيل الآلهة: للعبادة والتقديس.

  • الأدوات الطقسية: مثل الأطباق والأكواب المستخدمة في الطقوس الدينية.

5. البناء:

  • البلاط: لتغطية الجدران والأرضيات.

  • الأدوات الصحية: مثل الأحواض والمراحيض.

  • مواد البناء: مثل الطوب والطوب الأحمر.

6. الاستخدامات الصناعية:

  • أدوات المختبرات: مثل الأنابيب والأدوات الكيميائية.

  • أدوات التقطير: لتقطير المواد المختلفة.

  • أدوات التخزين: لتخزين المواد الكيميائية والسوائل.

خصائص الفخار التي تجعله مناسبًا للاستخدامات المختلفة:

يتميّز الفخار بمجموعة من الخصائص التي تجعله مناسبًا لمجموعة واسعة من الاستخدامات، ونذكر من أهم هذه الخصائص:

1. مقاومة الحرارة:

  • يُمكن استخدام الفخار في الطهي والتخزين في درجات حرارة عالية دون أن يتلف أو يتشقق.

  • هذه الخاصية تجعله مثاليًا لصنع الأواني المقاومة للحرارة، مثل:

    • الأواني: لطهي الطعام على النار أو في الفرن.

    • الجرار: لتخزين المواد الغذائية في درجات حرارة عالية.

2. مقاومة الماء:

  • يُمكن استخدام الفخار لتخزين السوائل دون تسربها.

  • هذه الخاصية تجعله مثاليًا لصنع الأواني المقاومة للماء، مثل:

    • الأطباق: لتقديم الطعام بأنواعه المختلفة.

    • الأكواب: لشرب الماء والمشروبات المختلفة.

    • الأباريق: لتخزين وحمل الماء والسوائل الأخرى.

3. سهولة التشكيل:

  • يُمكن تشكيل الفخار بأشكال وأحجام مختلفة تناسب احتياجات الاستخدام المختلفة.

  • هذه الخاصية تجعله مادة مثالية لصنع التحف الفنية والزخارف، مثل:

    • التماثيل: لأغراض دينية أو فنية أو زخرفية.

    • الزخارف: لتزيين المنازل والقصور والأماكن العامة.

    • الأدوات: مثل الملاقط والملاعق المستخدمة في الطهي.

4. المتانة:

  • يُمكن استخدام الفخار لفترات طويلة من الزمن دون أن يتلف.

  • هذه الخاصية تجعله مثاليًا لصنع الأدوات والأواني التي تُستخدم بشكل متكرر، مثل:

    • البلاط: لتغطية الجدران والأرضيات.

    • الأدوات الصحية: مثل الأحواض والمراحيض.

    • مواد البناء: مثل الطوب والطوب الأحمر.

5. الجمال:

  • يُضفي الفخار لمسة جمالية على الأواني والأدوات المنزلية والزخارف.

  • تنوع الألوان والأشكال والزخارف التي يُمكن تطبيقها على الفخار تجعله مادة مثالية للتعبير عن الإبداع والذوق الفني.

6. خصائص أخرى:

  • العزل الحراري: يُمكن استخدام الفخار لعزل المباني من الحرارة والبرودة.

  • المقاومة الكيميائية: يُمكن استخدام بعض أنواع الفخار في المواد الكيميائية دون أن تتفاعل معها.

  • الصديق للبيئة: يُعدّ الفخار مادة صديقة للبيئة، حيث يُمكن إعادة تدويره واستخدامه مرة أخرى.

تختلف خصائص الفخار حسب نوع الطين المستخدم وطريقة التصنيع.تُعدّ خصائص الفخار المتنوعة سبباً في استخدامه في مختلف مجالات الحياة، بدءًا من الأواني والأدوات المنزلية، مرورًا بالتحف الفنية والزخارف، وصولًا إلى مواد البناء.

اهم الدول التي تميزت في صناعة الفخار 

برزت العديد من الدول عبر التاريخ في مجال صناعة الفخار، واشتهرت بإنتاج أنواع مميزة من الفخار ذات خصائص جمالية واستخدامات متنوعة.

من أهم هذه الدول:

1. مصر القديمة:

  • اشتهرت مصر القديمة بصناعة الفخار منذ آلاف السنين، حيث كانت تُستخدم في مختلف مجالات الحياة، مثل الأواني والأدوات المنزلية والتحف الفنية والتوابيت.

  • تميز الفخار المصري القديم بجودته العالية وزخارفه المتنوعة، والتي تُصوّر مشاهد من الحياة اليومية والطقوس الدينية والأساطير.

2. بلاد الرافدين (العراق):

  • كانت بلاد الرافدين من أوائل الحضارات التي عرفت صناعة الفخار، حيث يعود تاريخها إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد.

  • تميز الفخار العراقي بتنوع أشكاله وألوانه، وكان يُستخدم في الأواني والأدوات المنزلية والتماثيل والزخارف.

3. اليونان القديمة:

  • اشتهرت اليونان القديمة بصناعة الفخار ذي الأشكال الأنيقة والزخارف الدقيقة، والتي غالبًا ما كانت تُصوّر مشاهد من الأساطير الإغريقية.

  • كان الفخار اليوناني يُستخدم في مختلف مجالات الحياة، مثل الأواني والأدوات المنزلية والتحف الفنية.

4. روما القديمة:

  • استفادت روما القديمة من تقنيات الحضارات السابقة، وأنتجت فخارًا ذا جودة عالية وتصاميم مبتكرة.

  • تميز الفخار الروماني بألوانه الزاهية وزخارفه المعقدة، وكان يُستخدم في الأواني والأدوات المنزلية والتحف الفنية والبناء.

5. الحضارة الإسلامية:

  • شهدت الحضارة الإسلامية تطوراً هائلاً في صناعة الفخار، حيث برزت العديد من مراكز الإنتاج في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.

  • تميز الفخار الإسلامي بألوانه الزاهية وزخارفه المعقدة، والتي غالبًا ما كانت تُصوّر نقوشًا هندسية ونباتية وخطوطًا عربية.

  • كان يُستخدم الفخار في الحرف والصناعات الإسلامية في مختلف مجالات الحياة، مثل الأواني والأدوات المنزلية والتحف الفنية والزخارف والبناء.

6. الصين:

  • اشتهرت الصين بصناعة الفخار الخزفي ذي الجودة العالية والجمال الفريد،

  • تميز الفخار الصيني بدقته وجمال زخارفه، وكان يُستخدم في الأواني والأدوات المنزلية والتحف الفنية.

  • يُعدّ الفخار الصيني من أقدم وأشهر أنواع الفخار في العالم، ويُصدّر إلى مختلف أنحاء العالم.

7. اليابان:

  • اشتهرت اليابان بصناعة الفخار ذي الأشكال البسيطة والألوان الهادئة،

  • تميز الفخار الياباني بدقته وجمال زخارفه، وكان يُستخدم في الأواني والأدوات المنزلية والتحف الفنية.

  • يُعدّ الفخار الياباني من أشهر أنواع الفخار في العالم، ويُعرف باسم "الفخار السيراميك".

8. المكسيك:

  • اشتهرت المكسيك بصناعة الفخار ذي الألوان الزاهية والزخارف الشعبية،

  • تميز الفخار المكسيكي بتنوع أشكاله واستخداماته، وكان يُستخدم في الأواني والأدوات المنزلية والتحف الفنية.

  • يُعدّ الفخار المكسيكي من أشهر أنواع الفخار في العالم، ويُعرف باسم "الفخار المايولي".

9. بيرو:

  • اشتهرت بيرو بصناعة الفخار ذي الألوان الزاهية والزخارف المعقدة،

  • تميز الفخار البيروفي بتنوع أشكاله واستخداماته، وكان يُستخدم في الأواني والأدوات المنزلية والتحف الفنية.

  • يُعدّ الفخار البيروفي من أشهر أنواع الفخار في العالم، ويُعرف باسم "الفخار الموشي".

خاتمة

  • تاريخ صناعة الفخار يعود إلى العصور القديمة، حيث كانت الفخارية تعكس ثقافة وتقنيات الحضارات التي ازدهرت على مر العصور في مختلف أنحاء العالم. يُعتبر الفخار من أقدم الفنون الحرفية التي قام بها الإنسان، وقد ساهم بشكل كبير في تسجيل تطور الحضارات وتوفير فهم عميق لحياتهم اليومية، وأساليب الإنتاج والاقتصاد.

  • بدأت صناعة الفخار منذ أكثر من 10,000 سنة مضت، حيث كانت تستخدم لتصنيع أدوات الطعام والشراب والأواني الزينية. انتشرت مهارات صناعة الفخار في شتى أنحاء العالم، مع تطور التكنولوجيا و التجارة، حيث أدت التبادلات الثقافية إلى تبادل المعرفة والأساليب بين الحضارات المختلفة.

  • في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، كانت الفخاريات تلعب دوراً مهماً في حياة الشعوب القديمة، حيث كانت تستخدم لتخزين الطعام، وحفظ المياه، وتحضير المشروبات، وتصنيع الأواني الزينية للاستخدام اليومي وفي الطقوس الدينية والاحتفالات. ومع تطور الحضارات القديمة مثل السومريين والمصريين و الإغريق و الرومان، شهدت صناعة الفخار تقدماً كبيراً في التصاميم والأساليب.

  • في آسيا، أسهمت حضارات مثل الصين القديمة والهند في تطوير تقنيات متقدمة في صناعة الفخار، حيث كانت الأواني الفخارية تصنع بأشكال فنية مذهلة وتزين بأنماط تعكس التراث والفلسفة الثقافية لتلك الحضارات.

  • في أوروبا، كانت صناعة الفخار تلعب دوراً مهماً في الحياة اليومية للسكان القديمة، حيث كانت تُستخدم لتخزين الحبوب والزيت والنبيذ، ولصناعة الأواني الدينية والزخرفية التي كانت تستخدم في المعابد والمنازل الأرستقراطية.

  • تعتبر صناعة الفخار اليوم من الفنون الحرفية المحافظة على التقاليد في بعض الثقافات، وفي أماكن أخرى، تشهد تحديثات وتطورات تكنولوجية لتلبية الاحتياجات الحديثة للمستهلكين. تظل الفخاريات تحظى بشعبية كبيرة كمجال للإبداع والتعبير الفني، وتُعتبر تحفاً فنية في بعض الحالات.

  • باختصار، يمثل تاريخ صناعة الفخار شاهداً على تطور الحضارات القديمة وتكنولوجياتها، ويعكس الابتكار والإبداع البشري في استخدام الموارد المتاحة لتلبية احتياجاته المختلفة. إن استمرارية هذا الفن التقليدي وتطوره في العصر الحديث تعزز من أهميته كعنصر ثقافي واقتصادي وفني مهم في التاريخ الإنساني.

إقرا المزيد : مقالات تكميلية

  • بحث حول المصادر المادية في علم الاثار . رابط
  • المؤسسات الثقافية وهياكل البحث الأثري . رابط 
  • التراث الثقافي الحفاظ على نسيج الهوية الإنسانية . رابط 
  • عالم الأبحاث الأثرية  في علم الأثار . رابط 
  • المواقع الأثرية حمايتها وتسييرها . رابط
  • علم الأثار  التقرير الأثري . رابط 
  • طرق تأريخ الأثار . رابط 
  • الأعمال المخبرية في الحفرية . رابط 
  • المسح الأثري  أنواعه وتقنياته . رابط
  • المتحف المصري الكبير.  رابط
  • المتحف القومي المصري للحضارة. رابط

مراجع حول تاريخ تطور الفخار 

1. "الفخار القديم والخزف: نشأته، تطوره، تقنيات تصنيعه" للكاتب محمد شعلان الطيار.

يُعدّ هذا الكتاب مرجعًا شاملًا لتاريخ الفخار والخزف، حيث يتناول نشأة هذه الصناعة وتطورها عبر العصور، بالإضافة إلى تقنيات التصنيع المختلفة المستخدمة في صناعة الفخار والخزف.

2. "الفخار الإسلامي في بلاد الشام: دراسة أثرية تحليلية" للكاتبة د. سمر الدراجي.

يركز هذا الكتاب على دراسة الفخار الإسلامي في بلاد الشام، حيث يتناول أنواعه وأشكاله وزخارفه، بالإضافة إلى تقنيات تصنيعه وتطوره عبر العصور الإسلامية.

3. "الفخار في المغرب العربي: دراسة أثرية مقارنة" للكاتب د. عبد الرحمن الطويبي.

يقارن هذا الكتاب بين صناعة الفخار في مختلف دول المغرب العربي، حيث يتناول أنواعه وأشكاله وزخارفه، بالإضافة إلى تقنيات تصنيعه وتطوره عبر العصور.

4. "الفخار في مصر القديمة: دراسة تاريخية أثرية" للكاتبة د. سهام إبراهيم.

يتناول هذا الكتاب تاريخ صناعة الفخار في مصر القديمة، حيث يدرس أنواعه وأشكاله وزخارفه، بالإضافة إلى تقنيات تصنيعه وتطوره عبر العصور المصرية القديمة.

5. "الفخار في الجزيرة العربية: دراسة أثرية إثنوغرافية" للكاتب د. عبد الله نور أحمد.

يُقدم هذا الكتاب دراسة أثرية إثنوغرافية لصناعة الفخار في الجزيرة العربية، حيث يتناول أنواعه وأشكاله وزخارفه، بالإضافة إلى تقنيات تصنيعه واستخداماته في مختلف الثقافات العربية.

6. "الفخار في السودان: دراسة أثرية مقارنة" للكاتبة د. فاطمة محمد أحمد.

يقارن هذا الكتاب بين صناعة الفخار في مختلف مناطق السودان، حيث يتناول أنواعه وأشكاله وزخارفه، بالإضافة إلى تقنيات تصنيعه وتطوره عبر العصور.

7. "الفخار في اليمن: دراسة تاريخية أثرية" للكاتبة د. ابتسام محمد عبد الله.

يتناول هذا الكتاب تاريخ صناعة الفخار في اليمن، حيث يدرس أنواعه وأشكاله وزخارفه، بالإضافة إلى تقنيات تصنيعه وتطوره عبر العصور اليمنية القديمة.

8. "الفخار في عُمان: دراسة أثرية تحليلية" للكاتب د. خالد الحارثي.

يُقدم هذا الكتاب دراسة أثرية تحليلية لصناعة الفخار في عُمان، حيث يتناول أنواعه وأشكاله وزخارفه، بالإضافة إلى تقنيات تصنيعه وتطوره عبر العصور العمانية.

9. "الفخار في الكويت: دراسة أثرية إثنوغرافية" للكاتبة د. جواهر المضف.

يُقدم هذا الكتاب دراسة أثرية إثنوغرافية لصناعة الفخار في الكويت، حيث يتناول أنواعه وأشكاله وزخارفه، بالإضافة إلى تقنيات تصنيعه واستخداماته في الثقافة الكويتية.

10. "الفخار في البحرين: دراسة مقارنة" للكاتب د. علي الدرازي.

يقارن هذا الكتاب بين صناعة الفخار في مختلف مناطق البحرين، حيث يتناول أنواعه وأشكاله وزخارفه، بالإضافة إلى تقنيات تصنيعه وتطوره عبر العصور.


تعليقات

محتوى المقال