نبذة حول الكتاب

كتاب "ثورة الشباب: قضية القرن الحادي والعشرين" لتوفيق الحكيم هو أحد الأعمال الأدبية الهامة التي تتناول قضية الشباب والثورات والتغيرات الاجتماعية عبر الأجيال. نُشر الكتاب لأول مرة عام 1975، وهو يعالج مفاهيم الثورة والتجديد من منظور الأجيال الشابة، مسلطًا الضوء على الفجوة بين الأجيال وأثر التقدم التكنولوجي والتغيرات الاجتماعية السريعة في تكوين فكر الشباب ومواقفهم.

يحتوي الكتاب على مجموعة من الفصول التي تتناول مواضيع متنوعة تتعلق بالشباب، منها حلقات الأجيال، تصادم الأجيال، تجاهل الأجيال، حرمان الأبناء، وتنوُّع الأجيال. يستعرض الحكيم في هذا العمل كيف تسعى الأجيال الشابة إلى التغيير والتحرر من القيود التقليدية التي فرضتها الأجيال السابقة، ويبين الأهمية الحيوية لدور الشباب في إحداث التحولات الإيجابية في المجتمع.

نبذة حول المؤلف توفيق الحكي

توفيق الحكيم (1898-1987) هو أحد أبرز الأدباء في الأدب العربي الحديث، ويُعد من رواد المسرح العربي. ولد في الإسكندرية لوالد مصري يعمل في القضاء وأم تركية أرستقراطية. نشأته بين الإسكندرية ومدينة دمنهور، ثم انتقل إلى القاهرة حيث أكمل تعليمه وانخرط في الحياة الأدبية والثقافية. تخرج من كلية الحقوق في عام 1925، ثم سافر إلى باريس لاستكمال دراسته، ولكن اهتمامه بالأدب والمسرح تفوق على دراسته القانونية.

أسس الحكيم تيارًا جديدًا في المسرح العربي يُعرف بالمسرح الذهني، حيث تميزت أعماله بالعمق الفكري والفلسفي. من أشهر أعماله الأدبية "أهل الكهف"، "عودة الروح"، و"عصفور من الشرق". يتميز أسلوبه بالسخرية اللاذعة والتأمل الفلسفي في قضايا الإنسان والمجتمع.