القائمة الرئيسية

الصفحات

آثار ثورة 23 يوليو 1952 في مصر وتأسيس الجمهورية المصرية العربية

  آثار ثورة 23 يوليو 1952  في مصر وتأسيس الجمهورية المصرية العربية 

آثار ثورة 23 يوليو 1952  في مصر وتأسيس الجمهورية المصرية العربية

مقدمة حول آثار ثورة 23 يوليو 1952  في مصر وتأسيس الجمهورية المصرية العربية

  • تُعد ثورة 23 يوليو 1952 نقطة تحول جذرية في تاريخ مصر الحديث، حيث كانت لها آثار عميقة وشاملة على مختلف جوانب الحياة السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في البلاد. قاد الثورة مجموعة من الضباط الأحرار في الجيش المصري، بقيادة اللواء محمد نجيب، ثم لاحقًا جمال عبد الناصر، بهدف إنهاء النظام الملكي الفاسد والقضاء على الاستعمار البريطاني وتحقيق الاستقلال الوطني.

  • أدت الثورة إلى إعلان الجمهورية المصرية في 18 يونيو 1953، مُنهية بذلك الملكية وتأسيس أول نظام جمهوري في مصر. أحدثت الثورة تغييرات جذرية في البنية السياسية للبلاد، حيث ألغت النظام الملكي وأقامت نظامًا جمهوريًا قائمًا على مبادئ العدالة الاجتماعية والحرية والمساواة. وقد تجسد هذا التحول في العديد من السياسات الإصلاحية، مثل إلغاء الألقاب الملكية وإعادة توزيع الأراضي على الفلاحين، مما أدى إلى تحسين أوضاعهم المعيشية وتعزيز العدالة الاجتماعية.

آثار ثورة 23 يوليو 1952  في مصر وتأسيس الجمهورية المصرية العربية

تُعتبر ثورة 23 يوليو 1952 نقطة تحول جذرية في تاريخ مصر الحديث، حيث أدت إلى الإطاحة بالنظام الملكي وتأسيس الجمهورية المصرية. قاد الثورة مجموعة من الضباط الأحرار في الجيش المصري، بقيادة اللواء محمد نجيب وجمال عبد الناصر، بهدف القضاء على الفساد والاستعمار البريطاني وتحقيق الاستقلال الوطني. أثرت هذه الثورة بشكل كبير على مختلف جوانب الحياة في مصر، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والمجتمع و الثقافة.

أ - الآثار السياسية لثورة 23 يوليو 1952  في مصر وتأسيس الجمهورية المصرية العربية

1. إلغاء النظام الملكي وتأسيس الجمهورية  في مصر

أحد أبرز الآثار السياسية لثورة 23 يوليو 1952 كان إلغاء النظام الملكي وإنهاء حكم الملك فاروق الأول، مما أدى إلى إعلان الجمهورية المصرية في 18 يونيو 1953. تم تعيين اللواء محمد نجيب كأول رئيس لجمهورية مصر العربية، مما وضع حدًا لعصر الملكية وأسس لحقبة جديدة من الحكم الجمهوري القائم على مبادئ الحرية والمساواة والعدالة.

2. تعزيز السيادة الوطنية والاستقلال  في مصر

حققت الثورة استقلال مصر الكامل عن الاحتلال البريطاني، الذي استمر لعقود. تمت المفاوضات على جلاء القوات البريطانية عن الأراضي المصرية، والتي انتهت بتوقيع اتفاقية الجلاء في عام 1954، ما أدى إلى خروج آخر جندي بريطاني من مصر في 18 يونيو 1956. هذا الإنجاز عزز سيادة مصر وجعلها دولة مستقلة بالكامل.

3. الإصلاحات الدستورية  في مصر

أدت الثورة إلى صياغة دستور جديد في عام 1956، والذي أقر العديد من الإصلاحات السياسية والاجتماعية. نص الدستور على حقوق المواطنين وحرياتهم، ووضع الأسس لنظام حكم جمهوري ديمقراطي. هذه الخطوات كانت تهدف إلى ترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع أفراد الشعب المصري.

4. إلغاء الأحزاب السياسية القائمة وتأسيس تنظيمات جديدة  في مصر

قامت الثورة بحل الأحزاب السياسية القائمة آنذاك والتي كانت تُتهم بالفساد والتواطؤ مع النظام الملكي، وتم إنشاء تنظيم سياسي جديد يُعرف بالاتحاد القومي ثم الاتحاد الاشتراكي العربي. كانت هذه التنظيمات تهدف إلى توحيد الشعب خلف أهداف الثورة وتحقيق الإصلاحات المنشودة.

5. التركيز على الوحدة العربية في مصر

تحت قيادة جمال عبد الناصر، الذي أصبح رئيسًا للجمهورية بعد تنحي محمد نجيب، ركزت مصر على تعزيز الوحدة العربية والتعاون بين الدول العربية. ساهمت مصر في تأسيس جامعة الدول العربية ودعمت حركات التحرر في الدول العربية والإفريقية. كانت الوحدة العربية أحد الأهداف الرئيسية لثورة يوليو، وسعت مصر لتحقيقها من خلال سياسات خارجية مؤثرة.

6. دور مصر في حركة عدم الانحياز

أصبحت مصر بقيادة جمال عبد الناصر إحدى الدول المؤسسة لحركة عدم الانحياز، التي تأسست في مؤتمر باندونغ عام 1955. سعت مصر من خلال هذه الحركة إلى تعزيز التعاون بين الدول النامية والحفاظ على استقلالها بعيدًا عن التحالفات الكبرى خلال فترة الحرب الباردة.

7. القضاء على الإقطاع والطبقية في مصر

سعت الثورة إلى القضاء على الإقطاع والطبقية في المجتمع المصري من خلال مجموعة من الإصلاحات الاجتماعية والسياسية. تم تنفيذ قانون الإصلاح الزراعي الذي وزع الأراضي على الفلاحين، مما أدى إلى تحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية وتقليص الفجوة بين الطبقات.

  • أحدثت ثورة 23 يوليو 1952 تغييرات جذرية في النظام السياسي المصري، حيث وضعت الأسس لجمهورية حديثة مبنية على مبادئ الحرية والعدالة والمساواة. عززت الثورة من استقلال مصر وسيادتها الوطنية، وساهمت في تحقيق الوحدة العربية والتعاون الدولي من خلال حركة عدم الانحياز. إن الآثار السياسية لهذه الثورة لا تزال ملموسة في البنية السياسية والاجتماعية لمصر حتى اليوم، حيث تُعد من أهم المحطات التاريخية في مسيرة البلاد نحو التقدم والنهضة.

ب - الآثار الاقتصادية لثورة 23 يوليو 1952  في مصر وتأسيس الجمهورية المصرية العربية

1. الإصلاح الزراعي في مصر

كان أحد أهم الآثار الاقتصادية المباشرة لثورة 23 يوليو هو تنفيذ قانون الإصلاح الزراعي في سبتمبر 1952. هدفت هذه السياسة إلى تفكيك نظام الإقطاع وتوزيع الأراضي الزراعية على الفلاحين الفقراء. تم تحديد الحد الأقصى لملكية الأراضي الزراعية بـ 200 فدان، وتم توزيع الأراضي الزائدة على صغار المزارعين. ساهم هذا الإصلاح في تحسين أوضاع الفلاحين، وزيادة الإنتاجية الزراعية، وتقليل الفجوة بين الطبقات الاجتماعية في الريف.

2. التصنيع والتنمية الصناعية  في مصر

ركزت الثورة على تطوير القطاع الصناعي بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الواردات. قامت الحكومة بإنشاء العديد من المصانع والشركات الوطنية، وبدأت في تنفيذ خطط خمسية للتنمية الصناعية. كان من أبرز المشاريع الصناعية بناء السد العالي في أسوان، الذي وفر الكهرباء لمختلف مناطق البلاد، وساهم في تطوير الزراعة من خلال توفير مياه الري على مدار العام.

3. تأميم الشركات والمصانع الكبرى  في مصر

في عام 1961، قامت الحكومة بتأميم العديد من الشركات والمصانع الكبرى، بما في ذلك البنوك وشركات التأمين وقطاعات النقل والصناعات الثقيلة. هدفت هذه السياسات إلى تعزيز السيطرة الوطنية على الاقتصاد، وضمان توزيع عادل للثروات بين جميع المواطنين. هذه الخطوة مكنت الدولة من توجيه الموارد نحو مشاريع التنمية وتحقيق الاستقلال الاقتصادي.

4. تحسين البنية التحتية  في مصر

شهدت مصر بعد الثورة تحسنًا كبيرًا في البنية التحتية. تم بناء شبكة واسعة من الطرق والكباري، وتطوير الموانئ والمطارات. كما تم توسيع شبكة السكك الحديدية وتحسين وسائل النقل العام. هذه التحسينات ساعدت في تسهيل حركة الأفراد والبضائع، مما دعم النمو الاقتصادي والتنمية الإقليمية.

5. تطوير التعليم والصحة  في مصر

أولت الثورة اهتمامًا كبيرًا لتطوير التعليم والصحة، وذلك كجزء من رؤية شاملة للتنمية. تم بناء العديد من المدارس والجامعات والمستشفيات في مختلف أنحاء البلاد، وتوفير التعليم المجاني والرعاية الصحية للمواطنين. هذه الخطوات ساهمت في رفع مستوى التعليم والصحة العامة، مما أدى إلى تكوين قوى عاملة مؤهلة تساهم في دفع عجلة الاقتصاد.

6. الاستثمارات الأجنبية  في مصر

سعت الحكومة المصرية بعد الثورة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية لتعزيز النمو الاقتصادي. تم توقيع العديد من الاتفاقيات التجارية مع دول مختلفة، وتشجيع الشركات الأجنبية على الاستثمار في مصر. كما تم تأسيس مناطق صناعية حرة لتسهيل عمليات الاستثمار وتوفير بيئة مناسبة للأعمال.

7. قطاع السياحة  في مصر

تم الاهتمام بقطاع السياحة كجزء من الجهود المبذولة لتنويع مصادر الدخل القومي. شهدت مصر تطويرًا للبنية التحتية السياحية، بما في ذلك بناء الفنادق والمنتجعات وتحسين المواقع السياحية. أصبحت مصر وجهة سياحية رئيسية، مما أسهم في زيادة عائدات النقد الأجنبي.

  • أحدثت ثورة 23 يوليو 1952 تغييرات جذرية في الهيكل الاقتصادي لمصر، حيث ركزت على تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية المستدامة. من خلال سياسات الإصلاح الزراعي، والتصنيع، والتأميم، وتحسين البنية التحتية، وتطوير التعليم والصحة، تمكنت مصر من وضع أسس قوية لنمو اقتصادي مستدام. هذه السياسات لم تكن خالية من التحديات، ولكنها ساهمت بشكل كبير في تحسين حياة المصريين وبناء اقتصاد أكثر تنوعًا واستقلالية.

ج - الآثار الاجتماعية لثورة 23 يوليو 1952  في مصر وتأسيس الجمهورية المصرية العربية

1. تحسين التعليم  في مصر

أولت الثورة اهتمامًا كبيرًا بتطوير النظام التعليمي في مصر، إذ تم بناء العديد من المدارس والجامعات في جميع أنحاء البلاد. تم تقديم التعليم المجاني على جميع المستويات، مما أتاح الفرصة لشرائح واسعة من المجتمع المصري للوصول إلى التعليم. ساهم ذلك في زيادة معدلات الالتحاق بالمدارس وتحسين مستوى التعليم العام، مما أدى إلى رفع مستوى الوعي الثقافي والعلمي بين المواطنين.

2. تحسين الرعاية الصحية  في مصر

شهدت مصر بعد الثورة تحسينات كبيرة في قطاع الصحة العامة. تم بناء العديد من المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف أنحاء البلاد، وتم توفير الرعاية الصحية المجانية أو بأسعار رمزية. هذه الخطوات ساهمت في تحسين المستوى الصحي للسكان وزيادة متوسط العمر المتوقع، بالإضافة إلى تقليل معدلات الوفيات والأمراض.

3. تمكين المرأة  في مصر

لعبت الثورة دورًا مهمًا في تعزيز حقوق المرأة وتمكينها في المجتمع المصري. حصلت النساء على حق التصويت والترشح للمناصب السياسية، مما أتاح لهن المشاركة الفعّالة في الحياة السياسية والاجتماعية. كما شجعت السياسات الحكومية على تعليم الفتيات وتمكينهن من العمل في مختلف المجالات، مما أدى إلى زيادة دور المرأة في المجتمع.

4. القضاء على الفوارق الطبقية  في مصر

سعت الثورة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتقليل الفوارق الطبقية من خلال سياسات الإصلاح الزراعي والتأميم. تم توزيع الأراضي الزراعية على الفلاحين الفقراء، وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية. هذه السياسات ساعدت في خلق مجتمع أكثر توازنًا وتكافؤًا، وتقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء.

5. تعزيز الهوية الوطنية  في مصر

ساهمت الثورة في تعزيز الهوية الوطنية المصرية من خلال التأكيد على التراث الثقافي والتاريخي للبلاد. تم دعم الفنون والآداب والموسيقى التي تعكس الهوية المصرية، وتشجيع الإنتاج الثقافي الوطني. هذا الجهد ساهم في تعزيز شعور الانتماء والفخر الوطني بين المواطنين.

6. تعزيز الوحدة الوطنية  في مصر

عملت الثورة على تعزيز الوحدة الوطنية من خلال التركيز على المساواة بين جميع المواطنين بغض النظر عن الدين أو العرق. تم اتخاذ خطوات لتعزيز التضامن الاجتماعي وتقوية الروابط بين مختلف فئات المجتمع، مما ساعد في بناء مجتمع متماسك ومترابط.

7. تحفيز الحركة العمالية  في مصر

أدت الثورة إلى تحفيز الحركة العمالية والنقابات العمالية، وتم تعزيز حقوق العمال وتحسين ظروف العمل. تم إنشاء العديد من النقابات العمالية التي دافعت عن حقوق العمال وشاركت في صنع القرار السياسي والاقتصادي. هذه السياسات ساهمت في تحسين أوضاع العمال وزيادة مشاركتهم في الحياة الاقتصادية.

8. تنمية الوعي السياسي  في مصر

ساهمت الثورة في تنمية الوعي السياسي لدى الشعب المصري، حيث شجعت على المشاركة الفعّالة في الحياة السياسية. تم تنظيم حملات توعية وبرامج تعليمية لتعزيز فهم المواطنين للقضايا الوطنية والدولية، مما أدى إلى زيادة المشاركة السياسية والاهتمام بالشأن العام.

  • كانت ثورة 23 يوليو 1952 نقطة تحول اجتماعي كبير في تاريخ مصر، حيث أسهمت في تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين وبناء مجتمع أكثر عدالة وتكافؤًا. من خلال تعزيز التعليم والصحة وتمكين المرأة وتحقيق العدالة الاجتماعية، نجحت الثورة في إحداث تغييرات جذرية في المجتمع المصري، مما أدى إلى رفع مستوى الحياة وتعزيز الهوية الوطنية والوحدة الاجتماعية. هذه الإنجازات تبقى جزءًا لا يتجزأ من الإرث الاجتماعي للثورة، وتشكل أساسًا لتطور المجتمع المصري نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

د - الآثار الثقافية لثورة 23 يوليو 1952  في مصر وتأسيس الجمهورية المصرية العربية

1. دعم الفنون والآداب  في مصر

أحدثت ثورة 23 يوليو 1952 نقلة نوعية في المشهد الثقافي المصري من خلال دعم الفنون والآداب. تأسست وزارة الثقافة في عام 1958، والتي عملت على رعاية وتشجيع الفنانين والأدباء المصريين. تم إنشاء العديد من المسارح ودور الأوبرا، كما أُنشئت المراكز الثقافية في مختلف أنحاء البلاد، مما أتاح للفنانين والمثقفين فرصة التعبير عن إبداعاتهم ونشر الثقافة بين الجماهير. 

2. تطوير السينما والمسرح  في مصر

شهدت السينما المصرية ازدهارًا كبيرًا بعد الثورة، حيث أُنتجت العديد من الأفلام التي تناولت قضايا اجتماعية وسياسية هامة، مما ساهم في رفع الوعي الثقافي والسياسي لدى الجمهور. دعم الدولة لصناعة السينما والمسرح شجع على إنتاج أعمال ذات جودة عالية تعكس الهوية الثقافية المصرية وتعالج قضايا المجتمع.

3. النشر والترجمة  في مصر

أولت الثورة اهتمامًا كبيرًا بمجال النشر والترجمة، حيث تم تأسيس العديد من دور النشر والمؤسسات الثقافية التي عملت على ترجمة الأعمال الأدبية والعلمية من مختلف اللغات إلى العربية. هذا الجهد ساهم في إثراء المكتبة العربية بالعديد من الكتب القيمة، وساعد في نشر المعرفة وتعزيز التبادل الثقافي بين مصر والعالم.

4. التعليم والثقافة  في مصر

ركزت الثورة على نشر التعليم وتعزيز الثقافة بين جميع فئات المجتمع. تم تحسين المناهج الدراسية لتشمل المواد الثقافية والفنية، وتشجيع الأنشطة الثقافية في المدارس والجامعات. ساهم ذلك في رفع مستوى الوعي الثقافي لدى الشباب، وتكوين جيل جديد من المثقفين والمبدعين.

5. الاهتمام بالتراث الثقافي  في مصر

أولت الثورة اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على التراث الثقافي المصري، حيث تم ترميم العديد من المواقع الأثرية والتاريخية، وإنشاء المتاحف التي تعرض التراث المصري القديم والحديث. هذا الجهد ساهم في تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي والحضاري، وربط الأجيال الجديدة بجذورهم التاريخية.

6. الإعلام والثقافة  في مصر

شهدت وسائل الإعلام تطورًا كبيرًا بعد الثورة، حيث تم تأسيس العديد من الصحف والمجلات الثقافية، بالإضافة إلى تطوير الإذاعة والتلفزيون. هذه الوسائل لعبت دورًا هامًا في نشر الثقافة والمعرفة بين المواطنين، وتقديم برامج ثقافية وفنية تسهم في رفع الوعي الثقافي العام.

7. الأنشطة الثقافية الجماهيرية  في مصر

تم تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية الجماهيرية، مثل المهرجانات الثقافية والفنية، التي ساهمت في نشر الثقافة بين مختلف شرائح المجتمع. هذه الأنشطة وفرت فرصًا للمبدعين لعرض أعمالهم، وللجماهير للاستمتاع بالفنون والتعرف على مختلف جوانب الثقافة المصرية والعربية.

  • أحدثت ثورة 23 يوليو 1952 تغييرًا جذريًا في المشهد الثقافي المصري، حيث دعمت الفنون والآداب، وطورت السينما والمسرح، واهتمت بالنشر والترجمة، وعززت التعليم والثقافة، واهتمت بالتراث الثقافي، وطورت الإعلام، ونظمت الأنشطة الثقافية الجماهيرية. هذه الإنجازات ساهمت في بناء مجتمع أكثر وعيًا وثقافةً، وربطت المصريين بجذورهم الثقافية والتاريخية، وأسست لنهضة ثقافية شاملة تعزز الهوية الوطنية وتدعم التنمية المستدامة.

لقد كانت ثورة 23 يوليو 1952 حدثًا تاريخيًا غير مسار مصر ووضعها على طريق جديد نحو التقدم والاستقلال. أثرت الثورة بشكل عميق على مختلف جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأسهمت في بناء دولة مصرية حديثة قائمة على مبادئ الحرية والعدالة والتنمية. تظل آثار هذه الثورة حاضرة في وجدان الشعب المصري وتاريخ البلاد، كمصدر فخر وإلهام للأجيال القادمة.

خاتمة حول  آثار ثورة 23 يوليو 1952  في مصر وتأسيس الجمهورية المصرية العربية

  • في ختام الحديث عن آثار ثورة 23 يوليو 1952 في مصر وتأسيس الجمهورية المصرية العربية، يتضح أن هذه الثورة كانت نقطة تحول جوهرية في تاريخ مصر الحديث. لم تكن مجرد حركة للإطاحة بالنظام الملكي، بل كانت بداية لعصر جديد من الاستقلال والسيادة الوطنية، والتطور الاقتصادي والاجتماعي.

  • على الصعيد السياسي، أسست الثورة نظامًا جمهوريًا مبنيًا على مبادئ العدالة والحرية، وعززت من مكانة مصر على الساحة الدولية. وفي الجانب الاقتصادي، شهدت البلاد تحولات كبيرة من خلال سياسات الإصلاح الزراعي والتنمية الصناعية، مما أدى إلى تحسين حياة الملايين من المصريين. أما على الصعيد الاجتماعي، فقد ساهمت الثورة في تحسين مستوى التعليم والصحة، وتمكين المرأة، وتعزيز العدالة الاجتماعية، مما أحدث تغييرات إيجابية في المجتمع المصري.

  • الثقافياً، أسهمت الثورة في بناء هوية وطنية قوية وفخر بالتراث المصري، وزيادة التفاعل مع القضايا العربية والدولية من خلال دور مصر الرائد في حركة عدم الانحياز والتضامن العربي والإفريقي.

  • تبقى آثار ثورة 23 يوليو 1952 وتأسيس الجمهورية المصرية العربية جزءًا لا يتجزأ من تاريخ مصر، محملة بالدروس والعبر للأجيال القادمة. إنها تذكرنا بأهمية الوحدة الوطنية والعمل من أجل مستقبل أفضل، وضرورة الحفاظ على المبادئ التي قامت عليها الثورة: الحرية، والعدالة، والكرامة. إن دراسة وتحليل هذه الآثار يساهم في فهم أعمق للتحديات والفرص التي واجهت مصر وما زالت تواجهها في مسيرتها نحو التقدم والازدهار.

إقرأ أيضا: مقالات تكميلية

  • حرب 1967 وتأثيراتها على الجمهورية  المصرية  العربية . رابط
  • اللواء محمد نجيب . رابط
  • وحدة الجمهورية  المصرية  العربية مع سوريا . رابط
  •  العدوان الثلاثي 1956 على مصر: أسباب وتداعيات . رابطرابط
  • الرئيس جمال عبد الناصر .رابط
  • إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية  المصرية  العربية .رابط 
  • التحديات الداخلية والخارجية  الجمهورية  المصرية  العربية .رابط 
  • الأعضاء البارزين في تنظيم الضباط الأحرار  ثورة 23 يوليو 1952 .رابط
  • الإصلاحات والتغيرات في الجمهورية  المصرية  العربية  بعد ثورة .رابط
  • التأثيرات الإقليمية والدولية بعد ثورة 23 يوليو 1952. رابط
  • ثورة 23 يوليو 1952  في مصر وتأسيس الجمهورية المصرية .رابط
  • إنجازات وإخفاقات  ثورة 23 يوليو 1952 مصر و الموقف الدولي .رابط
  • الأوضاع  الاجتماعية  في مصر قبل ثورة 23 يوليو 1952. رابط 
  •  تنظيم الضباط الأحرار  ثورة 23 يوليو 1952  في مصر . رابط 
  • الأوضاع السياسية والإقتصادية في مصر قبل ثورة 23 يوليو 1952.رابط

مراجع حول آثار ثورة 23 يوليو 1952  في مصر وتأسيس الجمهورية المصرية العربية

1. عبد الرحمن الرافعي - "ثورة 23 يوليو 1952: تاريخها ونتائجها"

2. محمد حسنين هيكل - "ملفات السويس"

3. صلاح عيسى - "الثورة المصرية: تاريخ ثورة 23 يوليو 1952"

4. جمال حمدان - "شخصية مصر: دراسة في عبقرية المكان"

5. أحمد حمروش - "ثورة يوليو: رؤية من الداخل"

6. عبد العظيم رمضان - "التطور السياسي في مصر منذ 1952"

7. مصطفى الفقي - "ثورة 23 يوليو: قراءة جديدة"

8. عصام عبد الفتاح - "دور الجيش المصري في ثورة يوليو"

9. أنور عبد الملك - "الدولة والجيش في مصر: من الثورة إلى الجمهورية"

10. أحمد يوسف أحمد - "السياسة الخارجية لمصر منذ ثورة يوليو 1952"

11. علي الدين هلال - "التحولات الاجتماعية في مصر بعد ثورة يوليو"

12. محمد فائق - "العلاقات المصرية الإفريقية بعد ثورة يوليو"

13. فاروق الباز - "دور التعليم في مصر بعد ثورة يوليو"

14. هالة مصطفى - "الإصلاح الزراعي وتأثيره على الفلاحين في مصر بعد ثورة يوليو"


تعليقات

محتوى المقال