1. ابن سينا (الطب):

 ابن سينا، المعروف أيضاً باسم Avicenna، أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا، المعروف بابن سينا، كان عالمًا مسلمًا بارزًا في مجال الطب خلال العصور الوسطى. وُلد في القرن العاشر الميلادي في مدينة أفشنة بالقرب من بخارى في أوزبكستان الحالية، وتوفي في القرن الحادي عشر الميلادي. اشتهر ابن سينا بأعماله الطبية، وخصوصًا بكتابه "القانون في الطب"، الذي كان مرجعًا هامًا في مجال الطب لعدة قرون. تنوعت إسهاماته الطبية من تطوير العلاجات والأدوية إلى فهم الطبيعة البشرية وعمليات الجسم. وكانت أفكاره ومبادئه في الطب مؤثرة للغاية، وأثرت بشكل كبير على التطورات الطبية في العصور اللاحقة. تجمع إسهاماته بين المعرفة الطبية القديمة والتجارب الخاصة التي قام بها، وساهمت في تشكيل قواعد الطب الحديث والمعايير الطبية التي لا تزال تؤثر في ممارسة الطب في العصر الحديث. رابط

2. الخوارزمي (الرياضيات):

محمد بن موسى الخوارزمي، الذي عاش في القرن التاسع الميلادي، كان عالمًا رياضياتيًا بارزًا في العصور الوسطى. وُلد في خوارزم بالقرن التاسع الميلادي، وهي منطقة تقع في أوزباكستان الحالية. يُعتبر الخوارزمي من أوائل العلماء الذين ساهموا في تطوير الرياضيات والجبر، وقدم العديد من الإسهامات الهامة في هذا المجال. اشتهر الخوارزمي بكتابه "كتاب الجبر والمقابلة" الذي ابتكر فيه الجبر، وقام بتطوير الطرق الجبرية لحل المعادلات الخطية والتربيعية. كما قدم أسسًا للفلك والهندسة، وساهم في تقدم الرياضيات بشكل عام. تأثرت الرياضيات الحديثة بشكل كبير بأفكار وأساليب الخوارزمي، وتُعتبر أعماله مرجعًا هامًا في علم الرياضيات حتى اليوم. رابط

3. الزهراوي (الكيمياء):

الزهراوي، أو أبو بكر محمد بن زكريا الرازي الزهراوي، كان عالمًا مسلمًا بارزًا في العصور الوسطى في مجال الكيمياء. وُلد في القرن التاسع الميلادي في رازا بالقرب من طهران في إيران الحالية، وتوفي في بغداد في القرن العاشر الميلادي. اشتهر الزهراوي بأعماله الكيميائية ومساهماته في تطوير هذا المجال. قام بتأليف العديد من الكتب والمؤلفات حول الكيمياء، منها "كتاب الألكليميا" و"الحكمة الطبية في الأدوية". أسس الزهراوي العديد من العمليات الكيميائية وأجرى تجارب عملية في مجال تحضير المواد الكيميائية واستخدامها في الطب والصيدلة. ابتكر العديد من الأدوية والمركبات الكيميائية التي كانت مرجعًا هامًا للطب الإسلامي والغربي في العصور الوسطى. تأثرت الكيمياء الحديثة بشكل كبير بأفكار وأبحاث الزهراوي، وتُعتبر إسهاماته جزءًا لا يتجزأ من تاريخ علم الكيمياء.

4. ابن الهيثم (الفيزياء والبصريات):

أبو علي الحسن بن الحسن بن الهيثم، المعروف بابن الهيثم، كان عالمًا مسلمًا بارزًا في العصور الوسطى في مجالات الفيزياء والبصريات. وُلد في القرن العاشر الميلادي في البصرة بالعراق الحالي، وتوفي في القرن الحادي عشر الميلادي. اشتهر ابن الهيثم بأبحاثه وإسهاماته الهامة في علم الفيزياء والبصريات، وخصوصًا في فهم طبيعة الضوء وكيفية انعكاسه وانكساره. قام بتأليف العديد من الكتب في هذه المجالات، منها "كتاب الشكوك على الاقليدس" و "كتاب السماءات والعلم السابع". كانت أعمال ابن الهيثم محط اهتمام كبير لعلماء العصور اللاحقة، حيث تأثرت الفيزياء والبصريات الحديثة بنظرياته وتجاربه. اكتشافاته في مجال البصريات، مثل فهمه لعملية تكوين الصورة على العدسات والانكسار، كان لها تأثير كبير على تطور فهمنا للعالم وتطبيقاته العملية، ومنحته مكانة رائدة في تاريخ العلم. رابط

5. البيروني (الفلك والجغرافيا):

أبو ريحان محمد بن أحمد البيروني، المعروف بالبيروني، كان عالمًا مسلمًا بارزًا في العصور الوسطى في مجالات الفلك و الجغرافيا. وُلد في خراسان بوسط آسيا في القرن العاشر الميلادي، وتوفي في القرن الحادي عشر الميلادي. اشتهر البيروني بأعماله المتميزة في علم الفلك والجغرافيا، حيث قام بدراسة حركة الكواكب والنجوم وتحديد الأماكن الجغرافية بدقة. قام بتأليف العديد من الكتب في هذه المجالات، منها "القانون في الفلك" و "الأثر الباقي من القرن الهجري". كانت أعمال البيروني مرجعًا هامًا لعلماء الفلك والجغرافيا في العصور اللاحقة، حيث استفادوا من دراسته لتطوير نظرياتهم وأساليبهم البحثية. وقدم البيروني إسهامات مهمة في فهم الكون وتصويره وتوثيقه، وساهم في تطور فهمنا للفلك والجغرافيا وتأثيراتهما على حياتنا وثقافتنا.

6. الإمام الغزالي (الفلسفة):

أبو حامد محمد بن محمد الغزالي، المعروف بالإمام الغزالي، كان عالمًا وفيلسوفًا مسلمًا بارزًا في مجال الفلسفة خلال العصور الوسطى. وُلد في طوس بفارس (الإيرانية الحالية) في القرن الحادي عشر الميلادي، وتوفي في بغداد في القرن الثاني عشر الميلادي. اشتهر الغزالي بأعماله الفلسفية ومساهماته في تطوير فلسفة الإسلام، حيث قام بدراسة وتحليل العديد من المفاهيم الفلسفية والدينية. من أهم أعماله "المنقذ من الضلال" و "تهافت الفلاسفة"، التي نقد فيها مفاهيم فلاسفة اليونان القديمة وبين مفاهيم الإسلام. كانت أفكار الغزالي تركز على الإيمان والتصوف والتوحيد، وحث على التفكير النقدي واستخدام العقل بجانب الإيمان. تأثرت الفلسفة الإسلامية بشكل كبير بأفكار الغزالي، وأصبح له تأثير كبير على الفكر الديني والفلسفي في العالم الإسلامي وخارجه.

7. الإمام الشافعي (الفقه والقانون):

الإمام الشافعي، أو محمد بن إدريس الشافعي، كان عالمًا بارزًا في مجالات الفقه والقانون في العصور الإسلامية. وُلد في غزة في فلسطين الحالية في القرن الثاني هجري، وتوفي في مصر في القرن الثاني هجري. اشتهر الشافعي بأعماله في فقه الإسلام وتأسيس المذهب الشافعي، وهو واحد من أربعة الأئمة الكبار في المذاهب الإسلامية. قام بتأليف العديد من الكتب في مجال الفقه والقانون، منها "الأم" و "الرسالة". كانت مناهجه الفقهية تركز على الأصول والمنطق والاستدلال بالأدلة الشرعية. كان لأفكار الشافعي تأثير كبير على التشريع الإسلامي والممارسات القانونية في العصور اللاحقة، وما زالت مذهبه الفقهي يُدرس ويُطبق في العديد من البلدان الإسلامية حتى اليوم. رابط

8. البتاني (الرياضيات والفلك):

أبو عبد الله محمد بن جابر بن سنان البتاني، المعروف بالبتاني، كان عالمًا بارزًا في مجالات الرياضيات والفلك خلال العصور الإسلامية. وُلد في البتانية بالعراق في القرن الثالث الهجري، وتوفي في القرن الرابع الهجري. اشتهر البتاني بأعماله الرائدة في الرياضيات والفلك، وقدم العديد من الإسهامات المهمة في هذين المجالين. قام بتأليف العديد من الكتب في الرياضيات والفلك، منها "كتاب المسائل العجيبة في الحساب" و "كتاب التصوف في النجوم". كانت أفكاره في الرياضيات تتميز بالدقة والتحليل العميق، وأسهم في تطوير الجبر والهندسة والعديد من فروع الرياضيات الأخرى. كما أن أبحاثه في الفلك كان لها تأثير كبير على فهم الكون وتقدم علم الفلك في ذلك الوقت. استمر تأثير البتاني في مجالات الرياضيات والفلك لقرون عديدة بعد وفاته، وما زالت أعماله تُدرس وتُحلل في العصور الحديثة.

9. الإمام الخراساني (الحساب والرياضيات):

الإمام الخراساني، أو أبو جعفر محمد بن محمد الخراساني، كان عالمًا بارزًا في مجالي الحساب والرياضيات خلال العصور الإسلامية. وُلد في خراسان بالقرن الرابع الهجري، وتوفي في القرن الخامس الهجري. اشتهر الإمام الخراساني بأعماله الرائدة في الحساب والجبر، وقدم العديد من الإسهامات المهمة في هذين المجالين. قام بتأليف العديد من الكتب في الحساب والرياضيات، منها "كتاب الجمع والتفريق" و "كتاب المختصر في حساب الجبر والمقابلة". كانت أفكاره في الرياضيات متقدمة لعصره، وساهم في تطوير العديد من المفاهيم الرياضية الأساسية التي نُستخدم حتى اليوم. كما أسهم في تطوير أساليب الحساب وتقنياته، وجعل الرياضيات أكثر دقة وتطورًا. تأثرت الرياضيات الإسلامية بشكل كبير بأفكار الإمام الخراساني، وما زالت أعماله تُدرس وتُحلل في العديد من الجامعات حول العالم.

10. الرازي الأوحدي (الطب والفلسفة):

الرازي الأوحدي، أو أبو بكر محمد بن زكريا الرازي الأوحدي، كان عالمًا بارزًا في مجالات الطب والفلسفة في العصور الإسلامية. وُلد في الراز بفارس (إيران الحالية) في القرن التاسع الميلادي، وتوفي في القرن العاشر الميلادي. اشتهر الرازي الأوحدي بأعماله الفلسفية والطبية، حيث كان من أوائل العلماء الذين أدخلوا الفلسفة اليونانية إلى العالم الإسلامي. قام بتأليف العديد من الكتب في هذين المجالين، منها "الحكمة الطبية" و "ميراث العالم". كانت أفكاره في الفلسفة متنوعة وشملت مواضيع مثل الجسم والنفس والعالم والله، وأسهم في تطوير الفكر الفلسفي في العالم الإسلامي. أما في مجال الطب، فقد قدم الرازي الأوحدي العديد من الأبحاث والمؤلفات التي أسهمت في تقدم فهم الطب وممارساته في ذلك الوقت. تأثرت الطب الإسلامي بشكل كبير بأفكار وأساليب الرازي الأوحدي، واستمرت إسهاماته في تطور الطب والفلسفة لقرون عديدة بعد وفاته.رابط 

11. الإمام الباقلاني (الحديث والفقه):

الإمام الباقلاني، أو أبو بكر أحمد بن الحسين الباقلاني، كان عالمًا بارزًا في مجالات الحديث والفقه في العصور الإسلامية. وُلد في باقلان بخراسان (إيران الحالية) في القرن الخامس الهجري، وتوفي في القرن السادس الهجري. اشتهر الباقلاني بأعماله في علوم الحديث والفقه، وقدم العديد من الإسهامات المهمة في هذين المجالين. قام بتأليف العديد من الكتب في الحديث والفقه، منها "التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد" و "تحفة الأحوذي في شرح الجامع الصغير". كانت مناهجه في علوم الحديث تركز على دراسة سند ومتن الأحاديث وتحليلها بدقة، بينما كانت أفكاره في الفقه تعتمد على الأصول والمنطق والاستدلال بالأدلة الشرعية. تأثرت العلوم الإسلامية بشكل كبير بأفكار الإمام الباقلاني، وما زالت أعماله تُدرس وتُحلل في العديد من الجامعات والمؤسسات الدينية حول العالم.

12. الخوارزمي الكبير (الجبر والهندسة):

الخوارزمي الكبير، أو محمد بن موسى الخوارزمي، كان عالمًا بارزًا في مجالي الجبر والهندسة خلال العصور الإسلامية. وُلد في خوارزم بالقرن التاسع الميلادي، وتوفي في بغداد في القرن العاشر الميلادي. اشتهر الخوارزمي بأعماله المتميزة في الجبر والهندسة، وقدم العديد من الإسهامات الهامة في هذين المجالين. قام بتأليف العديد من الكتب في الجبر والهندسة، منها "كتاب الجبر والمقابلة" و "كتاب في الهندسة". كانت أفكاره في الجبر تتميز بالتحليل العميق والدقيق، وساهم في تطوير العديد من المفاهيم الجبرية الأساسية التي نُستخدم حتى اليوم. أما في مجال الهندسة، فقد قدم الخوارزمي العديد من الأسس والمبادئ التي أسهمت في تطوير هذا المجال وتحديداً في هندسة القياسات والهندسة الهندسة الزخرفية. تأثرت الرياضيات الإسلامية بشكل كبير بأفكار وأساليب الخوارزمي، وما زالت أعماله تُدرس وتُحلل في العديد من الجامعات حول العالم. رابط

13. الإمام النووي (الحديث والفقه):

الإمام النووي، أو محي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف النووي، كان عالمًا بارزًا في مجالات الحديث والفقه في التاريخ الإسلامي. وُلد في نيشابور بخراسان (إيران الحالية) في القرن السابع الهجري، وتوفي في دمشق في القرن الثامن الهجري. اشتهر النووي بأعماله الفقهية وحديثه، وقدم العديد من الإسهامات الهامة في هذين المجالين. قام بتأليف العديد من الكتب في الحديث والفقه، منها "المنهاج في شرح صحيح مسلم" و "المجموع شرح المهذب". كانت مناهجه في علوم الحديث تعتمد على دراسة سند ومتن الأحاديث بدقة وتحليلها بعناية، بينما كانت أفكاره في الفقه تعتمد على المنطق والاستدلال بالأدلة الشرعية. تأثرت العلوم الإسلامية بشكل كبير بأفكار الإمام النووي، وما زالت أعماله تُدرس وتُحلل في العديد من الجامعات والمؤسسات الدينية حول العالم.

14. البتراوي (الطب والصيدلة):

البتراوي، أو أبو جعفر البتراوي، كان عالمًا بارزًا في مجالات الطب والصيدلة خلال العصور الإسلامية. وُلد في البتراء بالأردن الحالي في القرن الثامن الميلادي، وتوفي في القرن التاسع الميلادي. اشتهر البتراوي بأعماله الطبية والصيدلانية، وقدم العديد من الإسهامات الهامة في هذين المجالين. قام بتأليف العديد من الكتب في الطب والصيدلة، منها "كتاب العسل" و "كتاب الأدوية المفيدة". كانت أفكاره وأساليبه في التشخيص والعلاج متقدمة لعصره، وساهم في تطوير الطب الإسلامي والصيدلة بشكل عام. تأثرت الطب الإسلامي بشكل كبير بأفكار وأبحاث البتراوي، وأسهمت أعماله في تطوير العلاجات والأدوية التي كانت تُستخدم في ذلك الوقت وحتى العصور اللاحقة.

15. القسطلاني (الطب والجراحة):

أبو القاسم القسطلاني كان عالماً بارزاً في مجالي الطب والجراحة خلال العصور الإسلامية. وُلد في قسطلانة بفارس (إيران الحالية) في القرن الثاني عشر الميلادي، وتوفي في القرن الثالث عشر الميلادي. اشتهر القسطلاني بأعماله المتميزة في مجال الطب والجراحة، وقدم العديد من الإسهامات الهامة في هذين المجالين. قام بتأليف العديد من الكتب في الطب والجراحة، منها "الملل والنحل" و "الكنز المفيد في الطب". كانت أفكاره وتقنياته في الجراحة متقدمة لعصره، وساهم في تطوير العديد من الإجراءات الجراحية وتقنيات العلاج. تأثرت الممارسات الطبية في العالم الإسلامي بشكل كبير بأفكار وأساليب القسطلاني، وأسهمت أعماله في تطوير الطب والجراحة وتقدمهما بشكل ملحوظ.

16. الفارابي (الفلسفة والطب):

أبو نصر محمد بن محمد الفارابي، المعروف بالفارابي، كان عالمًا بارزًا في مجالات الفلسفة والطب في العصور الإسلامية. وُلد في فاراب بفارس (إيران الحالية) في القرن العاشر الميلادي، وتوفي في القرن الحادي عشر الميلادي. اشتهر الفارابي بأعماله الفلسفية والطبية، وقدم العديد من الإسهامات الهامة في هذين المجالين. في مجال الفلسفة، قام الفارابي بدراسة الأفلاطونية والأرسطية وأعمال أرسطو، وقدم تحليلات مهمة في فهم الوجود والعقل والتعليم. أما في مجال الطب، فقدم الفارابي أعمالًا مهمة في تطوير فهمنا للجسم والمرض والعلاج، وأسهم في تقديم مفاهيم جديدة في فهم علم الطب وممارسته. كانت أفكاره وأساليبه في الفلسفة والطب مبتكرة وتفصيلية، وأثرت بشكل كبير على التفكير الإسلامي والفكر الطبي في العصور اللاحقة. رابط

17. الجاحظ (الأدب واللغة):

أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ، المعروف بالجاحظ، كان عالمًا بارزًا في مجالات الأدب واللغة في العصور الإسلامية. وُلد في البصرة بالعراق في القرن الثاني الهجري، وتوفي في القرن الثالث الهجري. اشتهر الجاحظ بأعماله الأدبية واللغوية، وقدم العديد من الإسهامات الهامة في هذين المجالين. في مجال الأدب، قام الجاحظ بتأليف القصص والروايات والمقالات، وكتب العديد من الأعمال التي تعبر عن الحياة الاجتماعية والثقافية في ذلك الوقت. كان لغته رصينة وسلسة، واستخدم أساليب السرد والوصف ببراعة. أما في مجال اللغة، فقدم الجاحظ العديد من الدراسات والأبحاث في اللغة العربية والأدب، وقدم تحليلات مهمة في فهم النحو والصرف والبلاغة. تأثرت الأدبيات العربية واللغة العربية بشكل كبير بأفكار وأعمال الجاحظ، وما زالت أعماله تُدرس وتُقدَّر في العالم العربي حتى اليوم.

18. ابن النفيس (الطب والطبيعة):

أبو الحسن علي بن الحسين بن عبد الله الفيلسوف البيروني، المعروف بابن النفيس، كان عالمًا بارزًا في مجالي الطب والطبيعة خلال العصور الإسلامية. وُلد في قرطبة بالأندلس (إسبانيا الحالية) في القرن الحادي عشر الميلادي، وتوفي في دمشق في القرن الثاني عشر الميلادي. اشتهر ابن النفيس بأعماله في علوم الطب والطبيعة، وقدم العديد من الإسهامات الهامة في هذين المجالين. في مجال الطب، قام ابن النفيس بدراسة الأمراض وطرق العلاج، وقدم تحليلات مهمة في فهم جسم الإنسان ووظائفه المختلفة. أما في مجال الطبيعة، فقدم ابن النفيس العديد من الدراسات والأبحاث في مجالات مثل النباتات والحيوانات والجيولوجيا، وساهم في توسيع فهمنا للعالم المحيط بنا. تأثرت العلوم الإسلامية بشكل كبير بأفكار وأبحاث ابن النفيس، وأسهمت أعماله في تقدم المعرفة الطبية والعلمية في العصور اللاحقة.

19. البيروني (الطبيعة والعلوم الطبيعية):

أبو ريحان محمد بن أحمد البيروني كان عالمًا بارزًا في مجالات الطبيعة والعلوم الطبيعية خلال العصور الإسلامية. وُلد في خوارزم بفارس (إيران الحالية) في القرن العاشر الميلادي، وتوفي في غزنة (أفغانستان الحالية) في القرن الحادي عشر الميلادي. اشتهر البيروني بأعماله في الجغرافيا والفلك والفيزياء والكيمياء وعلوم الأرض وغيرها من العلوم الطبيعية. قام البيروني بإجراء العديد من الدراسات والتجارب المتعلقة بالطبيعة والكون، وأسهم بشكل كبير في فهمنا للعالم المحيط بنا. من أبرز أعماله "القانون في الطب" و "القانون في الفلك" و "الأسرار النوميّة في الطبيعة"، حيث تناول فيها البيروني مواضيع متعددة تتعلق بالطبيعة وعلوم الكون بأسلوب متقن وشامل. تأثرت العلوم الإسلامية بشكل كبير بأفكار وأبحاث البيروني، واعتبرت أعماله مرجعًا هامًا في العديد من المجالات العلمية حتى العصور الحديثة.

20. الزمخشري (اللغة والتفسير):

أبو القاسم محمد بن أحمد الزمخشري كان عالمًا بارزًا في مجالات اللغة والتفسير في العصور الإسلامية. وُلد في مدينة الزمخشر بفارس (إيران الحالية) في القرن السادس الهجري، وتوفي في بغداد في القرن السابع الهجري. اشتهر الزمخشري بأعماله في اللغة والتفسير، وقدم العديد من الإسهامات الهامة في هذين المجالين. في مجال اللغة، قام الزمخشري بتأليف العديد من الكتب التي تناولت مواضيع متعددة في اللغة العربية، منها "الفهرست" و "المفصل في النحو"، حيث قدم شروحًا وتحليلات مفصلة لقواعد اللغة وأصولها. أما في مجال التفسير، فقدم الزمخشري تفسيرًا محدثًا للقرآن الكريم يعتمد على الأساليب اللغوية والنحوية والتفسيرية، وساهم بشكل كبير في فهم النصوص القرآنية وتفسيرها بشكل معاصر ومنطقي. تأثرت الدراسات اللغوية والتفسيرية في العالم الإسلامي بشكل كبير بأفكار وأعمال الزمخشري، وأسهمت أعماله في تطوير الدراسات في هذين المجالين.

21. السهيلي (الطب والكيمياء):

أبو بكر محمد بن يحيى السهيلي كان عالمًا بارزًا في مجالات الطب والكيمياء خلال العصور الإسلامية. وُلد في القرن التاسع الميلادي في الإسكندرية وتوفي في القرن العاشر الميلادي. اشتهر السهيلي بأعماله الكيميائية والطبية، وقدم العديد من الإسهامات الهامة في هذين المجالين. في مجال الكيمياء، قام السهيلي بدراسة المواد الكيميائية وعمليات التحويل الكيميائي، وساهم في تطوير علم الكيمياء بشكل عام. أما في مجال الطب، فقدم السهيلي العديد من الدراسات والأبحاث في مجالات مثل علم التشريح وعلم الأدوية، وساهم في تطوير العديد من العلاجات والأدوية. تأثرت العلوم الإسلامية بشكل كبير بأفكار وأبحاث السهيلي، وأسهمت أعماله في تقدم المعرفة الكيميائية والطبية في العصور اللاحقة.