منارة الإسكندرية، مصر
1 - تعريف منارة الإسكندرية
منارة الإسكندرية هي هيكل هندسي شهير يقع في مدينة الإسكندرية في مصر. تعتبر منارة الإسكندرية واحدة من أعظم المعالم الثقافية والتاريخية في العالم القديم، وكانت تعتبر واحدة من عجائب الدنيا السبع. بُنيت المنارة في القرن الثالث قبل الميلاد على يد المهندس اليوناني Sostratus بأمر من الإسكندر الأكبر، مؤسس مدينة الإسكندرية، كمعلم بحري يساعد في توجيه السفن وتحديد موقع المدينة على الساحل.
تمتاز المنارة بارتفاعها الشاهق، حيث كانت تصل إلى حوالي 100 متر، مما جعلها واحدة من أطول المباني في العالم القديم. كان تصميم المنارة على شكل برج مربع القاعدة يتضمن سلسلة من الأقسام المتراكمة، وتتوج القمة ببرج دائري يحمل الشعلة التي كانت تستخدم لإشعال النيران في الليل لتوجيه السفن.
رغم تعرض المنارة للتدمير جزئيًا جراء الزلازل والكوارث الطبيعية على مر العصور، إلا أن بعض أجزائها استمرت في الوقوف حتى العصر الحديث. تعتبر منارة الإسكندرية رمزًا للتقنية والهندسة القديمة، وتجذب السياح والمهتمين بالآثار من جميع أنحاء العالم لزيارتها واستكشاف تاريخها وأسرارها.
2 - أهمية منارة الإسكندرية في التاريخ
تُعتبر منارة الإسكندرية من أهم المعالم التاريخية في العالم القديم، وتحمل أهمية كبيرة في التاريخ لعدة أسباب:
1. علامة بحرية: كانت منارة الإسكندرية علامة بحرية بارزة توجه السفن وتحدد موقع المدينة على الساحل. كانت السفن تستخدم المنارة كنقطة إشارة أثناء الملاحة في البحر المتوسط، مما ساهم في تطوير التجارة وتعزيز الروابط الاقتصادية بين الحضارات القديمة.
2. رمز للثقافة الهيلينية: تُعتبر منارة الإسكندرية تحفة فنية هندسية من العصور القديمة تعكس تقدم الثقافة الهيلينية في الفنون والعلوم. كانت المنارة تجسد التفوق الفني والهندسي للحضارة اليونانية والمصرية القديمة.
3. معلم ثقافي: كانت المنارة مركزًا للحياة الثقافية والاجتماعية في الإسكندرية القديمة، حيث كانت تستخدم لعقد المؤتمرات والمحافل الثقافية والعلمية. وكانت تجذب الفلاسفة والعلماء والفنانين من مختلف أنحاء العالم القديم.
4. مصدر إلهام: بالإضافة إلى أهميتها التاريخية، فإن منارة الإسكندرية تعتبر مصدر إلهام للفنانين والمهندسين حول العالم، حيث تُعتبر إنجازًا هندسيًا رائعًا وتُظل رمزًا للإبداع البشري.
باختصار، تمثل منارة الإسكندرية تحفة هندسية وثقافية لا تقدر بثمن، وتحمل أهمية كبيرة في التاريخ والثقافة والفنون، وتظل مصدر إعجاب وإلهام للعديد من الأشخاص حول العالم.
3 - أصول بناء منارة الإسكندرية
منارة الإسكندرية كانت تُعتقد أنها بُنيت على يد المهندس اليوناني Sostratus لتكون هدية للإسكندر الأكبر، مؤسس مدينة الإسكندرية، في القرن الثالث قبل الميلاد. تم بناء المنارة على أحد المواقع المميزة في المدينة لتعمل كعلامة بحرية بارزة.
يُعتقد أن البناء بدأ في حوالي عام 280 قبل الميلاد واستغرق بناء المنارة سنوات عديدة. استخدم في بنائها الحجارة الكلسية والطوب الطيني. كانت المنارة تتألف من ثلاثة أجزاء رئيسية: القاعدة، الجذع، والتاج.
1. القاعدة: كانت قاعدة المنارة على شكل مربع وكانت تقوم على منصة مرتفعة قليلاً عن سطح الأرض. كانت القاعدة تعتبر الجزء الأكثر استقرارًا وقوة في بناء المنارة.
2. الجذع: يمثل الجذع الجزء المركزي من المنارة وكان يتكون من عدة أقسام متراكمة مصممة بشكل متزايد حتى القمة. كانت الجدران مائلة قليلاً نحو الداخل لتعزيز القوة والاستقرار.
3. التاج: كان التاج هو الجزء الأعلى من المنارة وكان يتألف من برج دائري يحمل الشعلة التي كانت تستخدم لإشعال النيران في الليل لتوجيه السفن. يُعتقد أن ارتفاع المنارة قد بلغ حوالي 100 متر.
يعتبر تصميم المنارة معقدًا ودقيقًا، وقد أظهر احترافية وتطورًا هندسيًا مذهلاً يُظهر مهارات الهندسة المعمارية والبنائية في العصور القديمة.
4 - مواقع البناء المحتملة للمنارة
موقع بناء منارة الإسكندرية موضوع للنقاش والتحقيقات المتعددة، وهناك عدة مواقع محتملة تُفترض كموقع بناء المنارة، ومنها:
1. جزيرة فاروس: تُعتبر جزيرة فاروس، التي تقع قبالة ساحل الإسكندرية الحالي، أحد المواقع الرئيسية المُقترحة لبناء المنارة. كانت الجزيرة موقعًا استراتيجيًا للغاية وقدمت منطقة مرتفعة مثالية لبناء برج مرتفع كمنارة بحرية.
2. جزيرة الفردان: هذه الجزيرة كانت قريبة جدًا من مدينة الإسكندرية القديمة وكانت تُعتقد أنها موقعًا محتملاً لبناء المنارة. تعتبر قربها من المدينة القديمة ميزة استراتيجية.
3. ساحل الإسكندرية: بعض الدراسات تُشير إلى أن المنارة قد تم بناؤها على الساحل الغربي للإسكندرية نفسها، قرب الميناء، لتوجيه السفن وتعزيز التجارة.
يرجى ملاحظة أنه لا يزال هناك جدل حول الموقع الدقيق لبناء المنارة، ولم تتوافر معلومات كافية لتحديد الموقع بدقة، مما يجعله موضوعًا للبحث المستمر والتحقيقات الأثرية.
5 - عملية البناء والتطورات على مر الزمن
عملية بناء منارة الإسكندرية كانت تتطلب جهدًا هندسيًا هائلًا وموارد ضخمة، واستمرت عدة سنوات. من المرجح أن تكون العملية تمت في عدة مراحل، مع التطورات على مر الزمن تبعًا للظروف والتقنيات المتاحة والتغيرات في السلطة والحكم.
1. بداية البناء: بدأ بناء المنارة في القرن الثالث قبل الميلاد، على يد المهندس اليوناني Sostratus، بأمر من الإسكندر الأكبر. تم استخدام الحجارة الكلسية والطوب الطيني في بناء المنارة.
2. تطور التصميم: قد شهدت عملية البناء على مر الزمن تطورات في التصميم، مع إضافة أجزاء جديدة وتعديلات على الهيكل الرئيسي للمنارة لتحقيق الاستقرار والتحمل الهيكلي.
3. التجديدات والصيانة: كانت المنارة تخضع لأعمال الصيانة والتجديد بين الفترات، خاصة بعد حدوث الزلازل والكوارث الطبيعية التي قد تسببت في تلف جزء منها.
4. التغيرات السياسية: تأثرت عملية البناء والصيانة للمنارة بالتغيرات السياسية والثقافية والدينية التي حدثت في مصر على مر العصور، مما أثر على طريقة تمويل العملية وتوجيهاتها.
5. تدمير المنارة: تعرضت المنارة للتدمير جزئيًا في العصور الوسطى بسبب الزلازل والاحتلالات العسكرية، مما أدى إلى تدهور حالتها وتدمير بعض أجزائها.
من المهم التأكيد على أن عملية البناء والتطورات على مر الزمن تعتبر موضوعًا للبحث والدراسة المستمرة، والعديد من التفاصيل الدقيقة قد تظل مجهولة بسبب نقص المصادر والوثائق التاريخية.
6 - هندسة بناء منارة الإسكندرية ومواد البناء المستخدمة
هندسة بناء منارة الإسكندرية كانت مذهلة ومتقدمة لعصرها، وقد تطورت على مر الزمن بتحسينات وتعديلات متعددة. استخدمت مواد البناء التقليدية في العصور القديمة، مثل الحجر الجيري والطوب الطيني، ولكن تم استخدامها بطرق متطورة ومتقدمة. إليك بعض التفاصيل حول هندسة بناء المنارة ومواد البناء المستخدمة:
1. الحجر الجيري: كانت المادة الرئيسية المستخدمة في بناء المنارة، وتم اختيار الحجر الجيري لصلابته ومتانته وقوته. تم استخدام الحجارة الكبيرة في الأجزاء الأساسية والداعمة للمنارة لضمان استقرارها.
2. الطوب الطيني: استخدم الطوب الطيني في بناء الأجزاء الداخلية والهيكلية الأقل تحملاً من المنارة. تم استخدام الطوب في بناء الجدران والأجزاء الداخلية لتعزيز الهيكل وتقويته.
3. المواد اللاحقة: بالإضافة إلى الحجر الجيري والطوب الطيني، قد تم استخدام مواد أخرى مثل الجص والأسمنت المبكر لتقوية الهيكل وتثبيته.
4. التقنيات البنائية: استخدمت التقنيات البنائية المتقدمة في تشييد المنارة، بما في ذلك التقنيات الهندسية مثل العقد المموجة والأسس العميقة لتعزيز الاستقرار وتحمل الهيكل.
5. التصميم الهندسي: كان تصميم المنارة يعتمد على هندسة معمارية متقدمة تتضمن استخدام الأعمدة والأقواس والأطواق بشكل منهجي ومدروس لتحقيق التوازن والتوزان البنائي.
تجمع هذه المواد والتقنيات معًا لخلق هيكل مذهل واستثنائي كان يُعتبر إنجازًا هندسيًا لا مثيل له في العصور القديمة.
7 - التصميم الخارجي والداخلي لمنارة الإسكندرية
تصميم منارة الإسكندرية كان يجمع بين العناصر الخارجية والداخلية بشكل متقن ومتناغم، مما أضفى عليها جمالاً وأهمية تاريخية كبيرة. إليك لمحة عن التصميم الخارجي والداخلي للمنارة:
1. التصميم الخارجي:
- الهيكل الرئيسي: كانت المنارة تتألف من برج مرتفع مربع الشكل، يتضمن سلسلة من الأقواس والأعمدة المرتفعة تدريجيًا نحو الأعلى.
- الديكورات الخارجية: كانت المنارة مزينة بنقوش وزخارف فنية تعبر عن الثقافة والفن اليوناني.
- النقوش الدينية: قد تم وضع نقوش دينية ورموز على الجدران الخارجية للمنارة تشير إلى الآلهة والروحانيات التي كانت تعتبر مهمة في الثقافة المصرية القديمة.
2. التصميم الداخلي:
- البنية الداخلية: تمتلك المنارة سلسلة من الطوابق الداخلية المتصلة ببعضها البعض عبر سلالم داخلية.
- الغرف والقاعات: كانت هناك غرف داخل المنارة تستخدم لأغراض مختلفة، بما في ذلك تخزين الزيت وأدوات الصيانة، وربما غرفة للحراسة.
- الإضاءة الداخلية: يُعتقد أن المنارة كانت تحتوي على نظام إضاءة داخلي بسيط، ربما استخدمت شموعًا أو مصابيح زيتية لإنارة الطوابق الداخلية.
تجمع هذه العناصر الخارجية والداخلية معًا لإنشاء هيكل مدهش يُعتبر إحدى عجائب العالم القديمة، ويظل تصميمها يلهم العديد من المهندسين والمعماريين حتى اليوم.
8 - أهمية التصميم الهندسي في متانة منارة الإسكندرية وجمالها
أهمية التصميم الهندسي في متانة منارة الإسكندرية وجمالها لا يمكن إخفاؤها، حيث أسهم بشكل كبير في جعلها ليست مجرد بناء عادي، بل أصبحت منارة تشكل رمزاً معمارياً للحضارة الإسكندرانية والفن الهندسي القديم. إليك بعض النقاط التي تسلط الضوء على أهمية التصميم الهندسي في متانة وجمال منارة الإسكندرية:
1. المتانة والاستقرار: يعتبر التصميم الهندسي للمنارة أساسياً في ضمان متانتها واستقرارها على مر الزمن. تم تصميم المنارة بأسلوب يتحمل الظروف الجوية القاسية والزلازل والعوامل الطبيعية الأخرى، مما جعلها تصمد عبر العصور.
2. الجمال الهندسي: استخدم المصممون خبرتهم ومهاراتهم في تحقيق التوازن بين الجمال والوظيفة العملية للمنارة. تم تصميمها بأسلوب معماري فريد يتميز بالأناقة والتميز، مما جعلها لا تزال محط أنظار العالم حتى اليوم.
3. التوازن البصري: كان للتصميم الهندسي دورًا كبيرًا في تحقيق التوازن البصري للمنارة، حيث جمع بين الأشكال الهندسية والخطوط المنسقة بشكل متقن، مما جعلها تظهر بشكل متناغم وجميل من جميع الزوايا.
4. المواد والتقنيات: تم اختيار المواد البنائية بعناية فائقة لتحقيق التوازن المثالي بين الجمال والمتانة. وقد استفاد المصممون من أحدث التقنيات المتاحة في ذلك الوقت لتنفيذ التصميم بأفضل الطرق.
5. التأثير الثقافي والتاريخي: منارة الإسكندرية لم تكن مجرد بناء عملي، بل كانت تجسيدًا للعظمة والتطور الثقافي لحضارة الإسكندرانية، وهذا ما انعكس على تصميمها الهندسي وأبعادها الجمالية.
باختصار، فإن التصميم الهندسي لمنارة الإسكندرية لم يكن مجرد مسألة تقنية، بل كان يحمل في طياته رسالة ثقافية وتاريخية، ولهذا فإنه يظل محط إعجاب وإعجاب العالم حتى يومنا هذا.
9. الأبعاد والمواصفات الفنية لمنارة الإسكندرية
منارة الإسكندرية، المعروفة أيضًا بـ "فاروس"، كانت أحد أعظم المعالم المعمارية في العالم القديم. تمتاز بأبعادها الهائلة ومواصفاتها التقنية الرائدة للعصر. إليك بعض الأبعاد والمواصفات الفنية لمنارة الإسكندرية:
أ- ارتفاع منارة الإسكندرية وأبعادها
منارة الإسكندرية، المعروفة أيضًا باسم "فاروس"، كانت واحدة من أعظم المعالم المعمارية في العالم القديم. كان ارتفاعها الإجمالي يتراوح بين 115 و 135 مترًا، مما جعلها واحدة من أعلى المباني في ذلك الوقت. وكانت تتألف من ثلاثة أقسام رئيسية:
1. القاعدة: كانت القاعدة مربعة الشكل وكان لها طول جانب يتراوح بين 30 و 40 مترًا.
2. الجزء الأوسط (العمودي): يعتقد أن ارتفاع هذا الجزء بلغ حوالي 20 مترًا، وكان يتضمن ممرات ودرجات تصعد إلى الأعلى.
3. الأعلى (المؤشر): يمكن أن يكون ارتفاع هذا الجزء بين 60 و 70 مترًا. ويعتقد أنها كانت تشمل الغرفة التي استخدمت لتوجيه النور، والتي قد تكون كانت تتضمن تمثيلًا لإله الشمس.
بالإضافة إلى ذلك، كانت المنارة مزينة بالنقوش والزخارف الفنية التي أضافت إلى جمالها وروعتها. كانت تُعتبر إنجازًا هندسيًا ومعماريًا رائعًا لعصرها، ومن المؤكد أنها أثارت إعجاب العديد من الزوار والمستكشفين على مر العصور.
ب- مواصفات التصميم الداخلي والخارجي لمنارة الإسكندرية
منارة الإسكندرية، أحد أهم المعالم التاريخية في العالم، كانت تتميز بتصميم داخلي وخارجي فريد من نوعه. إليك بعض مواصفات التصميم الداخلي والخارجي للمنارة:
1. التصميم الخارجي:
- كانت المنارة مبنية بشكل أسطواني على أساس مربع، وقاعدتها مربعة الشكل.
- كانت تزين واجهتها الخارجية بنقوش هندسية ونحت تمثالي يعكس الفن الإغريقي والروماني.
- تميزت بوجود سلسلة من النقوش والزخارف المعقدة التي تعبر عن الثقافة والتقاليد المصرية والهلنستية.
- كانت تحتوي على عدة منصات متدرجة تسمح بالوصول إلى الجزء العلوي من المنارة.
2. التصميم الداخلي:
- توجد في الداخل سلم دائري أو حلزوني يتيح للزوار الصعود إلى القمة.
- في الطبقة العلوية، كانت توجد غرفة صغيرة ربما استخدمت لتوجيه الضوء أو الاحتفاظ بمعدات الصيانة.
- كانت الجدران الداخلية مزينة بالزخارف والنقوش المذهبة التي تعكس الأسطورة والتاريخ الإغريقي.
3. الإضاءة:
- كانت المنارة تستخدم النيران أو الشموع في الليل لتوجيه السفن والملاحة البحرية.
- تم وضع نظام إضاءة يعتمد على استخدام المرايا والعدسات لتعزيز سطوع الضوء وزيادة مداه.
تمثل هذه المواصفات جزءًا من جمال وعظمة منارة الإسكندرية، وتظهر مهارة المهندسين والفنانين في تصميمها بطريقة تجمع بين الوظيفة والجمال في آن واحد.
10 - تأثير منارة الإسكندرية على التجارة والملاحة في البحر المتوسط
تأثرت التجارة والملاحة في البحر المتوسط بشكل كبير نتيجة لوجود منارة الإسكندرية. إليك بعض الآثار التي ترتبط بتأثير المنارة على التجارة والملاحة في المنطقة:
1. توجيه السفن:كانت منارة الإسكندرية تلعب دورًا حيويًا في توجيه السفن وتوجيهها بأمان إلى الميناء. كانت ضوئها المنير يعمل كإشارة للسفن القادمة ويوجهها إلى ميناء الإسكندرية، مما جعلها محورًا هامًا لحركة الملاحة في البحر المتوسط.
2. تعزيز التجارة البحرية: بفضل وجود منارة الإسكندرية التي كانت تساهم في تسهيل وتيسير الملاحة، شهدت التجارة البحرية نموًا وازدهارًا كبيرين في المنطقة. تسهل الملاحة الآمنة والمراقبة التي توفرها المنارة وصول السفن إلى الميناء بسهولة، مما يعزز التبادل التجاري والتجارة بين مختلف المناطق في البحر المتوسط.
3. تحسين الأمن البحري: كانت منارة الإسكندرية تساهم في زيادة الأمان البحري، حيث كانت تقلل من خطر الغرق والحوادث البحرية الناتجة عن الإبحار في المياه الضحلة أو الصخور الصاخبة. هذا التأثير المحسوس يعزز الثقة في الإبحار ويشجع على زيادة حركة الملاحة.
4. تعزيز الاتصالات والتبادل الثقافي: كانت المنارة ليست مجرد بنية عملية، بل كانت رمزًا للقوة والعظمة الإسكندرانية. كانت تجذب الكثير من الزوار والتجار والمستكشفين من جميع أنحاء العالم، مما يعزز التبادل الثقافي والاتصالات بين الشعوب والثقافات المختلفة في المنطقة.
بهذه الطريقة، كان لمنارة الإسكندرية تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على التجارة والملاحة في البحر المتوسط، وساهمت في تعزيز الحركة التجارية والثقافية في المنطقة على مر العصور.
11 - الأساطير والقصص المتعلقة بمنارة الإسكندرية في الثقافة المصرية
منارة الإسكندرية، المعروفة أيضًا باسم فاروس، كانت محط أسطورية في الثقافة المصرية والإغريقية. وقد أثارت بنيتها الشاهقة وتاريخها العريق العديد من الأساطير والقصص المثيرة. إليك بعض منها:
1. أسطورة المصريين القدماء: يعتقد البعض أن المنارة قد أُنشِئَت كرمز للتقنية والتقدم في عصور ما قبل التاريخ. وتشير بعض الأساطير المصرية القديمة إلى أن المنارة كانت مقرًا لآلهة الشمس والسماء، وتم تكريمها بتصميم برج عملاق للرمزية.
2. قصص السفر والمغامرة: كانت المنارة نقطة مهمة في رحلات المستكشفين والبحارة القديمة. يُقال إن الكثير من القصص الشهيرة للمغامرين تشير إلى المنارة كنقطة توجيه ومعلم مهم على الطرق البحرية.
3. أسطورة الحب والرومانسية:يتداول الناس قصصًا عن الحب والرومانسية المرتبطة بالمنارة، حيث يُقال إن العديد من الأزواج قد جعلوا زيارة للمنارة في أوقات الغسق للاحتفال بالحب والعلاقة.
4. الأساطير الإغريقية: كانت الإسكندرية مركزًا للثقافة الإغريقية في مصر، وبالتالي كانت المنارة مصدرًا للعديد من الأساطير الإغريقية الشهيرة. تروي الأساطير قصصًا عن الآلهة والبطولات والمغامرات التي وقعت في المنطقة المحيطة بالمنارة.
هذه الأساطير والقصص تسلط الضوء على الدور الثقافي الكبير الذي لعبته منارة الإسكندرية في الخيال والتاريخ الشعبي للمصريين والإغريق على مر العصور.
الخاتمة
منارة الإسكندرية، أحد أعظم المعالم التاريخية في العالم القديم، تحمل في طياتها آثارًا عميقة وتاريخًا مجيدًا. تعتبر منارة الإسكندرية ليست مجرد بناية تاريخية، بل رمزًا للحضارة والابتكار التي شهدها عصور ماضية. تجسدت فيها مهارة الفنانين والمهندسين القدماء، وعبّرت عن روعة العمارة والتكنولوجيا في عصور ذلك الزمن.
بالإضافة إلى ذلك، كان لمنارة الإسكندرية دور كبير في تعزيز التجارة والملاحة في البحر المتوسط، وفي تعزيز الاتصالات بين الشعوب والثقافات المختلفة. كانت توفر نقطة مرجعية مهمة للملاحين والمستكشفين، وتعتبر شاهدًا حيًا على التبادل الثقافي والتجاري في المنطقة.
ومع ذلك، فإن منارة الإسكندرية تحمل أيضًا قصصًا وأساطير غامضة ورومانسية، تضفي عليها سحرًا خاصًا وتجعلها محط جذب للسياح والباحثين من جميع أنحاء العالم.
في النهاية، يجب أن نحافظ على هذا الإرث الثقافي العظيم ونعمل على حمايته وصيانته ليستمر شاهدًا على تاريخ الإنسانية ورمزًا للتقدم والعظمة التي وصلت إليها الحضارة القديمة. منارة الإسكندرية تبقى شاهدًا على العبقرية البشرية وروح الابتكار التي لا تقهر، وستظل موجودة في ذاكرة الإنسانية إلى الأبد.
إقرأ أيضا مقالات تكميلية
- الهرم الأكبر في الجيزة، مصر - رابط
- حدائق بابل، العراق - رابط
- الكولوسيوم في روما، إيطاليا - رابط
- تاج محل في آغرا، الهند - رابط 1 - رابط 2
- ماتشو بيتشو- الحضارة الإنكا ، بيرو - رابط
- تشيتشن إيتزا، المكسيك - رابط 1 - رابط2
- البتراء في الأردن - رابط
- الجدار الصيني العظيم، الصين - رابط 1 - رابط 2
المراجع
1. Clayton, Peter A. "The Seven Wonders of the Ancient World." Routledge, 2013.
2. El Daly, Okasha. "Egyptology: The Missing Millennium: Ancient Egypt in Medieval Arabic Writings." UCL Press, 2005.
3. Gaballa, Gaballa Ali. "The Ancient Egyptian Civilization: The Golden Age of Egypt." American University in Cairo Press, 2018.
4. Ibrahim, Ragai N. "The Treasures of the Alexandria Museum." Farid Atiya Press, 2000.
5. Ismail, Tarek. "Alexandria: A History and a Guide." American University in Cairo Press, 2018.
6. MacDonald, John. "The Architecture of Alexandria and Egypt, C. 300 B.C. to A.D. 700." Yale University Press, 2007.
7. Mokhtar, G. "Alexandria: City of Memory." American University in Cairo Press, 2004.
8. Peck, William H. "Dictionary of Greek and Roman Geography." Walton and Maberly, 1854.
9. Philo of Alexandria. "Philo's Flaccus: The First Pogrom." Brill, 2003.
10. Roller, Duane W. "Cleopatra: A Biography." Oxford University Press, 2010.
11. Sennott, Stephen. "Encyclopedia of Twentieth Century Architecture." Routledge, 2004.
12. Sitienei, Anthony Kiprop. "The Ancient City: A New History of Alexandria." Cambridge University Press, 2021.
13. Vrettos, Theodore. "Alexandria: City of the Western Mind." Simon and Schuster, 2001.
14. Webb, Percy F. "The Seven Wonders of the Ancient World." Echo Library, 2007.
15. Wilson, Nigel. "Encyclopedia of Ancient Greece." Routledge, 2006.
16. Worthington, Ian. "By the Spear: Philip II, Alexander the Great, and the Rise and Fall of the Macedonian Empire." Oxford University Press, 2014.
17. Zidan, Karim El-Dal. "Lost Cities of Egypt: Survey of Temples and Tombs." Dar Al Mashriq, 2019.
18. Zonaras, John. "Epitome Historiarum." Brill, 1979.
19. Bagnall, Roger S. "Alexandria: Real and Imagined." Harvard University Press, 2018.
20. Lumbroso, J. A. "The Seven Wonders of the World." Nabu Press, 2010.
تعليقات
تذكر منارة الإسكندرية الإنسان بقدرته على بناء الأعمال الضخمة والمذهلة باستخدام الموارد المتاحة لديه. فهي تعبر عن الإبداع البشري والتطور التكنولوجي الذي كان له تأثير عالمي على مر العصور، وربما تشير إلى أهمية الابتكار والتبادل الثقافي بين الحضارات المختلفة في تعزيز التقدم والتطور.