القائمة الرئيسية

الصفحات

عجائب الدنيا السبع : الهرم الأكبر في الجيزة

الهرم الأكبر في الجيزة

الهرم الأكبر في الجيزة

1 - تاريخ الهرم الأكبر وسبب بنائه

تاريخ الهرم الأكبر في الجيزة يعود إلى العصور القديمة جدًا، حيث بُني خلال الفترة المصرية القديمة القريبة من القرن الثالث الألف قبل الميلاد، تحت حكم الملك خوفو، الذي حكم مصر خلال الفترة المعروفة باسم الأسرة الرابعة من العصور القديمة المصرية. يُعتقد أن الهرم بُني ليكون مكان دفن لخوفو وكذلك موقعًا لتمجيد قوته وسلطته كملك. تم بناء الهرم الأكبر باستخدام ملايين الكتل الضخمة من الحجر الجيري المحلي، وقد استغرق بناؤه عدة عقود، وتحديدًا منذ حوالي 2580 قبل الميلاد إلى حوالي 2560 قبل الميلاد (هذا التاريخ محل خلاف فالتأريخ بالكربون المشع كان للاخشاب المحشورة بين حجارة الهرم وقد لايعكس تاريخ الهرم ). وقد كان الهرم في الأصل يبلغ ارتفاعه حوالي 146.6 مترًا (481 قدمًا)، وكان بذلك أكبر بناء في العالم لمدة طويلة بعد بنائه، ويُعتبر إلى اليوم واحدًا من أعظم الإنجازات الهندسية والمعمارية في التاريخ البشري.

2 - الخلافات حول الهرم الأكبر

1. الغرض الحقيقي للهرم: بينما يعتقد البعض أن الهرم بُني ليكون مكان دفن لفرعون خوفو وتمجيدا له كملك، يرى آخرون أن هناك جوانب دينية أو رمزية أخرى لم تُفهم بعد تمامًا وهناك من يعتقد أن البناء ليس له أي علاقة بالأمور الدينية أو الدفن ويعلل ذلك أن المومياء الاصلية للملك لم توجد في أي من غرف الهرم وهذا ينطبق على كل الأهرام الاخرى التي لم يوجد بها أي مومياء تنتمي للملك صاحب الهرم .

2. طبيعة العمل البشري: تظهر بعض النظريات التي تقترح أن هناك طرقًا معقدة أو تكنولوجيا مفقودة تستخدم في بناء الهرم، بينما يعتقد آخرون أن بناء الهرم كان نتيجة للجهود البشرية المكثفة والمدروسة.

3. تكلفة وجهد البناء: هناك جدل بين العلماء حول كيفية إمكانية بناء هرم بهذا الحجم والارتفاع باستخدام التكنولوجيا والأدوات المتاحة في ذلك الوقت، وسواء كان بناء الهرم الأكبر يتطلب الفعلي تكنولوجيا مفقودة أم لا.

4. المخطط الأصلي للهرم وتغيراته: يعتقد البعض أن الهرم قد تعرض لتغييرات وتعديلات على مر العصور، بينما يرى آخرون أن الهرم بقي أساسًا كما تم تخطيطه منذ البداية.

5. التفسيرات الرمزية والفلكية: تظهر بعض النظريات التي تقترح أن الهرم الأكبر قد تم بناؤه بناءًا على تصميمات رمزية أو فلكية، بينما يعتقد آخرون أن تصميم الهرم كان أكثر عملية وعمليًا وليس له صلة بالرموز الفلكية.

3 - أهمية الهرم الأكبر في الحضارة المصرية القديمة

تمتلك الهرم الأكبر في الجيزة أهمية كبيرة في الحضارة المصرية القديمة، وتعتبر واحدة من أبرز المعالم التي تشهد على الثراء الثقافي والتاريخي لمصر. إليك بعض أهم أسباب هذه الأهمية:

1. رمز القوة والسلطة الفرعونية: يعتبر الهرم الأكبر تجسيدًا للسلطة والقوة التي كان يتمتع بها الفرعون في مصر القديمة. بني الهرم ليكون مقبرة للفرعون خوفو، وهو يعكس الاحترام والتقدير الذي كان يحظى به الفرعون في المجتمع المصري.

2. التقنيات الهندسية المتقدمة: بناء الهرم الأكبر يبرز التقنيات الهندسية المتقدمة التي استخدمها القدماء المصريون في بناء المنشآت الضخمة، مما يعكس مستوى التطور الذي وصلت إليه حضارتهم في هذا المجال.

3. الأهمية الثقافية والدينية: يرتبط الهرم بمعتقدات وطقوس الديانة المصرية القديمة، حيث كانت تفترض أن الفراعنة يحتفظون بروحهم في الحياة الآخرة، وكان بناء الهرم يهدف إلى ضمان سلامة وأمان الفرعون وروحه في الحياة البعدية.

4. الأثر الاقتصادي والاجتماعي: بناء الهرم الأكبر شكل فرصة عمل للعديد من العمال والحرفيين والمهندسين في مصر القديمة، مما أدى إلى تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للسكان المحليين وتعزيز استقرار المجتمع.

5. التأثير الثقافي العالمي: يُعتبر الهرم الأكبر من أشهر المعالم السياحية في العالم ومصدرًا للفخر الوطني لمصر، حيث يجذب الملايين من الزوار سنويًا، مما يسهم في تعزيز السياحة والتجارة وزيادة الوعي الثقافي حول العالم بالحضارة المصرية القديمة.

3. تصميم وهندسة الهرم الأكبر

يجب الاشارة لأن تقنيات بناء الهرم لا تزال مسالة خلافية ولا توجد أدلة قاطعة حول طريقة وأدوات البناء .

تصميم وهندسة الهرم الأكبر في الجيزة تعتبر من أروع الإنجازات الهندسية في التاريخ الإنساني. إليك نظرة عامة على التصميم والهندسة لهذا العمل الضخم:

   1- البنية الداخلية والخارجية للهرم الأكبر

الهرم الأكبر في الجيزة يتمتع ببنية داخلية وخارجية متقنة تعكس الهندسة المعمارية المتقدمة التي استخدمت في بنائه. إليك نظرة عامة على البنية الداخلية والخارجية للهرم:

البنية الخارجية:

1. القاعدة: تمثل القاعدة الأساسية للهرم المستوى الأساسي الذي تم بناء الهرم عليه، وتتكون من عدة طبقات من الحجر الجيري الممتدة على مساحة شاسعة.

2. الواجهات الجانبية: تتميز الواجهات الأربعة للهرم بتصميمات هندسية مائلة بزاوية محددة، وتمثل الواجهات المثالية للهرم.

3. الجسور الانتقالية: يتم تصميم الجسور الانتقالية لربط الطبقات المختلفة من الهرم ببعضها البعض، مما يسهل عملية الصعود والهبوط داخل الهرم.

البنية الداخلية:

1. الممرات الصاعدة: يتم تصميم ممرات صاعدة داخل الهرم للوصول إلى الغرف الداخلية، وتكون مائلة بزاوية محددة تسهل التقدم إلى الأعلى.

2. الغرف الداخلية: توجد غرف داخلية في الهرم، تُستخدم على الأرجح لتخزين الأثاث والكنوز الملكية ومستلزمات الدفن.

3. الغرفة الدفنية: في الجزء العلوي من الهرم يوجد غرفة دفنية تعتبر المكان الرئيسي الذي بُني لدفن جثمان الملك.

تجمع هذه البنية الداخلية والخارجية للهرم بين الأناقة والبساطة، وتمثل تحفة هندسية مدهشة تشد الانتباه وتلهم الدهشة حول العالم.

   2- تقنيات البناء المستخدمة في بناء الهرم

يجب الاشارة لأن تقنيات بناء الهرم لا تزال مسالة خلافية ولا توجد أدلة قاطعة حول طريقة وأدوات البناء .

بناء الهرم الأكبر في الجيزة شكّل تحديًا هندسيًا هائلًا للمهندسين والعمال الذين عملوا على إنشائه. تم استخدام مجموعة من التقنيات المبتكرة والمتقدمة لبناء هذا العمل الضخم، بما في ذلك:

1. تقنية الرفع والنقل: استخدمت لرفع ونقل الحجارة الضخمة المستخدمة في بناء الهرم. كانت تتضمن استخدام الرامات والمنحدرات المائلة لرفع الحجارة الثقيلة ونقلها إلى الأماكن المخصصة في الهرم.

2. تقنية التكديس الدقيق: تتطلب بنية الهرم تكديس الحجارة بشكل دقيق ومتناسق لضمان استقامة الجدران والتشطيب النهائي للهرم. لقد تم تطبيق تقنيات القياس الدقيق والضبط الهندسي لضمان تكديس الحجارة بشكل صحيح.

3. تقنية الضرب بالقدم: تم استخدام تقنية الضرب بالقدم لتقليم الحجارة وتشكيلها لتناسب الشكل المطلوب في بناء الهرم. كان العمال يستخدمون الأدوات البسيطة مثل المطارق والأدوات الحادة لتشكيل الحجارة وتجهيزها للبناء.

4. تقنية الجرافات والأدوات البسيطة: استخدم العمال الجرافات والأدوات البسيطة مثل الرمل والحصى والماء لتسوية وتمهيد الأرضية حول الهرم وإنشاء الطرق والجسور اللازمة لنقل المواد البنائية.

5. تقنية التشطيب والتجميع: تطلب عملية التشطيب والتجميع استخدام التقنيات الدقيقة لتجميع الحجارة وتشطيب السطوح الخارجية للهرم، مما يعطيه المظهر النهائي المناسب والمتناسق.

هذه بعض التقنيات التي استخدمت في بناء الهرم الأكبر، وهي تشهد على الابتكار والمهارة الفنية التي تمتلكها الحضارة المصرية القديمة في مجال الهندسة والبناء.

   3- الأدوات والمواد المستخدمة في بناء الهرم

يجب الاشارة لأن تقنيات بناء الهرم لا تزال مسالة خلافية ولا توجد أدلة قاطعة حول طريقة وأدوات البناء .

بناء الهرم الأكبر في الجيزة استخدم مجموعة متنوعة من الأدوات والمواد التي كانت متاحة في ذلك الوقت في مصر القديمة. من بين الأدوات والمواد المستخدمة:

1. الحجارة الجيرية: كانت تستخدم كمادة بناء رئيسية في الهرم. تم استخراج الحجارة من المحاجر المحلية ونقلها إلى موقع البناء باستخدام التقنيات المتاحة.

2. المطارق والأدوات الحجرية: استخدمت في نحت وتشكيل الحجارة الضخمة وتجهيزها للبناء. كانت هذه الأدوات عادةً مصنوعة من الصخور الصلبة مثل الحجر الجيري أو الجرانيت.

3. الماء والرمل: تم استخدام الماء والرمل لتهيئة وتسوية الأرض وإنشاء الأرصفة والجسور اللازمة لنقل المواد البنائية.

4. القش والخشب: استخدمت في بناء الأدوات والمعدات البسيطة مثل السلالم والمنصات للعمال للوصول إلى الأماكن العالية في الهرم.

5. الحبال والحبال القصيرة: استخدمت في رفع الحجارة ونقلها إلى الأماكن المناسبة داخل الهرم وتثبيتها في مواضعها النهائية.

6. الأدوات النحتية البسيطة: مثل النوازل والمناشير والمعاول، استخدمت في عمليات النحت والتشكيل للحجارة.

هذه بعض الأدوات والمواد التي استخدمت في بناء الهرم الأكبر، وتعكس مدى بساطة وابتكار المهندسين والعمال الذين عملوا على هذا المشروع الضخم.

4. الأبعاد والمقاييس للهرم الأكبر

الهرم الأكبر في الجيزة هو من أكبر وأضخم الأهرامات التي بنيت في مصر القديمة، وتمتلك أبعادًا هائلة تعكس روعة وضخامة هذا العمل الهندسي. إليك بعض المقاييس الأساسية للهرم الأكبر:

   1- الارتفاع والقياسات الأساسية للهرم الأكبر

الهرم الأكبر في الجيزة يعد واحدًا من أكبر المنشآت القديمة في العالم، وتتميز بأبعاد هائلة تبرز قدرة الحضارة المصرية القديمة على البناء الهندسي الضخم. إليك القياسات الأساسية للهرم الأكبر:

1. الارتفاع: يبلغ ارتفاع الهرم الأكبر حوالي 146.6 متر (481 قدم) عند بناءه الأصلي. وقد تقلبت تلك الأرقام بسبب العوامل الطبيعية والتآكل على مر الزمن.

2. القاعدة الأساسية: يبلغ طول كل ضلع من أضلاع قاعدة الهرم الأكبر حوالي 230.4 متر (756 قدم).

3. المساحة الأساسية: تقدر المساحة الإجمالية لقاعدة الهرم بحوالي 53,000 متر مربع (13 فدانًا).

4. الميل الجانبي: يتميز الهرم الأكبر بالميل الجانبي الذي يبلغ حوالي 51 درجة و50 دقيقة.

5. الوزن الإجمالي: يُقدّر وزن الهرم بملايين الأطنان، نظرًا للحجارة الكبيرة المستخدمة في بنائه.

تلك القياسات تبرز الأبعاد الهائلة للهرم الأكبر وتُظهر تفوق الحضارة المصرية القديمة في مجال الهندسة والبناء.

   2- الموقع الجغرافي والمساحة المحيطة بالهرم

يقع الهرم الأكبر في الجيزة، مصر، على الضفة الغربية لنهر النيل، على بعد حوالي 15 كيلومترًا جنوب القاهرة، عاصمة مصر. تحديدًا، يقع الهرم على سهول جيزة الصحراوية.

أما المساحة المحيطة بالهرم فهي مساحة شاسعة تضم عدة عناصر من الحضارة المصرية القديمة، بما في ذلك مقابر الملوك ومقابر النبلاء وهرم خوفو وهرم خفرع ومجموعة من الهرمات الصغيرة والمعابد والمباني الأخرى. تشكل هذه المنطقة مجموعة أثرية هامة تجذب الزوار والباحثين من جميع أنحاء العالم لاستكشاف الحضارة المصرية القديمة وتاريخها الغني.

5. تأثير الهرم الأكبر

تأثير الهرم الأكبر في الجيزة يعتبر ضخمًا ومتعدد الأوجه، حيث يمتد تأثيره على مختلف المجالات الثقافية والتاريخية والهندسية والاجتماعية. من بين أهم تأثيراته:

1. تقدم الهندسة والبناء: يُعتبر الهرم الأكبر رمزًا لتقدم الهندسة والبناء في العصور القديمة، حيث يُظهر القدرة الفريدة للحضارة المصرية على إنشاء منشآت هائلة باستخدام التقنيات والأدوات المحدودة المتاحة في ذلك الوقت.

2. جذب السياح: يعتبر الهرم الأكبر واحدًا من أهم المعالم السياحية في العالم، مما يسهم في جذب السياح من مختلف أنحاء العالم إلى مصر ويساهم في تنمية الاقتصاد المحلي.

3. التأثير الثقافي: يمثل الهرم الأكبر جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي المصري، ويعكس الفن والعمارة والعلم والديانة في الحضارة المصرية القديمة.

4. الرمزية السياسية: استخدمت الحكومات المصرية عبر التاريخ الهرم الأكبر كرمز للقوة والعزة والاستقرار السياسي، وكان يُعتبر رمزًا للهوية الوطنية المصرية.

5. محور الأبحاث العلمية: يستخدم الهرم الأكبر كموضوع للعديد من الدراسات والأبحاث العلمية في مجالات متعددة مثل الهندسة، وعلم الآثار، والتاريخ، والفلسفة، مما يساهم في إثراء المعرفة والفهم العلمي للحضارة المصرية وتاريخها.

   1- تأثير الهرم على السياحة والاقتصاد المصري الحديث

تأثير الهرم الأكبر على السياحة والاقتصاد المصري الحديث يعد بارزًا ومهمًا، ويمتد إلى عدة جوانب:

1. جذب السياح: يعتبر الهرم الأكبر واحدًا من أهم المعالم السياحية في العالم، وبالتالي يجذب الآلاف من السياح من مختلف أنحاء العالم سنويًا إلى مصر. هذا الإقبال يعزز السياحة في مصر ويسهم في تعزيز الإيرادات السياحية وتنمية الاقتصاد المحلي.

2. تطوير البنية التحتية السياحية: نظرًا للطلب المتزايد على زيارة الهرم الأكبر، فإن الحكومة المصرية تستثمر في تطوير البنية التحتية السياحية المحيطة به، بما في ذلك الطرق والفنادق والمطاعم والمرافق السياحية الأخرى، وهو ما يعزز السياحة المصرية بشكل عام.

3. توفير فرص العمل: يعتبر السياحة قطاعًا رئيسيًا في اقتصاد مصر، وتقدم زيادة الإقبال على الهرم الأكبر فرص عمل جديدة للعديد من السكان المحليين في قطاعات الضيافة والسياحة.

4. التنمية المستدامة: يسعى قطاع السياحة في مصر إلى تطوير استراتيجيات التسويق والترويج لجذب المزيد من السياح وتعزيز السياحة المستدامة، ويعتبر الهرم الأكبر جزءًا هامًا من هذه الجهود.

بشكل عام، يمثل الهرم الأكبر موروثًا ثقافيًا وتاريخيًا هامًا لمصر، ويساهم بشكل كبير في تعزيز السياحة والاقتصاد المصري الحديث.

   2- تأثير الهرم على الثقافة العالمية والتاريخ

تأثير الهرم الأكبر على الثقافة العالمية والتاريخ لا يمكن إنكاره، حيث يُعتبر رمزًا للحضارة المصرية القديمة ورمزًا للتقنيات الهندسية والبنائية المذهلة التي كانت تُمارَس في تلك الفترة. إليك بعض النقاط التي تبرز تأثير الهرم على الثقافة العالمية والتاريخ:

1. إرث ثقافي: يعتبر الهرم الأكبر رمزًا للحضارة المصرية القديمة وجزءًا لا يتجزأ من التراث العالمي. يتعرف عليه الملايين حول العالم باعتباره واحدًا من أهم المعالم التاريخية والثقافية في العالم.

2. تعزيز الدراسات الأثرية: يُعتبر الهرم موضوعًا للعديد من الدراسات الأثرية والتاريخية التي تساهم في فهم الحضارة المصرية القديمة وتاريخها، وتلعب دورًا هامًا في تطوير الثقافة العالمية.

3. تأثير على الفنون والأدب: يظهر الهرم الأكبر في العديد من الأعمال الفنية والأدبية، سواء كموضوع رئيسي أو كرمز للعظمة والأبدية. يُعتبر مصدر إلهام للعديد من الفنانين والكتّاب في مختلف أنحاء العالم.

4. ترويج الثقافة المصرية: يساهم الهرم الأكبر في تعزيز الثقافة المصرية والترويج لها في العالم، حيث يُعتبر واحدًا من أهم الرموز التي تعرف بها مصر في المجتمع الدولي.

بشكل عام، يمثل الهرم الأكبر تحفة هندسية وثقافية فريدة من نوعها، وتأثيره يتجاوز الحدود الجغرافية لمصر ليمتد إلى العالم بأسره، مما يبرز أهمية هذا المعلم التاريخي العظيم.

6. الحفاظ على الهرم الأكبر

الحفاظ على الهرم الأكبر في الجيزة يعتبر أمرًا ضروريًا للمحافظة على هذا المعلم التاريخي والثقافي الهام. إليك بعض الجهود المبذولة للحفاظ على الهرم الأكبر:

   1- جهود الحفاظ والصيانة للهرم على مر العصور

جهود الحفاظ والصيانة للهرم الأكبر في الجيزة استمرت عبر مر العصور، حيث كانت هذه المعلمة الأثرية تُعتبر علامة بارزة للحضارة المصرية القديمة ورمزًا لعظمة الإنسانية في الهندسة والبناء. منذ بنائه وحتى الوقت الحالي، تمت جهود متواصلة للحفاظ على الهرم وصيانته، ومن أبرز هذه الجهود:

1. جهود الفراعنة: أثناء فترة حكم الفراعنة، كانت هناك جهود مستمرة للحفاظ على الهرم وإصلاح أي أضرار قد تنشأ بسبب الزلازل أو التآكل الطبيعي. وكانت هناك مدافن خاصة للملوك والملكات داخل الهرم تضمن لهم الحماية والسلامة.

2. الجهود الإسلامية: خلال الفترة الإسلامية، استمرت جهود الصيانة والحفاظ على الهرم، حيث كانت المواقع الأثرية تحظى بالاحترام والقدرة على مواصلة الصلوات والزيارات دون تدمير.

3. الجهود الحديثة: في العصر الحديث، أصبحت جهود الحفاظ والصيانة أكثر تنظيمًا واهتمامًا، حيث قامت الحكومة المصرية باتخاذ إجراءات لحماية الهرم من التلوث البيئي والزيارات السياحية الكثيفة. وتم تطوير تقنيات حديثة لمراقبة وصيانة الهرم بفعالية، بما في ذلك استخدام التصوير الجوي والمسح الإلكتروني.

4. الجهود الدولية: تعاونت الحكومة المصرية مع الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بحماية التراث الثقافي لدعم جهود الحفاظ على الهرم الأكبر. وتم توفير التمويل والخبرة الفنية من خلال برامج ومشاريع دولية للمساهمة في صيانة وحماية هذا المعلم الثمين.

بفضل هذه الجهود المتواصلة عبر العصور، يتم الحفاظ على الهرم الأكبر كأحد أهم المعالم التاريخية والثقافية في العالم، ويظل شاهدًا على عظمة الحضارة المصرية القديمة.

   2- التحديات الحالية في الحفاظ على الهرم الأكبر وكيفية التعامل معها

رغم الجهود المستمرة للحفاظ على الهرم الأكبر، إلا أنه مازالت هناك تحديات تواجه جهود الحفاظ على هذا المعلم التاريخي الهام. من بين هذه التحديات:

1. التلوث البيئي: يتعرض الهرم الأكبر للتلوث البيئي نتيجة لانبعاثات السيارات والمصانع المجاورة وتأثيرات التصنيع. يمكن أن يؤدي هذا التلوث إلى التآكل السريع للحجر وتدهور الهيكل.

2. الزيارات السياحية: يتعرض الهرم للضغط السياحي الهائل، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات التآكل بسبب احتكاك الأحذية والتعرق الحمضي للجلود والأقمشة.

3. تغير المناخ: يمكن أن يؤثر التغيرات المناخية على حالة الهرم، مثل الأمطار الغزيرة التي تؤدي إلى التآكل والتلف.

4. الإدارة السياحية: تحتاج الهرم إلى إدارة سياحية فعالة للحفاظ على سلامة الزوار والحد من التلف الناتج عن الزيارات السياحية الكثيفة.

للتعامل مع هذه التحديات، يجب اتخاذ الإجراءات التالية:

- تنفيذ برامج للتوعية البيئية للحد من التلوث البيئي المحيط بالهرم.

- وضع خطط للحد من عدد الزوار وتنظيم الزيارات للحفاظ على سلامة الموقع.

- استخدام تقنيات حديثة لمراقبة حالة الهرم والكشف المبكر عن أي أضرار.

- تطوير برامج للترميم والصيانة الدورية للهرم للحفاظ على هيكله وتأهيله للأجيال القادمة.

من خلال التعامل الفعال مع هذه التحديات، يمكن للحفاظ على الهرم الأكبر أن يستمر كمعلم تاريخي مهم وشاهدًا على عظمة الحضارة المصرية القديمة.

 خاتمة

في خاتمة هذه الورقة، لا يمكن إلا التأمل في عظمة وروعة الهرم الأكبر في مصر. إنها تحفة فريدة من نوعها و من عجائب الدنيا، حيث تعكس عبقرية الحضارة المصرية القديمة وقدرتها على بناء منشآت باهرة تتحدى الزمن. يقف الهرم كشاهد على العظمة والفخر للمصريين، وكشاهد على التقنيات البنائية المذهلة التي كانت تتبعها حضارتهم القديمة.

ومع ذلك، فإن التحديات الحالية التي تواجه الهرم تتطلب التزامًا دائمًا بالحفاظ عليه والعناية به. يجب علينا جميعًا أن نشعر بالمسؤولية تجاه هذا المعلم الثقافي العظيم ونعمل بجدية لحمايته وصيانته ليظل شاهدًا على تاريخ مصر العريق وإرثها الثقافي.

لن يكون الهرم الأكبر مجرد هيكل من الحجارة، بل يظل رمزًا حيًا للتاريخ والثقافة والعظمة. إنه يجسد إرثًا لا يقدر بثمن، ونحن ملتزمون بالمحافظة عليه وتراثه للأجيال القادمة، مما يجعلنا نضع كل جهدنا للمحافظة على هذه الدرة التاريخية في تاج مصر والعالم.

إقرأ أيضا مقالات تكميلية 

  •  حدائق بابل، العراق -  رابط
  • منارة الإسكندرية، مصر -  رابط
  • الكولوسيوم في روما، إيطاليا -  رابط
  •  تاج محل في آغرا، الهند -  رابط 1 -   رابط 2
  •  ماتشو بيتشو- الحضارة الإنكا  ، بيرو - رابط
  • تشيتشن إيتزا، المكسيك - رابط 1 -   رابط2
  •  البتراء في الأردن - رابط
  • الجدار الصيني العظيم، الصين -  رابط 1  رابط 2

المراجع

1. Lehner, Mark. "The Complete Pyramids: Solving the Ancient Mysteries." Thames & Hudson, 1997.

2. Hawass, Zahi. "The Pyramids of Ancient Egypt." Carnegie Museum of Natural History, 1990.

3. Verner, Miroslav. "The Pyramids: The Mystery, Culture, and Science of Egypt's Great Monuments." Grove Press, 2001.

4. Desroches-Noblecourt, Christiane. "The Secrets of the Great Pyramid." Cornell University Press, 2008.

5. Lehner, Mark, and Zahi Hawass. "Giza and the Pyramids: The Definitive History." University of Chicago Press, 2017.

6. Edwards, Iorwerth Eiddon Stephen. "The Pyramids of Egypt." Penguin Books, 1993.

7. Stadelmann, Rainer. "Die großen Pyramiden von Giza." Verlag Phillip von Zabern, 1990.

8. Dodson, Aidan. "The Complete Royal Families of Ancient Egypt." Thames & Hudson, 2004.

9. Smith, Craig B. "How the Great Pyramid Was Built." Smithsonian Institution Press, 2004.

10. Hassan, Selim. "The Great Pyramid of Khufu and Its Mortuary Chapel." KPI, 1980.

11. Kamil, Jill. "The Ancient Pyramids of Egypt: A Traveler's Guide." White Star Publishers, 2007.

12. Lehner, Mark, and Zahi Hawass. "The Complete Pyramids: The Secret History of Ancient Egypt's Most Iconic Monuments." Thames & Hudson, 2021.

13. Romer, John. "The Great Pyramid: Ancient Egypt Revisited." Cambridge University Press, 2007.

14. Petrie, Flinders. "The Pyramids and Temples of Gizeh." British School of Archaeology in Egypt, 1883.

15. Smith, Craig B. "How the Sphinx and Pyramids Were Built: The Hydraulic Hypothesis." Hippocrene Books, 2009.

16. Perring, John Shae. "The Pyramids of Giza." F. Cass, 1969.

17. Edwards, Iorwerth Eiddon Stephen. "The Pyramids of Egypt." Viking Press, 1971.

18. Mlek, Josef. "The Secret of the Great Pyramid: How One Man's Obsession Led to the Solution of Ancient Egypt's Greatest Mystery." Basic Books, 2008.

19. Hawass, Zahi. "The Mysteries of Abu Simbel: Ramesses II and the Temples of the Rising Sun." The American University in Cairo Press, 2001.

20. Smith, Wilbur. "The Seventh Scroll." St. Martin's Press, 1999.


تعليقات

محتوى المقال