القائمة الرئيسية

الصفحات

سقوط جدار برلين و توحيد المانيا الشرقية والغربية 1989

 سقوط جدار برلين و توحيد المانيا الشرقية والغربية

سقوط جدار برلين و توحيد المانيا الشرقية والغربية

1   - نبذة حول جدار برلين وأسباب إنشائه

جدار برلين هو منشأة تم بناؤها في عام 1961 بوصفه حاجزًا فاصلًا بين القسم الشرقي والغربي من مدينة برلين في ألمانيا. بني هذا الجدار في سياق الانقسام السياسي الناجم عن الحرب الباردة بين القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وحلفائه. وفيما يلي مقدمة تاريخية تشرح أسباب إنشاء جدار برلين:

  • بعد الهزيمة النازية في الحرب العالمية الثانية، تم تقسيم ألمانيا إلى قسمين، القسم الشرقي تحت السيطرة السوفيتية والقسم الغربي تحت إدارة الحلفاء الغربيين بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

  •   في الأعوام التالية للحرب العالمية الثانية، بدأ العديد من الألمان الشرقيين في الهجرة إلى الغرب الديمقراطي بحثًا عن الحرية والفرص الاقتصادية.

  •    زادت التوترات بين الاتحاد السوفيتي والقوى الغربية مع تصاعد الحرب الباردة، وزادت الضغوط السياسية والاقتصادية على ألمانيا الشرقية.

  •    بدأ العديد من الألمان الشرقيين، خاصة الشباب والمثقفين، في الهروب إلى الغرب عبر برلين الغربية المفتوحة.

  •    لوضع حد لهجرة المواطنين إلى الغرب وللحفاظ على النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية، قامت الحكومة الشرقية ببناء جدار يفصل بين الجزء الشرقي والغربي من برلين في 13 أغسطس 1961.

بهذه الطريقة، يمكن فهم جدار برلين كتجسيد للانقسام العميق بين العالمين الشرقي والغربي خلال فترة الحرب الباردة، وكان تأثيره يمتد إلى الجوانب السياسية والاجتماعية والنفسية للمواطنين في برلين وألمانيا والعالم.

2  - أهمية جدار برلين كرمز للانقسام العالمي خلال فترة الحرب الباردة

جدار برلين كان رمزًا بارزًا للانقسام العالمي خلال فترة الحرب الباردة، وكان له أهمية كبيرة في تجسيد الصراع السياسي والايديولوجي بين القوى الشرقية والغربية. إليك توضيحًا لأهمية جدار برلين كرمز للانقسام العالمي خلال فترة الحرب الباردة:

   - جدار برلين كان يمثل الانقسام العميق بين العالم الشرقي الشيوعي والعالم الغربي الديمقراطي.

   - كان يجسد الحدود المحددة بين الأيديولوجيتين المتضادتين، حيث كان الجدار يفصل بين نظام الشيوعية في الاتحاد السوفيتي والديمقراطية الغربية.

   - كان بناء الجدار برلين بمثابة تأكيد للسيطرة السياسية لنظام الشيوعية في ألمانيا الشرقية وتعزيزا لها.

   - كان يعكس الرغبة في المحافظة على النظام الشيوعي ومنع تسلل الأفكار الديمقراطية والحركات المعارضة.

   - كان يعبر الجدار عن الصراع الإيديولوجي بين الشيوعية والديمقراطية، حيث كان يفصل بين نظامين سياسيين متناقضين في الأفكار والقيم.

   - أثر جدار برلين بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين في برلين، حيث تم فصل العائلات والأصدقاء عن بعضهم البعض وتقسيم المدينة.

   - كان جدار برلين يساهم في زيادة التوتر الدولي بين القوى الغربية والاتحاد السوفيتي، وكان محورًا للصراعات والتصعيدات في فترة الحرب الباردة.

كان جدار برلين ليس فقط حاجزًا ماديًا يفصل بين شرق وغرب برلين، ولكنه كان أيضًا رمزًا قويًا للانقسام العالمي والصراع الإيديولوجي خلال فترة الحرب الباردة.

3   - العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أدت إلى انهيار النظام الشيوعي في الاتحاد السوفيتي وشرق أوروبا

انهيار النظام الشيوعي في الاتحاد السوفيتي وشرق أوروبا كان نتيجة لتفاعل مجموعة من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تأثرت ببعضها البعض. إليك العوامل الرئيسية التي أدت إلى هذا الانهيار:

1. الضغوط الاقتصادية:

   - تراكمت المشاكل الاقتصادية على مدار سنوات طويلة في الاتحاد السوفيتي وشرق أوروبا، بما في ذلك ضعف الإنتاجية والتكنولوجيا المتأخرة والاعتماد الشديد على الصناعات الثقيلة.

   - نمو الديون الخارجية والتحكم الحكومي الكبير في الاقتصاد أثر أيضًا على الوضع الاقتصادي.

2. الضغوط السياسية:

   - التوترات السياسية المتزايدة بين الاتحاد السوفيتي والقوى الغربية وسياسة التسلح النووي المكثفة أدت إلى تحميل نفقات ضخمة على الاقتصاد.

   - الرغبة في التغيير السياسي نتيجة للمطالب بالديمقراطية وحقوق الإنسان.

3. الانهيار الداخلي:

   - الفساد والإدارة السيئة للحكومة وتدهور الخدمات العامة والحياة الاقتصادية للمواطنين ساهم في خسارة الثقة في الحكومة.

   - انتشار الثقافة الغربية والوسائل الإعلامية الخارجية أدى إلى زيادة الطلب على الحرية والديمقراطية.

4. الإصلاحات السياسية:

   - محاولات الإصلاح السياسي التي قادها زعماء مثل ميخائيل غورباتشوف في الاتحاد السوفيتي وميخائيل جورباتشوف في بولندا وفريدريشش ناومان في المانيا الشرقية.

5. التأثير الخارجي:

   - دعم الولايات المتحدة والدول الغربية للحركات المعارضة والمنظمات غير الحكومية في الاتحاد السوفيتي وشرق أوروبا.

   - تغير في السياسات الخارجية للدول الغربية والتركيز على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في دول الشيوعية.

تلعب هذه العوامل والعوامل الأخرى دورًا مهمًا في إنهاء النظام الشيوعي في الاتحاد السوفيتي وشرق أوروبا، وخلقت الظروف المناسبة لتحولات سياسية هامة في المنطقة.

4   - الضغوط الداخلية والخارجية التي أثرت على قرار السلطات الشيوعية في ألمانيا الشرقية بالسماح بفتح الحدود

القرار الذي اتخذته السلطات الشيوعية في ألمانيا الشرقية بالسماح بفتح الحدود في عام 1989 كان نتيجة تأثير عدة ضغوط داخلية وخارجية. إليك الضغوط الرئيسية التي أثرت على هذا القرار:

1. الضغوط الداخلية:

   - الاحتجاجات المدنية: شهدت ألمانيا الشرقية احتجاجات شعبية ضخمة خلال صيف عام 1989، حيث خرج المواطنون للمطالبة بالديمقراطية والحرية والإصلاحات السياسية والاقتصادية.

   - تدهور الوضع الاقتصادي: كان هناك تدهور شديد في الوضع الاقتصادي في ألمانيا الشرقية، مما أدى إلى زيادة الغضب والاحتجاجات ضد النظام الشيوعي.

   - الهروب السري: شهدت الأشهر السابقة لفتح الحدود هروبًا كبيرًا للمواطنين الشرقيين عبر المجر وتشيكوسلوفاكيا إلى ألمانيا الغربية، مما أظهر الضغط الشديد على الحكومة.

2. الضغوط الخارجية:

   - الضغط الدولي: تعرضت السلطات الشيوعية في ألمانيا الشرقية لضغوط دولية من الولايات المتحدة والدول الأوروبية والمنظمات الدولية للسماح بالحرية وتحقيق الإصلاحات الديمقراطية.

   - التأثير الإعلامي: كان هناك تأثير كبير لوسائل الإعلام الغربية والراديو الحرة مثل راديو الحرية وصوت ألمانيا، حيث توفرت للمواطنين المعلومات عن التطورات في العالم الخارجي والحريات المتاحة في الغرب.

   - الدعم للحركات المعارضة: تلقت الحركات المعارضة دعمًا وتشجيعًا من الدول الغربية والمنظمات الحقوقية الدولية، مما زاد من قوة الضغط على السلطات الشيوعية.

بهذه الضغوط الداخلية والخارجية المتزايدة، لم تستطع السلطات الشيوعية في ألمانيا الشرقية إلا أن تتراجع وتسمح بفتح الحدود، مما أدى في النهاية إلى سقوط جدار برلين وانهيار النظام الشيوعي في البلاد.

5   - دور ميخائيل غورباتشوف في الإصلاحات السياسية والاقتصادية في الاتحاد السوفيتي

ميخائيل غورباتشوف، الذي كان الأمين العام للحزب الشيوعي السوفيتي وزعيم الاتحاد السوفيتي من عام 1985 حتى انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، قاد جهودًا هائلة للإصلاحات السياسية والاقتصادية التي هدفت إلى تحديث النظام الشيوعي السوفيتي وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد. إليك الدور الرئيسي الذي لعبه غورباتشوف في هذه الإصلاحات:

1. الإصلاحات السياسية:

   - سياسة البيرسترويكا (التجديد والإصلاح): قاد غورباتشوف سياسة البيرسترويكا التي تهدف إلى الإصلاح والتحديث السياسي والاقتصادي في الاتحاد السوفيتي. شملت هذه السياسة فتح المجتمع للحوار السياسي وتشجيع المبادرات الديمقراطية الجديدة.

   - السياسة الخارجية الجديدة: قام غورباتشوف بإطلاق سياسة الغلاسنوست (الشفافية) والبيرسترويكا أيضًا في العلاقات الدولية، حيث حاول تحسين العلاقات مع الدول الغربية وتخفيف التوتر الدولي خلال الحرب الباردة.

2. الإصلاحات الاقتصادية:

   - الجلاسنوست (الشفافية) الاقتصادية: قام غورباتشوف بإطلاق برامج للشفافية في القطاع الاقتصادي لتحقيق التحول من الاقتصاد المركزي إلى الاقتصاد السوقي وتعزيز الفعالية الاقتصادية.

   - الإصلاحات الاقتصادية: قام بتنفيذ إصلاحات هيكلية هامة تشمل تحرير الأسواق، وتحديث الصناعات القديمة، وتحفيز الاستثمارات الأجنبية.

3. الإصلاحات السياسية الداخلية:

   - الإصلاحات السياسية الداخلية: قام بتطبيق إصلاحات سياسية داخلية هامة، مثل تعزيز الحريات الديمقراطية والتعبير السياسي، وإصدار قوانين تهدف إلى تحقيق المزيد من الشفافية والمساءلة.

4. إنهاء الصراعات الدولية:

   - نزع السلاح: اتخذت غورباتشوف خطوات جادة نحو نزع السلاح النووي وتخليص العالم من خطر الحرب النووية من خلال المشاركة في مفاوضات الحد من الأسلحة النووية.

بهذه الإصلاحات السياسية والاقتصادية، حاول غورباتشوف إعادة هيكلة النظام السوفيتي وتحديثه بشكل جذري، ولكن تلك الجهود واجهت مقاومة من العناصر القديمة داخل الحزب الشيوعي والمؤسسات الحكومية، مما أسهم في تفاقم الأزمة ونهاية الاتحاد السوفيتي.

6   - تأثير السياسات السوفيتية على الدول الشيوعية الأخرى في شرق أوروبا وتحولاتها نحو الديمقراطية والاقتصاد السوقي

السياسات السوفيتية كان لها تأثير كبير على الدول الشيوعية الأخرى في شرق أوروبا، وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية وخلال فترة الحرب الباردة. تحت السيطرة السوفيتية، تم تحديد السياسات الداخلية والخارجية لهذه الدول بشكل كبير، مما أثر على نموذجها الاقتصادي والسياسي. ومع انهيار الاتحاد السوفيتي والانتقال نحو الديمقراطية والاقتصاد السوقي في الاتحاد الأوروبي الشرقي، تغيرت هذه الدول بشكل كبير. إليك بعض التأثيرات والتحولات:

1. السياسات السوفيتية:

   - السيطرة السوفيتية: كانت الدول الشيوعية في شرق أوروبا تحت السيطرة السوفيتية بشكل كامل، وكانت تلتزم بالأنظمة السياسية والاقتصادية المركزية والقيادة الشيوعية.

   - التدخل السوفيتي: تمارس الاتحاد السوفيتي تدخلاً مباشرًا في الشؤون الداخلية لهذه الدول، بما في ذلك تعيين القادة وتحديد السياسات الحكومية.

2. التحولات نحو الديمقراطية والاقتصاد السوقي:

   - الانهيار السوفيتي: مع انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، تحررت الدول الشيوعية الأخرى في شرق أوروبا من السيطرة السوفيتية وخرجت من تحت ظلالها.

   - الديمقراطية والاقتصاد السوقي: بعد الانهيار، شهدت هذه الدول تحولات هائلة نحو الديمقراطية والاقتصاد السوقي، حيث بدأت عمليات الانتخابات المتعددة الأحزاب وتبنت السوق الحرة والاقتصاد الرأسمالي.

3. التكامل الأوروبي:

 بعد الانتقال إلى الديمقراطية والاقتصاد السوقي، سعت الدول الشيوعية الأخرى في شرق أوروبا إلى التكامل مع الاتحاد الأوروبي والانضمام إليه لتعزيز التنمية الاقتصادية وتعزيز الديمقراطية.

4. التحديات والصعوبات: 

على الرغم من التحولات الإيجابية، واجهت هذه الدول تحديات كبيرة في التكيف مع الديمقراطية والاقتصاد السوقي، بما في ذلك التضخم والبطالة والفجوة الاقتصادية.

بهذه الطريقة، تأثرت الدول الشيوعية الأخرى في شرق أوروبا بشكل كبير بالسياسات السوفيتية، وتجاوبت مع التحولات الجذرية التي حدثت بعد الانهيار السوفيتي من خلال تحولها نحو الديمقراطية والاقتصاد السوقي.

7   - الدور الذي لعبته التظاهرات والاحتجاجات المدنية في ألمانيا الشرقية في تسريع سقوط جدار برلين 

التظاهرات والاحتجاجات المدنية في ألمانيا الشرقية لعبت دورًا بارزًا في تسريع سقوط جدار برلين وانهيار النظام الشيوعي في البلاد. إليك الأسباب التي توضح دور هذه التظاهرات:

1. زيادة الضغط الدولي: شهدت ألمانيا الشرقية تزايدًا في الضغوط الدولية، خاصة من قبل الدول الغربية والمنظمات الدولية، التي دعمت التظاهرات والمطالب بالديمقراطية وحقوق الإنسان.

2. تأثير وسائل الإعلام: شكلت وسائل الإعلام المستقلة والراديو الحرة مثل راديو الحرية وصوت ألمانيا ومحطات التلفزيون الغربية مصدرًا هامًا للمعلومات والتحفيز للمواطنين الشرقيين للانضمام إلى التظاهرات والاحتجاجات.

3. المطالب بالحرية والديمقراطية: كانت التظاهرات والاحتجاجات تعبر عن مطالب المواطنين بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وهي مطالب تمثلت في السعي للحرية السياسية والتعبير وحرية التنقل.

4. تضامن الشعوب: شكلت التظاهرات والاحتجاجات مظاهر تضامن مع الشعوب الشقيقة في البلدان الغربية، وكانت هذه الدعم المعنوي والسياسي يعزز من روح الثورة والتمسك بالمطالب.

5. ضغط داخلي متزايد: شهدت السلطات الشيوعية في ألمانيا الشرقية زيادة في الضغط الداخلي نتيجة للتظاهرات، وهو ما دفعهم إلى اتخاذ إجراءات لتهدئة الوضع، بما في ذلك السماح بفتح الحدود.

بالتالي، لعبت التظاهرات والاحتجاجات المدنية في ألمانيا الشرقية دورًا هامًا في تسريع سقوط جدار برلين من خلال زيادة الضغط الدولي والداخلي على السلطات الشيوعية، وتعزيز الدعم للحركة الديمقراطية والحقوقية.

8   - الأحداث الرئيسية التي شهدتها برلين الشرقية والغربية وتأثيرها على الوضع السياسي

برلين شهدت العديد من الأحداث الرئيسية التي تأثرت على الوضع السياسي في الشرق والغرب. إليك بعض الأحداث البارزة:

1. بناء جدار برلين (1961):

   - أحداث البناء المفاجئ لجدار برلين في أغسطس 1961 كان لها تأثير كبير على الوضع السياسي، حيث فصلت المدينة بشكل مادي ورمزي بين الشرق والغرب.

   - أثارت هذه الخطوة توترًا دوليًا وزادت من التوترات بين القوى الشيوعية والغربية خلال فترة الحرب الباردة.

2. تظاهرات برلين الشرقية (1953):

   - شهدت برلين الشرقية تظاهرات واسعة في يونيو 1953، تنديدًا بزيادة الضرائب وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

   - أدت هذه التظاهرات إلى تدخل القوات السوفيتية لقمعها، ولكنها أظهرت الاستياء الشعبي ونضال العمال ضد النظام الشيوعي.

3. احتجاجات 1989 وسقوط جدار برلين:

   - شهدت برلين الشرقية والغربية وألمانيا الشرقية بشكل عام سلسلة من الاحتجاجات والتظاهرات في عام 1989، والتي كانت ذروتها في نوفمبر.

   - أدت هذه الاحتجاجات إلى زيادة الضغط على السلطات الشيوعية وتسريع سقوط جدار برلين وانهيار النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية.

4. توقيع اتفاقية أوسلو (1971):

   - في عام 1971، تم توقيع اتفاقية أوسلو بين الاتحاد السوفيتي وألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية، والتي أدت إلى تحسين العلاقات الثنائية وتعزيز التبادل الاقتصادي.

5. انتخابات الحرة (1990):

   - في أعقاب سقوط جدار برلين واندماج ألمانيا الشرقية مع ألمانيا الغربية، جرت انتخابات حرة في البلاد في ديسمبر 1990.

   - أدت هذه الانتخابات إلى تأسيس حكومة موحدة ألمانية وانتقال البلاد نحو الديمقراطية والوحدة الوطنية.

بهذه الأحداث الرئيسية، شهدت برلين تحولات هامة في الوضع السياسي، بدءًا من فصل المدينة بجدار برلين وانتهاء بالوحدة الوطنية والديمقراطية بعد سقوط الجدار.

9   - تأثير سقوط جدار برلين على التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ألمانيا وأوروبا والعالم

سقوط جدار برلين في نوفمبر 1989 كان له تأثير هائل على التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ألمانيا وأوروبا والعالم بشكل عام. إليك بعض الآثار الرئيسية:

1. الوحدة الألمانية:

   - سقوط جدار برلين أدى إلى إنهاء الانقسام الألماني الطويل بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية.

   - أدى هذا الحدث إلى إعلان الوحدة الألمانية في أكتوبر 1990 وتأسيس الجمهورية الاتحادية الألمانية الموحدة.

2. تكامل أوروبا:

   - شكل سقوط جدار برلين نقطة تحول هامة في تكامل أوروبا، حيث شهدت القارة التحول نحو الوحدة السياسية والاقتصادية بما في ذلك توسيع الاتحاد الأوروبي.

   - ساهمت هذه التطورات في تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات بين الدول الأوروبية وتحريك عملية الاندماج الاقتصادي والسياسي.

3. نهاية الحرب الباردة:

   - رمز سقوط جدار برلين لنهاية الحرب الباردة بين القوى الشرقية والغربية، حيث أدى إلى تراجع النفوذ السوفيتي في شرق أوروبا وتفكك الاتحاد السوفيتي.

4. تغييرات اجتماعية وثقافية:

   - أحدث سقوط جدار برلين تغييرات اجتماعية هامة في ألمانيا وأوروبا، حيث شهدت تحررًا ثقافيًا واقتصاديًا وسياسيًا.

   - ساهم هذا التغيير في تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتنويع المجتمعات والثقافات.

5. التأثير العالمي:

   - تأثر العالم بأسره بسقوط جدار برلين، حيث أظهر هذا الحدث قوة الإرادة الشعبية وقدرة الشعوب على تحقيق التغيير وتحقيق الحرية.

   - ألهمت هذه الفعالية الشعوب الأخرى في مختلف أنحاء العالم للنضال من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان.

سقوط جدار برلين له تأثيرات عميقة على السياسة والاقتصاد والمجتمع في ألمانيا وأوروبا وعلى المستوى العالمي، وساهم في تحقيق تحولات كبيرة نحو الديمقراطية والتكامل الاقتصادي والسلام العالمي.

الخاتمة 

باقتحام جدار برلين وسقوطه في نوفمبر 1989، انتهت فترة من الانقسام والفصل التي استمرت عقودًا في تاريخ ألمانيا وأوروبا. كان سقوط الجدار لحظة تاريخية فارقة، حيث تحولت ألمانيا من كيانين مفصولين إلى دولة واحدة موحدة في أكتوبر 1990. هذا التحول لم يكن فقط عن وحدة جغرافية، بل كان عن وحدة تاريخية وثقافية واقتصادية.

تجسدت هذه الوحدة في توحيد البلاد وإقامة الجمهورية الاتحادية الألمانية الموحدة، وكان ذلك خطوة هامة نحو بناء مستقبل ألمانيا المشترك. تحققت طموحات الملايين الذين عبروا الحدود بحثًا عن الحرية والديمقراطية، وبذلك اندمجوا بفرح في مسيرة التوحيد.

ومع ذلك، فإن عملية التوحيد كانت تحدث بالفعل قبل سقوط الجدار، إذ تواصلت الجهود المشتركة بين ألمانيا الشرقية والغربية للتقارب وتعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية. ومنذ ذلك الحين، شهدت ألمانيا نموًا اقتصاديًا وتقدمًا تكنولوجيًا كبيرين، وأصبحت قوة محورية في الاتحاد الأوروبي وعضوًا نشطًا في المجتمع الدولي.

بذلك، يظل سقوط جدار برلين وتوحيد ألمانيا لهما مكانة خاصة في تاريخ القارة الأوروبية والعالم، حيث رمزا للتغيير والتحول نحو الحرية والديمقراطية والتقدم الاقتصادي.

المراجع 

1. Mary Elise Sarotte. (2014). The Collapse: The Accidental Opening of the Berlin Wall. Basic Books.

2. William L. Shirer. (1990). The Collapse of the Third Republic: An Inquiry into the Fall of France in 1940. Simon and Schuster.

3. Frederick Taylor. (2006). The Berlin Wall: A World Divided, 1961-1989. Harper Perennial.

4. Hope M. Harrison. (2014). After the Berlin Wall: Memory and the Making of the New Germany, 1989 to the Present. Cambridge University Press.

5. Konrad H. Jarausch, and Volker Gransow. (2011). Uniting Germany: Documents and Debates, 1944-1993. Berghahn Books.

6. Jeffrey A. Engel. (2014). When the World Seemed New: George H. W. Bush and the End of the Cold War. Houghton Mifflin Harcourt.

7. Ronald D. Gerste. (2010). The Berlin Wall: The Cold War Divide Between the West and the East. Rosen Central.

8. Helmut K. Anheier, and David M. Kaldor. (2001). Global Civil Society Yearbook 2001. Oxford University Press.

9. David Clarke. (2009). The Fall of the Berlin Wall: The Revolutionary Legacy of 1989. Wiley-Blackwell.

10. Timothy Garton Ash. (2009). The Magic Lantern: The Revolution of '89 Witnessed in Warsaw, Budapest, Berlin, and Prague. Vintage.

11. Mary McAuley. (2009). Russia's Politics of Uncertainty. Cambridge University Press.

12. Lawrence S. Wittner. (2009). Confronting the Bomb: A Short History of the World Nuclear Disarmament Movement. Stanford University Press.

13. Hans-Hermann Hertle, and Maria Nooke. (2009). The Victims at the Berlin Wall 1961-1989: A Biographical Handbook. Ch. Links Verlag.

14. Jane Collins, and Andrew N. McClelland. (2003). Media and Identity in Contemporary Europe: Consequences of Global Convergence. Intellect Books.

15. David Priestland. (2009). The Red Flag: A History of Communism. Grove Press.

16. The fall of the Berlin Wall - link-

17.he rise and fall of the Berlin Wall - Konrad H. Jarausch - link-

18.The mistake that toppled the Berlin Wall - link-

19.The Fall of the Berlin Wall – Rare and Unseen Footage (1989) - link-

20.The Berlin Wall: A stroke of fate that changed history | Focus on Europe - link-


تعليقات

‏قال Mahir Sief
لقد كان سقوط جدرا برلين علامة فارقة في التاريخ الدولي
‏قال Mohamed Amine
بالتأكد لقد ساهم في تشكيل المجتمع الدولي الحالي بكل التحالفات والأعداء و نرجو انلا نرى مزيدا من التقسيمات
محتوى المقال