القائمة الرئيسية

الصفحات

بحث المنهج الوصفي

المنهج الوصفي

1 - تعريف المنهج الوصفي

المنهج الوصفي هو نهج بحثي يهدف إلى وصف الظواهر والظواهر الطبيعية أو الاجتماعية بشكل دقيق ومفصل دون التركيز على تفسير العلاقات السببية أو التحليل النقدي للبيانات. يعتمد المنهج الوصفي على جمع البيانات وتحليلها بشكل مباشر دون محاولة لتفسير النتائج بمنطق التفسير.

يعتبر المنهج الوصفي مناسبًا في العديد من المواقف، بما في ذلك عندما تكون البيانات محدودة أو عندما تكون الظواهر المدروسة معقدة وغير مفهومة بشكل جيد. كما يُستخدم المنهج الوصفي عندما يكون الهدف الرئيسي هو وصف الظاهرة أو تقديم صورة شاملة ودقيقة للحالة المدروسة.

يتضمن المنهج الوصفي استخدام الأساليب المختلفة لجمع البيانات مثل الملاحظة، والاستبيانات، والمقابلات، وتحليل المحتوى، وغيرها، بهدف توثيق ووصف الحقائق والظواهر بشكل مباشر ودقيق.

يُعتبر المنهج الوصفي أداة مفيدة في البحث العلمي للحصول على فهم شامل ودقيق للظواهر المدروسة، ويساعد في بناء الأساس للتفسير والتحليل اللاحقين.

2 - أهمية استخدام المنهج الوصفي في البحث العلمي

استخدام المنهج الوصفي في البحث العلمي له أهمية كبيرة، ويمكن تلخيص هذه الأهمية في النقاط التالية:

1. توثيق الوقائع والظواهر: يساعد المنهج الوصفي في توثيق الوقائع والظواهر بشكل دقيق ومفصل، مما يمكن الباحثين من تحليلها وفهمها بشكل أفضل.

2. تحليل التفاصيل الدقيقة: يسمح المنهج الوصفي بتحليل التفاصيل الدقيقة للظواهر، مما يسهم في استنتاجات دقيقة وموثوقة.

3. فهم السياق: يمكن للمنهج الوصفي أن يساعد في فهم السياق المحيط بالظواهر المدروسة، وهو أمر مهم لفهم الظاهرة بشكل أكبر.

4. التحقق والتكرار: يمكن للمنهج الوصفي أن يسمح بالتحقق والتكرار في البحث، مما يزيد من موثوقية النتائج والاستنتاجات.

5. البداية للبحوث الأخرى: يمكن للدراسات الوصفية أن تكون نقطة انطلاق مهمة للبحوث الأخرى، حيث توفر فهمًا أوليًا وشاملاً للموضوع قبل الانتقال إلى المزيد من التحليل والتفسير.

6. تطوير النظريات: يمكن أن يساهم المنهج الوصفي في تطوير النظريات والمفاهيم، من خلال توفير بيانات وتحليلات أولية تمهد الطريق للبحوث النظرية والتجريبية.

بشكل عام، يعتبر استخدام المنهج الوصفي أمرًا أساسيًا في البحث العلمي، حيث يساعد في توثيق الحقائق وتحليلها بشكل موثوق ودقيق، مما يسهم في تطوير المعرفة والفهم في مختلف المجالات العلمية.

3 - تاريخ وتطور المنهج الوصفي في البحث العلمي

1. الوصف الدقيق: يمكن للمنهج الوصفي توفير وصف دقيق ومفصل للظواهر والظواهر المدروسة، مما يساعد في فهمها بشكل أفضل وإنشاء أساس قوي للبحث العلمي.

2. استكشاف المجال الجديد: يعتبر المنهج الوصفي مناسبًا لاستكشاف المجالات الجديدة أو الظواهر غير المعروفة بشكل جيد، حيث يمكن للباحثين استخدامه لتوثيق الحقائق والتجارب بدقة.

3. الاستنتاجات المباشرة: يمكن للمنهج الوصفي توفير استنتاجات مباشرة بناءً على البيانات الموجودة، دون الحاجة إلى التحليل العميق أو التفسير الكبير، مما يجعله مفيدًا للحصول على نتائج سريعة ومباشرة.

4. التكامل مع الأساليب الأخرى: يمكن للمنهج الوصفي أن يتكامل مع الأساليب الأخرى في البحث العلمي مثل المنهج التجريبي أو المنهج النظري، مما يسمح بتوسيع الفهم وتعميق البحث.

5. التوثيق والتاريخ: يساهم المنهج الوصفي في توثيق الحقائق والتجارب، مما يسهل عملية الحفظ والاسترجاع لاحقًا، ويسهم في تاريخ الظواهر والأحداث.

بهذه الطرق، يعتبر استخدام المنهج الوصفي أداة مهمة وفعالة في البحث العلمي، حيث يمكن أن يوفر نتائج مفيدة ومفصلة تساهم في فهم وتوثيق الظواهر المدروسة.

4 - النظريات والمفاهيم الرئيسية المرتبطة بالمنهج الوصفي

1. الوصفية والتفسيرية: يرتبط المنهج الوصفي بمفهوم الوصفية، حيث يهدف إلى وصف الظواهر كما هي دون التفسير أو الاستنتاج بشأنها. ومن المفاهيم المرتبطة أيضًا المفهوم التفسيري الذي يعني السعي لتفسير البيانات بناءً على الوصف.

2. الموضوعية: ينبغي أن يكون المنهج الوصفي موضوعيًا في جمع البيانات ووصف الظواهر دون تحيز أو تأثير الرأي الشخصي للباحث.

3. التفصيلية والدقة: ينبغي أن يكون المنهج الوصفي مفصلًا ودقيقًا في وصف الظواهر، حيث يسعى الباحث لجمع بيانات شاملة وتفصيلية.

4. الاستدلال الصحيح: يتعلق المنهج الوصفي بضرورة استخدام الاستدلال الصحيح في تحليل البيانات واستنتاج النتائج بناءً على الوصف الدقيق.

5. الموثوقية والمصداقية: ينبغي أن تكون البيانات المجمعة بواسطة المنهج الوصفي موثوقة وصحيحة، ويجب أن تتم مراعاة الصدقية في جميع مراحل البحث.

6. التعددية المنهجية: يمكن استخدام المنهج الوصفي بجانب أساليب بحثية أخرى للحصول على فهم شامل وعميق للظواهر المدروسة.

هذه المفاهيم تعكس النهج العام لاستخدام المنهج الوصفي في البحث العلمي وتسليط الضوء على أهمية الوصف الدقيق والشامل للظواهر والظواهر المدروسة.

5- خصائص المنهج الوصفي 

1. التركيز على الوصف: يتمحور المنهج الوصفي حول وصف الظواهر والحقائق بدقة وموضوعية، دون التحليل العميق أو التفسير النظري.

2. الاستخدام المباشر للبيانات: يعتمد المنهج الوصفي على جمع البيانات المباشرة من المصادر، مثل الملاحظات أو الاستبيانات، وتحليلها بشكل مباشر دون تدخل نظري.

3. الوصف بالتفصيل: يهدف المنهج الوصفي إلى تقديم صورة شاملة وتفصيلية للظواهر المدروسة، مما يسمح بفهم أعمق وأكثر دقة للموضوع.

4. الموضوعية والدقة: يتميز المنهج الوصفي بالموضوعية والدقة في وصف الحقائق والظواهر، حيث يتجنب التأثيرات الشخصية والتحليلات المتعلقة بالتفسير.

5. التنوع في الأساليب: يمكن استخدام مجموعة متنوعة من الأساليب والتقنيات في المنهج الوصفي، بما في ذلك الملاحظة، والمقابلات، والاستبيانات، وتحليل المحتوى، وغيرها، حسب طبيعة الموضوع ومتطلبات البحث.

6. التركيز على التفاصيل: يعتني المنهج الوصفي بتسليط الضوء على التفاصيل والتدقيق في البيانات المقدمة، مما يسمح بتوثيق الحقائق والظواهر بشكل شامل ودقيق.

باختصار، يُعتبر المنهج الوصفي أداة مهمة في البحث العلمي، حيث يساعد في وصف الظواهر بدقة وموضوعية، وتوفير صورة شاملة وتفصيلية للموضوع المدروس.

6 - الأساليب والتقنيات المستخدمة في المنهج الوصفي

يتميز المنهج الوصفي بتنوع واسع في الأساليب والتقنيات المستخدمة لجمع البيانات وتحليلها بشكل دقيق ومفصل. من بين الأساليب والتقنيات الشائعة المستخدمة في المنهج الوصفي يمكن ذكر ما يلي:

1. الملاحظة: يتمثل الباحث في مشاهدة الظواهر والسلوكيات المدروسة مباشرة، وتسجيل الملاحظات والتفاصيل المهمة لاحقًا للتحليل.

2. المقابلات: يتم إجراء مقابلات مع المشاركين أو الخبراء المعنيين بالموضوع لجمع المعلومات والآراء والتفاصيل ذات الصلة.

3. الاستبيانات: يُستخدم إعداد استبيانات موجهة للمشاركين لجمع بيانات كمية ونوعية حول الظواهر المدروسة.

4. تحليل المحتوى: يتضمن تحليل المستندات والنصوص والصور لفهم وتفسير الظواهر المدروسة بشكل دقيق، ويمكن استخدام تقنيات مختلفة مثل تحليل النصوص وتحليل المضمون وغيرها.

5. الملاحظات الشخصية: يتم تسجيل الملاحظات الشخصية والتجارب الخاصة بالباحث كجزء من عملية جمع البيانات والوصف.

6. دراسات الحالة: يتم دراسة حالات فردية أو مجموعات محددة بشكل مفصل لفهم ووصف الظواهر المرتبطة بها.

7. المراجعة الأدبية: يتم دراسة وتحليل الأبحاث والمراجع السابقة ذات الصلة لفهم السياق وتوسيع الفهم للظواهر المدروسة.

هذه بعض الأساليب والتقنيات الشائعة التي يُستخدمها الباحثون في المنهج الوصفي لجمع البيانات وتحليلها بشكل دقيق ومفصل. يتم اختيار الأساليب المناسبة حسب طبيعة البحث والموضوع المدروس.

7- مجالات تطبيق المنهج الوصفي 

المنهج الوصفي يمكن تطبيقه في مجموعة متنوعة من المجالات والتخصصات. إليك بعض المجالات التي يمكن فيها تطبيق المنهج الوصفي:

1. العلوم الاجتماعية: يمكن استخدام المنهج الوصفي في دراسات السلوك الاجتماعي، والديموغرافيا، وعلم النفس، وعلم الاجتماع الثقافي، والعلاقات الدولية، وغيرها لوصف الظواهر الاجتماعية والسياسية بدقة.

2. التعليم: يُستخدم المنهج الوصفي في مجال التعليم لوصف السلوك الطلابي، وتقييم البرامج التعليمية، وتحليل أنماط التعلم، وتوثيق تجارب التدريس.

3. الطب والعلوم الصحية: يمكن استخدام المنهج الوصفي في دراسات الصحة العامة، والطب النفسي، والعلاج النفسي، وتقييم البرامج الصحية لوصف حالات المرضى وتقديم تقارير عن الأعراض والتداخلات العلاجية.

4. العلوم الطبيعية: يمكن استخدام المنهج الوصفي في مجالات الجيولوجيا، والبيولوجيا، والفيزياء لوصف الظواهر الطبيعية والتحليل الكيميائي والفيزيائي.

5. الأبحاث الثقافية: يُستخدم المنهج الوصفي في دراسات الثقافة و التراث، واللغة، والأدب، والفنون لوصف الظواهر الثقافية وتوثيق التطورات الثقافية.

6. الأبحاث التاريخية: يمكن استخدام المنهج الوصفي في توثيق الأحداث التاريخية ووصف الظروف والسياقات التاريخية بدقة وموضوعية.

7. العلوم السياسية: يمكن استخدام المنهج الوصفي في دراسات السياسة الدولية والمحلية لوصف الهياكل السياسية والعمليات السياسية.

هذه بعض الأمثلة على مجالات تطبيق المنهج الوصفي، ويمكن استخدامه في العديد من المجالات الأخرى حسب طبيعة الدراسة والبحث المقصود.

8 - الدراسات الوصفية 

الدراسات الوصفية تشمل مجموعة واسعة من المجالات التي يمكن تطبيقها فيها، وتشمل بشكل عام جميع الحقول التي تتطلب فهمًا مفصلًا للظواهر والحالات المختلفة دون التركيز على التفسير النظري أو التحليل العميق. ومن بين هذه المجالات:

1- الدراسات الوصفية  في مجالات العلوم الاجتماعية

في عالم يتسم بتعقيدات متزايدة في السلوك البشري وتفاعلات المجتمعات، تمثل الدراسات الوصفية نهجًا حيويًا في مجالات العلوم الاجتماعية. تعتمد هذه الدراسات على تحليل وصفي للظواهر والسلوكيات الاجتماعية دون التركيز على التفسير النظري، مما يساعد في فهم أعمق وأكثر دقة للمجتمعات والثقافات.

التركيز على التفاصيل والظواهر السلوكية:

يهدف الباحثون في الدراسات الوصفية إلى وصف الظواهر الاجتماعية والثقافية بشكل دقيق ومفصل، مما يتيح فهمًا أكبر للسلوكيات البشرية وتفاعلات المجتمعات. على سبيل المثال، يمكن لدراسة وصفية في مجال علم النفس أن تستكشف سلوكيات معينة مثل التفاعلات الاجتماعية في المجموعات، وتوفير رؤى مفيدة حول دوافع السلوك البشري.

التحليل الموضوعي والمفصل:

تعتمد الدراسات الوصفية على التحليل الموضوعي والمفصل للبيانات، مما يساعد في توثيق الحقائق والظواهر بشكل دقيق وموضوعي. على سبيل المثال، يمكن لدراسة وصفية في مجال علم الاجتماع أن تحلل الأنماط السلوكية في مجتمع معين وتوثقها بشكل دقيق وموثوق.

إثراء الفهم الاجتماعي والثقافي:

تساهم الدراسات الوصفية في إثراء الفهم الاجتماعي والثقافي، حيث توفر رؤى عميقة حول التنوع والتعقيد في سلوكيات البشر وتفاعلات المجتمعات. من خلال وصف الثقافات والممارسات الاجتماعية بشكل مفصل، يمكن للباحثين في هذه المجالات فهم التحديات والفرص التي تواجه المجتمعات بشكل أفضل.

تُعتبر الدراسات الوصفية جزءًا أساسيًا من مجالات العلوم الاجتماعية، حيث توفر رؤى قيمة حول الظواهر الاجتماعية والثقافية بشكل دقيق ومفصل. بفضل تحليلها الموضوعي والتركيز على التفاصيل، تساهم الدراسات الوصفية في إثراء فهمنا للعالم المعقد الذي نعيش فيه وتقديم مساهمات قيمة لتطوير المجتمعات والثقافات.

2- الدراسات الوصفية في مجالات العلوم الطبية

الدراسات الوصفية تمثل جزءًا مهمًا في مجال العلوم الطبية، حيث توفر فهمًا شاملاً وتفصيليًا للظواهر الطبية والصحية. يتيح هذا النوع من الدراسات فرصة لتوثيق الحالات والحالات السريرية بشكل مباشر، دون الحاجة إلى التدخل في تحليلات معقدة أو تفسيرات نظرية. في هذا المقال، سنستكشف الدراسات الوصفية في مجالات العلوم الطبية وأهميتها.

1.أهمية الدراسات الوصفية في العلوم الطبية

الدراسات الوصفية تلعب دورًا حيويًا في فهم الحالات الطبية والظواهر الصحية بشكل دقيق وشامل. ومن بين الأسباب الرئيسية التي تجعل الدراسات الوصفية مهمة في المجال الطبي:

1. توثيق الحالات السريرية: تساعد الدراسات الوصفية في توثيق الحالات السريرية بشكل دقيق، مما يسمح للأطباء والباحثين بفهم تفاصيل الحالات والتطورات التي تحدث فيها.

2. التعرف على الأنماط والاتجاهات: يمكن للدراسات الوصفية أن تساعد في التعرف على الأنماط والاتجاهات في الظواهر الصحية، مثل توزيع الأمراض وانتشارها في مجتمع معين.

3. تقديم معلومات أساسية: توفر الدراسات الوصفية معلومات أساسية عن الحالات والظواهر الصحية، وهذا يمكن أن يكون ضروريًا لوضع استراتيجيات العلاج والوقاية.

2. تطبيقات الدراسات الوصفية في العلوم الطبية

هناك العديد من المجالات التي يمكن فيها تطبيق الدراسات الوصفية في العلوم الطبية، ومن أمثلتها:

1. الدراسات السريرية: تستخدم الدراسات الوصفية في توثيق حالات المرضى واستجابتهم للعلاج، وتقديم تقارير دقيقة عن التحسن أو التدهور في الحالة الصحية.

2. الدراسات الوبائية: تعتمد الدراسات الوصفية في تتبع انتشار الأمراض والوباء في المجتمعات المختلفة، وتوثيق معدلات الإصابة والانتشار.

3. الأبحاث النفسية والسلوكية: تستخدم الدراسات الوصفية في فهم السلوكيات البشرية والعوامل النفسية المختلفة، وتوثيق التفاعلات بين الأفراد في سياقات مختلفة.

تلعب الدراسات الوصفية دورًا حيويًا في فهم الظواهر الصحية والطبية، وتساهم في توثيق الحالات السريرية وتحليل البيانات بشكل دقيق. تعتبر هذه الدراسات أداة قيمة في تطوير العلاجات والوقاية وتحسين جودة الرعاية الصحية بشكل عام.

3- الدراسات الوصفية في مجالات التربية

في مجال التربية، تعد الدراسات الوصفية أداة قيمة لفهم الواقع التربوي وتحليل الممارسات التعليمية بشكل مفصل ودقيق. يهدف الباحثون في هذا المجال إلى وصف الظواهر التربوية والتفاعلات التي تحدث داخل البيئات التعليمية بدقة وشمولية. في هذا المقال، سنستكشف أهمية الدراسات الوصفية في مجالات التربية وتطبيقاتها.

1. أهمية الدراسات الوصفية في التربية

1. فهم الواقع التربوي: تساعد الدراسات الوصفية في فهم الظواهر والتفاعلات التي تحدث داخل البيئات التعليمية، مثل ديناميات الصف، وأنماط التفاعل بين المعلم والطلاب، وتأثير البيئة المدرسية على سلوك الطلاب.

2. تحليل الممارسات التعليمية: تسمح الدراسات الوصفية بتحليل الممارسات التعليمية بشكل مفصل، مثل طرق التدريس المستخدمة، واستخدام التكنولوجيا في التعليم، وتأثير استراتيجيات التقويم على أداء الطلاب.

3. تحديد الاحتياجات التعليمية: تساعد الدراسات الوصفية في تحديد الاحتياجات التعليمية للطلاب والمعلمين، وتقديم توصيات لتطوير برامج التعليم والتدريب بناءً على الاحتياجات الفعلية.

2. تطبيقات الدراسات الوصفية في التربية

1. دراسات الصفوف: تستخدم الدراسات الوصفية لفهم ديناميات الصف والتفاعلات بين المعلم والطلاب، وتحليل الأساليب التعليمية المستخدمة في الصف.

2. دراسات التقويم والتقييم: تساعد الدراسات الوصفية في تحليل أساليب التقويم والتقييم المستخدمة في التعليم، وتقديم توصيات لتحسينها وتطويرها.

3. دراسات المناهج والبرامج التعليمية: تُستخدم الدراسات الوصفية في تحليل محتوى المناهج التعليمية وفعالية البرامج التعليمية، وتقديم توصيات لتطويرها وتحسينها.

باختصار، تعد الدراسات الوصفية أداة قيمة في مجالات التربية، حيث تساهم في فهم الواقع التربوي وتحليل الممارسات التعليمية بشكل دقيق وشامل. تمثل هذه الدراسات جزءًا أساسيًا في عملية تطوير وتحسين العملية التعليمية وتحقيق التحسين المستمر في جودة التعليم.

9 - التحديات المنهجية في استخدام المنهج الوصفي

1. الموضوعية والثبات: قد يكون من الصعب تحقيق الموضوعية الكاملة في الدراسات الوصفية، خاصة عند تقديم التقارير أو الوصف للحالات المعينة. قد تكون القدرة على المحافظة على الثبات وتكرارية النتائج تحدياً أيضاً.

2. تحديد المتغيرات: في بعض الأحيان، قد يكون من الصعب تحديد المتغيرات المراد دراستها أو تحليلها بشكل دقيق في الدراسات الوصفية، مما يمكن أن يؤثر على قدرة الباحث على استنتاجات دقيقة.

3. التأثيرات الخارجية: قد يتعرض الدراسات الوصفية للتأثيرات الخارجية مثل التحيز أو التأثيرات البيئية التي يمكن أن تؤثر على جودة البيانات والنتائج.

4. التحكم والقياس: قد يكون من الصعب تحقيق التحكم في العوامل المؤثرة وقياسها بشكل فعال في الدراسات الوصفية، مما يمكن أن يقلل من قوة الاستنتاجات والتفسيرات.

5. التعبير والتفسير: قد يكون من الصعب التعبير بشكل كافي عن الظواهر المدروسة أو تفسيرها بشكل دقيق في الدراسات الوصفية، خاصة فيما يتعلق بالظواهر المعقدة أو غير المألوفة.

تتطلب التغلب على هذه التحديات استخدام منهجية دقيقة في تصميم الدراسات الوصفية، بما في ذلك التحكم في العوامل المؤثرة وتقديم البيانات بشكل دقيق وموضوعي، بالإضافة إلى تحليل النتائج بشكل حذر وموضوعي.

10 - المسائل الأخلاقية المتعلقة بجمع البيانات الوصفية وتحليلها

جمع البيانات الوصفية وتحليلها في الدراسات الوصفية يثير العديد من المسائل الأخلاقية التي يجب مراعاتها، ومن بين هذه المسائل:

1. سرية المعلومات: يجب أن يتم جمع البيانات الوصفية بطرق تحافظ على سرية المعلومات وتحمي خصوصية الأفراد المشاركين في الدراسة. يجب تقديم ضمانات بأن البيانات لن تستخدم أو تكشف لأي غرض غير البحثي المحدد.

2. موافقة المشاركين: يجب الحصول على موافقة مسبقة ومستنيرة من جميع المشاركين في الدراسة قبل بدء جمع البيانات. ينبغي أن تشمل الموافقة شرحاً واضحاً لأهداف الدراسة وكيفية استخدام البيانات.

3. التنوع والتمثيلية: يجب أن يكون جمع البيانات الوصفية شاملاً ومتساوياً، مع مراعاة تمثيلية العينة والتنوع في المشاركين لضمان عدم التحيز أو التمييز.

4. التقدير والاحترام: يجب على الباحثين التعامل مع المشاركين بكرامة واحترام، وتقدير آرائهم وتجاربهم بشكل صادق ومحترم.

5. الصدق والنزاهة: يجب تقديم البيانات الوصفية بشكل صادق ونزيه، دون تحريف أو تشويه الحقائق، وتجنب الانحياز أو التأثير في التحليل.

6. حماية الضعفاء: يجب حماية الفئات الضعيفة والمهمشة وتوفير الدعم اللازم لهم خلال جمع البيانات وتحليلها، مع مراعاة التأثيرات المحتملة للدراسة على هذه الفئات.

تلتزم الأبحاث الوصفية بمبادئ الأخلاق والمسؤولية البحثية، ويجب على الباحثين النظر في هذه المسائل بعناية والعمل على حلها بشكل فعال لضمان أن البحث يتم بطريقة أخلاقية ومسؤولة.

الخاتمة 

في ختام هذا البحث حول المنهج التاريخي، يمكن القول بأن هذا المنهج يمثل أداة قوية وفعّالة في فهم الماضي وتحليل تطور الظواهر والأحداث عبر الزمن. يتيح للباحثين إمكانية استكشاف السياقات التاريخية وفهم التأثيرات التي أثرت على المجتمعات والحضارات. كما يوفر المنهج التاريخي منهجاً تحليلياً شاملاً يعتمد على البحث والتحليل الموثوق بهما.

ومن خلال هذا البحث، تم استكشاف مفاهيم المنهج التاريخي وأهميته في البحث العلمي، بالإضافة إلى استعراض تطور هذا المنهج عبر الزمن والنظريات التي ساهمت في تشكيله. كما تم التطرق إلى المبادئ والأسس الفلسفية والنظرية التي يقوم عليها المنهج التاريخي، وكذلك الطرق التحليلية المستخدمة والتحديات التي يمكن مواجهتها أثناء تطبيقه.

ويظهر المنهج التاريخي كأداة حيوية في إثراء المعرفة وتوثيق الثقافات والتاريخ البشري، ويبقى محط اهتمام الباحثين والمؤرخين لاستكشاف أعماق الماضي وتفاصيله المثيرة.

إقرا أيضا مقالات تكميلية

  • المنهج العلمي- مفهومه وخصائصه وأهميته  مدارس ومناهج . رابط
  • مفهوم المعاينة وطرقها في مقياس مدارس ومناهج . رابط
  • بحث حول العمليات الأساسية في المنهج العلمي . رابط
  • بحث حول التيار العقلاني و التجريبي علوم انسانية واجتماعية . رابط
  • بحث-مقارنة بين المناهج الكمية والنوعية . رابط
  • بحث-المنهج المدرسة الماركسية مدارس ومناهج . رابط
  • بحث-المنهج العلمي بين العلوم الإنسانية والطبيعية . رابط
  • بحث حول المنهج التجريبي مع المراجع . رابط
  • بحث حول منهج دراسة الحالة . رابط
  • بحث مفهوم البحث العلمي وخصائصه مدارس ومناهج . رابط
  • بحث منهج تحليل المضمون مدارس ومناهج . رابط
  • بحث حول المناهج الكيفية/النوعية . رابط
  • بحث المنهج في الفلسفة مدارس ومناهج . رابط
  • بحث المنهج في المدرسة الوضعية . رابط
  • المنهج في المدرسة الإسلامية. رابط
  • بحث المنهج التاريخي مدارس ومناهج . رابط
  • بحث الابستمولوجيا وإشكالية المنهج مدارس ومناهج . رابط
  • بحث حول التيار الفكري السلوكي . رابط
  • بحث حول مشكلات البحث العلمي في العلوم الانسانية و الاجتماعية . رابط
  • بحث على التفسير العقلي للتاريخ . رابط
  • بحث جامعي حول علاقة التربية بعلم الاجتماع . رابط
  • التيار الوجودي الفلسفة الوجودية مدارس ومناهج . رابط
  • بحث المنهج في العلوم الطبيعية  مدارس ومناهج . رابط
  • بحث بين العلم والمعرفة مدارس ومناهج . رابط
  • بحث المنهج العلمي في الحضارة الغربية الحديثة  مدارس ومناهج رابط
  • بحث  المنهج في العلوم الانسانية و مدارس ومناهج رابط
  • بحث  المنهج في المدرسة البنائية الوظيفية رابط

المراجع 

 1. "المنهج الوصفي: نظريات وممارسات"

   - المؤلف: عبد الله العروي   - الناشر: المركز الثقافي العربي

   - الملخص: يقدم الكتاب نظرة شاملة على المنهج الوصفي، مع التركيز على النظريات والممارسات المستخدمة في هذا المنهج.

 2. "المنهج الوصفي في البحث العلمي: أسس وتطبيقات"

   - المؤلف: ناصر الدين الأسد   - الناشر: دار الفكر

   - الملخص: يناقش الكتاب الأسس والتطبيقات العملية للمنهج الوصفي في البحث العلمي.

 3. "المدارس الفكرية في المنهج الوصفي: تحليل ونقد"

   - المؤلف: محمد عابد الجابري   - الناشر: دار الطليعة

   - الملخص: يستعرض الكتاب المدارس الفكرية المختلفة المرتبطة بالمنهج الوصفي ويحللها نقديًا.

 4. "المنهج الوصفي: الأسس والمفاهيم"

   - المؤلف: جلال أمين   - الناشر: دار الشروق

   - الملخص: يقدم الكتاب الأسس والمفاهيم الرئيسية للمنهج الوصفي، مع التركيز على كيفية تطبيقها.

 5. "المنهج الوصفي في العلوم الاجتماعية: مبادئ وأساليب"

   - المؤلف: سامي زغلول   - الناشر: دار الأندلس

   - الملخص: يعرض الكتاب مبادئ وأساليب استخدام المنهج الوصفي في العلوم الاجتماعية.

 6. "المنهج الوصفي: مدخل إلى الأسس النظرية"

   - المؤلف: أحمد يوسف   - الناشر: دار الأمل

   - الملخص: يقدم الكتاب مدخلاً للأسس النظرية للمنهج الوصفي ويستعرض كيفية تطبيقها.

 7. "منهج الوصف والتحليل: قراءة تحليلية"

   - المؤلف: طه حسين   - الناشر: دار الروافد

   - الملخص: يناقش الكتاب المنهج الوصفي من خلال قراءة تحليلية للممارسات والنظريات.

 8. "المنهج الوصفي في التربية: الأسس والتطبيقات"

   - المؤلف: وليد عبد الرحمن   - الناشر: دار جامعة الملك سعود

   - الملخص: يستعرض الكتاب الأسس والتطبيقات العملية للمنهج الوصفي في مجال التربية.

 9. "المنهج الوصفي: مدارس ومناهج"

   - المؤلف: محمود الخطيب  - الناشر: دار الأبحاث

   - الملخص: يقدم الكتاب دراسة حول المدارس والمناهج المختلفة المرتبطة بالمنهج الوصفي.

 10. "مدخل إلى المنهج الوصفي: النظرية والتطبيق"

   - المؤلف: جميل حمداوي   - الناشر: دار المدى

   - الملخص: يقدم الكتاب مقدمة شاملة للمنهج الوصفي، مع التركيز على النظرية والتطبيقات العملية.

المراجع

1. Carr, E. H. (1961).What is history? Penguin.

2. Elton, G. R. (1967). The practice of history. Wiley.

3. Evans, R. J. (1997). In defense of history. WW Norton & Company.

4. Fischer, D. H. (1970). Historians' fallacies: Toward a logic of historical thought. Harper & Row.

5. Gaddis, J. L. (2002). The landscape of history: How historians map the past. Oxford University Press.

6. Marwick, A. (1970). The nature of history. Palgrave Macmillan.

7. Momigliano, A. (1990). The classical foundations of modern historiography. University of California Press.

8. Novick, P. (1988). That noble dream: The “objectivity question” and the American historical profession. Cambridge University Press.

9. Oakeshott, M. (1933). Experience and its modes (Vol. 34). Cambridge University Press.

10. Rorty, R. (1979). Philosophy and the mirror of nature. Princeton University Press.

11. White, H. (1973). Metahistory: The historical imagination in nineteenth-century Europe. Johns Hopkins University Press.

12. Appleby, J. (2003). A restatement of the history of Western philosophy. Routledge.

13. Collingwood, R. G. (1946). The idea of history. Clarendon Press.

14. Hayden White, T. (1978). Tropics of discourse: Essays in cultural criticism. Johns Hopkins University Press.

15. Le Goff, J. (1992). History and memory. Columbia University Press.

16. Lowenthal, D. (2005). The past is a foreign country. Cambridge University Press.

17. Munslow, A. (2007). Narrative and history. Macmillan International Higher Education.

18. Rüsen, J. (2007). Time and history: The variety of cultures. Berghahn Books.

19. Stone, L. (1984). The revival of narrative: Reflections on a new old history. Past & Present, (85), 3-24.

20. Thompson, E. P. (1963). The making of the English working class. Penguin.



تعليقات

محتوى المقال