القائمة الرئيسية

الصفحات

عجائب الدنيا السبع الكولوسيوم بناء روماني قديم ، إيطاليا

عجائب الدنيا السبع الكولوسيوم بناء روماني قديم 

عجائب الدنيا السبع :  الكولوسيوم بناء روماني قديم

1 - ما هو الكولوسيوم؟

الكولوسيوم هو مدرج ضخم يقع في مدينة روما، إيطاليا، وهو واحد من أهم المعالم السياحية والتاريخية في العالم. تم بناء الكولوسيوم خلال الفترة الرومانية، وتحديداً في القرن الأول الميلادي، وكان يستخدم لإقامة المسابقات الهيبودرومية والألعاب العامة، مثل المصارعة والسباقات والمعارك البحرية الوهمية، وكان يتسع لعشرات الآلاف من الجماهير.

تتميز بنية الكولوسيوم بتصميمها الهندسي المذهل، حيث يبلغ ارتفاعها حوالي 48 متراً، وتتألف من أربعة طوابق رئيسية، وتضم ما يقرب من 80 مدخلًا. كما تتميز الواجهة الخارجية للكولوسيوم بأعمدة دوريكية كبيرة وقوسات ثلاثية ومربعة، وهي مثال رائع على العمارة الرومانية القديمة.

بالإضافة إلى دورها في الفعاليات الترفيهية، شهد الكولوسيوم أحداثاً تاريخية عديدة، بما في ذلك القتال بين المصارعين والحيوانات المفترسة، وكذلك استخدامه كمكان لإعدام المجرمين والأسرى السياسيين.

اليوم، يُعتبر الكولوسيوم واحدًا من أبرز المواقع السياحية في العالم، حيث يجذب الملايين من الزوار سنويًا للاستمتاع بروعته المعمارية ولفهم التاريخ الغني للرومان وروما القديمة.

2 - تاريخ الكولوسيوم

تم بناء الكولوسيوم في روما، إيطاليا، في الفترة بين عامي 70 و80 ميلادياً، وكانت بداية بناءه في عهد الإمبراطور فيسباسيان واستمر بناؤه خلال حكم ابنه تيتو وانتهى تحت حكم ابنه دوميتيان. يعتبر الكولوسيوم أكبر مدرج في العالم القديم، وقد تم تصميمه لاستضافة المسابقات العامة والألعاب الرومانية.

يُعتقد أن اسم الكولوسيوم مستمد من الكلمة اللاتينية "كولوسيوم" (Colosseum)، والتي تشير إلى التمثال الضخم للإمبراطور نيرون الذي كان يوجد بالقرب منه، والذي كان يُطلق عليه اسم "كولوس" (Colossus).

منذ بنائه، شهد الكولوسيوم العديد من التغيرات والأحداث عبر العصور. خلال فترة الإمبراطورية الرومانية، كان يستخدم لإقامة المسابقات والألعاب، ولكن مع انهيار الإمبراطورية الرومانية، بدأ الكولوسيوم يستخدم لأغراض مختلفة مثل السكن و الصناعة.

على مر القرون، تعرض الكولوسيوم للتدمير الجزئي بسبب الزلازل والحروب والسرقة للحجارة المستخدمة في بنائه، ولكنه بقي كمعلم تاريخي بارز ومكان سياحي مهم في روما. تم إجراء جهود مستمرة للحفاظ على الكولوسيوم كتراث عالمي وإصلاح أضراره وتقديمه كموقع للزوار من جميع أنحاء العالم.

3 - أهمية الكولوسيوم في التاريخ والثقافة الإيطالية

الكولوسيوم يحتل مكانة مهمة في التاريخ و الثقافة الإيطالية، وذلك لعدة أسباب:

1. رمز للرومانية القديمة: يُعتبر الكولوسيوم من أبرز المعالم التي تذكرنا بفترة الإمبراطورية الرومانية العظيمة. يمثل رمزًا للقوة والازدهار الروماني، وكذلك للفن والهندسة المعمارية الباهرة التي كانت لدى الرومان.

2. موقع تاريخي هام: شهد الكولوسيوم العديد من الأحداث التاريخية البارزة، بما في ذلك الألعاب والمسابقات الرومانية والقتالات الشهيرة بين المصارعين والحيوانات. هذه الأحداث تجسد الحياة والثقافة في فترة الرومانية القديمة.

3. جاذبية سياحية: يُعتبر الكولوسيوم واحدًا من أهم المعالم السياحية في روما وفي إيطاليا بشكل عام، حيث يجذب الملايين من السياح من جميع أنحاء العالم سنويًا. يُعتبر زيارة الكولوسيوم تجربة فريدة لاكتشاف تاريخ الإمبراطورية الرومانية وروعة الهندسة المعمارية القديمة.

4. تراث ثقافي وتعليمي: يوفر الكولوسيوم مصدرًا هامًا للتعلم والتثقيف حول التاريخ الروماني والحضارة الإيطالية. يُقام في الكولوسيوم أيضًا العديد من الفعاليات الثقافية والعروض الفنية التي تساهم في إثراء المعرفة والتوعية الثقافية للزوار.

يعتبر الكولوسيوم رمزًا حيًا للتاريخ الإيطالي وثقافته، ويظل محط جذب رئيسية للزوار والباحثين على مر العصور.

4. بناء هيكل الكولوسيوم

بناء هيكل الكولوسيوم كان يتم بطريقة تقنية متقدمة لعصره، حيث استخدمت تقنيات هندسية ومعمارية مبتكرة. بدأ البناء في العام 70 ميلادياً تحت حكم الإمبراطور فيسباسيان، واستمر بناؤه حتى عام 80 ميلادياً تحت حكم ابنه تيتو.

  1 - الهندسة المعمارية والتصميم الحضري للكولوسيوم

الكولوسيوم يُعتبر تحفة هندسية معمارية فريدة من نوعها في التاريخ الروماني. يتميز بتصميمه الدائري البارز والذي يجعله معلمًا بارزًا في المدينة القديمة لروما.

تبلغ أبعاد الكولوسيوم حوالي 189 مترًا في اتجاه الشمال والجنوب، و156 مترًا في اتجاه الشرق والغرب. وتبلغ ارتفاعه الأصلي حوالي 48.5 مترًا. يتألف من ثلاثة طوابق متدرجة، حيث كانت الطابق السفلي مخصصًا للمعابد والمتاجر، في حين كانت الطابقين العلويين مخصصة للجماهير لمشاهدة الأحداث.

يتكون الكولوسيوم من أربعة أقسام رئيسية تحتوي على مداخل كبيرة للدخول والخروج بشكل سريع. وتم تصميمه بشكل يسمح بدوران الجماهير بسلاسة دون التسبب في ازدحام. كان للكولوسيوم نظام تهوية متقدم يتضمن مجموعة من الأفتحة في الجدران لتوفير التهوية والتبريد.

تم تصميم الكولوسيوم بشكل يسمح بسهولة إخلاءه في حالات الطوارئ، حيث كان يوجد نظام معقد لتوجيه الجماهير وإخراجها بسرعة في حالة الحاجة إلى ذلك.

يعتبر تصميم الكولوسيوم مثالًا متقنًا للهندسة المعمارية الرومانية القديمة، ويُعتبر من أعظم المعالم المعمارية التي شهدتها الحضارة الرومانية.

  2 - الأبعاد والمقاييس الفنية للكولوسيوم

الكولوسيوم يعد من أكبر المباني التاريخية في العالم القديم، وتتضح أبعاده ومقاييسه الفنية من خلال الآتي:

1. الطول والعرض: يبلغ طول الكولوسيوم حوالي 189 مترًا في اتجاه الشمال والجنوب، بينما يبلغ العرض حوالي 156 مترًا في اتجاه الشرق والغرب.

2. الارتفاع: يصل ارتفاع الكولوسيوم الأصلي إلى حوالي 48.5 مترًا. يتكون من أربعة طوابق متدرجة.

3. السعة: يُقدر أن سعة الكولوسيوم كانت تتراوح بين 50،000 إلى 80،000 متفرج، مما يجعله أحد أكبر المدرجات في العالم القديم.

4. البنية الداخلية: يتكون الكولوسيوم من ثلاثة طوابق متدرجة، حيث كان الطابق السفلي مخصصًا للمتاجر والمعابد، بينما كان الطابقان العلويان مخصصان لجلوس الجماهير ومشاهدة الأحداث.

5. الهندسة المعمارية: يتميز الكولوسيوم بتصميمه الدائري البارز، والذي كان يسهل دوران الجماهير بسلاسة ويضمن توفير رؤية جيدة للأحداث في الوسط. كما كان يتميز بنظام تهوية متقدم يتضمن مجموعة من الأفتحة في الجدران.

6. المواد البنائية: تم بناء الكولوسيوم باستخدام الحجر الجيري والطوب، وكانت البنية متينة ومقاومة للزلازل والظروف الجوية القاسية.

تبرز الأبعاد الضخمة والمقاييس الفنية للكولوسيوم كمثال مذهل على الهندسة المعمارية الرومانية وقدرة الإنسان القديم على بناء مباني ضخمة ومذهلة.

5. تاريخ بناء الكولوسيوم

تاريخ بناء الكولوسيوم يعود إلى الفترة الرومانية القديمة، ويُعتبر واحدًا من أهم المعالم الثقافية والتاريخية في روما وفي العالم بشكل عام. تم بناء الكولوسيوم في الفترة بين عامي 70 و80 ميلادية خلال فترة حكم الإمبراطورين فيسباسيان وتيتو.

    1 - الفترة الإنشائية والبنائية للكولوسيوم

الفترة الإنشائية والبنائية للكولوسيوم تمت خلال فترة حكم الإمبراطورين فيسباسيان وتيتو في الفترة بين عامي 70 و80 ميلادية. تم البدء في بناء الكولوسيوم في عام 70 ميلادية على يد الإمبراطور فيسباسيان، واستمر البناء لمدة عشر سنوات حتى الانتهاء الكامل منه تحت حكم ابنه تيتو.

خلال هذه الفترة، شهدت روما نشاطًا بناءً مكثفًا، حيث تم استخدام الآلاف من العمال والموارد لبناء هذا المعلم الهام. تم استخدام التكنولوجيا والهندسة المعمارية المتقدمة للعصر لبناء الكولوسيوم، مما سمح بإنجاز هذا المشروع الضخم في ذلك الوقت.

تم بناء الكولوسيوم باستخدام الحجر الجيري والطوب، حيث كانت الحجارة مقطوعة بدقة ومصقولة للحصول على الشكل المناسب. تم استخدام الطوب لربط الحجارة معًا بواسطة الجص أو الطين.

بإكمال الكولوسيوم في هذه الفترة، أصبح يُعتبر رمزًا للقوة والازدهار للإمبراطورية الرومانية، وشهد الكولوسيوم العديد من الفعاليات الضخمة والألعاب الشهيرة التي جذبت جماهير كبيرة من الشعب الروماني.

  2 - استخدامات الكولوسيوم عبر العصور 

استخدم الكولوسيوم عبر العصور لمجموعة متنوعة من الأغراض والأنشطة، وقد تغيرت هذه الاستخدامات بمرور الوقت. فيما يلي بعض الاستخدامات الرئيسية للكولوسيوم عبر العصور:

1. المعارك الجلدية: كان الاستخدام الأساسي للكولوسيوم في العصور الرومانية هو إقامة المعارك الجلدية بين المصارعين والحيوانات المفترسة، مثل الأسود والنمور والدببة. كانت هذه المعارك تقام لأغراض ترفيهية ولإظهار القوة والشجاعة.

2. الألعاب الهزلية: كانت هناك أيضًا العديد من الألعاب الهزلية والعروض الترفيهية التي أُقيمت في الكولوسيوم، مثل المصارعة الكوميدية وعروض السحر والألعاب البهلوانية.

3. العروض البحرية: في بعض الأحيان، كان يُملأ الكولوسيوم بالمياه لإقامة معارك بحرية وعروض بحرية، حيث كان يتم تقديم المعارك بين سفن صغيرة مليئة بالمصارعين.

4. الاجتماعات السياسية والدينية: استخدم الكولوسيوم أحيانًا لإقامة الاجتماعات السياسية والدينية الهامة، بما في ذلك توزيع الهدايا والطعام على الجماهير وعقد الاحتفالات الدينية.

5. الأدوار الإنسانية: بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، استُخدم الكولوسيوم لأغراض مختلفة، بما في ذلك تحويله إلى مقبرة ومستودع للمواد البناء ومعبد للمسيحية.

6. الجولات السياحية: في العصور الحديثة، أصبح الكولوسيوم واحدًا من أهم المعالم السياحية في روما، حيث يُقام العديد من الجولات السياحية والفعاليات الثقافية فيه.

6. الأحداث الثقافية والاجتماعية للكولوسيوم

الكولوسيوم شهد العديد من الأحداث الثقافية والاجتماعية التي أثرت على التاريخ والحياة في روما. ومن بين هذه الأحداث:

  1 - المسابقات والألعاب الرومانية الكولوسيوم

الكولوسيوم شهد العديد من المسابقات والألعاب الرومانية التي كانت جزءًا مهمًا من الحياة الاجتماعية والثقافية في روما. من بين هذه المسابقات والألعاب:

1. معارك المصارعة: كانت معارك المصارعة أحد الأحداث الرئيسية في الكولوسيوم، حيث كان يتنافس المصارعون من مختلف البلدان على الشهرة والمكانة.

2. المعارك بين الحيوانات: كانت هناك معارك بين الحيوانات المفترسة، مثل الأسود والنمور والدببة، وكانت تشكل جزءًا مثيرًا من الترفيه للجماهير.

3. السباقات الحصانية: شهد الكولوسيوم العديد من السباقات الحصانية، حيث كانت تُقام سباقات بين الفرسان المهرة في حلبات السباق.

4. القتال بين الجلادين: كانت هناك عروض تظاهرية تُقام بين الجلادين، حيث كانوا يتنافسون في مهاراتهم في استخدام السيوف والدروع.

5. الألعاب الهزلية: كانت هناك العديد من الألعاب الهزلية والعروض الترفيهية التي شملت السحر والفكاهة والبهلوانيات.

تعتبر هذه المسابقات والألعاب جزءًا من الثقافة الرومانية وكانت تُقام لتسلية الجماهير ولإظهار القوة والشجاعة.

  2 - الاحتفالات والمناسبات الدينية للكولوسيوم

الكولوسيوم كان مكانًا لإقامة العديد من الاحتفالات والمناسبات الدينية التي كانت تلعب دورًا هامًا في الثقافة والتقاليد الرومانية. من بين هذه الاحتفالات:

1. الألعاب الهزلية الدينية: كانت هناك العديد من الألعاب والعروض الهزلية التي كانت تُقام في الكولوسيوم في إطار الاحتفالات الدينية، وكانت تركز على المحافظة على العلاقة بين الإلهة والبشر.

2. الاحتفالات الدينية للإلهة: كانت الكولوسيوم مكانًا لإقامة الاحتفالات والمهرجانات لعدد من الآلهة الرومانية، مثل جونو ومارس وفينوس، حيث كانت تُقام الاحتفالات لتكريمهم وللتضرع إليهم.

3. الطقوس الدينية: كانت هناك العديد من الطقوس الدينية التي كانت تُقام في الكولوسيوم، مثل الاحتفالات السنوية والذبائح الدينية التي كانت تُقدم للآلهة.

4. الاحتفالات بالانتصارات العسكرية: بعد الانتصارات العسكرية الكبيرة، كانت تُقام احتفالات في الكولوسيوم للاحتفال بالانتصارات ولتكريم الجنود والزعماء العسكريين.

تعكس هذه الاحتفالات والمناسبات الدينية دور الكولوسيوم كمركز ثقافي وديني رئيسي في العصور الرومانية، حيث كانت تُعتبر هذه الفعاليات جزءًا من الحياة الاجتماعية والثقافية والدينية للرومان.

7. تحديات الحفاظ على الكولوسيوم

تحيط العديد من التحديات بجهود الحفاظ على الكولوسيوم، وتشمل هذه التحديات:

  1 - الأضرار التي تعرض لها الكولوسيوم

الكولوسيوم عانى على مر العصور من العديد من الأضرار والتدميرات التي أثرت على هيكليته وجمالياته، ومن بين الأضرار الرئيسية التي تعرض لها الكولوسيوم يمكن ذكرها:

1. الحروب والنزاعات: خلال فترات الحروب والنزاعات في التاريخ، تعرض الكولوسيوم للهجمات والتدميرات التي أدت إلى تضرر جدرانه وهيكليته.

2. الزلازل والهزات : تعرض الكولوسيوم للعديد من الزلازل والهزات على مر العصور، مما تسبب في تشقق جدرانه وانهيار أجزاء من بنيته.

3. التدهور الطبيعي: بسبب التعرض المستمر لعوامل الطقس مثل الأمطار و الرياح والرطوبة، تعرضت جدران الكولوسيوم للتدهور والتآكل مما أثر على هيكليته.

4. النشاط البشري: تعرض الكولوسيوم للتخريب والتلف من قبل الأنشطة البشرية مثل الكتابات الجدارية والتخريب العمدي.

5. التلوث البيئي: تأثر الكولوسيوم بالتلوث البيئي الناجم عن الانبعاثات الصناعية وحركة المرور المحيطة، مما يسبب تآكلًا إضافيًا للحجارة والمواد البنائية.

  2 - جهود الصيانة والترميم للكولوسيوم

تشهد الكولوسيوم جهودًا مستمرة للصيانة والترميم بهدف الحفاظ على تراثها الثقافي والتاريخي الهام. تتضمن هذه الجهود:

1. برامج الصيانة المستمرة: تُجرى عمليات صيانة دورية للكولوسيوم بوتيرة منتظمة للتأكد من سلامة هيكليتها ومقاومتها للتلف الناتج عن العوامل البيئية والزلازل.

2. الترميمات الهيكلية: يتم إجراء عمليات ترميم شاملة للجدران والأقواس المتضررة لاستعادة قوتها الهيكلية ومنع انهيارها.

3. تقنيات الحفاظ على المواد: يتم استخدام تقنيات حديثة لحفظ وترميم المواد البنائية القديمة مثل الحجر والمرمر لمنع تدهورها وتآكلها.

4. برامج التثقيف والوعي العام: يتم تنظيم حملات توعية للجمهور بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الوعي بضرورة المحافظة على الكولوسيوم ومواقعها التاريخية.

5. الأبحاث العلمية: يتم إجراء دراسات وأبحاث علمية لفهم أفضل تاريخ وهندسة الكولوسيوم وتطوير تقنيات جديدة للحفاظ عليها بشكل فعال.

6. التعاون الدولي: يعمل الجهود الدولية والمحلية بالتعاون مع منظمات دولية مثل اليونسكو واليونيسف والصليب الأحمر على دعم جهود الحفاظ على الكولوسيوم وترميمها.

8. الكولوسيوم في الثقافة المعاصرة

تظل الكولوسيوم مصدر إلهام للعديد من الفنانين والمبدعين في العصر الحديث، وتُظهر وجودها في الثقافة المعاصرة من خلال عدة طرق:

  1 - الأثر السياحي والاقتصادي الكولوسيوم 

يعتبر الكولوسيوم من أبرز المعالم السياحية في العالم، حيث يجذب ملايين الزوار سنويًا من جميع أنحاء العالم. تأثيره السياحي يعود إلى عدة عوامل:

1. الجذب السياحي: يُعتبر الكولوسيوم رمزًا لروما القديمة وللحضارة الرومانية، مما يجعله وجهة سياحية مثيرة للاهتمام للزوار الراغبين في استكشاف التاريخ والثقافة.

2. الدخل السياحي: يُعتبر السياح والزوار القادمون لزيارة الكولوسيوم مصدرًا هامًا للدخل السياحي لمدينة روما وللبلاد ككل، حيث ينفق الزوار الأموال في المطاعم والفنادق والمحال التجارية المحيطة بالمعلم.

3. التنمية الاقتصادية المحلية: يؤدي الانتشار السياحي حول الكولوسيوم إلى تحفيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل للسكان المحليين من خلال الخدمات السياحية والتجارية.

4. الترويج للثقافة والتاريخ: يساهم الكولوسيوم في نشر الوعي بالتراث الثقافي والتاريخي لروما والعالم القديم، وبالتالي يلعب دورًا هامًا في ترويج الثقافة والتاريخ والتعريف بالحضارة الرومانية.

بالإضافة إلى ذلك، يسهم الكولوسيوم في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال استقطاب الاستثمارات في مجالات السياحة والضيافة، وتطوير البنية التحتية لتحسين تجربة الزوار وتوفير وسائل النقل والخدمات السياحية اللازمة.

  2 - تأثير الكولوسيوم في السينما والأدب 

يعد الكولوسيوم مصدر إلهام للعديد من الأعمال السينمائية والأدبية، حيث تم تصويره ووصفه في العديد من الأفلام والروايات والقصص، وترك أثرًا بارزًا في السينما والأدب على النحو التالي:

1. السينما: يعتبر الكولوسيوم مكانًا مثيرًا للجذب في صناعة السينما، حيث تم تصويره في العديد من الأفلام التاريخية والخيالية. على سبيل المثال، في فيلم "Gladiator" الذي صدر عام 2000، تم استخدام الكولوسيوم كموقع رئيسي لمعارك الغلادياتور، مما جعله يحتل مكانة بارزة في تاريخ السينما العالمية.

2. الأدب:يُذكر الكولوسيوم في العديد من الروايات والقصص الأدبية كرمز للقوة والروح البطولية. ففي الرواية الشهيرة "The Ides of March" للكاتب Lew Wallace، يتم وصف الكولوسيوم بتفاصيله الهائلة وتاريخه العظيم، مما يبرز قيمته الثقافية والتاريخية.

3. المسرحيات والأوبرا: يتم استخدام الكولوسيوم في العديد من الأعمال المسرحية والأوبرات لتقديم قصص مثيرة ومواقف درامية، حيث يُعتبر مكانًا مثاليًا لإيصال الرسائل الفنية والثقافية للجمهور.

بهذه الطريقة، يظل الكولوسيوم محطة هامة في عالم السينما والأدب، حيث يعبر عن الثقافة والتاريخ والتراث الإنساني، ويستمر تأثيره في إلهام الفنانين والمبدعين في مختلف أنحاء العالم.

الخاتمة

في الختام، يظل الكولوسيوم في روما، إيطاليا، رمزًا حيًا للعظمة والإبداع البشري و من عجائب الدنيا. يشكل هذا الهيكل التاريخي الضخم شاهدًا على الحضارة الرومانية العظيمة وقوة إمبراطوريتها. ومع مرور الزمن، استمر الكولوسيوم في تلقي اهتمامًا عالميًا كموقع أثري مهم ومنبع إلهام للفن والثقافة.

تعكس الزوايا الهندسية البديعة والتصميم العظيم للكولوسيوم قدرة الإنسان على بناء منشآت هائلة بأبسط الوسائل المتاحة في تلك الفترة الزمنية. كما أن قصص المعارك والأحداث الثقافية التي استضافها يعكسون الروح البطولية والتاريخية للحقبة الرومانية.

تجسد الزيارات السياحية المستمرة والانتشار الواسع لصور الكولوسيوم في الثقافة الشعبية عبر الأعمال الفنية والأدبية أهمية هذا الموقع التاريخي. ومن خلال جهود الحفاظ والترميم المستمرة، يمكن للكولوسيوم الاستمرار في تقديم تجربة فريدة للزوار والأجيال القادمة، مما يضمن استمرارية تاريخها العظيم وإرثها الثقافي عبر العصور.

إقرأ أيضا مقالات تكميلية 

  •  الهرم الأكبر في الجيزة، مصر -  رابط
  •  حدائق بابل، العراق -  رابط
  • منارة الإسكندرية، مصر -  رابط
  •  تاج محل في آغرا، الهند -  رابط 1 -   رابط 2
  •  ماتشو بيتشو- الحضارة الإنكا  ، بيرو - رابط
  • تشيتشن إيتزا، المكسيك - رابط 1 -   رابط2
  •  البتراء في الأردن - رابط
  • الجدار الصيني العظيم، الصين -  رابط 1  رابط 2

المراجع

1. Coarelli, Filippo. "The Colosseum." Harvard University Press, 2011.

2. Favro, Diane. "The Colosseum." Cambridge University Press, 2018.

3. Hopkins, Keith. "The Colosseum: Emblem of Rome." Profile Books, 2004.

4. Roth, Leland M. "The Colosseum." W.W. Norton & Company, 1993.

5. Meeks, Nigel. "The Colosseum: History, Architecture, and Urbanism." Cambridge University Press, 2017.

6. Staccioli, Romolo A. "The Colosseum: A History." Getty Publications, 2003.

7. Beckmann, Martin. "The Colosseum: Building the Arena of Death." Osprey Publishing, 2005.

8. MacDonald, William L. "The Architecture of the Roman Empire: An Introductory Study." Yale University Press, 1986.

9. Claridge, Amanda. "Rome: An Oxford Archaeological Guide." Oxford University Press, 2010.

10. Elsner, Jas. "Art and the Roman Viewer: The Transformation of Art from the Pagan World to Christianity." Cambridge University Press, 1995.

11. Lanciani, Rodolfo A. "The Ruins and Excavations of Ancient Rome." CreateSpace Independent Publishing Platform, 2018.

12. Rose, Peter. "The Date and Construction of the Colosseum." Latomus, 1965.

13. Weitzmann, Kurt. "Age of Spirituality: Late Antique and Early Christian Art, Third to Seventh Century." Metropolitan Museum of Art, 1979.

14. Claridge, Amanda. "The Colosseum: Icon of Rome." Cambridge University Press, 2018.

15. Winkler, Martin M. "The Roman Salute: Cinema, History, Ideology." Ohio State University Press, 2009.

16. La Rocca, Eugenio. "The Roman Colosseum." Scala Arts & Heritage Publishers Ltd, 2001.

17. Grant, Michael. "The Rise of the Greeks." Charles Scribner's Sons, 1987.

18. Ward-Perkins, John Bryan. "Roman Imperial Architecture." Yale University Press, 1994.

19. Zanker, Paul. "The Power of Images in the Age of Augustus." University of Michigan Press, 1990.

20. MacDonald, William L. "The Architecture of the Roman Empire." Yale University Press, 1986.


تعليقات

محتوى المقال