القائمة الرئيسية

الصفحات

نبذة حول كتاب-بين الرشاد والتيه-لمالك بن نبي

 نبذة حول كتاب -بين الرشاد والتيه- لمالك بن نبي

المؤلف:

مالك بن نبي (1905-1973) هو مفكر جزائري بارز، وأحد رواد الفكر الإسلامي في القرن العشرين. قدم العديد من المؤلفات التي تناولت مشكلات الحضارة في العالم الإسلامي، ودور الأفكار في بناء المجتمع.

 محتوى الكتاب:

صدر كتاب "بين الرشاد والتيه" في عام 1972 كجزء من سلسلة "مشكلات الحضارة". في هذا الكتاب، يناقش مالك بن نبي كيفية مواجهة العالم الإسلامي للتحديات الحضارية والاجتماعية والفكرية التي تواجهه. العنوان يشير إلى الحيرة التي يعيشها المسلمون بين طريق الهداية (الرشاد) والضياع (التيه).

 المحاور الرئيسية للكتاب:

1. تشخيص الأزمة الحضارية:

   - يركز بن نبي على أن الأزمة التي يعاني منها العالم الإسلامي ليست فقط أزمة سياسية أو اقتصادية، بل هي أزمة حضارية متكاملة. يشدد على أن المشكلة تكمن في طريقة التفكير والعقلية التي تتبناها المجتمعات الإسلامية.

2. دور الأفكار:

   - يؤكد بن نبي على أهمية الأفكار في بناء الحضارات. يطرح فكرة أن تغيير المجتمع يبدأ بتغيير الأفكار والثقافة. ويشير إلى أن الأفكار السلبية والمحبطة تؤدي إلى التخلف والانحطاط، بينما الأفكار الإيجابية البناءة تساهم في التقدم والرقي.

3. التعليم والتنشئة:

   - يناقش الكتاب دور التعليم في تكوين العقلية الصحيحة التي تستطيع أن تنهض بالمجتمع. يرى بن نبي أن النظام التعليمي في العالم الإسلامي بحاجة إلى إعادة تقييم وتطوير ليكون قادراً على إنتاج أجيال قادرة على مواجهة التحديات.

4. الهوية والانتماء:

   - يتطرق الكتاب إلى أهمية الحفاظ على الهوية الإسلامية والانتماء الحضاري للأمة. يعتقد بن نبي أن الوعي بالهوية والانتماء يشكلان عاملاً أساسياً في النهضة.

5. التغيير الاجتماعي:

   - يدعو بن نبي إلى إصلاحات اجتماعية عميقة تكون مبنية على قيم الإسلام وتعاليمه، ويشدد على أن التغيير يجب أن يبدأ من القاعدة الشعبية، مروراً بالمؤسسات وصولاً إلى الحكومة.

 أهمية الكتاب:

"بين الرشاد والتيه" هو أحد الأعمال الهامة التي تساهم في فهم فكر مالك بن نبي وإدراك رؤيته الإصلاحية. يطرح الكتاب حلولاً ورؤى لتجاوز التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي، ويعتبر مرجعاً مهماً لكل من يسعى لدراسة الفكر الإسلامي المعاصر والتغيير الاجتماعي.

 تأثير الكتاب:

أثر كتاب "بين الرشاد والتيه" على العديد من المفكرين والباحثين في العالم الإسلامي، حيث يعتبر مرجعاً فكرياً مهماً يقدم حلولاً عملية وإطاراً نظرياً لفهم التحديات الحضارية التي تواجه المسلمين. كما ساهم في إلهام العديد من الحركات الإصلاحية التي تسعى للنهوض بالمجتمعات الإسلامية. 

تعليقات

محتوى المقال