القائمة الرئيسية

الصفحات

الألواح الطينية
الألواح الطينية

 أرشيفات مدينة ماري

أرشيفات مدينة ماري تعتبر من بين أهم الاكتشافات الأثرية التي قام بها الباحثون في المنطقة. هذه الأرشيفات تشير إلى مجموعة من الوثائق القديمة التي تم العثور عليها في حضارة ماري، الموقع الأثري الذي يقع في سوريا. الباحثون اكتشفوا هذه الوثائق في العقد الثاني من القرن العشرين، وهي تعود إلى فترة زمنية تتراوح ما بين القرنين التاسع عشر والثامن عشر قبل الميلاد.

تعتبر "أرشيفات ماري" أهمية كبيرة لأنها تحتوي على مجموعة من الألواح الطينية التي تحمل نصوصاً مكتوبة باللغة الأكادية، وهي إحدى اللغات القديمة المستخدمة في المنطقة. النصوص تعكس جوانب مختلفة من حياة المدينة وإدارتها، وتشمل معلومات حول الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والدينية والسياسية.

من بين الأمور التي تم التركيز عليها في هذه الأرشيفات:

1. الشؤون الإدارية: تتعلق بالحكم والإدارة اليومية للمدينة، بما في ذلك المعاملات القانونية والضرائب والتواصل مع المسؤولين الآخرين.

2. الأحداث الدينية: تتعلق بطقوس العبادة والتضحيات والنشاطات الدينية في المدينة.

3. العلاقات الدبلوماسية: تتعلق بالعلاقات مع مدن أخرى والتفاوض على الاتحادات أو المعاهدات.

4. الحياة الاقتصادية: تتعلق بالتجارة والزراعة والتوزيع الاقتصادي للموارد.

5. اللغة والأدب: تحتوي الأرشيفات أيضًا على نماذج للكتابة والأدب الفني.

إن هذه الأرشيفات تعتبر مصدرًا قيمًا لدراسة الحضارات القديمة و تاريخ المنطقة، وتلعب دورًا هامًا في فهم التطورات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في تلك الفترة الزمنية.

من قام باكتشاف وتوثيق أرشيفات مدينة ماري 

أرشيفات مدينة ماري اكتشفت وتوثقت بواسطة فريق أثري من العلماء والباحثين. واحدة من الشخصيات البارزة التي قادت هذه الحملة الأثرية هو الفرنسي أندري بارتو.

- أندري بارتو (André Parrot): كان أندري بارتو فرنسيًا، وُلد في عام 1901 وتوفي في عام 1980. كان عالمًا في الآثار ومؤرخًا، وكان يشغل منصبًا رفيع المستوى في المعهد الفرنسي في الشرق الأدنى. انخرط بارتو في حفريات في مدينة ماري (تل حريري) في سوريا في عام 1933.

خلال حفرياته في ماري، اكتشف بارتو العديد من الآثار الهامة، بما في ذلك أرشيفات المدينة التي تعود إلى الفترة بين القرنين التاسع عشر والثامن عشر قبل الميلاد. هذه الأرشيفات تكونت من ألواح طينية مكتوبة باللغة الأكادية، وتوثق العديد من الجوانب المختلفة للحياة اليومية والإدارية والدينية في مدينة ماري القديمة.

الاكتشافات في ماري أثرت بشكل كبير على فهمنا للحضارات القديمة في المنطقة وقدمت إسهامات قيمة في مجال الآثار وعلم المصريات.

أين توجد أرشيفات مدينة ماري حاليا

تم جلب وتوثيق أرشيفات مدينة ماري من موقعها الأثري الأصلي في تل حريري بسوريا. ومع ذلك، يجب أن نعتبر الوضع الحالي والتطورات السياسية والاجتماعية في المنطقة. في الأعوام الأخيرة، تعرضت سوريا لنزاع مستمر، وقد تأثرت المواقع الأثرية و المتاحف في البلاد بشكل كبير.

في ظل هذه الظروف، يصبح من الصعب الوصول إلى المواقع الأثرية والمتاحف في سوريا، ويمكن أن يكون هناك مخاطر تتعلق بالحفاظ على التراث الثقافي. يفضل الاتصال بالمؤسسات الثقافية والأثرية المعنية أو المنظمات الدولية ذات الصلة للحصول على أحدث المعلومات حول حالة وصول وحفظ المواقع الأثرية في سوريا، بما في ذلك موقع مدينة ماري.

تعتبر الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة عاملًا مؤثرًا في إمكانية الوصول إلى مثل هذه المواقع، لذا يُنصح دائمًا بالتحقق من التوجيهات الرسمية والتوجيهات الأمانية قبل النية في زيارة أي مكان في المنطقة.

لغة مملكة ماري

لغة مملكة ماري كانت اللغة الأكادية. ماري كانت مدينة قديمة تقع في منطقة ما بين نهري الفرات والدجلة (الشرق الأدنى القديم)، وتاريخ ازدهارها يعود إلى الفترة بين حوالي 2700 قبل الميلاد و1759 قبل الميلاد.

اللغة الأكادية كانت لغة سامية شميلة (Semito-Hamitic)، وهي جزء من عائلة اللغات الأفروآسيوية. كتب الأكاديون القدماء باللغة الأكادية، وكانت لغتهم الرسمية في العديد من الممالك والإمبراطوريات في الشرق الأدنى القديم، بما في ذلك مملكة ماري.

الألواح الطينية التي تم العثور عليها في مدينة ماري تحمل نصوصًا مكتوبة باللغة الأكادية، وتوثق العديد من الجوانب المختلفة للحياة اليومية والإدارية والدينية في تلك الفترة الزمنية. يُفترض أن سكان ماري استخدموا الأكادية في التواصل اليومي وفي الوثائق الرسمية، وهي لغة شائعة استُعملت على نطاق واسع في المنطقة الشرقية القديمة.






تعليقات

محتوى المقال