القائمة الرئيسية

الصفحات

 المتحف المصري الكبير: الآثار والعمارة وعلم المصريات

  • مقدمة

المتحف المصري الكبير، والذي يُختصر غالبًا باسم  GEM، يقف بمثابة شهادة على النسيج الغني للتاريخ و الثقافة المصرية. يقع هذا المشروع الضخم على هضبة الجيزة، وليس بعيدًا عن الأهرامات الشهيرة، ويمثل مزيجًا متناغمًا من علم الآثار والهندسة المعمارية وعلم المصريات. في هذه المقالة، سوف نتعمق في التقسيمات الداخلية للمتحف المصري الكبير، ومساحته المترامية الأطراف، والتفاصيل المعقدة لموقع بنائه، وتكاليف البناء الكبيرة المتضمنة. بالإضافة إلى ذلك، سوف نستكشف الشركة المسؤولة عن بنائه، وتاريخ بدء البناء، وسبب رغبة الدولة المصرية في انشائه ورحلة الإنشاء التي بدأت منذ  الرئيس الراحل حسني مبارك وانتهت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي  .

  •  القسم الأول: رؤية الإدارة  والدولة المصرية 

يمكن إرجاع بداية المتحف المصري الكبير إلى أواخر القرن العشرين عندما أصبحت الحاجة إلى منشأة حديثة لإيواء كنوز مصر الأثرية التي لا مثيل لها واضحة. ومع القطع الأثرية المنتشرة في مختلف المتاحف، بما في ذلك المتحف المصري في القاهرة، كان من الواضح أن الموقع المركزي كان ضروريًا للحفاظ على التراث المصري الغني وعرضه والاحتفال به و بعد المشاورات والدراسات  قررت الدولة المصرية انشائه رغم عدم سهولة ذلك  

 فمنذ أن   وضع حجر أساس المشروع الرئيس محمد حسني مبارك في 4 فبراير 2002 بحضور جمع من المختصين والمسؤولين وقتها على رأسهم وزير الثقافة فاروق حسني , الى غاية افتتاحه في عهد الرئيس عبد الفاتح السيسي وتجول رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في أروقته ومرافقه  قد مر الكثير  من الأزمات  الاجتماعية  والمشاكل الإقتصادية وانهيار للعملة المصرية أمام الدلار الأمريكي مم سبب عجزا في مزانية الدولة المصرية وشكل عائقا ماليا أمام استمرار البناء . وبالرغم من كل هذا إلا أن الدولة المصرية  قد صمدت تحت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع المشروع رؤية النور وتم جدولة الإفتتاح في عام 2023.   

  • القسم الثاني: امتداد المتحف  
  • 1- الموقع الجغرافي :

يقع المتحف المصري الكبير في موقع استراتيجي على هضبة الجيزة  -الموقع-، بجوار أهرامات الجيزة وأبو الهول. تم اختيار هذا الموقع ليس فقط لأهميته التاريخية ولكن أيضًا لقربه من القاهرة، مما يجعله في متناول السياح و الزوار المحليين والدوليين.

صورة توضح موقع المتحف المصري الكبير مقارنة بأهرامات الجيزة -  with -google earth  2- حدود المتحف:
صورة توضح موقع المتحف المصري الكبير مقارنة بأهرامات الجيزة -
 with -google earth 

  • 2- حدود المتحف:

صورة  موضحة لحدود إمتداد المتحف المصري الكبير  with -google earth
صورة  موضحة لحدود إمتداد المتحف المصري الكبير
 with -google earth 
ويغطي مجمع المتحف مساحة مثيرة للإعجاب تبلغ أكثر من  500 ألف متر مربع, وهذا يجعله أحد أكبر المتاحف الأثرية في العالم. هذه المساحة الشاسعة تستوعب مجموعة متنوعة من المرافق والمعارض وهي مقسمة ل 45 ألف متر مربع  للعرض و باقي المساحة لمباني أخرى -الشرح مفصل في القسم التالي  - 
كما يستوعب 5 ملايين زائر سنويا ومن المقرر أن يضم 100ألف قطعة أثرية تعود للفترة الفرعونية و اليونانية والرومانية . 

  • القسم الثالث: الأقسام الداخلية 
  • 1- المعارض الرئيسية :

قلب المتحف هو مساحة العرض الرئيسية، والتي تم تصميمها لعرض كنوز مصر الأثرية التي تمتد لآلاف السنين. وقد قام أمناء المتحف بترتيب القطع الأثرية بدقة في المعارض المواضيعية، مما يسمح للزوار برحلة عبر تاريخ مصر وثقافتها.

  • 2- مختبرات الحفظ:

يعد ضمان الحفاظ على القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن من أولويات المتحف المصري الكبير. وهي مجهزة بمختبرات صيانة حديثة يعمل بها خبراء يستخدمون أحدث التقنيات والتقنيات لاستعادة كنوز مصر وحمايتها.

  • 3-التعليم والبحث:

المتحف ليس مجرد مكان للعرض العام ولكنه أيضًا مركز للبحث والتعليم في علم المصريات. ويضم المكتبات ومراكز البحوث والفصول الدراسية حيث يمكن للعلماء والطلاب الدراسة والتعرف على ماضي مصر.

  • 4- مرافق الترفيه :

يوفر المتحف مجموعة من وسائل الراحة لتعزيز تجربة الزائر، بما في ذلك المطاعم والمحلات التجارية وعروض الوسائط المتعددة التي تقدم رؤى أعمق حول تاريخ مصر وآثارها.

  • القسم الرابع: موقع البناء 

موقع البناء المتحف المصري الكبير
موقع البناء المتحف المصري الكبير 

لم يكن اختيار موقع بناء المتحف المصري الكبير خاليًا من التحديات. إن القرب من هضبة الجيزة وأهميتها التاريخية يعني أنه يجب إدارة البناء بعناية لتجنب إزعاج  المواقع الأثرية ولضمان الحفاظ على البيئة.

  • 1- الاعتبارات الأثرية:

قبل بدء البناء، تم إجراء مسوحات أثرية واسعة النطاق لتحديد أي كنوز مخفية أو بقايا تاريخية قد تكون موجودة تحت السطح. وقد تم التنقيب عن أي اكتشافات وتوثيقها بعناية، مما ساهم في فهمنا لتاريخ مصر.

  • 2- التأثير بيئي:

وللحد من الأثر البيئي للبناء، تم استخدام ممارسات البناء المستدامة. وشملت هذه التصاميم الموفرة للطاقة، وتدابير الحفاظ على المياه، واستخدام المواد من مصادر محلية.

  • القسم الخامس: الشركة المسؤولة عن الإنشاءات

كان بناء المتحف المصري الكبير مشروعًا ضخمًا، يتطلب خبرة شركة إنشاءات مرموقة. اختارت الحكومة المصرية مجموعة من الشركات لهذا المشروع الضخم.

  • 1- الشركات المنفذة:

يتكون الاتحاد المسؤول عن بناء المتحف المصري الكبير من العديد من الشركات البارزة، المحلية والدولية. وكان من بين اللاعبين الرئيسيين شركات إنشاءات مصرية رائدة وشركات معمارية وهندسية عالمية مشهورة.

  •  التصميم المعماري:
                    (Róisín Heneghan & Shih-Fu Peng)
                   Heneghan Peng Architects (HPARC)  - انقر هنا -
  •  استشاري معماري:
                      RMC - Raafat Miller Consulting Architects & Engineers)‏ -انقر هنا-
  • استشاري إنشائي
                    ACE - Arab Consulting Engineers (Moharram Bakhoum))  -انقر هنا-
  • إدارة فريق المساحين
                 Davis Langdon   -انقر هنا -

  • 2- الخبرة :

جلب أعضاء الكونسورتيوم ثروة من الخبرة في مشاريع البناء واسعة النطاق إلى الطاولة. وكانت خبرتهم في الهندسة المعمارية والهندسة وإدارة المشاريع حاسمة في ضمان التنفيذ الناجح لهذا المسعى الطموح.

  • القسم السادس. الجدول الزمني للبناء 

كان بناء المتحف المصري الكبير عبارة عن مشروع متعدد المراحل امتد لعدة سنوات، تميز بالتخطيط الدقيق والاهتمام بالتفاصيل.

  • 1- تاريخ البدء بالبناء:

تم وضع حجر الأساس رسميًا للمتحف المصري الكبير في مارس [أدخل السنة]. كان هذا بمثابة بداية عملية البناء التي من شأنها تحويل المناظر الطبيعية القاحلة إلى مؤسسة ثقافية عالمية المستوى.

  • 2- مراحل البناء:

تمت عملية البناء على عدة مراحل، حيث تم التخطيط لكل مرحلة وتنفيذها بعناية لتحقيق الأهداف الطموحة للمتحف. وشملت هذه المراحل إعداد الموقع، وأعمال الأساس، والبناء الهيكلي، والتصميم الداخلي، والمناظر الطبيعية.

  • القسم السابع: تكاليف البناء

كانت تكاليف بناء المتحف المصري الكبير كبيرة، مما يعكس عظمة المشروع وتعقيده. تشمل ميزانية المتحف عناصر مختلفة، بما في ذلك البناء والحفظ وتصميم المعرض.

  • 1- إجمالي التكاليف:

بلغت إجمالي تكاليف إنشاء المتحف المصري الكبير حوالي  500 مليون دولار، مما يجعله من أغلى مشروعات المتاحف في العالم.

  • 2-مصادر التمويل:

تم توفير التمويل للمشروع في المقام الأول من قبل الحكومة المصرية، مع مساهمات من المنظمات الدولية والجهات المانحة التي أدركت الأهمية العالمية للمتحف ونذكر منها :

- كالة جايكا اليابانية الأول في 2006 بقيمة 280 مليون دولار والثاني في 2016 بقيمة 460 مليون دولار

- 150 مليون دولار من التبرعات والمُساهمات المحلية  والدولية

- 100 مليون دولار تمويل ذاتي من الحكومة المصري

  • القسم الثامن: الإفتتاح المنتظر بفارغ الصبر 

ومع اقتراب أعمال البناء من الانتهاء، تزايدت التوقعات للافتتاح الكبير للمتحف المصري الكبير، وهو حدث بالغ الأهمية وعد بإعادة تعريف تجربة استكشاف تاريخ مصر القديم.

  • 1- موعد الافتتاح:

من المقرر أن يكون موعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير في عام 2023. وسيكون هذا الحدث بمثابة مناسبة تاريخية ليس لمصر فحسب، بل للعالم أجمع. 

  • 2- الدلالة المعنوية :

من المتوقع أن يصبح المتحف المصري الكبير منارة للثقافة والمعرفة، حيث يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بعجائب مصر القديمة. ولن يقتصر افتتاحه على عرض تراث مصر الغني فحسب، بل سيكون أيضًا بمثابة شهادة على الإرث الدائم للحضارة الإنسانية.

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

القسم التاسع :أهداف المتحف المصري الكبير:

  1. عرض التحف الأثرية واستخدام أحدث الطرق وأساليب العرض المتحفي.
  2. الرقمنة  وأرشفة التحف الأثرية،
  3.  دراسة  التحف الفنية  ,حمايتها، تأمينها، ، صيانتها، وترميمها.
  4. تنظيم معارض التحف الأثرية المؤقتة والدائمة داخل مصر.
  5. عقد الإجتماعات والمؤتمرات والأنشطة الثقافية بمختلف أشكالها.
  6. التوعية بالحضارة المصرية.
  7. الحفاظ على الحرف والفنون، عن طريق  صناعة وتسويق وبيع نسخ من  التحف  الأثرية.

خاتمة

يعد المتحف المصري الكبير، بمساحته الشاسعة، وأقسامه الداخلية المصممة بدقة، وجهود البناء الضخمة، بمثابة شهادة على الإعجاب والتقدير لماضي مصر القديم. وباعتباره نقطة إلتقاء لعلم الآثار والهندسة المعمارية وعلم المصريات، فهو يمثل إنجازًا هائلاً سيستمر في إلهام وتعليم الأجيال القادمة. ومع افتتاحه الذي طال انتظاره في الأفق، يترقب العالم بفارغ الصبر فرصة الشروع في رحلة عبر الزمن داخل قاعاته و التواصل مع الإرث لواحدة من أبرز الحضارات في التاريخ.

إقرا المزيد : مقالات تكميلية

  • المؤسسات الثقافية وهياكل البحث الأثري . رابط 
  • التراث الثقافي الحفاظ على نسيج الهوية الإنسانية . رابط 
  • عالم الأبحاث الأثرية  في علم الأثار . رابط 
  • المواقع الأثرية حمايتها وتسييرها . رابط
  • علم الأثار  التقرير الأثري . رابط 
  • طرق تأريخ الأثار . رابط 
  • الأعمال المخبرية في الحفرية . رابط 
  • المسح الأثري  أنواعه وتقنياته . رابط
  • المتحف المصري الكبير.  رابط
  • المتحف القومي المصري للحضارة. رابطرابط
  • المتاحف  انواعها وأهميتها .رابط


تعليقات

محتوى المقال