القائمة الرئيسية

الصفحات

فن وحرفية السيوف اليابانية - سيوف الساموراي

السيوف اليابانية  أجزاء السيف
السيوف اليابانية  أجزاء السيف

فن وحرفية السيوف اليابانية: استكشاف المكونات والأجزاء

المقدمة

على مدى قرون، استحوذت السيوف اليابانية على الخيال بفضل براعتها التي لا مثيل لها وتاريخها الغني وأهميتها الرمزية و انواعها. هذه الشفرات، المعروفة باسم "نيهونتو" باللغة اليابانية، ليست مجرد أسلحة ولكنها أعمال فنية معقدة، تجسد مزيجًا فريدًا من التقاليد والمهارة والعمق الثقافي. وفي هذا المقال نتعمق في عالم السيوف اليابانية، ونستكشف مكوناتها وأجزائها.

أجزاء و مكوناتها السيف الياباني

1. الشفرة (刀身 - "توشو"):

    قلب السيف الياباني هو نصله، المعروف باسم "كاتانا" عندما يقع ضمن معايير حجم محددة. يتضمن بناء الشفرة عمليات تزوير وتلطيف دقيقة. تصنع السيوف اليابانية التقليدية من الفولاذ المتخصص المعروف باسم "تاماهاجاني"، والذي يتم صهره من رمل الحديد والفحم.

    - هامون (刃文): هامون هو الخط المميز الذي يفصل الحافة الصلبة عن العمود الفقري الناعم للشفرة. وهو ينتج عن عملية التصلب التفاضلي ويختلف في المظهر، مما يوضح مهارة صانع السيوف.

    - هادا (肌): تشير هادا إلى النمط الحبيبي المرئي على سطح النصل، نتيجة طي الفولاذ وطبقاته أثناء الحدادة.

2.  التانغ (材):

    التانغ، المعروف باسم "ناكاجو"، هو جزء النصل الذي يمتد إلى المقبض. إنه يلعب دورًا حاسمًا في تثبيت الشفرة بشكل آمن داخل المقبض. يتم تأمين التانغ بواسطة ربط من الخيزران يسمى "مكوجي".

3.  ذا هيلت (柄 - "تسوكا"):

    يُعرف مقبض السيف الياباني باسم "تسوكا"، ويتكون من عدة مكونات، يساهم كل منها في وظيفة السيف وجاذبيته الجمالية.

    - إيتو (糸): إيتو هو الغلاف التقليدي الذي يغطي المقبض. فهو ملفوف بدقة بنمط ومواد محددة، مثل الحرير أو الجلد، مما يوفر قبضة وجاذبية بصرية.

    - مينوكي (目貫): هذه عبارة عن زخارف أو زخارف صغيرة توضع أسفل إيتو لأغراض وظيفية وتزيينية. يمكن أن تمثل رموزًا أو موضوعات مختلفة.

    - فوتشي (縁) وكاشيرا (頭): فوتشي هو الياقة أو طوق المقبض، في حين أن كاشيرا هي الحلق. إنها تعمل على تأمين ITO وإضافة لمسة نهائية إلى المقبض.

4. الحارس (تسوبا - 鍔):

    الواقي، أو تسوبا، عبارة عن قرص معدني يقع بين المقبض والشفرة. يأتي Tsuba بأشكال وتصميمات مختلفة ويعمل على حماية اليد من الانزلاق على النصل أثناء القتال. بالإضافة إلى ذلك، فهي لوحة قماشية للتعبير الفني.

5.  الغمد (سايا - 鞘):

    يعد الغمد، أو سايا، جزءًا لا يتجزأ من السيف الياباني، حيث يوفر الحماية للشفرة ويسهل حملها بسهولة. غالبًا ما تكون مصنوعة من الخشب ومغطاة بالجلد المصقول أو مواد أخرى. الساجيو، وهو حبل، يؤمن الغمد لمرتديه.

6.  التركيبات (Koshirae - 拵え):

    المصطلح الجماعي لجميع التركيبات والتركيبات الموجودة على السيف الياباني هو كوشيراي. وهذا يشمل تسوبا، فوتشي، كاشيرا، وغيرها من العناصر الزخرفية. يمكن أن تختلف الكوشيراي بشكل كبير في التصميم والمواد، مما يعكس الأسلوب الشخصي لصاحب السيف.

من هم أشهر صناع السيوف اليابانية ؟

أشهر صناع السيوف اليابانية
أشهر صناع السيوف اليابانية
اكتسب العديد من صانعي السيوف اليابانيين عبر التاريخ شهرة بسبب مهاراتهم الاستثنائية وبراعتهم الحرفية ومساهماتهم في فن صناعة السيوف. على الرغم من وجود العديد من صانعي السيوف الموهوبين، إلا أن عددًا قليلًا منهم يتميز بشهرة خاصة. فيما يلي بعض أشهر صانعي السيوف اليابانيين:

1.  ماساموني (正宗): 

    - يُنظر إلى ماساموني غالبًا على أنه أحد أعظم صانعي السيوف في تاريخ اليابان. عاش في أواخر القرن الثالث عشر وأوائل القرن الرابع عشر ويعتبر أستاذًا في تقاليد السوشو. تحظى سيوف Masamune بتقدير كبير بسبب براعتها الفائقة وتصميماتها الأنيقة وأداء القطع الاستثنائي.

2. موراماسا (村正):

    - كان موراماسا صانع سيوف من فترة موروماتشي (من القرن الرابع عشر إلى القرن السادس عشر). شفراته معروفة بحدتها وقدرتها على القطع. غالبًا ما يرتبط اسم موراماسا بصفة "متعطشة للدماء" المفترضة، مما يساهم في أسطورته.

3. سينجو موراماسا (千子村正):

    - سينجو موراماسا، المعروف أيضًا باسم الجيل الثاني من موراماسا، كان سليلًا لاحقًا لمدرسة موراماسا. واصلت أعماله إرث تقليد موراماسا، المعروف بحدته وأنماط الهامون المميزة.

4.  بيزن أوسافوني كانيميتسو (備前長船兼光):

    - كان كانيميتسو صانع سيوف بارز خلال فترة كاماكورا (من القرن الثاني عشر إلى القرن الرابع عشر). اشتهرت مدرسة بيزن أوسافوني، التي ينتمي إليها كانيميتسو، بإنتاج شفرات قوية ومتوازنة.

5. جورو نيودو ماساموني (五郎入道正宗):

    - كان غورو نيودو ماساموني، المعروف أيضًا باسم ماساموني الثاني، صانع سيوف لاحقًا ورث اسم ماساموني الأسطوري. وبينما عاش خلال فترة إيدو (القرن السابع عشر)، لا تزال أعماله تحظى بتقدير كبير، ويُعتبر أستاذًا في تقاليد الشنتو.

6.  أواتاجوتشي يوشيميتسو (粟田口吉光):

    - كان يوشيميتسو صانع سيوف من فترة كاماكورا، وكان معروفًا بشفراته الأنيقة والرشيقة. أنتجت مدرسة أواتاغوتشي، التي ينتمي إليها يوشيميتسو، السيوف التي كانت مطلوبة بشدة.

من المهم أن نلاحظ أن تقدير السيوف اليابانية يمتد إلى ما هو أبعد من صانعي السيوف الفرديين ليشمل المدارس أو التقاليد التي يمثلونها. لقد ترك تراث هؤلاء صانعي السيوف ومساهماتهم في فن صناعة السيوف بصمة لا تمحى على الثقافة و التاريخ الياباني.

من هي أشهر المدن في صناعة سيوف الساموراي ؟

تاريخيًا، اشتهرت العديد من المدن والمناطق في اليابان بإنتاج سيوف الساموراي بسبب وجود صانعي السيوف المهرة والمدارس أو التقاليد الراسخة. وإليكم بعض أشهر المدن والمناطق المرتبطة بصناعة سيوف الساموراي:

1.  سيكيجاهارا (関ヶ原):

    - تشتهر مدينة سيكيجاهارا، التي تقع في محافظة جيفو، بأنها موقع معركة سيكيجاهارا الشهيرة في عام 1600. وكان صانعو السيوف في هذه المنطقة، وخاصة خلال فترتي موروماتشي وسينجوكو، محترمين لمهارتهم الحرفية.

2.  بيزن (備前):

    - تعد مدينة بيزن، في محافظة أوكاياما، إحدى أشهر المناطق المنتجة للسيوف في اليابان تاريخيًا. يتميز تقليد بيزن بتركيزه على صنع شفرات قوية وعملية. كانت منطقة بيزن أوسافوني في بيزن موطنًا للعديد من صانعي السيوف المشهورين.

3. كانازاوا (金沢):

    - كانت كانازاوا، في محافظة إيشيكاوا، موطنًا لمقاطعة كاغا، وكان صانعو السيوف معروفين بإنتاج شفرات عالية الجودة. مدرسة نانكي أوسافوني، وهي فرع من تقليد بيزن، تعمل في هذه المنطقة.

4.  أوساكا (大阪):

    - أوساكا، وهي مدينة رئيسية في منطقة كانساي، كانت مركزًا لصانعي السيوف خلال فترة إيدو. ظهر تقليد أوساكا شنتو، مما ساهم في تعزيز سمعة المدينة في إنتاج السيوف ذات الخصائص الفريدة.

5. إيدو (江戸 - طوكيو الحالية):

    - أصبح إيدو، الاسم السابق لطوكيو، مركزًا مهمًا لصانعي السيوف خلال فترة إيدو. في حين انخفض إنتاج السيوف بسبب سياسات حكومة توكوغاوا التي تقيد حمل السيوف، ظلت إيدو مركزًا أساسيًا لتجارة السيوف وتقدير قيمتها.

6.  مقاطعة ياماشيرو (山城国):

    - ارتبطت مقاطعة ياماشيرو، التي تضم مدينة كيوتو الحالية، تاريخيًا بتقاليد ياماشيرو. كان صانعو السيوف المشهورون مثل أواتاجوتشي يوشيميتسو نشطين في هذه المنطقة، مما ساهم في تطوير تقاليد كيوتو شنتو.

7.  ايزو (会津):

    - تقع مدينة أيزو في محافظة فوكوشيما، ولها تقليد طويل في صناعة السيوف. خلال أواخر فترة إيدو، أصبحت منطقة أيزو مركزًا بارزًا لإنتاج السيوف، حيث ساهم صانعو السيوف المهرة في هذه الحرفة.

من المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن هذه المدن والمناطق كانت ذات أهمية تاريخية لإنتاج السيوف، فإن فن صناعة السيوف اليابانية لا يقتصر على مواقع جغرافية محددة. لقد ظهر صانعو السيوف المهرة والمدارس في جميع أنحاء اليابان، حيث ساهم كل منهم في التراث المتنوع والغني للسيوف اليابانية.

الخاتمة

تستمر السيوف اليابانية، بحرفيتها ورمزيتها العريقة، في جذب هواة الجمع والفنانين القتاليين والمتحمسين في جميع أنحاء العالم. يساهم كل عنصر من مكونات السيف في هويته الفريدة، حيث يمزج بين الوظيفة والجاذبية الجمالية التي تتجاوز الحدود الزمنية والثقافية. تجتمع هذه المواد والمكونات معًا من خلال عمليات تزوير وتلطيف وتشطيب معقدة لإنشاء السيوف اليابانية المميزة التي تُقدر بجمالها ووظيفتها.


تعليقات

محتوى المقال